لبنان ٢٤:
2024-12-03@18:37:21 GMT

بيرم من باريس: لبنان لا يُحكم من طائفة ولا من حزب

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

بيرم من باريس: لبنان لا يُحكم من طائفة ولا من حزب

وصل وزير العمل مصطفى بيرم الى العاصمة الفرنسية بعد اختتام زيارته لمدينة جنيف السويسرية، حيث شارك في "مؤتمر العمل الدولي"، وبعدها اللقاء الذي جمعه بمجموعة كبيرة من أبناء الجالية اللبنانية في مقاطعة الزارلاند الالمانية. والتقى بيرم، في السفارة اللبنانية في باريس، ممثلي الأحزاب اللبنانية في فرنسا والصحافيين اللبنانيين وعدد من أبناء الجالية، بدعوة من القائم بأعمال السفارة اللبنانية في باريس زياد طعان.

وألقى كلمة قال فيها: "نحن نفتخر بكل لبناني في الخارج، اللبناني لديه من الموهبة والإمكانات القدر الكافي الذي يجعله يبرز في أي مكان يحلّ فيه، لكننا في لبنان للأسف تميزنا تاريخياً بالموهبة الفردية، أي أننا نبرز فردياً، وليس مؤسساتياً وذلك يُظهر ضعف مؤسسات الدولة، وهذه نقطة ضعف تستحق التوقف عندها ودراستها". وتحدث عن بعض الإنجازات التي تمكنت الوزارة من تحقيقها، "ضمن ما أتيح لها من إمكانات، في ظل الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان منذ سنوات". وقال: "منذ ان تسلمت الوزارة، وأنا حريص كل الحرص على إظهار الوجه الجميل للبنان والمزايا التي يتمتع بها. وأريد أن أذكر، في هذا السياق، أن لبنان كان على شفير أن يوضع على لائحة سوداء، وكانت هناك شكاوى ضده أمام "منظمة العمل الدولية" بتهمة الاتجار بالبشر بسبب ممارسات غير قانونية ولاإنسانية قام بها بعض مكاتب استقدام العاملات والعمال من دول معينة للعمل في لبنان، وقد اتخذت الوزارة الإجراءات اللازمة لمعالجة هذا الأمر، وصولاً إلى إقفال 100 مكتب استقدام من أصل 500 وقرّرت عدم إعطاء ترخيص لأي مكتب جديد. كان لهذا الإجراء الصدى الإيجابي دولياً، وتمخض عنه تجنيب لبنان أن يوضع على اللائحة السوداء". اضاف: "الآن، نعمل باتجاه تنظيم قطاع شركات التنظيفات، وهذا القطاع يعمل فيه غالباً غير اللبنانيين. وأريد أن ألفت هنا إلى أمر مثير للاهتمام أيضاً وهو أننا في لبنان نفتقر إلى ثقافة العمل، أي أن هناك نسبة من شبابنا ترفض العمل في مهن ومجالات معينة، حتى ولو كانت البطالة هي البديل، مع تقديري طبعاً لخريجي الجامعات والمعاهد الذين يستحق كل منهم أن يحصل على الوظيفة التي تلائم تحصيله العلمي".  واعتبر بيرم "أنّ النظام الاقتصادي الريعي في لبنان قضى على ثقافة الإنتاج"، لافتاً إلى أن "أخطر ما في هذا الريع هو أنه تركز بيد أشخاص معينين عززوا مفهوم الزبائنية ولم يتم بناء مؤسسات". واكد ان "المواطن توّاق إلى انتظام الدولة، ونحن نحتاج إلى إعادة بناء ثقة المواطن بالدولة من خلال إجراءات ذات طابع مؤسساتي له علاقة بالحوكمة والشفافية. فالانتظام المؤسساتي لا يرتبط بشخص". وتطرق الوزير بيرم إلى الخطة الثلاثية التي وضعتها الوزارة لفترة (2022- 2025)، مشيراً إلى أنها "أول خطة تضعها وزارة في لبنان، وقد قامت على أساس الشفافية والحوكمة الصحيحة وأبرز ركائز هذه الخطة: - التدريب المهني المعجل، وقد تمكنا من توظيف حوالي 70% من ضمن هذه التدريبات، ولجأنا إلى توسيع دائرة التعاون في هذا المجال مع الجمعيات والجامعات. - التحول الرقمي: من خلال إطلاق سلسلة من الخدمات الإلكترونية المجانية للمواطن، من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، إذ لم تكلف هذه الخدمات الدولة قرشاً واحداً وهي تحدّ من ابتزاز المواطن وهدر وقته". سياسياً، لفت وزير العمل إلى "أن هناك تضارباً في لبنان بين التشكيلات والانتماءات"، وقال: "إنّ انتماء الوزير أو المسؤول إلى جهة سياسية معينة يجب ألا  يؤثر على أدائه الوظيفي الذي يجب ألا يميّز بين مواطن وآخر، مهما كان انتماؤه. وبالنسبة إليّ شخصياً، فإنني أعبّر عن الجهة السياسية التي أمثلها في مجلس الوزراء، ولكن حين أكون على رأس عملي في الوزارة أكون في خدمة كل مواطن لبناني". وأكد أن "خيارنا الدولة وهي الأساس وهي التي تجمعنا، ونحن نريد لبنان لجميع أبنائه، لبنان المتعدد الذي هو النقيض للكيان العنصري".   ختم: "لبنان لا يُحكم من طائفة ولا من حزب، مهما كان قوياً، وأي قوة تُستخدم في الداخل الرابح فيها خاسر، وحان الوقت للانتقال من عقلية رابح - خاسر إلى عقلية رابح - رابح".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: اللبنانیة فی فی لبنان

إقرأ أيضاً:

الحدود اللبنانية الإسرائيلية تتوتر.. والبنتاغون يؤكد صمود وقف النار

ردّ «حزب الله» للمرة الأولى على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار بإطلاقه صاروخين باتجاه مزارع شبعا المحتلة، في وقت ترتفع فيه الدعوات إلى ضرورة الالتزام بالتهدئة بعدما أدت الانتهاكات الإسرائيلية إلى سقوط قتلى وجرحى في لبنان.

 

وأدى رد «حزب الله» إلى رد إسرائيلية وتوتر على الحدود اللبنانية ــ الإسرائيلية، مع تهديد مسؤولين في إسرائيل بـ«رد قاس»، ما أثار مخاوف من تصعيد الوضع، فيما أكدت واشنطن على أن الاتفاق «صامد إلى حد كبير».

وسبق ذلك دعوات دولية محلية إلى وقف الخروقات من جانب إسرائيل، خصوصاً أنها لم تتوقف من اليوم الأول لوقف الحرب في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

تحذير هوكستين


وقالت «هيئة البث العامة الإسرائيلية» ووسائل إعلام إسرائيلية أخرى، الاثنين، إن المبعوث الأمريكي آموس هوكستين، الذي توسط في وقف إطلاق النار بعد جهود دبلوماسية مكثفة استمرت أسابيع، حذر إسرائيل من «الانتهاكات». ولم تعلق الحكومة الإسرائيلية حتى الآن على هذه التقارير، طبقاً لـ«رويترز».

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، الاثنين، أن الوزير جان نويل بارو أبلغ نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر بـ«ضرورة التزام كل الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بين الدولة الإسرائيلية و(حزب الله)»، مشيرة إلى أن بارو أكد لساعر في اتصال هاتفي «الحاجة ليحترم كل الأطراف اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان».

ميقاتي 


وفي لبنان، اجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالرئيس المشارك لآلية تنفيذ ومراقبة وقف الأعمال العدائية الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز في حضور سفيرة الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون. وتم البحث في مهمة اللجنة الخماسية المكلَّفة بمراقبة وقف إطلاق النار.
وفي خلال الاجتماع، أكد رئيس الحكومة «ضرورة الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، ومنع الخروق الأمنية، وانسحاب العدو الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة»، وفق بيان صادر عن رئاسة الحكومة.

نبيه بري


كذلك، دعا رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري اللجنة المكلفة بمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار «إلى مباشرة مهامها بشكل عاجل، وإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها وانسحابها من الأراضي التي تحتلها قبل أي شيء آخر»، وذلك بعدما وصلت الخروقات إلى العمق اللبناني، وأدت إلى مقتل عنصر في أمن الدولة، وإصابة جندي في الجيش اللبناني.

 

وقال بري في بيان: «خلافاً لكل ما يروَّج له في وسائل الإعلام بأن ما تقوم به إسرائيل منذ بدء سريان وقف إطلاق النار كأنه من ضمن بنود الاتفاق، تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال عدوانية لجهة تجريف المنازل في القرى اللبنانية الحدودية مع فلسطين المحتلة يضاف إليها استمرار الطلعات الجوية، وتنفيذ غارات استهدفت أكثر من مرة عمق المناطق اللبنانية، وسقط خلالها شهداء وجرحى، وآخرها ما حدث، الاثنين، في حوش السيد علي في الهرمل (أقصى شمال شرقي لبنان) وجديدة مرجعيون. كل هذه الأعمال تمثل خرقاً فاضحاً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى إعلانه في 27 نوفمبر عام 2024، وأعلن لبنان التزامه به».

وأضاف بري: «نسأل اللجنة الفنية التي أُلِّفت لمراقبة تنفيذ هذا الاتفاق: أين هي من هذه الخروق والانتهاكات المتواصلة التي تجاوزت 54 خرقاً، بينما لبنان والمقاومة ملتزمون بشكل تام بما تعهدوا به؟».

وشدد رئيس البرلمان على «أن اللجنة المكلفة بمراقبة تنفيذ الاتفاق مدعوة إلى مباشرة مهامها بشكل عاجل، وإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها، وانسحابها من الأراضي التي تحتلها قبل أي شيء آخر».

المندوب الفرنسي


وعلمت «الشرق الأوسط» أن مساعي تبذل لمنع توسع الخروقات لوقف النار. وكشفت مصادر لبنانية معنية بالملف أنه تمت تسمية الجنرال غيوم بوشان عضوًا فرنسياً في لجنة المراقبة، مشيرة إلى أنه سيصل بيروت الاربعاء، على أن تعقد اللجنة أول اجتماعاتها الخميس.

«حزب الله»: لقد أُعْذِر من أنذر
ومساءً، ردّ «حزب الله» للمرة الأولى على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة منذ بدء اتفاق وقف النار، الأربعاء الماضي. وقال الحزب في بيان: «على إثر الخروقات المتكررة التي يبادر إليها العدو الإسرائيلي لاتفاق وقف الأعمال العدائية المعلن عن بدء سريانه، فجرَ نهار الأربعاء، والتي تتخذ أشكالاً متعددة، منها إطلاق النيران على المدنيين والغارات الجوية في أنحاء مختلفة من لبنان؛ ما أدى إلى استشهاد مواطنين، وإصابة آخرين بجراح، إضافة إلى استمرار انتهاك الطائرات الإسرائيلية المعادية للأجواء اللبنانية وصولاً إلى العاصمة بيروت، وبما أن المراجعات للجهات المعنية بوقف هذه الخروقات لم تُفلح، فقد نفذت المقاومة الإسلامية، مساء الاثنين، ردّا دفاعياً أولياً تحذيرياً مستهدفةً موقع رويسات العلم التابع لجيش العدو الإسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة»، وختم الحزب بيانه بالتحذير: «وقد أُعْذِر من أَنذر».

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي «أن (حزب الله) أطلق قذيفتين صاروخيتين «نحو شمال الدولة العبرية». وقال الجيش في بيان: «قبل قليل أطلق (حزب الله) اللبناني قذيفتين نحو منطقة هار دوف»، وهي التسمية الإسرائيلية لمنطقة مزارع شبعا المتنازع عليها ويعدها لبنان محتلة من قِبل إسرائيل. وأكد الجيش أن القذيفتين سقطتا «في مناطق مفتوحة. ولم ترد أنباء عن إصابات».


قوات إسرائيلية تتنقل بين المنازل المدمرة في بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان (إ.ب.أ)
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن «إطلاق (حزب الله) النار على مستوطنة هار دوف يشكل انتهاكاً خطيراً لوقف إطلاق النار، وإسرائيل سترد بقوة». كما توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في منشور على منصة «إكس» برد «صارم».

وعلى وقع هذه التهديدات نفذ الطيران الإسرائيلي غارات على يارون وأطراف بلدة شبعا وطلوسة. وفيما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بسقوط جرحى في طلوسة، أشارت وسائل إعلام لبنانية إلى سقوط قتيلين.

وأشارت «الوطنية» إلى أن «جرافات تابعة لجيش العدو الإسرائيلي قامت بجرف مسجد بلدة مارون الراس بالكامل، وهو مسجد يقع على تلة تشرف على مدينة بنت جبيل».

 

«البنتاغون»


من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» صامد على الرغم من بعض الحوادث.

وقال الميجور جنرال باتريك رايدر، المتحدث باسم البنتاغون للصحافيين: «تقييمنا بشكل عام هو أن وقف إطلاق النار صامد على الرغم من بعض هذه الحوادث التي نشهدها».

 

مقالات مشابهة

  • سنذهب لعمق أكبر.. إسرائيل تهدد باستهداف الدولة اللبنانية إن انهارت الهدنة
  • ما هي المادة 18 في حساب المواطن التي توقف الخدمات؟
  • ‏وزارة الصحة اللبنانية: مقتل 6 أشخاص في غارة إسرائيلية على جبل لبنان أمس
  • الاحتلال ينذر عشرات القرى اللبنانية ويقصف بيت ليف
  • بيرم: العدو يعيد جمع بنوك أهداف من خلال خرق قرار وقف النار
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف الحدود اللبنانية - السورية
  • الحدود اللبنانية الإسرائيلية تتوتر.. والبنتاغون يؤكد صمود وقف النار
  • بلبلة عند الحدود اللبنانية الشمالية
  • منك للشوق جديد معتز نصير باللهجة اللبنانية
  • «التوطين» تنظم فعاليات متنوعة للعمال