عمان-سانا

يستضيف الأردن اليوم مؤتمراً دولياً للاستجابة الإنسانية الطارئة لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي همجي متواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي، والذي خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى.

وذكرت وكالة فرانس برس أن المؤتمر يعقد بتنظيم مشترك بين الأمم المتحدة والأردن ومصر.

ويهدف المؤتمر إلى تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حسب بيان الديوان الملكي الأردني.

وأوضح برنامج المؤتمر الذي وزعته وزارة الخارجية الأردنية أنه ستعقد خلال الجلسة الصباحية “ثلاث مجموعات عمل” ستركز نقاشاتها على سبل توفير المساعدات الإنسانية لغزة بما يتناسب مع الاحتياجات، وسبل تجاوز التحديات التي تواجه إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وأولويات التعافي المبكر.

وفي الجلسة المسائية، سيلقي كلمات كل من الملك الأردني عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسيحضر المؤتمر كل من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ومنسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، إضافة إلى قادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية، وكانت مديرة برنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين جددت أمس الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة للسماح بتدفق المساعدات من برنامج الأغذية والمنظمات الأخرى إلى غزة على نطاق واسع.

فيما حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” على لسان المتحدث باسمها جوناثان فاولر من أن الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على القطاع كبير جداً، وأن عملية إعادة الإعمار تحتاج إلى أكثر من 20 عاماً.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

برنامج الأمم المتحدة: أضرار البيئة فى غزة كارثية ولايمكن إصلاحها

قال برنامج الأمم المتحدة للبيئة: إن التأثيرات البيئية للحرب في غزة غير مسبوقة على التربة والمياه والهواء، فضلا عن مخاطر الأضرار التي لا يمكن إصلاحها للنظم البيئية الطبيعية.

وكشف تقرير صدر مؤخرا للبرنامج أن الحرب في غزة تفسد كل نظم إدارة البيئة بما في ذلك تطوير تحلية المياه ومرافق معالجة مياه الصرف الصحي، والنمو السريع في الطاقة الشمسية، والاستثمارات في استعادة الأراضي الرطبة الساحلية في وادي غزة.

التقرير كشف أيضا أن الحرب على غزة خلفت 39 مليون طن من الركام وهو ما يفوق خمسة أضعاف كمية الركام الناتج عن صراع عام 2017 في الموصل بالعراق.

وأكد التقرير صعوبة إزالة هذه الكميات غير المسبوقة والتي تشكل مخاطر على صحة الإنسان والبيئة ناجمة عن الغبار والتلوث بالذخائر غير المنفجرة ومادة الأسبستوس والنفايات الصناعية والطبية وغيرها من المواد الخطرة.

وأوضح التقييم الأولي أن أنظمة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية معطلة بالكامل تقريبا، حيث أُغلِقت محطات معالجة مياه الصرف الصحي الخمس في غزة، مما أدى إلى تلويث الشواطئ والمياه الساحلية والتربة والمياه العذبة بمجموعة من مسببات الأمراض والجزيئات الغذائية والبلاستيك الدقيق والمواد الكيميائية الخطرة.

وحذر التقرير من أن هذا يشكل تهديدات فورية وطويلة الأجل لصحة سكان غزة والحياة البحرية والأراضي الصالحة للزراعة. ووفقا للتقييم فقد تضررت خمسة من أصل ستة مرافق لإدارة النفايات الصلبة في غزة.. كما أن نقص غاز الطهي أجبر الأسر على حرق الخشب والبلاستيك والنفايات مما أدى إلى انخفاض حاد في جودة الهواء في غزة.

وأفاد التقييم بأن نشر الذخائر التي تحتوي على معادن ثقيلة ومواد كيميائية متفجرة في المناطق المكتظة بالسكان في غزة أدى إلى تلويث التربة ومصادر المياه والذي سيستمر لفترة طويلة حتى بعد وقف الأعمال العدائية.

وتوقع التقرير أن يؤدي تدمير الألواح الشمسية إلى تسرب الرصاص والمعادن الثقيلة الأخرى، مما يتسبب في نوع جديد من المخاطر على تربة غزة ومياهها.

المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن قالت: إن سكان غزة لا يتعاملون فحسب مع "معاناة لا توصف من الحرب المستمرة، بل إن الضرر البيئي الكبير والمتزايد في غزة يهدد بحبس شعبها في فترة تعافٍ مؤلمة وطويلة فقد انهارت أنظمة المياه والصرف الصحي وتأثرت المناطق الساحلية والتربة والنظم البيئية بشدة.

وهو ما كرره كارل سكاو نائب المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي في ختام زيارة لغزة استغرقت يومين حيث قال: إن آثار الحرب على المدنيين مدمرة.

«سكاو» أثناء تواجده في شمال غزة قال إنه لم ير «مبنى سليما واحدا» وسط القصف المستمر والطائرات المسيرة التي تحلق في سماء المنطقة.

وأضاف: «الناس هنا مصدومون ومنهكون. خاصة أن الصراع يجعل مهمة البرنامج وموظفيه صعبة فى تقديم المساعدات مما قد يجعل جنوب غزة يشهد قريبا نفس المستويات الكارثية للجوع التي تم تسجيلها سابقا في المناطق الشمالية».

فيما قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان: "إن عمليات توزيع المواد الغذائية غير منتظمة وقد أبلغ السكان عن مجموعة من المشكلات الصحية مثل التهاب الكبد أ، والأمراض الجلدية، وأمراض الجهاز التنفسي كما أن الوصول إلى المياه منخفض للغاية".. فضلاً عن أن التكثيف الأخير للعمليات العسكرية أدى إلى خسائر إضافية في أصول المياه والصرف الصحي الرئيسية، بما في ذلك خمس آبار مياه في جباليا في الشمال، وكذلك في آبار مياه ومحطات تحلية المياه في رفح في جنوب القطاع.

وقدّروا أن أكثر من ثلثيْ مرافق المياه والصرف الصحي والبنية التحتية في غزة قد دمرت.

اقرأ أيضاًأستاذ اقتصاد: «حياة كريمة» من أبرز إنجازات «30 يونيو».. سُجلت بالأمم المتحدة (فيديو)

حماس: نطالب الأمم المتحدة بوقف توسيع استيطان الاحتلال في الضفة

79 مليون نسمة مهددون بالتلوث.. الأمم المتحدة تدعو إلى حماية نهر الدانوب

مقالات مشابهة

  • الأونروا: نقص الوقود يعيق جهود الاستجابة الإنسانية في غزة
  • الأمم المتحدة: نزوح 60 ألف شحص من المناطق الواقعة شرق مدينة غزة
  • برنامج الأمم المتحدة: أضرار البيئة فى غزة كارثية ولايمكن إصلاحها
  • الأمم المتحدة تباشر نقل أطنان من المساعدات المتراكمة بمنطقة الرصيف العائم قبالة غزة بعد توقف عملياته
  • الأمم المتحدة تبدأ بنقل أطنان المساعدات من الرصيف الأمريكي العائم إلى غزة
  • الأمم المتحدة: أهالي غزة يعيشون حياة بائسة ويحتاجون إلى كل شيء
  • الأمم المتحدة تنقل مساعدات إلى غزة تراكمت على الرصيف العائم
  • تراكمت على الرصيف العائم..الأمم المتحدة تنقل مساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة: 60 ألف نزحوا من شرقي غزة في يوم واحد
  • الأمم المتحدة: 60 ألف في غزة نزحوا بعد أمر الإخلاء الإسرائيلي