سودانايل:
2025-03-31@15:15:11 GMT

أزمنة الكرب وبعثرة الأوطان (27)

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

نقاط بعد البث
حسن الجزولي
أزمنة الكرب وبعثرة الأوطان (27)
حسن الجزولي
الوزير المتكوزن حسن إسماعيل
وفهمه القاصر للأنثى وطبيعتها!
* صُعق مجتمع السودانيين المتأزم أصلاً في ظل ظروف الحرب اللعينة هذه، بالسيد حسن إسماعيل أحد الوزراء السابقين للانقاذ، وهو يصف الأستاذة رشا عوض إحدى قيادات "قوى الحرية والتغيير" والناطقة باسم تنسيقية "تقدم" بالعاهرة، هكذا ودون أن يرجف له جفن أو ملامح حياء يكسي وجهاً من المفترض أنه "يندغم" مع "أهل القبلة"!.


* هكذا يصف حسن أمرأة سودانية لا يعرف عنها المجتمع السوداني على مستويات الاجتماع والسياسة سوى أنها تجاهد بكل "عفة" كغيرها من السودانيين "نساءاً ورجالاً" وتدلي بدلوها في قضايا متعلقة بالبحث عن أنجع وأنجح السبل من أجل إنقاذ بلادها من وهدة "الجب" الذي أدخلتها فيه " حركة الاسلام السياسي" وحليفها السابق " الدعم السريع".
* وبهذا الوصف البذيء الذي أطلقه عليها حسن إسماعيل، إنما يكشف القناع مرة وللأبد عن فهمه لممارسة خصم إسماعيل السياسي "للعمل السياسي"، مما يعني أن المرأة المناوئة له سياسياً، لا تعني عنده سوى تلك المرأة التي يتساوى نشاطها السياسي مع ذاك النشاط الذي يمارس في مواخير المجتمعات غير السوية، وهكذا فإن للرجل عنده كخصم سياسي وصفاً معادلاً أيضاً ولابد ،، فيا لبؤس المنطق والمعنى!.
* أي أخلاق وأي مثل ومبادئ هذه، والتي يحملها من يفترض أن يكون قدوة لمجتمعه وهو الذي "تقدم الصفوف" ليصير "أنموذجاً كوزير للسودانيين"؟ لا ،، ليس أي وزير ،، بل وزيراً "للبيئة" ثم وزيراً "للاعلام"! ،، وركزوا على "البيئة وإصحاحها المرتبط بحركة المجتمع" ثم ركزوا كرة أخرى على "الاعلام وارتباطه بعفة لسان المجتمع"!، ثم تعالوا وقارنوا كل ذلك بالمفاهيم والمثل التي ينبغي أن تقوم عليها ثقافة حزب طارح نفسه "كمقوم لتدين جموع المسلمين وحاملهم زرافات ووحداناً لأبواب الجنة ونعيمها"!. ،، أما إذا سألنا "أي صفوف تلك التي تقدمها حسن" هذا الذي تم استزواره، فستظهر لنا " علة الاختيار" بفصاحة بيانية ودونما مواربة!.
* أكثر من ذلك فإن لهذا "الخصم" مخاطبة شهيرة يوم أن كان في الصفوف المعادية لنظام الانقاذ، حيث صرح فيها بمقولة ما تزال تمشي بها الركبان، فقد أقسم بأن نظام البشير إن لم يسقط ويتم تقديم من أجرموا في حق شهداء 2013 للمحاكمات، فإنهم سيلبسون طرحاً وينزوون داخل المنازل"! هذا ما قاله أو ما عبر به.
* فإن فحصنا مقولته هذه، لبانت لنا أزمته المستفحلة مع الأنثى كأنثى ومع المرأة كمرأة والنساء كنسوة ،، حيث يبدو أن هذا الوزير يمر" بحالة من إضطراب المفاهيم مع العنصر الأنثوي عامة، مما تجعله في أوضاع متأزمة من العداء لهن، درجة أنه لا ينظر لنساء الكون إلا "ناقصات شكيمة" دعكم من عقلهن ودينهن"!.
* فهل يمكن في هذا العصر أن يرى "ثورياً" زميلته المرأة وهي ملفوفة "بطرحتها" كبلامة داخل خدرها، وهو الذي رأى رأي العين جسارتها "ومرجلتها" التي جعلتها "تتقدم" صفوف الثوار في كل انتفاضات السوداانيين وضمنها ثورة 2013 و2019 بل تقدم شهيدات جنباً لجنب مع زميلها الرجل؟!.

* هل له هذا "المأزوم إجتماعياً" أن يحتقر المرأة ويطلق عليها كل النعوت التي لن تصيبها بأي شظايا "بالقطع".
* قطعاً ستصيبه مثل هذه الشظايا في مفاهيمه وأخلاقه ومثله ودينه وتدينه بمثل ما تصيب أهل بيته عندما واجهه العقلاء منا قائلين له "إنت ما عندك أخوات؟ ،، إختشي"!.
* ويبدو أن القاموس المتدني من قونات وحكامات ومغنواتية ما أفرزته الحرب "نفسياً"، يتساوى تماماً مع قاموس بذاءة الخطاب السياسي لأهل الاسلام السياسي ومناصريهم، من أمثال حسن، الموصوف بأحد أرقى ما عند السودانيات من ملبس وزي "للأسف الشديد"!.
* وعليه فإي طرحة هذه التي تتحدث عنها يا عدو المرأة ،، إن لم تكن تماثل "فتنة التوب الأنيق"؟!.* قال عهر قال!.
ـــــــــــــــــــــــــ
* هذا زمن التكاتف، فالنعزز الدعوة له بشعار ثوار كميونة أعتصام القيادة " لو عندك خت ،، لو ما عندك شيل"!.
Tarig Algazoli  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

بيت المال: كيف نكون سعداء في ظل التفاوت الاقتصادي والجمود السياسي؟

???? ليبيا – بيت المال: تقرير السعادة الأممي بعيد عن واقع الليبيين

???? انتقاد للتقرير الأممي حول السعادة في ليبيا ????????
انتقد عميد بلدية طرابلس المركز السابق، عبد الرؤوف بيت المال، التقرير الأممي الذي صنّف الليبيين من أسعد شعوب المغرب العربي، معتبرًا أنه “بعيد عن الواقع” الذي يعيشه أغلب الليبيين.

???? فجوة اقتصادية بين النخبة وبقية المواطنين ????????
وأوضح بيت المال في تصريحات خاصة لصحيفة الشرق الأوسط أن “أغلبية الليبيين لديهم دخل متوسط أو محدود، في مقابل نخبة تمتلك الملايين”، وهو ما يعكس اختلالًا اقتصاديًا بين شرائح المجتمع.

???? جمود سياسي يعطل الانتخابات والاستقرار ⚖️????️
وأشار إلى أن العملية السياسية لا تزال في حالة جمود وانسداد رغم طرح العديد من المبادرات الأممية والإقليمية لحلحلة الأزمة، وتمهيد الطريق لإجراء الانتخابات المؤجلة، متسائلًا: “كيف يمكن لليبيين أن يكونوا سعداء في ظل هذه الظروف؟”

مقالات مشابهة

  • اليوم.. الحكم في قضية اختلاس تهدد مستقبل مارين لوبان السياسي
  • تصاعد الجدل السياسي في كينيا حول شعار يرحل روتو
  • لو عندك تكيس المبايض.. احذري تناول هذه الأطعمة
  • شاهد بالصورة والفيديو.. لحن في فيلم الممثل المصري إسماعيل يس تحول إلى أشهر نشيد وطني في السودان.. تعرف على القصة كاملة
  • العيد في العراق بين الماضي والحاضر: ما الذي طرأ على المجتمع
  • السعودية.. تكهنات حول جنسية المرأة التي صفعت رجل أمن في الحرم مع استمرار التفاعل
  • الشيخ الرزامي يهنئ قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي بعيد الفطر المبارك
  • بعد سجن إمام أوغلو.. هل يعيد أردوغان تشكيل المشهد السياسي في تركيا؟
  • شريف إسماعيل يكشف تفاصيل تعاونه مع وائل الفشني في أغنية «فاكرنها سايبة».. فيديو
  • بيت المال: كيف نكون سعداء في ظل التفاوت الاقتصادي والجمود السياسي؟