بالفيديو: الجيش السوداني يدخل المناطق المحاصرة في الخرطوم بعد معركة دامية
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
في تطور لافت، وصلت القوات المسلحة السودانية إلى مناطق محيطة بالقيادة العامة ومطار العاصمة الخرطوم، ونشرت القوات العسكرية في تلك المناطق، لأول مرة منذ أربعة أشهر بعد اندلاع الاقتتال الدامي في البلاد.
اقرأ ايضاًلماذا تصدر اسم الداعية عثمان الخميس الترند في مصر؟وأظهر مقطع فيديو لحظة انتشار عناصر من الجيش في المنطقة صباح اليوم، وكشف عن حجم الدمار الهائل الناجم عن الاشتباكات المستمرة هناك.
وأعلن المتحدث باسم الجيش السوداني، نبيل عبدالله، في وقت سابق اليوم، أن فرقة مشاة من القوات المسلحة السودانية قد دخلت مدينة زالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور.
مراسل #العربية: اشتباكات عنيفة بين #الجيش_السوداني و #الدعم_السريع في #الخرطوم pic.twitter.com/R4SWyYfTLh
— العربية (@AlArabiya) August 4, 2023كما نفى البيان سيطرة الدعم السريع على تلك المنطقة، وأكد أن جميع قوات ووحدات الجيش في أماكنها وجاهزة للتصدي لأي عدوان.
وفي سياق متصل، قال الناطق باسم الجيش إن القوات المسلحة نفذت ضربات متعددة وناجحة بالخرطوم، رداً على إجراءات قوات الدعم السريع التي قامت بطرد المواطنين من منازلهم في مناطق الجيلي شمال الخرطوم وبحي جبرة جنوب الخرطوم، وذلك بهدف استخدام المنازل للأعمال الحربية.
#الجيش_السوداني يصل لأول مرة منذ اندلاع الحرب إلى محيط القيادة و #مطار_الخرطوم #العربية #السودان pic.twitter.com/OCacDonsiC
— العربية (@AlArabiya) August 5, 2023تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي بعد أربعة أشهر من اندلاع الاقتتال الدامي في السودان، الذي أثر بشكل كبير على الأمن والاستقرار في البلاد.
اقرأ ايضاًعامل ينجو من الموت في مخبز بأعجوبة.. شاهدوفي تطور هام، أعلنت مجموعة من قوات حرس الحدود التابعة للدعم السريع انضمامها إلى صفوف الجيش السوداني، ردًا على دعوة من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان لأية قوات ترغب في الانضمام لقواته.
تاريخ اندلاع الصراع يعود إلى 15 أبريل/نيسان الماضي، وقد تم التوصل بين الطرفين المتنازعين لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بوساطة سعودية أميركية، لكن تلك الاتفاقيات لم تصمد. كما تم تعليق المفاوضات التي جرت في جدة الشهر الماضي، بعد تبادل الطرفين الاتهامات بانتهاك الهدنة.
وقد أسفر النزاع حتى الآن عن مقتل 3 آلاف شخص على الأقل، وتشريد أكثر من 3 ملايين شخص.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يناقش الأوضاع في السودان وترقب لإجراء تعديلات دستورية
يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، جلسة مفتوحة لبحث الأوضاع الإنسانية المتدهورة في السودان، حيث تتركز المناقشات على التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي والوضع الإنساني في المناطق المتضررة من النزاع. وتأتي الجلسة استجابة لطلب قدمته كل من بريطانيا وغانا وسلوفينيا، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية الناتجة عن الحرب المستمرة منذ أشهر.
ومن المقرر أن يقدم مدير العمليات في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إحاطة تسلط الضوء على العقبات التي تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة، بما في ذلك دارفور وكردفان وجبال النوبة وولايات الخرطوم والجزيرة.
وتشير التوقعات إلى أن الإحاطة ستدعو الأطراف المتنازعة إلى وقف فوري لإطلاق النار وتسهيل إجراءات مرور المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى مناشدة المانحين والمنظمات الدولية لتقديم دعم إضافي لسد الاحتياجات المتزايدة.
كما ستشارك البعثة الدبلوماسية السودانية الدائمة لدى الأمم المتحدة في الاجتماع، حيث ستقدم تقريرا عن جهود الحكومة السودانية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. ومن المتوقع أن تسلط البعثة الضوء على التحديات التي تواجه تلك الجهود، بما في ذلك عمليات نهب وسرقة المساعدات من قبل بعض الأطراف المسلحة.
إعلان تعديلات دستوريةعلى صعيد آخر، تقترب لجنة خاصة شكلها مجلس السيادة الانتقالي من إنهاء عملها المتعلق بإجراء تعديلات على الوثيقة الدستورية لعام 2019. وتعمل اللجنة التي تضم وزراء وخبراء على وضع مقترحات تتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية من الحرب وما بعدها، بهدف التوفيق بين التزامات السودان الداخلية والدولية.
وبحسب مصادر صحفية مطلعة، فإن التعديلات المقترحة تشمل تعيين رئيس وزراء مدني يتولى قيادة حكومة انتقالية معنية بإعادة بناء البلاد وإدارة الجانب المدني من الأزمة، بالإضافة إلى تعزيز عودة السودان إلى الاتحاد الأفريقي وتفعيل دور سفاراته في الخارج.
وأكدت المصادر أن هذه التعديلات لن تمس جوهر اتفاقية جوبا للسلام، لكنها ستعيد النظر في هيكلية مجلسي السيادة والوزراء وتوزيع الصلاحيات بينهما.
غارات في الخرطومأما ميدانيا، فشهدت العاصمة السودانية تصعيدا عسكريا جديدا، حيث استهدفت غارات جوية منطقة محطة الصهريج في حي مايو جنوبي الخرطوم، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 30 آخرين، بينهم 5 حالات تعاني من حروق من الدرجة الأولى.
وأفادت غرفة الطوارئ التطوعية بجنوب الخرطوم بأن المحطة تعرضت للقصف 3 مرات خلال الشهر الجاري، رغم أنها تقع في منطقة مكتظة بالسكان المدنيين بسبب وجود سوق شعبي ومحال تجارية. وتم نقل معظم المصابين إلى مستشفى بشائر الذي يبعد حوالي 4 كيلومترات عن موقع الحادث.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، في حين تتزايد المخاوف من تصعيد جديد في ظل استمرار النزاع. وتأتي هذه التطورات بينما يعيش المدنيون في المناطق المتضررة أوضاعا إنسانية كارثية بسبب القتال المستمر ونقص المواد الأساسية.