هل كانت المرأة مسؤولة عن توزيع الميراث في “مصر القديمة”؟
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
في سياق المنشورات التي تتباهى بالحضارة المصرية القديمة، نشرت صفحات وحسابات على موقع فيسبوك ومنصة “إكس”، “معلومات تاريخية” تشير إلى أن الابنة في تلك الحضارة “كانت هي المسؤولة عن توزيع الميراث، حتى بوجود الرجال”.
وتحمل المنشورات صورة لما يبدو أنه نقش مصري قديم، أُرفق بادعاء أنه “في مصر القديمة، إن مات الأب تكون الابنة هي المسؤولة عن توزيع الميراث، حتى بحضور الرجال”.
وأضافت المنشورات أن المرأة في مصر القديمة كانت “رمز الحكمة والحق والقوة”.
ويندرج هذا الادعاء ضمن المنشورات المتداولة في السنوات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية، لا سيما في مصر، عن اختراعات واكتشافات وأنماط سلوك اجتماعي منسوبة للمصريين القدماء.
حقيقة المنشور
لكن الادعاء بأن الابنة في مصر القديمة كانت هي المسؤولة عن توزيع الميراث لا أساس له، إذوصف الباحث الأثري المصري، أستاذ الآثار بجامعة سوهاج، محمد عيسى، ما جاء في المنشور المتداول بأنه “غير علمي”.
وأضاف أنه “يفتقر إلى الاطلاع الدقيق على النصوص المصرية القديمة، التي تُعتبر المصدر العلمي الوحيد في هذا الشأن”.
واستند عيسى إلى دراسة أعدها بعنوان “المرأة في قوانين الميراث في مصر القديمة”، واعتمد فيها على تحليل 62 نصاً يعالج أمور التوريث في مصر القديمة.
وقال: “إن إحدى مواد مخطوط هيرموبوليس المحفوظة حاليًا بالمتحف المصري في وسط القاهرة، تظهر أن ممتلكات المورّث كانت تقسّم وفقًا لعدد أطفاله، ثم يحصل الذكور منهم على أسهم وفقًا لترتيبهم في الميلاد أولًا، وبعد ذلك تحصل الإناث على نصيبهن وفقًا لترتيبهن في الميلاد أيضًا”.
وذكرت الدراسة التي نشرت عام 2022 بمجلة الاتحاد العام للآثاريين العرب، أن الابنة الكبرى “تولت نفس دور الابن الأكبر، كوصية على إخوتها الأصغر منها سنًا، حتى لو كان في الأسرة طفل ذكر”.
وكانت الابنة الكبرى مؤهلة للعمل كوصيّة على التركة الموروثة وعلى أشقائها القصّر، و”نظير دورها هذا، كان لها الحق في حصة إضافية من الميراث”.
“حكايات خيالية”
واتفق وزير الآثار المصري السابق، ممدوح الدماطي، مع ما أكده عيسى، واصفا المنشورات بأنها “حكايات خيالية دون أية مصادر”.
وأوضح أن الحضارة المصرية القديمة حافظت على حقوق المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية، وكذلك الاجتماعية، ومنها حقها في الميراث، لكن الإشراف على عملية الميراث كانت موكلة للابن الأكبر، من دون أن يعطيه ذلك الحقّ في تجاوز حصص الآخرين.
ونوه الدماطي إلى أن العصور المصرية القديمة المختلفة لم تعط أبدًا للابن الأكبر الحق في التصرف في الميراث لمصلحته الشخصية، بل كان المبدأ الأساسي هو أن يكون إشرافه لمصلحة الأسرة بكل أفرادها سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا.
أما في حالة وفاة الابن الأكبر “فكانت عملية الإشراف تذهب مباشرة إلى من يليه في العمر من إخوته”.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المصریة القدیمة فی مصر القدیمة
إقرأ أيضاً:
قومة المرأة بأسوان يواصل تنفيذ المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية
تابع اللواء إسماعيل كمال محافظ أسوان قيام فرع المجلس القومى للمرأة بمواصلة تنظيم الدورات التدريبية لريادة الأعمال ضمن المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية بقرى (حياة كريمة) .
ووجه المحافظ بتكثيف الجهود المبذولة وتعزيز التنسيق والتعاون بين الجهات المعنية لإستمرار تنفيذ المزيد من الأنشطة والبرامج المتنوعة لإنجاح فعاليات المبادرات الوطنية التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى لتحسين جودة الحياة وخلق أجيال جديدة قادرة على الإبداع والإبتكار ، بالإضافة إلى تحقيق التمكين الإقتصادى والثقافى والإجتماعى للمرأة ولباقى أفراد الأسرة .
وأوضحت الدكتورة هدى مصطفى مقررة فرع المجلس القومى للمرأة بأنه تحت رعاية محافظ أسوان تم تنظيم عدد 3 دورات لريادة الأعمال إستهدفت عدد 100 سيدة وفتاة بقرى غرب أسوان وأبوالريش بحرى والأعقاب بمركز أسوان .
وأشار إلى أن التدريبات تهدف إلى تنمية المهارات وصقل الخبرات لدى السيدات وتشجيعهن لإقتحام مجال المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر وذلك من خلال تسليط الضوء على موضوعات التوعية المالية وكيفية التخطيط والتسويق الجيد ، علاوة على رفع الوعى بالمفاهيم الأساسية لريادة الأعمال كالإبتكار وإدارة الوقت والمسؤوليات وتحديد الأولويات ، وكيفية التمويل والإدارة الجيدة للمشروعات .
وكشفت الدكتورة هدى مصطفى بأنه بالتعاون مع مصلحة السجل المدنى تم تنظيم مأمورية للرقم القومى من أجل تيسير وتسهيل مختلف الإجراءات الخاصة بإصدار وتجديد البطاقات الشخصية للأهالى بقرية الكوبانية بغرب مركز أسوان .
وقام اللواء إسماعيل كمال محافظ أسوان بتوزيع الهدايا الفرعونية على أعضاء فوج سياحى من دولة الهند الصديقة.
أجرى المحافظ حوار معهم فى حضور ياسر جاد الرب مدير عام السياحة بأسوان ، حيث أكدوا على إستمتاعهم بالأجواء الساحرة والطبيعة الخلابة وأشادوا بحالة الأمن والأمان التى لمسوها خلال برنامجهم السياحى ، بالإضافة إلى إشادتهم بحالة النظافة العامة الموجودة بمدينة أسوان ، علاوة على حفاوة الإستقبال والترحاب وكرم الضيافة من أهالى أسوان .