سودانايل:
2025-02-17@06:25:40 GMT

أزمنة الكرب وبعثرة الأوطان (27)

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

نقاط بعد البث
حسن الجزولي
أزمنة الكرب وبعثرة الأوطان (27)
حسن الجزولي
الوزير المتكوزن حسن إسماعيل
وفهمه القاصر للأنثى وطبيعتها!
* صُعق مجتمع السودانيين المتأزم أصلاً في ظل ظروف الحرب اللعينة هذه، بالسيد حسن إسماعيل أحد الوزراء السابقين للانقاذ، وهو يصف الأستاذة رشا عوض إحدى قيادات "قوى الحرية والتغيير" والناطقة باسم تنسيقية "تقدم" بالعاهرة، هكذا ودون أن يرجف له جفن أو ملامح حياء يكسي وجهاً من المفترض أنه "يندغم" مع "أهل القبلة"!.


* هكذا يصف حسن أمرأة سودانية لا يعرف عنها المجتمع السوداني على مستويات الاجتماع والسياسة سوى أنها تجاهد بكل "عفة" كغيرها من السودانيين "نساءاً ورجالاً" وتدلي بدلوها في قضايا متعلقة بالبحث عن أنجع وأنجح السبل من أجل إنقاذ بلادها من وهدة "الجب" الذي أدخلتها فيه " حركة الاسلام السياسي" وحليفها السابق " الدعم السريع".
* وبهذا الوصف البذيء الذي أطلقه عليها حسن إسماعيل، إنما يكشف القناع مرة وللأبد عن فهمه لممارسة خصم إسماعيل السياسي "للعمل السياسي"، مما يعني أن المرأة المناوئة له سياسياً، لا تعني عنده سوى تلك المرأة التي يتساوى نشاطها السياسي مع ذاك النشاط الذي يمارس في مواخير المجتمعات غير السوية، وهكذا فإن للرجل عنده كخصم سياسي وصفاً معادلاً أيضاً ولابد ،، فيا لبؤس المنطق والمعنى!.
* أي أخلاق وأي مثل ومبادئ هذه، والتي يحملها من يفترض أن يكون قدوة لمجتمعه وهو الذي "تقدم الصفوف" ليصير "أنموذجاً كوزير للسودانيين"؟ لا ،، ليس أي وزير ،، بل وزيراً "للبيئة" ثم وزيراً "للاعلام"! ،، وركزوا على "البيئة وإصحاحها المرتبط بحركة المجتمع" ثم ركزوا كرة أخرى على "الاعلام وارتباطه بعفة لسان المجتمع"!، ثم تعالوا وقارنوا كل ذلك بالمفاهيم والمثل التي ينبغي أن تقوم عليها ثقافة حزب طارح نفسه "كمقوم لتدين جموع المسلمين وحاملهم زرافات ووحداناً لأبواب الجنة ونعيمها"!. ،، أما إذا سألنا "أي صفوف تلك التي تقدمها حسن" هذا الذي تم استزواره، فستظهر لنا " علة الاختيار" بفصاحة بيانية ودونما مواربة!.
* أكثر من ذلك فإن لهذا "الخصم" مخاطبة شهيرة يوم أن كان في الصفوف المعادية لنظام الانقاذ، حيث صرح فيها بمقولة ما تزال تمشي بها الركبان، فقد أقسم بأن نظام البشير إن لم يسقط ويتم تقديم من أجرموا في حق شهداء 2013 للمحاكمات، فإنهم سيلبسون طرحاً وينزوون داخل المنازل"! هذا ما قاله أو ما عبر به.
* فإن فحصنا مقولته هذه، لبانت لنا أزمته المستفحلة مع الأنثى كأنثى ومع المرأة كمرأة والنساء كنسوة ،، حيث يبدو أن هذا الوزير يمر" بحالة من إضطراب المفاهيم مع العنصر الأنثوي عامة، مما تجعله في أوضاع متأزمة من العداء لهن، درجة أنه لا ينظر لنساء الكون إلا "ناقصات شكيمة" دعكم من عقلهن ودينهن"!.
* فهل يمكن في هذا العصر أن يرى "ثورياً" زميلته المرأة وهي ملفوفة "بطرحتها" كبلامة داخل خدرها، وهو الذي رأى رأي العين جسارتها "ومرجلتها" التي جعلتها "تتقدم" صفوف الثوار في كل انتفاضات السوداانيين وضمنها ثورة 2013 و2019 بل تقدم شهيدات جنباً لجنب مع زميلها الرجل؟!.

* هل له هذا "المأزوم إجتماعياً" أن يحتقر المرأة ويطلق عليها كل النعوت التي لن تصيبها بأي شظايا "بالقطع".
* قطعاً ستصيبه مثل هذه الشظايا في مفاهيمه وأخلاقه ومثله ودينه وتدينه بمثل ما تصيب أهل بيته عندما واجهه العقلاء منا قائلين له "إنت ما عندك أخوات؟ ،، إختشي"!.
* ويبدو أن القاموس المتدني من قونات وحكامات ومغنواتية ما أفرزته الحرب "نفسياً"، يتساوى تماماً مع قاموس بذاءة الخطاب السياسي لأهل الاسلام السياسي ومناصريهم، من أمثال حسن، الموصوف بأحد أرقى ما عند السودانيات من ملبس وزي "للأسف الشديد"!.
* وعليه فإي طرحة هذه التي تتحدث عنها يا عدو المرأة ،، إن لم تكن تماثل "فتنة التوب الأنيق"؟!.* قال عهر قال!.
ـــــــــــــــــــــــــ
* هذا زمن التكاتف، فالنعزز الدعوة له بشعار ثوار كميونة أعتصام القيادة " لو عندك خت ،، لو ما عندك شيل"!.
Tarig Algazoli  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

صنعاء تخسرُ أحدَ أبنائها الأبرار الدُّكتُور مُحمَّد عبدالله إسماعيل الكبسي

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتُور

ودَّعتِ العاصمةُ اليمنيَّةُ المُباركةُ الحبيبَ الدُّكتُور/ مُحمَّد بن عبدالله بن إسماعيل الكبسي يومَ الأحد بتأرخ 19 يناير / 2025 م ، في لحظاتٍ مَهيبةٍ حزينةٍ، وباكيةٍ على أحدِ أبنائها الصَّنادِيدِ الأوفياء ..

هذه الشَّخصيَّةُ الَّتي وقفتْ في جميعِ مراحلِ حياتِها معَ الحقِّ كقضيَّةٍ محوريَّةٍ طيلَةَ حياتِها المليئةِ بالإنجازاتِ المُشرِّفةِ له، ولأسرتِهِ الهاشميَّةِ الكريمةِ ، وحتَّى لحظةِ مُفارقتِهِ الحياةَ الفانيةَ.
تعرفتُ إليهِ في مدينةِ عَدَن حينَما كنتُ أشغلُ منصبَ نائبِ رئيسِ جامعةِ عَدَن في النِّصفِ الثاني من تسعينيَّاتِ القرنِ العشرينَ ، وأتذكَّرُ أنَّنا أقمْنا عملاً ونشاطاً تنويريَّاً تعبويَّاً مُشتركاً لصالحِ جمعِ مليونَي قلم رصاصٍ لأطفالٍ العِراقِ حينَما حاصرتِ الولاياتُ المُتَّحدةُ الأمريكيَّةُ الصُّهيونيةُ جُمهُوريةَ العِراقِ الشَّقيقةِ، وشعبِها الأبيّ ، وكانَ الدُّكتُور / الكبسي أحدَ أهمِّ عواملِ نجاحِ تلكَ الأنشطةِ والفعاليَّاتِ في تلكَ الفترة.
تعزَّزتِ العلاقةُ الأخويَّةُ، والكفاحيَّةُ بينَنا حينَما عُيِّن وكيلاً لمُحافظةِ شبوةَ، وتبادلْنا الزياراتِ الأخويَّةَ المُستمرَّةَ، والتَّنسيقّ للعملِ السِّياسيِّ المُشتركِ ، وأتذكَّرُ أنَّنا اشتركْنا معاً في قيادةِ الحملةِ الانتخابيَّةِ الرئاسيَّةِ في العامِ 2006م في مُحافظةِ شبوةَ من خلالِ نُزُولِنا السِّياسيِّ والثَّقافيِّ، والتَّنظيميِّ، والجماهيريِّ الجماعيِّ إلى مُديريَّاتِ المُحافظاتِ المُختلفةِ ، ومن خلالِ وضعِ برنامجِ النُّزُولِ الانتخابيِّ المُشترك.
يمتلكُ الدُّكتُورُ الكبسي رُؤيةً سياسيَّةً، و ثقافيَّةً، و قانونيَّةً وطنيَّةً شامِلةً عَلَى مُستوى الوطنِ اليمنيِّ من خلالِ ما قدَّمهُ من كتاباتٍ ومقالاتٍ وأبحاثٍ وكُتُبٍ، وهو بذلك يُوثِّقُ اقتناعاتِه الفكريَّةَ، والسِّياسيَّةَ الوطنيَّةَ في ورقٍ مكتُوبٍ؛ كي تكُونَ شاهِداً للتَّأريخ، وأحدَ مصادرِه المُتَّسِمةِ بالثِّقةِ، والموضوعيَّةِ والشَّجاعة؛ كونُه ينتمي إلى أسرةٍ يمنيَّةٍ هاشِميَّةٍ مُثقَّفةٍ ، ومُنحازاً إلى رُؤيتِه الحزبيَّةِ السِّياسيَّةِ القوميَّةِ العربيَّةِ ، وأنَّ اقتناعاتِه يجبُ أن يطَّلعَ عليها الأصدقاءُ، وأنصارُ فكرتِه، وكذلك خُصُومُه في المسارِ السِّياسيِّ الحزبيّ.
في أوَّلِ لِقاءٍ بِهِ- عِنْدَ عودَتي مِنْ مُحافظةِ عَدَن إلى صنعاءَ – التقينا معاً هُنا بالعاصمةِ صنعاءَ في القصرِ الجُمهُوريّ ، وكانَ فَرِحاً مُبتهِجاً، و سعيداً جدَّاً جدَّاً جدَّاً بلقائِنا في تلكَ اللحظاتِ؛ أي ( بشوفتي على لهجةِ أهلِنا في مصرَ العُرُوبة) ، وأتذكَّرُ أنَّهُ قالَ لي: نعم يابنَ حبتُور إنَّ مكانَكَ الطَّبيعيَّ، والصَّحيحَ هُنا بينَ أهلِكَ الأحرارِ في العاصمةِ صنعاءَ ، وليسَ بينَ الخَوَنَةِ، والمُرتزَقةِ منَ اليمنيينَ في الرِّياض، أو أبو ظبي.. أتذكَّرُ، وهوَ يُردِّدُ بودٍّ، وحُبٍّ، واعتزازٍ بلقائنا، وبصداقتِنا، وبتأريخِنا السِّياسيِّ المُشترك.
*إنَّ معنى قيمِ الصَّداقةِ، و العلاقةِ الصَّادِقةِ – في جميعِ الأزمنةِ والأوقاتِ – هيَ القيمةُ المعنويَّةُ، والإنسانيَّةُ العاليةُ جدَّاً، وهي رأسُمالٍ معنويٌّ عالي القيمةِ والمضمُونِ ، هذا ما سعى إليهِ صديقُنا المرحُومُ الدُّكتُور مُحمَّد الكبسي في مسيرةِ حياتِهِ، وحملَ الفكرةَ بأبهى صُورِها للأجيالِ المُتعاقِبةِ منَ الأهلِ، والأصدقاءِ، وكُلِّ مَن تعاملَ معَهُ.
في أثناءِ توليهِ مُهمَّتَهُ المُهمَّةَ قُبيلَ وفاتِهِ رحمةُ اللهِ عليهِ ، وهيَ ترؤسُ اللجنةِ الدُّستُوريَّةِ في مجلسِ الشُّورى ، كَانَ ديناميكيَّ الحركةِ، والتَّواصُلِ معَ المسؤولينَ، والمُؤسَّساتِ الحُكُوميَّةِ ، يُجادِلُ بحرصٍ معَ جميعِ مَن يلتقيهم ويُحاورُهُم ، ويعتبرُها مُهمَّةً حيويَّةً،في زمنِ العُدوانِ السُّعُوديّ الإماراتيِّ عَلَى الجُمهُوريَّةِ اليمنيَّةِ ، وشعبِها المُجاهِدِ المُقاومِ الصَّبُورِ عَلَى كُلِّ تلكَ الكوارثِ الإنسانيَّةِ الَّتي حلَّتْ بِه؛ بسببِ العُدوانِ الغاشِمِ ، ولهذا وجدنَاه نشِطاً ، مُتفاعِلاً، وحيويَّاً في جميعِ الاتِّجاهات.*
وعملَ بجدٍّ واجتهادٍ في مسارِ، و مسيرةِ حياتِهِ حتَّى اللحظاتِ الأخيرةِ من عُمرِهِ الفانِي ، بكُلِّ جدٍّ، وصبرٍ، وجَلَدٍ وإخلاصٍ قلَّ نظيرُهُ في مثلِ أقرانِهِ منَ المسؤولينَ الكُثُرِ في مسارِ حياتِهم ، وواصلَ ذلكَ الجُهدَ حتَّى لفظَ أنفاسَهُ الأخيرةَ في منطقتِهِ، وبينَ أهلِهِ، وأحبابِه، وذويهِ في ضواحِي خَوْلَان الطِّيَال في طوقِ العاصمةِ صنعاءَ الأبيَّةِ.
إنَّ السِّيرَةَ الحَسَنةَ لصديقِنا المرحُومِ الحبيبِ الكبسي – رحمةُ اللهِ عليه – تحتاجُ منَّا إلى التَّفرُّغِ الجادِّ؛ لجمعِ ما قدَّمَهُ من جُهُودٍ إداريَّةٍ، وسياسيَّةٍ وخبراتيَّةٍ ، وجمعَ اجتهاداتِهِ الفكريَّةَ بأنواعِها المُتشعِّبةِ من كتاباتٍ ومقالاتٍ وأبحاثٍ وكُتُبٍ؛ كي تُحفظَ، وتُوثَّقَ في أضابيرِ تأريخِ العاصمةِ صنعاءَ، و اليمنِ العظيمِ ، وبذلكَ ستطمئنُّ رُوحُهُ، وستُحلِّقُ في الرَّاحةِ الأبديَّةِ بينَ يدي اللهِ جلَّ جلالُه، وفي عُهدتِه.
بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي))
صدق اللهُ العظيم

رحمَ اللهُ العليُّ القديرُ فقيدَ اليمنِ الكبيرَ الحبيبَ الدُّكتُور/ مُحمَّد بن عبدالله بن إسماعيل الكبسي بواسِعِ رحمتِهِ، وألهمَ أهلَهُ، وذويهِ ، ومُحبِّيهِ ، وأصدقاءَه الصَّبرَ والسُّلوان.. إنَّا للهِ وإنَّا إليهِ من الرَّاجعين ..

:{وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيْمٌ }

*عُضو المجلس السِّياسيِّ الأعلَى

مقالات مشابهة

  • دعاء فك الكرب وصلاح الحال في شعبان.. اللهم إنا نعوذ بك من شتات الأمر
  • مصدر مطلع:المشاريع التي تفتح هي أصلاً مشاريع قديمة والفساد هو القرار السياسي
  • صنعاء تخسرُ أحدَ أبنائها الأبرار الدُّكتُور مُحمَّد عبدالله إسماعيل الكبسي
  • كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
  • بحضور قيادات حزبية وبرلمانية.. الاتحاد يستضيف وفدًا نيجيرياً لتعزيز التعاون السياسي
  • دعاء بعد صلاة الفجر.. ردده لفك الكرب والهم
  • “اغاثي الملك سلمان” يحتفي باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم بمخيم الزعتري بالأردن
  • لو عندك مناسبة مهمة.. وصفات طبيعية للتخلص من حب الشباب
  • خطيب الجامع الأزهر: لا نقبل تقسيم قضية فلسطين والتفاوض على الأوطان
  • دعاء النصف من شعبان.. يارب أخرجني من الشقاء واكتبني عندك سعيدا