يواصل القطاع العقاري في الشارقة نموه شهراً إثر شهر، إذ ارتفع حجم التداولات العقارية في الإمارة إلى 4 مليارات درهم خلال شهر مايو الماضي، بزيادة ملحوظة مقارنة بشهر أبريل المنصرم الذي سجل حجم تداولات بلغ 1.7 مليار درهم، وذلك حسب ما أفاد “تقرير حركة التداولات العقارية” الذي أصدرته دائرة التسجيل العقاري في إمارة الشارقة.

وأوضح التقرير أن إجمالي المعاملات العقارية التي نفذتها الدائرة خلال شهر مايو الماضي وصل إلى 9,454 معاملة توزعت على مجموعة من التصرفات العقارية المختلفة، بينما بلغ الحجم الإجمالي للمساحة المتداولة في معاملات البيع إلى 13.3 مليون قدم مربع خلال ذات الفترة.

بيئة عقارية مثالية
شهد السوق العقاري في الشارقة خلال السنوات الماضية تطوراً ملحوظاً وازدهاراً متصلاً ليضع نفسه في قلب الخارطة العقارية في المنطقة والعالم. وتؤكد الإمارة ريادتها وقدرتها على توفير بيئة عقارية مثالية حاضنة للاستثمار العقاري، تُسهم في استقطاب المزيد من المستثمرين المحليين والعرب والأجانب، بفعل جاهزية القطاع واستدامته وقدرته على المنافسة، وهو الأمر الذي أدى إلى دخول العديد من رؤوس الأموال الجديدة لسوق الشارقة العقاري، الذي يلعب دوراً محورياً في تحقيق التنوع الاقتصادي في الإمارة، وترسيخ موقعها ضمن أفضل المناطق الاقتصادية في العالم.
الدائرة نفذت 9,454 معاملة

وفي التفاصيل، أوضحت إحصائيات التقرير أن مجموع المعاملات المنفذة خلال شهر مايو الماضي، وصلت إلى 9,454 معاملة، حيث بلغ عدد معاملات البيع 1,250 معاملة، بنسبة 13.2% من عدد المعاملات الكلي، فيما بلغ عدد معاملات الرهن 576 معاملة بنسبة 6.1% من إجمالي المعاملات، وبقيمة إجمالية بلغت 1.4 مليار درهم، بينما بلغت باقي معاملات التصرفات الأخرى 7,628 معاملة، ونسبتها 80.7% من العدد الكلي للمعاملات.

معاملات بيع في 111 منطقة

جرت معاملات البيع في 111 منطقة موزعة على مختلف مدن ومناطق إمارة الشارقة، وشملت هذه العقارات أراضي سكنية وتجارية وصناعية وزراعية. وفيما يتعلق بنوع العقار المتداول، فقد تم التداول على 446 أرض فضاء، بينما وصل عدد معاملات الأبراج المفرزة إلى 432 معاملة من إجمالي المعاملات، في حين بلغت معاملات الأراضي المبنية 372 معاملة.

مويلح التجارية الأعلى تداولاً

بلغ إجمالي معاملات البيع في مدينة الشارقة 1,122 معاملة، في حين واصلت منطقة مويلح التجارية تصدرها لقائمة المناطق الأعلى في عدد معاملات البيع بعدد 280 معاملة، تلتها منطقة روضة القرط بـ 135 معاملة، ثم منطقة تلال بـ 127 معاملة، ومنطقة الخان بـ 75 معاملة.

وأما المناطق الأعلى في حجم التداول النقدي، فقد تصدرت منطقة مويلح التجارية بقيمة تداول وصلت إلى 399.7مليون درهم، تلتها منطقة “تلال” بـ 196.3 مليون درهم، ثم منطقة “أم فنين” بـ 94.6 مليون درهم، ومنطقة الخالدية بـ 84.5 مليون درهم.

وفي المنطقة الوسطى بلغ إجمالي معاملات البيع 88 معاملة، تركزت أغلبها في المدينة القاسمية بـواقع 39 معاملة، والتي كانت أيضاً أعلى منطقة بحجم التداول النقدي الذي بلغ 22.8 مليون درهم.

بينما جرت 28 معاملة بيع في مدينة خورفكان، حيث تصدرت منطقة “حي البردي 4” بـ 10 معاملات، وكانت هي أيضاً أعلى منطقة بحجم التداول النقدي الذي بلغ 8 مليون درهم.

وفي مدينة كلباء، جرت 12 معاملة بيع تصدرتها منطقة “تجارية سور كلباء” بـ 4 معاملات، فيما جاءت منطقة “الطريف 5” كأعلى منطقة بحجم التداول النقدي بـ 1.5 مليون درهم.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: التداول النقدی معاملات البیع عدد معاملات ملیون درهم

إقرأ أيضاً:

ملتقى المزارعين الخامس بالشارقة يعزز التنمية الزراعية الوطنية المستدامة

محمد الحمادي: الملتقى يعكس اهتمام ودعم حكومة الشارقة للمزارعين
ماجد الجنيد: تنمية منظومة الإنتاج المحلي وتشجيع الموارد المحلية
انطلقت أمس أعمال ملتقى المزارعين الخامس تحت عنوان «زرع في الإمارات» التي نظمته تعاونية الشارقة في مركز الرحمانية، بمشاركة 100 من كبار المواطنين من أصحاب المزارع الوطنية، وذلك تعزيزاً لمعدلات الأمن الغذائي المستدام ودعم توجهات الدولة نحو التنمية الزراعية وتعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام.
وقال الدكتور محمد سلمان الحمادي، الوكيل المساعد في وزارة التغير المناخي والبيئة في تصريح لوكالة أنباء الإمارات (وام) إن ملتقى المزارعين في نسخته الخامسة يعكس اهتمام ودعم حكومة الشارقة للمزارع والمزارعين، وتسليطه الضوء على التحديات التي تواجه عمل المزارعين ومن أبرزها التسويق، كما يمثل الملتقى فرصة لتبادل الخبرات واستعراض المبادرات والمشاريع في المجال الزراعي التي تصب جميعها في تعزيز منظومة الأمن الغذائي بالدولة.
وأضاف أن إطلاق الوزارة للمركز الزراعي الوطني يهدف إلى دعم المزارعين وتقديم خدمات الإرشاد والتدريب ودعم المبادرات والمشاريع الابتكارية بالتعاون مع القطاع الخاص.
وقال ماجد سالم الجنيد، الرئيس التنفيذي لتعاونية الشارقة إن الملتقى يهدف إلى تنمية منظومة الإنتاج المحلي وتشجيع الاعتماد على الموارد المحلية والتأكيد على دور تعاونية الشارقة في دعم المزارع المحلية من خلال تسويق منتجاتهم في الفروع وإعطائهم الأولوية في ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وأشار راشد بن هويدن المدير التنفيذي لقطاع سلسلة التوريد بتعاونية الشارقة إلى أن تعاونية الشارقة قدمت خلال الـسنوات الماضية دعماً لأكثر من 100 مزرعة إنتاجية محلية على مستوى الدولة من خلال عرض وتسويق منتجاتها فروعها الـ 52 المنتشرة بإمارة الشارقة الأمر الذي أثر إيجابياً في المبيعات الخاصة بالمنتجات الزراعية المحلية التي ارتفعت بنسبة 10% خلال الأعوام السابقة.
من جانبه قال سالم الكعبي، مدير دائرة الزراعة والثروة الحيوانية، إن الدائرة تسعى إلى تحقيق استراتيجية الشارقة للأمن الغذائي وتطوير قطاع الإنتاج الزراعي والحيواني من خلال تبنيها تقنيات حديثة تسهم في زيادة الإنتاج وتحافظ على البيئة وتعتمد على الاقتصاد الدائري الذي يهدف إلى تحقيق التكامل بين الإنتاج الزراعي والحيواني ويشكل نموذجاً مستداماً يعزز من كفاءة استهلاك الموارد الطبيعية ويقلل من الهدر، إضافة إلى توفير حلول آمنة ومستدامة تدعم من خلالها أصحاب المزارع للإسهام في تعزيز منظومة الشارقة للأمن الغذائي تحقيقاً لرؤية وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرامية إلى إنتاج غذاء صحي وآمن ورفع الوعي بأهمية الزراعة المستدامة.
وأشار إلى أن الدائرة تعمل على توزيع بذور القمح على المزارعين وتأمين المعدات الزراعية للحرث والإبذار والحصاد وتوفير خدمات مع الشركاء الاستراتيجيين إضافة إلى إشراك المزارعين في فعاليات سنوية مخصصة لتسويق منتجاتهم كمعرض الذيد الزراعي ومهرجان مليحة بجانب توفير الخدمات الإرشادية الزراعية والبيطرية على مدار العام.
وأكد الدكتور علي القبلاوي، أستاذ علم البيئة النباتية في جامعة الشارقة في تصريح لـ(وام) حرص الجامعة على إطلاق حلول مبتكرة لتحقيق استدامة الزراعة الصحراوية في مواجهة التحديات الكبيرة التي تعيق الزراعة في البيئات الصحراوية وتعمل على تطوير حلول مبتكرة تسهم في تحقيق الاستدامة الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي في الدولة، ومن أهمها الأسمدة البيولوجية لتحسين خصوبة التربة وتقليل الاعتماد على الأسمدة الكيميائية وإدارة المخلفات الزراعية من خلال تحويلها إلى سماد عضوي وفحم حيوي لتحسين بنية التربة وزيادة قدرتها على الاحتفاظ بالماء، إضافة الى الجسيمات النانوية التي تعمل على تصنيع جسيمات نانوية من النباتات المحلية مثل شجرة الغويف.
وثمن المزارع راشد مهير الكتبي، دعم وزارة التغير المناخي والبيئة ودائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة من خلال توفيرهم لمختلف أنواع البذور «القمح و الخضروات الموسمية» والأسمدة وتقديم الإرشاد الزراعي إلى جانب دور تعاونية الشارقة في تسويق إنتاج المزارعين لافتاً الى أنه باعتباره عضواً في جمعية القمح فإن الإقبال على زراعة القمح يشهد هذا العام إقبالاً كبيراً من مختلف إمارات الدولة وذلك ترجمة لرؤية وتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة.
حضر الملتقى ممثلون عن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ومصرف الإمارات للتنمية ودائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة وبلدية الشارقة ودائرة الثروة السمكية بالشارقة.
(وام)

مقالات مشابهة

  • “حرة الحمرية بالشارقة” تتطلع لاستقطاب الاستثمارات الدولية في قطاع الصلب
  • شرطة الشارقة تُعيد 32,9 مليون درهم إلى أصحابها خلال 2024
  • شرطة الشارقة تعيد أكثر من 32 مليون درهم لأصحابها
  • شرطة الشارقة تعيد أكثر من 32 مليون درهم لأصحابها في 2024
  • معرض الفولاذ والصلب 2025 بالشارقة يستعرض دور التقنيات الناشئة في تسريع التحول الرقمي
  • ملتقى المزارعين الخامس بالشارقة يعزز التنمية الزراعية الوطنية المستدامة
  • ضمن مبادرة ” الصلح خير” شرطة الشارقة تُعيد أكثر من 32 مليون درهم إلى أصحابها في 2024
  • طواف الشارقة.. من «التميز والإبداع» إلى رحلة «الماضي والمستقبل»
  • بداية من فبراير.. رسوم على المواقف العامة في كلباء بالشارقة
  • «الشارقة الخيرية» تجمع 107.6 مليون درهم إلكترونياً في 2024