بيان حول اجتماع المكتب القيادي للحركة الشعبية-التيار الثوري الديمقراطي

▪️تقييم مؤتمر تقدم باديس ابابا.

▪️حقوق الانسان والانتهاكات.

▪️وقف الحرب والحلول المستدامة.

▪️الجبهة الثورية.

▪️الحرية والتغيير.

عقد المكتب القيادي للحركة الشعبية لتحرير السودان-التيار الثوري الديمقراطي اجتماعه الدوري في مساء السبت ٨ يونيو ٢٠٢٤ والذي تناول بالتقييم مؤتمر تقدم باديس ابابا واوضاع الحرب الراهنة ومستقبل السلام والعملية السياسية.



▪️ تقييم مؤتمر تقدم:
خلص الاجتماع بعد استماعه للتقارير عن التحضير الذي سبق المؤتمر ونتائج المؤتمر الي الآتي:
١/ المؤتمر خطوة غاية في الاهمية وفي ظروف معقدة واستطاع ان يتيح منبر للتشاور والمناقشة والتفاكر بين قوي مهمة من قوي الثورة والتغيير وضم طيف واسع من المهتمات والمهتمين بقضايا وقف الحرب.
٢/ للمرة الأولى منذ عام ٢٠١٨ اختار المؤتمر قيادة رأسية للجبهة المعادية للحرب وجبهة قوي الثورة والتغيير.
٣/ ارسل المؤتمر رسائل مهمة للداخل والخارج حول اهمية القوي المدنية الديمقراطية في قضية وقف وانهاء الحرب وتأسيس الدولة واستكمال الثورة.
٤/ شهد المؤتمر مشاركة عدد من المثقفين والمبدعين من خارج الفئات المكونة لتقدم وهذه ايجابية يجب تطويرها والانفتاح علي المزيد من المثقفين والمبدعين والاكاديميين.
٥/ رغم اتساع المشاركة ولكن الجبهة المعادية للحرب وجبهة قوي الثورة والتغيير لم تصل الي مرحلة تكوين الكتلة الحرجة ولابد من العمل مع المزيد من القوي التي تقف ضد الحرب وقوي الثورة للوصول لكتلة حرجة لازمة لوقف الحرب.
٦/ حدثت اخطاء ادارية وتنظيمة صاحبت المؤتمر وادت لضعف التوازن الجغرافي والسياسي مما ادي للتقليل من الفائدة القصوي المراد تحقيقها.
٧/ الهياكل التي خرج بها المؤتمر تحتاج الي جهد وشفافية وتنسيق بين مستوياتها لاداء الواجبات المعقدة التي تواجه القوي المدنية و الديمقراطية.
٨/ العملية السياسية والعلاقات الخارجية تحتاج لادارة جماعية و وضوح يشمل جميع الفئات المكونة لتقدم.

▪️الانتهاكات والقضايا الانسانية:
الانتهاكات الواسعة لحقوق الانسان وجرائم الحرب وعدم حماية المدنيين
مثلما هو الحال في الفاشر والجزيرة والقصف البربري للطيران الذي استهدف اهداف مدنية عديدة والمجاعة التي بدأت تضرب اجزاء كبيرة من بلادنا كالخرطوم و دارفور وانتهاك الحقوق الطبيعية كحق الحياة، ولا فرصة تلوح في الافق لوقف الحرب برقابة اقليمية ودولية وإيصال المساعدات الانسانية وضعف الحملة الوطنية سيما في الخارج وعدم التنسيق بين فئاتها في قضايا الانتهاكات والاغاثة. اننا ندعو للمزيد من المشاركة في دورة مجلس حقوق الانسان في جنيف في شهر يونيو الجاري.

▪️وقف الحرب والحلول المستدامة:

١/من واجب قيادة الجيش الجلوس في منبر جدة دون اشتراطات وطرح رؤيتها ومطالبها كموقف تفاوضي فان الاشتراطات تطيل امد الحرب وتقدح في جدية قيادة الجيش تجاه السلام، كما ندعو قوات الدعم السريع لوقف الهجمات علي المدنيين سيما في الفاشر والجزيرة والأبيض.
٢/ ان وقف الحرب ضرورة قصوي ويجب ان يتم لاسباب انسانية دون اشتراطات من اي من الاطراف وليوفر فضاء سياسي مفتوح يمكن من عودة النازحين والبحث عن الحلول المستدامة ورفض الحلول الهشة التي تعيد انتاج الازمة والحرب واعادة تأسيس الدولة واستكمال الثورة كقضايا اساسية بما في ذلك مطلب الجيش المهني الواحد.

▪️ الجبهة الثورية:
عملنا مع الجبهة الثورية في فترة انعقاد مؤتمر تقدم ويري المكتب القيادي ضرورة ان تعقد الجبهة الثورية مؤتمرها العام للنظر بصورة نقدية في تجربتها منذ ٢٠١٣ واعادة انتاج اجندة الهامش وربطها بوقف الحرب وقضايا ثورة ديسمبر وتمتين التحالفات واصلاحها مع قوي الثورة والتغيير وقوي الحرية والتغيير وتقدم والاهتمام بقضايا الريف والمواطنة بلا تمييز كاجندة رئيسية.

▪️الحرية والتغيير:
مع ايماننا بتقوية تقدم وتطويرها فان ذلك يتطلب ايضا تقوية الحرية والتغيير واصلاحها وتطويرها كاحد المكونات الهامة في تقدم والعمل لوحدتها وفق برنامج استراتيجي لاستكمال ثورة ديسمبر وربط ذلك بانهاء ووقف الحرب كمهمة عاجلة.

*المكتب القيادي للحركة الشعبية-التيار الثوري الديمقراطي*

١٠ يونيو ٢٠٢٤  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: التیار الثوری الدیمقراطی الحریة والتغییر الجبهة الثوریة المکتب القیادی مؤتمر تقدم وقف الحرب

إقرأ أيضاً:

يجب حظر الحركة الإسلامية السودانية

بعض الأقلام النابهة والوازنة صاحبة القدر المعتبر من الموثوقية وعمق الرؤية، بذلت اطروحات الحلول المحتملة لوقف الحرب وإعادة بناء الوطن، فهادنت وتسامحت على المستوى النظري مع الحركة الإسلامية الحاملة لوزر إشعال الحرب، والمسؤول الأول عن إزكاء نار خطاب الكراهية وخطيئة قصم ظهر الوطن، بجعل ذهاب الجنوب الحبيب لخيار الانفصال ممكناً، إذ ما تزال تؤجج نار الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، هذا فضلاً عن سجلها الإجرامي الحافل بفظائع الإرهاب الدولي، وضلوعها في ارتكاب خطايا جنائية لا تعد ولا تحصى، لا تؤهلها لأن تكون جزءًا من المشهدين السياسي والأمني مستقبلاً، والمقارنة بينها وبين بيض جنوب افريقيا لا تجوز، لأن جرم نظام الفصل العنصري أقل بكثير من خطيئتها، فأنصار رئيس جنوب أفريقيا الأبيض "دي كليرك" سجنوا نلسون مانديلا ثلاثة عقود من الزمان، لكن لم يخرقوا رأسه بمسمار ولم يجلسوه على خازوق، ولم يقم الرجل الأبيض بتطهير عرقي ممنهج استخدم فيه الطائرات الحربية والقنابل المزوّدة بالمواد السامة تجاه السود، ولم يدفن آبار مياه الشرب وما دمر البنية التحتية، على العكس من ذلك، حينما كان الناشطون السود يتظاهرون ويقتلون بالسلاح (الخفيف) للبيض في الميادين، كان نفس هؤلاء البيض يبنون ويعمّرون، لذا بعد اكتمال مشروع التحرير الوطني قبل الزعيم الإفريقي بالحقيقة وصالح وصافح "دي كليرك".
إنّ الحركة الإسلامية السودانية يجب أن يكون مصيرها كمصير حزب البعث العراقي، الذي أحال العراق إلى ركام من الحجارة الأسمنتية والجماجم البشرية، فجاءت أنظمة حكم ما بعد الدمار وحظرته، وأمسى البعثيون في شوارع بغداد مثل كفار قريش بعد فتح مكة، نفس المآل يجب أن يلحق بهذه الشرذمة الغريبة الفكر، ولو كان هنالك دليل إدانة واحد يوجب حظرها، سيكون هو إشعالها للحرب التي قتلت مئات الآلاف من السودانيين، فلا يمكن بأي حال من الأحوال التسامح مع من حطم الوطن وأعدم المواطن، ورأينا الشعوب والحكومات الأمينة مع شعوبها من حولنا كيف حظرت التنظيمات الإرهابية، لعلمها التام بأنها جماعات تعمل من أجل التخريب ولا تؤمن بالوطن، فالبارحة صدر قرار حظر السلطات الأردنية لجماعة الإخوان المسلمين هناك، فالأجرب لا يُعاشر، ومن يهادن الأجرب يكتوي بالداء اللعين، على الكتاب والمفكرين السودانيين القيام بدورهم الغيور على الأرض والعرض، وأن لا يسمحوا لأقلامهم بأن تمنح أفراد هذا التنظيم المتطرف بارقة أمل العودة لمنصات الفعل السياسي، فسودان المستقبل يستحق ان يكون خالياً من كتائب داعش الناحرة لأعناق لناس، في المدن التي تسيطر عليها الحركة الإسلامية، وعلى التحالفات السياسية والعسكرية – صمود وتأسيس – (استتابة) كادر الحركة الإسلامية المختبئ تحت لوائيهما، وإقعاده على الكنبة الخلفية لعلّه يفقه مبادئ الديمقراطية وأساسيات الحكم المدني.
بعد الحرب وفقدان العزيز والنفيس، لم يعد هنالك كبير في ميدان العمل العام، ولا توجد ضرورة لتكرار صناعة الاصنام القديمة – الصادق المهدي وحسن الترابي ومحمد عثمان الميرغني ومحمد إبراهيم نقد، لأن غربال الحرب أسقط الكهنوت وآلهة العجوة، ورفع قدر كل أشعث أغبر أساء الظن به الحركيون الإسلاميون فصنّفوه خارجاً عن الملّة، إنّ صياغة دنيا السودان الجديد لن تتأتى إلّا بزوال الهدّامين من أفراد التنظيم الواجب حظره، والاعتماد على البنائين من قادة الحراك الوطني غير الملوثين بغلواء الحماس الديني، المبني على استثارة العواطف دون مخاطبة العقول، وليحذر الناشطون الأحرار من مغبة الوقوع في فخاخ هذه الحيّة الرقطاء، وأن يؤسسوا اطروحاتهم على الحقيقة لا المصالحة مع الشر المطلق المتمثل في الحركة الإسلامية، وليعتبروا بتجارب البلدان الافريقية والعربية وكفاحها ضد حركات الإسلام السياسي، مثل تونس ومصر والأردن وبعض الدول الخليجية، وكيف أوقفت هذه البلدان هذا الفكر التدميري، ومن خفة دم وزير خارجية إحدى دول مجلس التعاون الخليجي، تعليقه على الخلية الإخوانية التي تم القبض عليها في بلاده قبل سنوات بقوله:(هل يعقل أن يُصدّر الدين الإسلامي إلينا من إفريقيا وجدنا هو من نشر الإسلام في إفريقيا)، فبعد هذا القول المفحم من سعادة الوزير، لا تعليق، وكما يقول المثل (العربي) اللبيب بالإشارة يفهم، وإذا لم يستوعب اللبيب الافريقي (الحركة الإسلامية السودانية)، عليه الاطّلاع على هجاء أبي الطيب المتنبئ لكافور الإخشيدي.

إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • يجب حظر الحركة الإسلامية السودانية
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تدعو للمشاركة في يوم الغضب العالمي ومحاصرة السفارات الأمريكية
  • “الشعبية” تدعو للمشاركة في يوم الغضب العالمي ومحاصرات السفارات الأمريكية
  • حزب الجبهة الوطنية يبحث آليات تبني القضايا الشعبية والانخراط في هموم الناس
  • إعلام عبري يكشف كواليس اجتماع مركزية “فتح”: فشل تعيين ماجد فرج لعضوية الحركة وعباس أصيب بخيبة أمل وصدمة
  • الجبهة الشعبية لن تشارك في اجتماع المركزي الفلسطيني
  •  الجبهة الشعبية تثمن المواقف اليمنية المساندة لغزة
  • الجبهة الشعبية تثمن المواقف اليمنية المساندة لغزة
  • الجبهة الشعبية تقاطع اجتماع المركزي الفلسطيني.. دعت لمجلس وطني شامل
  • كيف نعيد توجيه أدوات الإعلام الجديد بعد ثلاث سنوات من حرب عبثية للمساهمة في وقفها واستعادة المسار المدني الديمقراطي؟