قلق في اسرائيل.. هل قدرات حزب الله تسمح له بضرب تشكيل الدفاع الجوي؟
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن تقديرات في "الجيش" الإسرائيلي بأنّ قدرات حزب الله، كما يظهر في الأشهر الـ8 الماضية، وخاصةً في الشهر الماضي، "قد تسمح له بضرب تشكيل الدفاع الجوي التابع لسلاح الجو".
وأوضحت "القناة 14" الإسرائيلية، أنّ هذه القدرات "قد تُلحق أضراراً بتشكيل الدفاع الجوي"، مشيرةً إلى أنّ "سيناريو كهذا قائم فقط إذا شنّ حزب الله هجوماً مفاجئاً".
كما ذكرت أنّ الساعات الـ24 الماضية "كانت قوية في الشمال، بشكل خاص مع إطلاق حزب الله عدداً كبيراً من المسيّرات والصواريخ المضادة للدروع".
بدوره، أفاد المحلل العسكري للقناة الـ"14" الإسرائيلية، نوعام أمير يضيف، بأنّ "الجيش الإسرائيلي يعترف بأنّه حتى الآن ليس هناك استجابة جيدة لهذا التحدي"، لافتاً إلى أنّ حزب الله "يمتلك قدرات ضرب، خاصةً المسيّرات الصغيرة التي تطلق لمديات قصيرة".
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ "الجيش الإسرائيلي يرفض الانتقادات بأنّ سلاح الجو غير مستعد لمواجهة تحدي الطائرات المسيّرة في الشمال"، ويوضح أنّه منذ أكثر من عقد "تمّ القيام بالكثير من النشاطات والتزود بالعتاد لمواجهة هذا التحدي، ولكن معظم الاستثمار وُجّه نحو قدرات العدو الثقيلة".
"قدرات عالية في إطلاق المُسيّرات"
وفي السياق نفسه، قال مراسل القناة الـ"12" الإسرائيلية في الشمال إنّ حزب الله "يوسّع مدى الإطلاق وكذلك المسافات ليصل إلى حيفا وهكريوت"، مشيراً إلى أنّ "إدخال حزب الله مسيّرة إلى حيفا للمرة الأولى منذ بدء الحرب يُعدُّ حدثاً استثنائياً جداً".
وتساءل مذيع في القناة الـ"12" الإسرائيلية عن "هدف حزب الله من إرسال مسيّرة إلى حيفا"، لافتاً إلى أنّ "الأمر يبدو كما لو أنّ حزب الله صعّد 14 درجة في سلم الحرب".
وتأتي هذه التقديرات، بعد أنّ أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، أمس الاثنين، إسقاط مسيّرة إسرائيلية في سماء جنوبي لبنان.
وأكّد بيان المقاومة أنّه "في أثناء المراقبة والمتابعة الدائمة لحركة العدو في الأجواء اللبنانية، كمن مجاهدو المقاومة الإسلامية لمسيّرة من نوع هرمز 900 مسلّحة بصواريخ لتنفّذ بها اعتداءات على المناطق اللبنانية".
وبإسقاط المقاومة الإسلامية طائرة "هرمز 900" المسيّرة أمس، يرتفع عدد المسيّرات التي استهدفتها المقاومة وأصابتها، منذ بداية "طوفان الأقصى" في لبنان إلى 3 من نوع "هرمز 900"، سقطت تباعاً في دير ميماس، دير كيفا، وفي مرتفعات الريحان.
هذا بالإضافة إلى مسيّرتين من نوع "هرمز 450"، أُسقطت اثنتان في مرتفعات الريحان، ومسيّرتان من نوع "سكاي لارك" أسقطتا في المنطقة الحدودية.
من جهتها، اعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ حزب الله "يستعرض قدرات عالية في إطلاق المُسيّرات في اتجاه إسرائيل"، وأضافت أنّ "المُسيّرات تُطلق من قِبل مقاتلي حزب الله، الذين غالباً ما يقفون بالقرب من الحدود".
وأوضح معلّقون إسرائيليون أنّ المُسيّرة "تتحرك على ارتفاع منخفض نسبياً، ويعرف الرادار كيفية تحديد المسار الذي سلكته والسرعة التي تسير بها"، لكنّه لا يمكن معرفة نقطة الاصطدام بشكلٍ مؤكّد، ويمكن تقديرها فقط، كاشفين أنّ "هذا ما يسبّب بتفعيل أجهزة الإنذار في مناطق واسعة". (الميادين)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله إلى أن الم سی من نوع
إقرأ أيضاً:
حزب الله: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت "اعتداء" غير "مبرر"
بيروت - اعتبر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الإثنين 28ابريل2025، أن الغارة الاسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت الأحد هي عبارة عن "اعتداء سياسي" ومن دون "مبرر"، مطالبا الدولة اللبنانية بممارسة مزيد من "الضغط" لوقف هذه الغارات.
وجاء موقف قاسم غداة غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في ثالث ضربة على المنطقة منذ سريان وقف إطلاق النار، طلب على إثرها لبنان الطرفين الضامنين للاتفاق، الولايات المتحدة وفرنسا، "إجبار" الدولة العبرية على وقف هجماتها.
وقالت إسرائيل إن الموقع الذي استهدفته الأحد هو مخزن أسلحة للحزب المدعوم من إيران، يحوي "صواريخ دقيقة".
وقال قاسم في كلمة بثّت على قناة المنار التابعة لحزب الله "بالأمس حصل اعتداء على الضاحية الجنوبية من بيروت، وهذا الاعتداء فاقد لأيّ مُبرّر حتى ولو كان وهميا".
وأضاف "هذا اعتداء سياسي، هذا اعتداء لتغيير القواعد، هذا اعتداء لتثبيت قواعد معينة، يعتقدون أنهم من خلالها يستطيعون الضغط على لبنان وعلى مقاومته، وأن يحققوا الأهداف التي يريدون".
ولاحظ أن الغارة على الضاحية حصلت "بإذن من أميركا، لأن إسرائيل قالت إنها أبلغت أميركا".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد تبادل للقصف بين إسرائيل وحزب الله استمر نحو عام وتحوّل مواجهة مفتوحة في أيلول/سبتمبر 2024.
لكن الدولة العبرية واصلت شنّ ضربات في لبنان وأبقت على وجود عسكري في مناطق حدودية، مشددة على أنها لن تتيح للحزب الذي تكبّد خسائر كبيرة خلال الحرب، إعادة بناء قدراته.
ورأى قاسم في كلمته أن "الدولة مسؤولة عن المتابعة بالضغط على الدولتين الراعيتين، أميركا وفرنسا، وكذلك على الأمم المتحدة ومجلس الأمن وقوات الطوارئ الدولية" لوقف الغارات الإسرائيلية على لبنان.
وأضاف "على الدولة أن تضغط، والضغط الذي مارسته الدولة حتى الآن هو ضغط ناعم وبسيط، لا يرقى إلى أكثر من بعض التحركات وبعض التصريحات. هذا أمر غير مقبول"، مؤكدا في الوقت نفسه أن حزبه التزم تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وطالب الدولة اللبنانية بأن "تتحرك بشكل أكبر وبشكل يومي وبشكل متفاعل"، مضيفا "استدعوا سفراء الدول الخمس الكبرى، ارفعوا شكاوى الى مجلس الأمن، استدعوا السفيرة الأميركية دائما لأنها لا تعمل بشكل صحيح وتنحاز لاسرائيل ولا تقوم بدورها في الرعاية".
وقال "تحركوا بطريقة دبلوماسية بشكل أوسع وأكبر".
وتابع "اضغطوا على أميركا، أفهموها بأنّ لبنان لا ينهض من دون وقف العدوان".
وتتولى لجنة خماسية تضم لبنان وإسرائيل، إضافة الى الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة، مراقبة اتفاق وقف النار.
ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني في جنوب لبنان، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) لانتشارهما قرب الحدود مع اسرائيل.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من خمسة مرتفعات في جنوب البلاد أبقت قواتها فيها بعد انقضاء مهلة انسحابها بموجب الاتفاق.
ويؤكد لبنان التزامه بالبنود، محمّلا إسرائيل مسؤولية عدم احترامها.