قامت المجموعة السويدية إلكترولكس جروب مصر الرائدة عالميًا في إنتاج وتصنيع الأجهزة الكهربائية،  بمشاركتها السنوية في الاحتفال باليوم الوطني السويدي في سفارة السويد بمصر.

جاءت مشاركة إلكترولكس جروب مصر  في احتفالات اليوم الوطني السويدي في إطار حرص المجموعة على تعزيز العلاقات السويدية المصرية، حيث يُقام هذا الحدث الكبير كل عام في مقر السفير السويدي بالقاهرة، ويجمع نخبة متميزة من الضيوف من جنسيات مصرية وسويدية وغيرها من الجنسيات، بما في ذلك الدبلوماسيين والمسؤولين الحكوميين والشخصيات المؤثرة، بالإضافة إلى الشباب والعلماء وأعضاء المجتمع المدني والإعلاميين والصحفيين.

تم تنظيم الاحتفال تحت شعار "احتفالاً بمرور 50 عامًا على ABBA" - الفرقة السويدية الشهيرة التي تشكلت في ستوكهولم عام 1972، وجمعت عشاق الموسيقى في جميع أنحاء العالم، وهو ما يعبر عن قوة الموسيقى في تعزيز الروابط الثقافية بين السويد ومصر، ويعكس العلاقات التاريخية والترابط بين البلدين.

يعزز حضور شركة إلكترولكس جروب مصر  في احتفال اليوم الوطني السويدي، تلك المكانة المرموقة التي تحتلها مجموعة إلكترولكس كإحدى أكبر الشركات السويدية العاملة في مصر ومساهمتها الفعالة في دعم الاقتصاد، حيث توفر هذه المشاركة فرصة قيمة لتبادل المعرفة والخبرات وإمكانية التعاون عبر مختلف الصناعات، كما يُمكّن هذا الحدث شركة إلكترولكس من عرض خبراتها في السوق، وتسليط الضوء على الابتكارات السويدية أمام الحضور وتعزيز العلاقات والشراكات التي يمكن أن تقود إلى النمو والنجاح المتبادل.

أعرب ميسم الحناوي، الرئيس التنفيذي لشركة إلكترولكس جروب مصر، عن سعادته بالمشاركة في احتفالات يوم السويد الوطني هذا العام وقال: "هذه الفعالية تمثل فرصة رائعة للشركات السويدية في مصر لتعزيز حضورها ونشر المعلومات حول مشروعاتها ومبادراتها ومنتجاتها، بما يساهم في  توضيح دور الشركات السويدية في دعم الإقتصاد المصري و ذلك من خلال الاستثمار و  توفير فرص عمل عديدة و التصدير للشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا".

وأضاف: "مشاركتنا في هذه الاحتفالات، تتيح لنا الفرصة للتفاعل مع مختلف فئات المجتمع المصري الذين لديهم اهتمام كبير بالمنتجات السويدية، بما في ذلك صنَّاع القرار، ورجال الأعمال، والمهنيين في والإعلاميين والشباب كما أنها تُظهر التزامنا بالثقافة السويدية."

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

بعد زيارة اليوم.. تعرف على تاريخ العلاقات المصرية الكينية

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، نظيره الكيني ويليام روتو في قصر الاتحادية، لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، إضافة إلى التنسيق بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

تناولت المباحثات ملفات الأمن والمياه والاستثمار، في إطار الجهود المصرية لتعزيز الشراكة مع دول شرق إفريقيا ودعم الاستقرار والتنمية في القارة.

لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول تاريخ العلاقات المصرية الكينية خلال السنوات الماضية.

العلاقات المصرية الكينية: تاريخ من التعاون والتكامل

لم تكن العلاقات المصرية الكينية وليدة اللحظة، بل تعود جذورها إلى ما قبل استقلال كينيا، حين لعبت مصر دورًا بارزًا في دعم الكفاح الكيني ضد الاستعمار البريطاني.

في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، لم تقتصر المساندة المصرية على الجانب السياسي فحسب، بل امتدت إلى الدعم الإعلامي والدبلوماسي، حيث أطلقت القاهرة إذاعة "صوت إفريقيا" باللغة السواحيلية لنقل صوت المقاومة الكينية إلى العالم.

كما قدمت مصر دعمًا معنويًا لحركة الماو ماو التي قادت الكفاح المسلح ضد الاحتلال البريطاني.

مع بزوغ فجر الاستقلال في كينيا عام 1963، كانت مصر من أوائل الدول التي فتحت أبوابها أمام القادة الكينيين الجدد، تأكيدًا لالتزامها بدعم الشعوب الإفريقية في سعيها نحو الحرية والتنمية.

لم يمر سوى عام حتى افتتحت كينيا سفارتها في القاهرة، مما رسّخ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. لم يكن هذا التقارب مجرد بروتوكول رسمي، بل انعكس على التعاون العسكري والتنموي، حيث استضافت مصر مؤتمر القمة الإفريقي الثاني عام 1964، وناقش الرئيس عبد الناصر مع نظيره الكيني جومو كينياتا سبل دعم الجيش الكيني حديث التكوين. 

ومن هذا المنطلق، أرسلت مصر خبراء عسكريين لتدريب القوات الكينية، وأتاحت فرصًا للضباط الكينيين في الأكاديميات العسكرية المصرية، مما أسهم في بناء نواة الجيش الكيني.

في المجال التنموي، لم تتأخر مصر عن تقديم خبراتها، فمع حلول عام 1967، تم إطلاق مشروع "الهيدروميت" بالتعاون بين البلدين، لدراسة الأرصاد الجوية والمائية في منطقة البحيرات الاستوائية، مما وضع الأساس لتعاون طويل الأمد في مجال المياه والموارد الطبيعية.

لم تتوقف العلاقات عند هذه المحطات، بل استمرت في التطور عبر العقود اللاحقة، ففي 1973، عندما اندلعت حرب أكتوبر، أظهرت كينيا تضامنها مع مصر بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل. وفي 1984، زار الرئيس المصري حسني مبارك كينيا ضمن جولة إفريقية تهدف إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والسياسية بين الدول الإفريقية والعربية، مقدمًا رؤية مصر لتعزيز التعاون جنوب-جنوب.

مع دخول مصر في اتفاقية الكوميسا عام 1998، بدأت مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية، حيث أصبحت كينيا أحد أبرز الشركاء التجاريين لمصر في إفريقيا، مستفيدة من الإعفاءات الجمركية والتسهيلات التجارية التي أتاحتها الاتفاقية.

وفي القرن الحادي والعشرين، ومع تزايد التحديات التي تواجه القارة الإفريقية، لم تتراجع أهمية العلاقة بين مصر وكينيا، بل ازدادت قوة. ففي مايو 2010، زار رئيس الوزراء الكيني رايلا أودينجا القاهرة، مؤكدًا أن كينيا لا يمكن أن تتخذ أي خطوات من شأنها الإضرار بالمصالح المائية المصرية، في إشارة إلى قضية مياه نهر النيل التي تشكل محورًا أساسيًا في العلاقات المصرية الإفريقية. تبع ذلك زيارات متبادلة بين المسؤولين من الجانبين، كان أبرزها زيارة نائب وزير الخارجية الكيني ريتشارد أونيونكا في 2011، لبحث آفاق التعاون المشترك.

بعد عام 2014، دخلت العلاقات المصرية الكينية مرحلة جديدة من التنامي، خاصة في ظل توجه القيادة السياسية المصرية نحو تعزيز الروابط مع دول القارة السمراء. 

كانت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لكينيا في 15 يوليو 2023 محطة هامة في هذا المسار، حيث التقى بالرئيس الكيني ويليام روتو، وتم بحث سبل تعزيز التعاون في مجالات التجارة، والاستثمار، والتنمية المستدامة. 

ولم تقتصر المحادثات على الجانب الاقتصادي، بل شملت أيضًا التعاون في القضايا الإقليمية، حيث تلعب الدولتان دورًا محوريًا في تحقيق الاستقرار في شرق إفريقيا.

وفي أغسطس 2023، تلقى السيسي اتصالًا هاتفيًا من نظيره الكيني، تم خلاله الاتفاق على تكثيف التنسيق في القضايا الإفريقية، خاصة في الملفات المتعلقة بالأمن المائي، وهو ما يعكس الوعي المشترك بين البلدين بأهمية حماية الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة.

حجم التبادل التجاري

كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن تراجع قيمة التبادل التجاري بين مصر وكينيا خلال عام 2024 لتصل إلى 567 مليون دولار، مقارنةً بـ 638 مليون دولار في عام 2023.

إن العلاقات المصرية الكينية لم تكن مجرد اتفاقيات دبلوماسية، بل هي شراكة استراتيجية قائمة على التاريخ والمصالح المشتركة، من دعم كفاح كينيا من أجل الاستقلال، إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي في العصر الحديث. واليوم، تمثل كينيا أحد أهم الشركاء لمصر في إفريقيا، حيث يجمع بين البلدين طموح مشترك لتحقيق التنمية، والاستقرار، والتكامل داخل القارة السمراء.

مقالات مشابهة

  • التلفزيون السويدي يعلن مقتل سلوان موميكا بالرصاص جنوب ستوكهولم
  • بعد زيارة اليوم.. تعرف على تاريخ العلاقات المصرية الكينية
  • بالصور.. جامعة الأقصر تشارك في الاحتفال باليوم الوطني للبيئة
  • السيسي يستقبل رئيس جمهورية كينيا لبحث تعزيز العلاقات الثنائية اليوم
  • المشدد 15 سنة للمتهمين بإغراق أدمن جروب مجانين صيد
  • المشدد 15 سنة للمتهمين بجريمة أدمن جروب مجانين صيد بالعياط.. صور
  • بوشكيان مثّل الرئيسين عون وبري في احتفال العيد الوطني للهند
  • القنبلة السويدية «جيوكيريس» هداف العالم لعام 2024
  • بني سويف تشارك في الاحتفال باليوم الوطني للبيئة
  • الوفد يوفد حاتم رسلان وعلي عبد الودود لتهنئة الهند بيومها الوطني