تعاني المعارضة اللبنانية اليوم من ازمة فعلية في ظل اقتراب التسوية الشاملة، سواء اندلعت حرب اقليمية ام لم تندلع، أو توسعت المعارك الحالية الحاصلة بين "حزب الله" والعدوّ الاسرائيلي ام لم تتوسع، اذ ان المعارضة تحاول بشكل او بأخر الخروج من مِحنة الاشتباك السياسي الداخلي منتصرة بكل المعايير.

لكن قوى المعارضة التي خسرت الكثير من اوراقها منذ الانتخابات النيابية الاخيرة لم تلتفت الى ان موازين القوى الداخلية السياسية وحتى البرلمانية، اضافة الى موازين القوى الخارجية ومواقف الدول الاقليمية والدولية المعنية بالملف اللبناني، لم تعد كما كانت عليه في لحظة الانتخابات الاخيرة بل على العكس، فإنّ معظم الامور تبدلت في اتجاه لا يخدم أبداً مصلحة المعارضة.

 

على المستوى النيابي، فشلت عملية التقاطع في استقطاب "التيار الوطني الحر" بشكل ثابت ونهائي، إذ يبدو ان الخلافات المتجذّرة بين "التيار" وبعض افرقاء المعارضة باتت عميقة للغاية ولا يمكن اصلاحها لا من قريب ولا من بعيد، وكذلك فإنّ "الحزب التقدمي الاشتراكي" بات خارج المعارضة بالكامل في احسن الاحوال اما في اسوأ الاحتمال بالنسبة الى المعارضة،  فقد بات النائب السابق وليد جنبلاط اقرب الى "حزب الله" وقوى الثامن من اذار بما لا يقاس مع حلفائه السابقين.


حتى النواب السنّة الذي كان الرهان على استقطابهم لصالح المعارضة من اجل تشكيل اكثرية نيابية وعزل “حزب الله” في مرحلة ما بعد الانتخابات، باتوا في مكان اخر وتموضع جديد بعيد عن حزب "القوات اللبنانية" بشكلٍ اساسي وعن قوى التغيير والمستقلين، وهذا ما من شأنه أن يبدل التوازنات السياسية الداخلية وليس فقط النيابية العددية، وكل ذلك اذا لم نحتسب أنّ "التيار" سيعيد حساباته بعد انتهاء الحرب ويلتصّق بحزب الله مجددا. 


على الصعيد الاقليمي بدلت‏ الحرب الحاصلة الكثير من الموازين ولم يعد حزب الله معزولاً على المستوى الشعبي السني في العالم العربي، بل ان قوى كثيرة تنفتح عليه بشكل تدريجي وستنفتح عليه اكثر في المرحلة المقبلة. كذلك الامر يحدث مع الدولة السورية التي عززت علاقاتها مع الدول الاقليمية وتحديدا الدول الخليجية وهناك مؤشرات لانفتاح اوروبي على دمشق حتى ان الاميركيين يحاولون التفاهم مع "حزب الله" لمرحلة ما بعد الحرب ولا يرغبون بالتفاهم مع أي طرف آخر في هذا الموضوع.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

“الأرصاد”: رياح شديدة السرعة على محافظتي جدة ورابغ

المناطق_واس

نبَّه المركز الوطني للأرصاد اليوم, من رياح شديدة تصل سرعتها إلى (40 – 49) كم /ساعة على محافظتي جدة ورابغ، تؤدي إلى تدنٍ في مدى الرؤية الأفقية, وارتفاع الأمواج.

وأشار المركز إلى أن الحالة تستمر – بمشيئة الله تعالى – حتى الساعة الـ 10 مساءً.

أخبار قد تهمك الأرصاد: أمطار متوسطة إلى غزيرة على معظم مناطق المملكة بدءًا من يوم الاثنين المقبل 1 مارس 2025 - 11:13 مساءً الأرصاد : سحب متقطعة وخفيفة لن تؤثر على رؤية هلال رمضان 28 فبراير 2025 - 4:46 مساءً

مقالات مشابهة

  • موعد السحور وأذان الفجر رابع أيام رمضان.. تعرف عليه
  • قصة هجرة إبراهيم عليه السلام ومعجزة ماء زمزم
  • الطبق الذي كان يفضله الرسول عليه الصلاة والسلام
  • شاليمار الشربتلي لـكلم ربنا: رسمت أجمل لوحاتي في محنة المرض.. وربنا نجاني من موت
  • طلب صادم من عبد الله السعيد يقلب الموازين في الزمالك
  • دعاء اليوم الثاني من رمضان.. تعرف عليه
  • “الأرصاد”: رياح شديدة السرعة على محافظتي جدة ورابغ
  • موعد سحور ثاني يوم رمضان.. تعرف عليه
  • هبة عوف: الطلاسم في مسلسل المداح قد تكون مؤذية إن كانت حقيقية.. والسحر مذكور في القرآن
  • المعارضة أمام تحدي النجاح من داخل السلطة