استقبل، اليوم، عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، نيافة الانبا مكسيموس مطران بنها وقويسنا والوفد الكنسي المرافق لنيافته لتقديم التهنئة بقرب حلول عيد الاضحي المبارك.

وأكدَّ محافظ القليوبية، أن تبادل التهاني والزيارات في المناسبات والأعياد بين أبناء الشعب المصريّ، يُشير إلى روابط المودة والمحبة والرحمة والسلام وتلك الروح الوطنية التي تشكل حِصنًا آمنًا لأبناء هذا الوطن، مُشيدًا بالتماسك والتلاحم الكبير الذي يجمع بين نسيج الأمة.

ورحب محافظ القليوبية، بوفد الكنيسة المصرية مؤكدًا اعتزازه وتقديره للروابط القوية والمشاعر الأخوية والسماحة الدينية التي تميز الشعب المصري وروحه السمحة، داعيًا المولى عز وجل أن يحفظ مصرنا الغالية قيادة وشعبًا وجيشًا، وأن ينعم على شعبها بمزيد من الأمن والأمان والاستقرار والازدهار، مشيرًا إلى أهمية دور الكنيسة في دعم خطط المحافظة وحرصها على تحقيق التنمية فضلًا عن دورها في توعية المواطنين.

هذا وقد عبر وفد الكنيسة المصرية عن خالص التهنئة بعيد الأضحى المبارك لمحافظ القليوبية وشركاء الوطن من أبناء المحافظة العريقة مسلمين ومسيحيين، باعتبارهم شعب واحد في وطن ومصير واحد، مشيرًا إلى أن محافظة القليوبية تتأصل فيها أرقى معاني التماسك والتألف بين جميع أبنائها وهو الذي يظهر جليًا في الأعياد الدينية والوطنية، كما يُجسد روح التماسُك والترابط عند مواجهة التحديات متمنين دوام النجاح والتقدم لما فيه خير وسلام جميع الشعب المصري.

الوفد الكنسي IMG-20240611-WA0002 IMG-20240611-WA0000 IMG-20240611-WA0001

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: محافـظ القليوبيــة عيد الاضحى عيد الأضحى المبارك الانبا مكسيموس التهنئة بعيد الأضحى عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية محافظ القلیوبیة

إقرأ أيضاً:

قيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن أمريكا

 

 

بدر بن علي الهادي

 

الحديث عن استقلال الدول العربية وقيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن النفوذ الأمريكي يشكل نقطة محورية في إعادة التفكير في دور المنطقة في العالم؛ حيث بدأنا نُلاحظ تحركات سعودية جريئة في الآونة الأخيرة تعكس رغبة حقيقية في التوجه نحو استقلال سياسي واقتصادي يتماشى مع مصلحة الدول العربية والإسلامية في المستقبل.

لاحظنا سعي المملكة العربية السعودية، باعتبارها واحدة من أبرز القوى في المنطقة، إلى التحرر من الهيمنة الأمريكية، وبدء مشروع نهضة يُركز على الاقتصاد والصناعة بدلًا من الحروب والاعتماد على النفط.

منذ عقود، كانت السياسة الأمريكية تشكل عاملًا رئيسيًا في تحديد مصير العديد من دول المنطقة، من خلال التدخلات العسكرية أو النفوذ السياسي، فضلًا عن الوجود العسكري الذي أدى إلى استمرار الاضطرابات في الشرق الأوسط، إلّا أن السعودية، رغم أنها كانت في كثير من الأحيان حليفًا وثيقًا لأمريكا، بدأت مؤخرًا في التوجه نحو تنويع تحالفاتها، مستفيدة من الفرص الجديدة مع قوى مثل الصين وروسيا. وهذا التحول جاء نتيجة لما وصفه البعض بأنه ضرورة استراتيجية لتجنب الاعتماد الكامل على واشنطن.

تسعى السعودية إلى اتخاذ قرارات سيادية بعيدًا عن الضغوط الأمريكية، خاصة في مجالات التجارة والأمن، فالمملكة قد بدأت بالتحرك في عدة محاور:

 1. تنويع التحالفات: عبر تعزيز علاقاتها مع روسيا والصين، وهو ما يعد تحولا استراتيجيا يعكس استقلالية في السياسة الخارجية.

 2. الاستقلال الاقتصادي: بدأ يظهر التركيز على تطوير الصناعات المحلية وتحقيق الاستقلال التكنولوجي من خلال مشروعات "رؤية 2030"، بالإضافة إلى تعزيز مشاريع الطاقة المتجددة.

 3. إصلاح الصناعات الدفاعية: في خطوة نحو تقليل الاعتماد على السلاح الأمريكي، بدأت السعودية بتطوير الصناعات العسكرية المحلية وتعزيز قدراتها الدفاعية، وهو ما يُعد حجر الزاوية في تعزيز الاستقلال العسكري.

 4. تطوير القوة العسكرية: يمكن أن تشكل القيادة العسكرية العربية المشتركة بديلًا حقيقيًا للوجود الأمريكي في المنطقة، وتحقيق الاستقلال الأمني الذي يوفر حماية حقيقية للدول العربية بعيدًا عن التدخلات الأجنبية.

إلا أن هناك تحديات وملفات تضغط عليها الولايات المتحدة في التعاطي من التطور السعودي حيث تعد المملكة العربية السعودية مثلها مثل العديد من الدول الأخرى، تواجه تحديات كبيرة في طريق الاستقلال عن أمريكا.

وأبرز هذه التحديات هو التهديد الأمريكي في استخدام الملفات القديمة، مثل قضية 11 سبتمبر وحقوق الإنسان، كورقة ضغط على الرياض.

ومن أجل تجاوز المملكة هذه العقبات، يجب على السعودية أن تتحرك بحذر وأن تعمل على تعزيز الجبهة الداخلية من خلال التعليم، والإعلام، والاقتصاد. كما إن توحيد الصف العربي والإسلامي يمكن أن يكون قوة داعمة لهذا الاتجاه؛ حيث إن وجود إيمان حقيقي بالقدرة على التغيير، يدعم السعودية في قيادة مشروع وحدوي يركز على النهضة الاقتصادية بعيدة عن الحروب، وتحقيق الوحدة الثقافية بين العرب والمسلمين من خلال إصلاح التعليم وتنمية اقتصادات دول المنطقة.

وإذا تمكنت السعودية من الإيمان بقدرتها على التغلب على التحديات السياسية والاقتصادية، يمكنها أن تصبح القيادة الفعلية للشرق الأوسط الجديد، وتعيد رسم خارطة القوى في المنطقة.

الطريق نحو الاستقلال العربي وقيادة الشرق الأوسط ليس سهلًا، لكنه ممكن، إذا ما توفرت الإرادة السياسية والشعبية. فالسعودية ومن خلال قوتها الاقتصادية والسياسية، قد تكون على أعتاب مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة، لكن التحديات، خاصة تلك التي قد تفرضها الولايات المتحدة، ستظل حاضرة، وستحتاج المملكة إلى اتخاذ قرارات جريئة تضمن مستقبلًا مشرقًا للدول العربية والإسلامية بعيدًا عن التبعية للقوى الغربية.

لذا يجب على المحيط الخليجي دعم المملكة العربية السعودية في رؤيتها لقيادة الشرق الأوسط وبناء شرق أوسط جديد مهتم برفاه الإنسان من خلال النشاط الاقتصادي والتجاري ومشاركة العالم في البناء بعيدا عن الحروب التي أهلكت الشرق الأوسط لأكثر من قرن مصلحة عامة لجميع دول العالم وأولى اتباعها ودعمها لتنتفع به بقية الدول.

الإنسان العربي يحتاج ليعيش كشعوب العالم الأخرى بعيدا عن الحروب وإراقة الدماء. فهل من مستمع وهل من مجيب؟!

مقالات مشابهة

  • السفير المصري في امستردام يزور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
  • مستقبل وطن: الشعب المصري سر نجاح الدولة في التغلب على التحديات
  • قيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن أمريكا
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تستعد للاحتفال بعيد القيامة المجيد
  • الشعب الجمهوري: افتتاح المتحف المصري الكبير حدث عالمي واستعدادات مصر استثنائية
  • حزب السادات: الشعب المصري لم يعد يصدق أكاذيب الجماعة الإرهابية
  • السوداني يؤكد إنهاء ملف النازحين واعتماد خطة طارئة لتقديم الخدمات لمناطقهم
  • أشرف عبدالغني: رسائل الرئيس السيسي خلال زيارة الأكاديمية العسكرية طمأنت الشعب المصري
  • حمدان بن زايد يستقبل المهنئين بشهر رمضان المبارك
  • جدة.. تنافس شبابي عبر "الفود ترك" لتقديم أشهى المأكولات الرمضانية