شبكة اخبار العراق:
2025-02-04@18:11:46 GMT

رماد الفجيعتين

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

رماد الفجيعتين

آخر تحديث: 11 يونيو 2024 - 10:53 صبقلم:أحمد صبري من رماد الفجيعة أوَّل ديوان للرَّاحل الشَّاعر سامي مهدي إلى فجيعة غزو العراق واحتلاله، عاش في ظلِّ رماد الفجيعتَيْنِ وما بَيْنَهما رافعًا هموم بلده لم يتخلَّ عن دَوْره شاعرًا ومناضلًا واجَه عاديَّات الزمن بصلابةٍ وصمود استحقَّ الإشادة بهذا الدَّوْر.ففجيعة الوطن لا يضاهيها وصفٌ آخر إلَّا عندما يُعَبِّر عَنْها الراحل سامي مهدي في دواوين شِعره منذ جيل الستينيَّات بصحبةِ روَّاد أغنوا المكتبة الشعريَّة والثقافيَّة، كان الراحل في صدارة المشهد الثقافي تاركًا بصمةً على مسار الشِّعر العراقي.

وعندما يصفه رفيق دربه الشَّاعر حميد سعيد بأنَّه عصيٌّ على الغياب شاعرًا وإنسانًا؛ لأنَّه حاضر في معمعان الفواجع، رافعًا راية الدِّفاع عن الوطن، مستلهمًا من خزين موروثه الوطني والشِّعري الَّذي اتَّسم بالجَمال والإحساس ونبض الحياة الشعريَّة. وحسنًا فعلَت عقيلة الراحل سامي مهدي ـ الزميلة ثبات نايف بتدوين ما كُتب عَنْه بعد رحيله في كتاب صدر في بغداد مؤخرًا تضمَّن شهادات من رفاق دربه على مدى مشواره الشِّعري وهم شخصيَّات سياسيَّة وفكريَّة وثقافيَّة عراقيَّة وعربيَّة.ومن بَيْنِ عشرات الشَّهادات الَّتي وثَّقت مَسيرة حياة الشَّاعر سامي مهدي، شهادة الباحث والمؤرِّخ إبراهيم العلاف الَّذي وصفَه بأنَّه «سياسي عروبي قومي وطني عراقي لم يغادر بغداد». وينقل العلاف عن سامي مهدي القول «لمَن أترك بغداد؟». وكما هو في حياته رحلَ بهدوء تاركًا تاريخًا يفخر به على مدى عمره لغايةِ رحيله عام 2012م. وقامة شعريَّة بمِثل سامي مهدي ودَوْره في الحياة الثقافيَّة وحتَّى السياسيَّة جديرة بهذه الشَّهادات من جيله ما يستحقُّ من إبراز دَوْره الوطني والشِّعري. وقبل رحيله بعامٍ، زار الشَّاعر سامي مهدي العاصمة الأردنيَّة (عمَّان) بصحبةِ زوجته المحترمة والتقاه محبُّوه في مقهى الفوانيس، وكنتُ من بَيْنِ من التقاهم، فوجدناهُ ثابتًا على موقفه، ويرنو لبغدادَ مزدهرةً وبهيَّة بعد أن تتخلصَ من رماد الفواجع.وظلَّت قصيدة الرَّاحل سامي مهدي وفيَّة لوجدها الصوفي في الولاء للشِّعر عبارةً ومعنى ومبنى، كما في شهادة الشَّاعر المغربي أمجد ناصر حسون الَّذي يقول فيها: يكاد سامي مهدي مع الشَّاعر حميد سعيد يقودان قاطرة التجديد الَّتي ترتقي أن تكُونَ مدرسة تحتذى ولا تضاهى. ويضيف: أقعدت الراحل غربتان؛ غربة الوطن وهو بَيْنَ يدَيْه يراه يحتضر، ووجع المرَض وقد شلَّ مداركه فغابت صحوة الشِّعر وهو في غيابِه العميق، إلَّا أنَّه الحاضر الغائب أبدًا. وكشفت الشَّهادات، الَّتي دوِّنت في هذا الكتاب عن مَسيرة رجُل وقامة شعريَّة بحجمِ سامي مهدي، الجانب الإنساني النبيل الَّذي يميِّز وترسم صورته كرجُل صدوق وصريح وعفيف ومبدئي جسَّدت مَسيرته. وكان الرَّاحل أراد أن يكتبَ بنَفْسه سِيرته في كتابه (شاعر في حياة) ولكنَّ هذه المرَّة تكتبه أقلام مَن عاشروه.وهذا الكتاب وما احتواه من شهادات وفاء وعرفان لشاعر كرَّس منجزه الشِّعري على مدى عمره فتحوَّل الشَّاعر الرَّاحل سامي مهدي إلى نجمٍ ساطع لا ينطفئ في سماء الوطن مهما كان رماد الفواجع يحاول حجب وهج المتحقِّق في مشواره.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

«الأعلى للإعلام» ناعيا الدكتور سامي عبد العزيز: كان مثالا في التفاني وحب العمل

تقدم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة المهندس خالد عبد العزيز، بخالص العزاء لأسرة الراحل الدكتور سامي عبد العزيز، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق، والأسرتين الإعلامية والأكاديمية، سائلا الله -عز وجل- أن يتغمده برحمته وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وأكد المجلس، أن الراحل كان أحد شركاء الجلسات النقاشية التي عقدها المجلس حول «سبل تطوير الإعلام المصري»، وقدم العديد من الإسهامات التي تهدف لتطوير محتوى الإعلام المصري والنهوض به.

وأضاف المجلس، أن الراحل كان يعمل حتى الرمق الأخير، وتتلمذ على يديه أجيال عديدة من الصحفيين والإعلاميين، فقد كان بشوشًا ومتسامحًا ومحبا ومعلمًا للجميع.

وأوضح المجلس أن الراحل كان مثالا في التفاني وحب العمل، وكان حريصًا على نقل خبراته إلى تلاميذه لصقل موهبتهم.

وشغل الدكتور سامي عبد العزيز منصب عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، ومنصب أستاذ بقسم العلاقات العامة والإعلان بكلية إعلام القاهرة، كما يعد أحد أكبر الخبراء البارزين في مصر والوطن العربي، في مجال الاتصالات التسويقية المتكاملة منذ أكثر من 30 عامًا.

اقرأ أيضاًبيان زوجة الدكتور سامي عبد العزيز بشأن الجنازة والعزاء

مصطفى بكري ناعيا الدكتور سامي عبد العزيز: رحل وقلبه ينبض بحب الوطن

وفاة سامي عبد العزيز العميد الأسبق لكلية الإعلام جامعة القاهرة

مقالات مشابهة

  • أسرة الدكتور سامي عبد العزيز تؤكد عدم إقامة عزاء للراحل.. ما السبب؟
  • “الأعلى للإعلام” ينعي الدكتور سامي عبدالعزيز: كان مثالًا في التفاني وحب العمل
  • بعد تصريح زوجة الراحل سامي عبد العزيز.. حكم الدفن دون جنازة أو عزاء
  • الوطنية للإعلام تنعي الدكتور سامي عبدالعزيز
  • «الوطنية للإعلام» تنعى الدكتور سامي عبد العزيز
  • الوطنية للإعلام تنعى الدكتور سامي عبدالعزيز
  • «الأعلى للإعلام» ينعى سامي عبدالعزيز: كان مثالا في التفاني وحب العمل
  • كان مثالا في التفاني وحب العمل.. الأعلى للإعلام ينعى الدكتور سامي عبدالعزيز
  • «الأعلى للإعلام» ناعيا الدكتور سامي عبد العزيز: كان مثالا في التفاني وحب العمل
  • تشرفت بأن درس لي.. عمرو أديب ينعى الدكتور سامي عبد العزيز بكلمات مؤثرة