سودانايل:
2025-04-30@12:24:12 GMT

التغيير عبر الفنون لمناصرة قضايا ذوي الإعاقة ..!!

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

صديق السيد البشير
(1)
جمعت يسرا آدم حمدون بين دراسة التصميم الداخلي ومحبة المسرح حبا جما، ما فتح لها نوافذ مهمة للتعبير، وتقديم نماذج من مسرح تفاعلي ضمن فعاليات مهمة في فترات سابقة، كمساهمتها في أداء دور البنت (الموهوبة) التي تسعى لتلقي العلم والمعرفة، تجاوزا لتحديات الإعاقة البصرية، لإحداث التغيير المنشود على مختلف الصعد ، ونجحت يسرا في أداء الدور بمحبة فائقة العذوبة للشخصية، ما وجد الرضا والقبول من جمهور تابع فعاليات يوم مميز أقامته مؤسسة كل الخير الطوعية للتنمية ظهيرة السبت الثامن من يونيو 2024م بمنطقة (أبوتقابة) شرق مدينة كنانة بولاية النيل الأبيض، وذلك ضمن برامج حملة مناصرة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وإدماجهم في المجتمع والتي تنفذها مؤسسة كل الخير الطوعية للتنمية بالتعاون مع مؤسسة تنمية الأطفال وبشراكة مع وحدة مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية النيل الأبيض وصندوق الأمم المتحدة للسكان بدعم من النرويج.


(2)
لم تكن يسرا آدم حمدون وحدها التي اسهمت في تقديم عرض مسرحي بذات المنطقة، بل كان نجوم الدراما بمؤسسة كل الخير الطوعية للتنمية يسهمون في إنجاز عرضين مسرحيين هما (الموهوبة) والذي يناقش قضايا البنت المعاقة وسعيها للنجاح والتميز والدمج في المجتمع، و نص (قادرون) الذي يناقش إلى معاناة المعاقين/ات (بصريا، سمعيا، ذهنيا، حركيا) ومجاهدتهم في التبصير بقضاياهم ونيل حقوقهم في التعليم والصحة والعمل والدفاع عنها، وصولا لدمجهم في المجتمع، وتؤكد الفنانة مودة النقراشي خريجة كلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا وعضو مجموعة الدراميين بمؤسسة كل الخير الطوعية للتنمية، تؤكد على أهمية الدراما في إيصال رسالة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وقدرة الفنون على التغيير في المجتمع.
(3)
أكثر من ثلاثمائة شخص كانوا حضورا في برنامج منطقة (أبوتقابة) الذي شمل على فقرة الأحاجي السودانية والتي أبدعت في تقديمها الممثلة سارة حمدون، حيث استلهمت التراث الشعبي السوداني في إنجاز جرعات معرفية للتوعية بحقوق المعاقين ومناصرة قضاياهم ، وذلك ضمن مشروع (التغيير عبر الفنون) الذي تنفذه مؤسسة كل الخير الطوعية للتنمية في مشروعات مختلفة منذ شهور خلت.
(4)
كان لافتا في برنامج منطقة (أبوتقابة) مشاركة صالح آدم (توم حنين) و معاذ محمد إسماعيل (ميزو) وتجليهما في تقديم نماذج متنوعة من رقص شعبي بنكهة سودانية خالصة، اسهمت في توظيف الموروث لإيصال رسالة الحقوق، ويؤكد معاذ محمد إسماعيل (ميزو) على أهمية الرقص لكونه فن تعبيري يجمع العقول والقلوب ويسهم في تحقيق أهداف الحملة القاصدة نحو التبصير بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع.
(5)
بمهارة وموهبة خلاقة وزوايا أثيرة إلى النفس والعقل والقلب والوجدان يجتهد الثنائي مهند أحمد ومجاهد طه في ترتيب آلات التصوير وملحقاتها من أجهزة صوت وصورة، مع ضبط مفاتيح العدستين تمهيدا لإلتقاط مشاهد مميزة من فعالية منطقة (أبوتقابة) ، دافعهما في ذلك المحبة، قولا وفعلا ، وهو ما نجحا فيه، من خلال إنجاز أجمل المشاهد وأكثرها تعبيرا وواقعية، لقطات تنوعت بين ثابتة (فوتغرافية) ومتحركة (فيديو)، بشئ اسهم في التوثيق بإحترافية لحملات دعم قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وإدماجهم في المجتمع.
(6)
البرنامج الخاص بمنطقة (أبوتقابة) اشتمل على مسابقات عن أنواع الإعاقات وقضايا المعاقين وتجاوز التحديات التي واجهتهم ، طرحت من خلالها أسئلة مباشرة للجمهور مختلف الأعمار والإهتمامات، وتحفيز الذين نجحوا في الإجابات، هذا إلى جانب فقرة أخرى قدمها بهاء الدين محمد عبدالله ، وهو من فئة الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، ساردا فيها قصته مع الإعاقة وكيف تجاوز مصاعب الحياة لتحقيق طموحاته الخاصة والعامة، زراعة وتجارة، قصة أصبحت نموذجا يحتذى بها في تجاوز الآلام، ووجدت قصته الرضا والقبول من الحضور.
(7)
إلى ذلك تستند مؤسسة كل الخير الطوعية للتنمية على تجربة رائدة ونوعية، ومميزة، في إنجاز حزمة من المشروعات الحقوقية من خلال أطر بشرية محترفة في مجالات الثقافة والفنون والإعلام، وإنطلاقا من (التغيير عبر الفنون) المؤسسة تسعي لتنفيذ برامج مختلفة عبر شراكات ذكية مع منظمات وطنية ودولية وأممية في قادم الأيام.

siddigelbashir3@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قضایا الأشخاص ذوی الإعاقة فی المجتمع

إقرأ أيضاً:

مساحات بصرية تحتفي بالإبداع العُماني في «ردهة الفنون»

بمشاركة ٢٧ جهة و٤٠٦ فنانين، وتقديم ٤١٢ عملًا فنيًا متنوعًا، إلى جانب تنظيم ٦١ فعالية فنية، تقدم «ردهة الفنون» ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين، مساحة تحتفي بالفنون العُمانية في مجالات الرسم، والنحت، والخط العربي، والتصوير الضوئي، والموسيقى.

وقالت رجاء بنت ناصر المسكرية رئيسة قسم الأنشطة والفعاليات بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: تهدف الردهة إلى نشر الثقافة الفنية بين مختلف فئات المجتمع، وتوفير بيئة تفاعلية تُتيح للفنانين التعبير عن ذواتهم وتبادل الخبرات، إلى جانب دعم المبادرات والفرق الفنية المحلية.

وقد تنوعت فعاليات هذا العام بين 61 فعالية شملت حلقات عمل عمل، وجلسات حوارية، وعروضًا موسيقية، إضافة إلى أركان نوعية مثل «ويبقى الأثر» الذي يخلّد أعمال فنّانين عُمانيين راحلين، و«مرسم الفنان» الذي يقدّم الرسم الحيّ أمام الجمهور، كما شهدت الردهة تركيزًا على الفنون المعاصرة والتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وواقع الواقع الافتراضي (VR)، في خطوة تعكس التزام الوزارة بتطوير المشهد الفني وتعزيز حضوره في الفضاء الثقافي العُماني.

مسابقة التصوير الضوئي

من جانبه أوضح عبدالرحمن بن سعيد العدوي رئيس قسم شؤون أعضاء الجمعية العمانية للفنون أن «مسابقة الشباب للتصوير الضوئي» المصاحبة لردهة الفنون تُعد إحدى المبادرات السنوية التي تنظّمها الجمعية بهدف تأهيل المواهب العُمانية الشابة للمشاركة في المحافل الدولية، وعلى رأسها بينالي الشباب الدولي للتصوير الضوئي الذي يُعقد كل عامين، وتمثل مرحلة تحضيرية لاختيار نخبة الأعمال المتميزة التي تخضع لاحقًا لعملية تقييم إضافية لاختيار المشاركات الأنسب للمشاركة في البينالي الدولي.

وقال ماهر بن نصير الخصيبي الفائز بالمركز الأول ضمن الفئة الثانية عن صورته الفائزة «أُلفة»، بأنها عمل فني يعبّر عن الانسجام بين الخيل والمرأة، من خلال لقطة مركّزة على يد المرأة ورأس الخيل، تجسيدًا لحالة من الهدوء والثقة المتبادلة، وقد تم اختيار الصورة لأن تكون بالأبيض والأسود لإبراز عمقها التعبيري وقوتها البصرية، أما الفوز فهو لا يمثّل نهاية، بل بداية لمحطات أكثر نضجًا واحترافًا.

وعبّر الوليد بن صالح العمري الفائز بالمركز الثاني ضمن الفئة الثانية عن صورته الفائزة قائلًا: إنها تجسّد مشهدًا يعكس الهوية العُمانية من خلال تصوير فتاة صغيرة ترتدي اللباس التقليدي مع استخدام تقليدي للزعفران على الوجه.

وأضاف العمري: الجائزة تمثل لي دافعًا كبيرًا للاستمرار والتطور في مجال التصوير، كما أنه يزيد من شغفي لنقل جماليات ثقافتنا للعالم.

مرسم الفنانين

من جانبه شارك الفنان يوسف بن خلفان الغملاسي في «ردهة الفنون» مقدمًا أعمالًا فنية تجمع بين تقنيات رش البخاخ (السبري) والتكوين المعاصر.

وأكد الغملاسي أن مشاركته تأتي انطلاقًا من قناعته بأن الفن شكل من أشكال المعرفة والثقافة، ويجب أن يحظى بالاهتمام أسوة بالعلوم الأخرى، وقدّم خلال يومين عملين فنيين «جدارية باستخدام بخاخ الرش»، و«تجربة فنية جديدة» وظّف فيها السجاد كعنصر بصري مع تقنيات نادرة، تعبيرًا عن شمولية الفن وقدرته على مخاطبة المجتمع.

وتمحورت أعماله حول تعبيرات وجوه تحمل دلالات عميقة، وتوظيف الخط العربي لتعزيز الأصالة العربية وجماليات الهوية الثقافية.

وأشار إلى أن تقديم هذه الأعمال في معرض دولي يُجسّد تمسك الفنان العُماني بجذوره الثقافية مع مواكبته للتطور الفني وأساليب التعبير الحديثة.

مقالات مشابهة

  • مساحات بصرية تحتفي بالإبداع العُماني في «ردهة الفنون»
  • انطلاق معرض اللمسات الفنية "وجوه" لـ"تعليمية جنوب الباطنة" في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض
  • محافظ المنوفية يشهد توقيع بروتوكول تعاون بين مؤسستي " ساعد ورشد " للتنمية والتطوير
  • محافظ المنوفية يشهد توقيع بروتوكول تعاون بين مؤسستي ساعد ورشد للتنمية والتطوير
  • جمعيات حقوقية تطالب "الهاكا" بوقف بث حملة تضامنية اعتبرتها "مسيئة" للأشخاص ذوي الإعاقة
  • «مؤسسة بحر الثقافة» تفتتح برنامجها الثقافي
  • في اليوم العربي للأصم.. التضامن الاجتماعي تؤكد التزامها بدعم الصم وضعاف السمع وتعزيز دمجهم بالمجتمع |تقرير
  • محافظ المنيا يكرم الأمهات المثاليات بالتعاون مع مؤسسة العربى
  • مسؤول ألماني يعرض فرصا ذهبية على السوريين الراغبين في العودة الطوعية إلى بلادهم
  • المجلس القومي يحبط اختطاف طفلين أحدهما من ذوي الإعاقة الذهنية