الأول من نوعه وهذه دلالاته.. أوكرانيا: استهدفنا السفينة الروسية بزورق
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
في هجوم هو الأول من نوعه، أقرت السلطات الروسية، السبت، بتضرر ناقلة تابعة لها في البحر الأسود بعد هجوم أوكراني بمسيرات على ميناء نوفوروسيسك، الجمعة.
العرب والعالم استهدفوا ناقلة في البحر الأسود.. وروسيا: لم يمسوا جسر القرموأعلنت موسكو أن الناقلة تضررت في غرفة المحركات نتيجة الهجوم الأوكراني، الذي قالت إنه الأول من نوعه يستهدف مركزاً رئيسياً للصادرات الروسية.
أما الرواية الأوكرانية، فذكرت أن زورقاً صغيراً كان يحلق على سطح الماء حاملاً 450 كغ من الديناميت عندما اصطدم بالسفينة "Olenegorsky Gornyak"، مما تسبب في تعرضها لأضرار جسيمة.
ما دلالة هذا الهجوم الذي يعد الأول من نوعه؟رأت وزارة الدفاع البريطانية أن الهجوم على السفينة أولينيغورسكي غورنياك الروسية يشكل ضربة كبيرة لأسطول البحر الأسود الروسي، وذلك لأن السفينة التي يبلغ وزنها 3600 طن وطولها 113 مترا هي أكبر سفينة روسية تتعرض لدمار جسيم منذ غرق الطراد موسكفا في 13 أبريل/نيسان 2022.
روسيا تعلن تضرر ناقلة تابعة لها في البحر الأسودوتشكل هذه الضربة أول هجوم من نوعه على مرفأ نوفوروسييسك النفطي الكبير ومصب خط أنابيب يمتد على حوالي 1500 كلم من حقول النفط في غرب كازاخستان والمناطق الروسية الواقعة شمال بحر قزوين.
وجاء بعدما ضربت روسيا عدة موانئ أوكرانية على طول ساحل البحر الأسود الأوكراني وعلى طول نهر الدانوب، مما أدى إلى تدهور قدرة أوكرانيا على تصدير الحبوب.
كما أدى إلى تعطيل شحنات الحبوب والنفط مع اشتداد القتال في البحر الأسود، مما يهدد أسواق الغذاء والطاقة العالمية.
ويشير الهجوم إلى أن اقتصاد موسكو أصبح في مرمى القوات الأوكرانية، بعدما انتقل الصراع إلى أحد أهم الموانئ التجارية في روسيا، وفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".
"الدفاع الروسية": القوات الأوكرانية هاجمت قاعدة نوفوروسيسك البحرية بزورقين الأهمية..يشار إلى أن "أولينيغورسكي غورنياك الروسية" هي سفينة إنزال برمائية مصممة لإطلاق قوات بالقرب من الشاطئ وكذلك للرسو وتفريغ البضائع بسرعة في الموانئ.
على ذلك، فإن أي ضرر يلحق بها قد يتعارض مع جهود روسيا لإعادة إمداد قواتها في جنوبي أوكرانيا، بحسب خبراء.
وهذه ليست هي المرة الأولى التي تحاول فيها أوكرانيا ضرب ميناء نوفوروسيسك، لأسباب واضحة حيث تصدر روسيا نحو 1.8 مليون برميل نفط يوميا من هذا الميناء، وهو ما يمثل حوالي 2٪ من الإمدادات العالمية إضافة إلى كون ميناء نوفوروسيسك قاعدة بحرية مهمة لروسيا.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News نوفوروسيسكالمصدر: العربية
كلمات دلالية: نوفوروسيسك فی البحر الأسود الأول من نوعه
إقرأ أيضاً:
سفير بالخارجية الروسية: القوات الأوكرانية أطلقت أكثر من 30 قذيفة على لوجانسك
مع مواصلة الحرب الروسية الأوكرانية، قال روديون ميروشنيك، سفير المهام الخاصة بوزارة الخارجية الروسية، إن القوات الأوكرانية أطلقت أكثر من 30 قذيفة على ضاحية كريمينايا في جمهورية لوجانسك الشعبية.
ووفق لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، قال الدبلوماسي عبر حسابه بتطبيق التواصل الاجتماعي تليجرام: "شنت القوات الأوكرانية هجومًا واسع النطاق على كريمينايا في جمهورية لوجانسك الشعبية، وهناك إصابات.. وتم إطلاق أكثر من 30 قذيفة، بما في ذلك الذخائر العنقودية، على إحدى ضواحي كريمينايا.. ولحقت أضرار جسيمة بالمباني السكنية ومبنى المكاتب، وحتى الآن، تم الإبلاغ عن إصابة مدني".
وأضاف أن الجزء الأكبر من المدينة يشهد انقطاعًا طارئًا للتيار الكهربائي.
وفي سياق متصل، كان ميروشنيك، صرح لوكالة تاس، أمس أن المفاوضات المحتملة مع أوكرانيا يجب أن تُعتبر المرحلة النهائية للعملية الخاصة لتنفيذ جميع المهام التي حددها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنها لا تؤدي بأي حال من الأحوال إلى تجميد الصراع.
وقال سفير المهام الخاصة بوزارة الخارجية الروسية:"إن تجربة المفاوضات على منصات نورماندي وجنيف ومينسك وإسطنبول تعطي فكرة واضحة عن مستوى المتلاعبين الذين قد نواجههم وما هي قيمة ضماناتهم ووعودهم حقًا، ويجب النظر إلى المفاوضات باعتبارها المرحلة النهائية للعملية الخاصة لمعالجة جميع المهام التي حددها الرئيس.. ولا يمكننا أن نسمح بتمرير هذه الحرب كإرث لأطفالنا، لهذا السبب، لا ينبغي أن يكون هناك تجميد، والذي لا يمكن اعتباره إلا هدوءًا قبل تصعيد جديد على مستوى جديد أكثر دموية".
وأضاف ميروشنيك أنه على يقين من أن القرارات السياسية والقانونية التي تحدث عنها الرئيس في وقت سابق "في حال دخولها مسار المفاوضات، يجب أن تكون منهجية، وتضمن السلام الدائم، وأن تكون خالية من العيوب القانونية، ولا تحتوي على أي غموض أو عدم يقين استراتيجي، ويجب أن يكون كل شيء بسيط وواضح للغاية، مع تسلسل شفاف للإجراءات لتنفيذها، ومسؤولية صارمة عن الفشل في الوفاء بالالتزامات".
وفي الوقت نفسه، أشار إلى أنه "من خلال توقيع بعض الوثائق مع أوكرانيا، لن يكون من الممكن إضفاء الطابع الرسمي على الاتفاقات التي تم التوصل إليها إلا كجزء من الصفقة مع اللاعبين الجيوسياسيين الرئيسيين".
وأوضح ميروشنيك أن "أوكرانيا ليست مستقلة ولا قادرة على الوفاء بالتزاماتها، وبالتالي، فإن مجموعة متكاملة من الخطوات والوثائق فقط هي القادرة على تحقيق تسوية طويلة الأجل، والتي لا يمكن تنفيذها بوضوح من قبل أوكرانيا أو قادتها الذين يتمتعون بشرعيتهم المثيرة للجدل".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي إن أي شخص يجب أن يشعر بالحرية في التفاوض مع أوكرانيا، لكن الوثائق النهائية يمكن أن يوقع عليها أشخاص تم تأكيد شرعيتهم قانونيًا.
وانتهت صلاحيات فلاديمير زيلينسكي الرئاسية رسميًا بعد 20 مايو 2024، ولم تُعقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية بسبب الأحكام العرفية.
وأشار بوتين سابقًا إلى أن أوكرانيا تلتزم الصمت الآن بشأن حكم المحكمة الدستورية الخاصة بها في مايو 2014 والذي ينص على عدم إمكانية تمديد فترة الرئاسة.
وكانت روسيا وأوكرانيا في محادثات منذ بداية العملية العسكرية الخاصة: أولاً في بيلاروسيا ثم في إسطنبول في نهاية مارس 2022.
وبحلول ذلك الوقت، كانت الوفود قد وقعت بالأحرف الأولى على مسودة اتفاق تضمنت، من بين أمور أخرى، التزام أوكرانيا بوضع محايد وغير منحاز وتعهد بعدم نشر أسلحة أجنبية، بما في ذلك الأسلحة النووية، على أراضيها. ومع ذلك، قاطعت أوكرانيا عملية التفاوض من جانب واحد، واعترف مندوبها الرئيسي، ديفيد أراخاميا، لاحقًا بأن ذلك حدث بناءً على اقتراح رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، بوريس جونسون، الذي جاء إلى كييف عمدًا.