مساجد المشاعر المقدسة .. رعاية وتطوير منذ عهد الملك عبدالعزيز
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
رعاية وتطوير منذ عهد الملك عبدالعزيز مكة المكرمة 05 ذو الحجة 1445 هـ الموافق 11 يونيو 2024 م واس أولت المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله -، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- جلّ اهتمامها وعنايتها بمساجد المشاعر المقدسة لاستيعاب الأعداد المتزايدة للحجاج، وذلك ابتغاءً لمرضاة الله وأداءً للأمانة العظيمة.
وأولت المملكة الغالي والنفيس في سبيل عمارة وتطوير مساجد المشاعر المقدسة، وتقديم أرقى الخدمات الراقية لحجاج بيت الله الحرام، وذلك استشعارًا للمسؤولية والشرف العظيم الذي خصّ الله به المملكة، حيث سعى ملوك هذه البلاد الطاهرة طوال العهود المتعاقبة إلى توفير سبل الراحة وتيسير أمور الحج وتسهيل جميع الإجراءات وتقديم أرقى الخدمات؛ ليُؤديَ ضيوفُ الرحمن عباداتهم في روحانية وسهولة ويسر وأمن وأمان، حيث أمر الملك عبد العزيز – رحمه الله – يوم الجمعة 16 شوال 1362م بإصلاح مسجد نمرة بعرفات، ومشعر مزدلفة، ومسجد الخيف بمنى.
يُعد مسجد نمرة بمشعر عرفات ثاني أكبر مسجد مساحةً بمنطقة مكة المكرمة بعد المسجد الحرام، وشهد المسجد في عهد الدولة السعودية وتحديداً في عهد الملك عبدالعزيز – رحمه الله – أضخم توسعاته، وبتكلفة بلغت 237 مليون ريال، على طولٍ بلغ 340 متراً من الشرق إلى الغرب، وعرضٍ يقدر بـ 240 متراً من الشمال إلى الجنوب، ومساحة تجاوزت 110 آلاف متر مربع، إلى جانب ساحة مظللة خلف المسجد تقدَّر مساحتها بـ 8000 متر مربع، ليستوعب بعد هذه التوسعة نحو 400 ألف مصلّ، ويظهر بست مآذن، ارتفاع كل مئذنة منها 60 متراً، وله ثلاث قباب وعشرة مداخل رئيسة تحتوي على 64 باباً، ويضم غرفة للإذاعة الخارجية مجهزة لنقل الخطبة وصلاتي الظهر والعصر ليوم عرفة مباشرة بواسطة الأقمار الصناعية.
وبني المسجد في الموضع الذي خطب فيه الرسول عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع، وذلك في أول عهد الخلافة العباسية في منتصف القرن الثاني الهجري، ويقع إلى الغرب من المشعر وجزء من غرب المسجد في وادي عرنة، وهو وادٍ من أودية مكة المكرمة، نهى النبي عليه الصلاة والسلام من الوقوف فيه، حيث قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: “وقفت هاهنا وعرفات كلها موقف إلا بطن عرنة”، وبطن وادي عرنة ليس من عرفة، ولكنه قريب منه.
فيما يُعد كذلك مسجد الخيف موضع اهتمام وعناية ملوك المملكة العربية السعودية على مر التاريخ، لما له من مكانة في أداء الحجاج مناسكهم في أيام الحج، بالتحديد في أيام التشريق في منى، حيث يقع مسجد الخيف على مقربة من “الجمرة الصغرى”، وهو مبني على الطراز العربي الإسلامي على يمين الذاهب إلى عرفات، ومرت عمارته بعدة مراحل، وتُعد توسعة المملكة للمسجد الأكبر في تاريخه، إذ بلغت مساحته 23.
اقرأ أيضاًالمملكةرئيس البرلمان العربي يثمن الخطوات التي اتخذتها المملكة في مجال حماية ونشر ثقافة حقوق الإنسان
500 متر مربع، ويتّسع لـ25.
000 ألف مصلٍّ، وبه أربع منارات، كما زُود بجميع المستلزمات من إضاءة وتكييف وفرش، ومجمع لدورات المياه يحتوي 1700 دورة مياه.
ويمثل مسجد المشعر الحرام “مزدلفة ” مكانته في نفوس حجاج بيت الله الحرام، وقد سمي بذلك لوقوعه في المشعر الحرام بمزدلفة مما يلي عرفات بأسفل جبل قزح، وقد ذكره الله عز وجل في القرآن الكريم، ولقد أطال الأزرقي في وصفه، ولم يكن المسجد هذا في مستهل القرن الرابع عشر الهجري، سوى جدار في غرب موضعه يشير إلى القبلة، وبعد ذلك تم بناء المسجد على مساحة حوالي 1000 متر مربع وكان بناؤه متواضعاً، ثم جددت عمارته عدة مرات، كان آخرها التوسعة التي قامت بها حكومة المملكة العربية السعودية عام 1395ه، وتبلغ مساحة المسجد الحالية 6000م2 ويستوعب 8000 مصلٍّ.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية عهد الملک عبدالعزیز متر مربع
إقرأ أيضاً:
مستجدات تشريعية ورؤية 2030.. ملتقى قانوني بجامعة الملك عبدالعزيز
برعاية نائب رئيس جامعة الملك عبدالعزيز للدراسات العليا والبحث العلمي، الأستاذ الدكتور أمين نعمان، انطلقت فعاليات الملتقى العلمي الأول لطلبة الدراسات العليا في القانون، وذلك بمركز الملك فيصل للمؤتمرات، تحت عنوان“المستجدات القانونية في ضوء رؤية المملكة 2030”، إلى جانب المعرض المصاحب للملتقى.
ويهدف الملتقى إلى إبراز الأثر الفاعل للتشريعات القانونية في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة، مع التأكيد على أهمية تنمية المهارات القانونية لدى طلبة الدراسات العليا.
أخبار متعلقة تعزيز الرقابة.. مصادرة أكثر من 4 أطنان من الخضروات والفواكه بجدةالقبض على شخصين بالطائف لترويجهما 14,089 قرصًا من الإمفيتامين .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ملتقى قانوني بجامعة الملك عبدالعزيز var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });جلسات علمية
شملت الجلسات العلمية عدة محاور تناولت تطورات القانون التجاري الدولي، والجوانب الحديثة في القانون الإداري، وتطور مفاهيم المسؤولية المدنية والجنائية.
كما تضمن البرنامج ورش عمل تدريبية، ومداخلات علمية، إضافة إلى جلسات حوارية بعنوان“القوة السعودية الناعمة”، ونهائي المناظرات الطلابية، ومحاضرة متخصصة في فنون الإقناع والتأثير.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });مجتمعات متقدمة
أكد الدكتور أمين نعمان في كلمته على أن القانون يُعد من الأعمدة الأساسية في بناء المجتمعات المتقدمة، كونه أداة لتحقيق العدالة وحماية الحقوق وترسيخ الأمن المجتمعي، مشيراً إلى أن تعزيز سيادة القانون يأتي ضمن الأولويات الاستراتيجية لرؤية 2030.
ودعا طلاب وطالبات الدراسات العليا إلى الاستفادة من الإمكانات العلمية التي توفرها الجامعة، والتركيز على جودة الأبحاث ومخرجاتها.بيئة قانونية
فيما أشار عميد كلية الحقوق الدكتور سلطان أبا العلا إلى أن وجود بيئة قانونية متكاملة يسهم في تعزيز الثقة بالمؤسسات الوطنية، وجذب الاستثمارات الخارجية، مشدداً على أهمية الملتقى كمنصة معرفية تُمكن الطلبة من تطوير مهاراتهم الأكاديمية والعملية.
وأوضح أن الفعالية لا تقتصر على طرح القضايا القانونية، بل تسهم أيضاً في بناء قدرات الطلبة في مجالات الخطابة، والتواصل المؤثر، لإعداد جيل من القانونيين المؤهلين لصنع التغيير الإيجابي في المجتمع.