الأردن يستضيف مؤتمرا دوليا للاستجابة الإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
انطلقت، الثلاثاء، في منطقة البحر الميت بالأردن، القمة الإنسانية الطارئة لغزة، بدعوة من العاهل الأردني عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وأوضح مراسل قناة "الحرة" في عمّان، أن المؤتمر الدولي يشارك فيه ممثلون عن 70 دولة، إضافة للمنظمات الدولية، والتي تناقش على مدى يوم واحد الاستجابة للكارثة الإنسانية في غزة.
ومن أبرز المشاركين في المؤتمر، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي يقوم بجولة في المنطقة للدفع باتجاه إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن، ,رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ومنسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، وفقا لوكالة فرانس برس.
وحسب برنامج المؤتمر الذي وزعته وزارة الخارجية الأردنية، تعقد خلال الجلسة الصباحية "ثلاث مجموعات عمل" ستركز نقاشاتها على "سبل توفير المساعدات الإنسانية لغزة بما يتناسب مع الاحتياجات، وتجاوز التحديات التي تواجه إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وأولويات التعافي المبكر".
"الناس يائسون".. منظمات الإغاثة تشكو من صعوبات إيصال المساعدات في غزة اشتكى منظمات الإغاثة التي بغزة من صعوبات في توصيل المساعدات إلى القطاع، وسط نهب مركباتها والتعطيل الناجم عن العمليات العسكرية الإسرائيلية.وفي الجلسة المسائية، يلقي العاهل الأردني والرئيس المصري والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس السلطة الفلسطينية، إضافة إلى الكثير من رؤوساء الدول والحكومات، بعض الكلمات.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، إن المؤتمر سيناقش "الاستعدادات للتعافي المبكر، والسعي للحصول على التزامات باستجابة جماعية ومنسقة لمعالجة الوضع الإنساني في غزة".
وأوضح البيان أن "الهدف الأساسي لهذا الاجتماع رفيع المستوى، هو التوصل إلى توافق في الآراء بشأن التدابير العملية لتلبية الاحتياجات الفورية على أرض الواقع".
"ربما بدأت بالفعل".. تحذير من مجاعة وشيكة في شمال غزة حذرت مجموعة مستقلة من الخبراء، الثلاثاء، من أنه من المحتمل أن تكون المجاعة قد بدأت بالفعل في شمال غزة، لكن الحرب بين إسرائيل وحماس والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية أعاقت جمع البيانات لإثبات ذلك.ويختتم المؤتمر أعماله بمؤتمر صحفي مشترك بمشاركة وزيري خارجية الأردن ومصر.
ولحق دمار هائل بجزء كبير من قطاع غزة جراء الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل ردا على هجوم حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، فيما نزحت غالبية السكان البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة بسبب المعارك المتواصلة منذ أكثر من 8 أشهر.
وتحذر الأمم المتحدة منذ أشهر، من أن المجاعة تهدد القطاع المحاصر، حيث تدخل المساعدات ببطء شديد خصوصا بعدما باشر الجيش الإسرائيلي عملية برية في مدينة رفح، أقصى جنوبي قطاع غزة، في مطلع مايو، وسيطر على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي الحيوي مع مصر الذي تمر عبره غالبية المساعدات.
ويبحث بلينكن في جولته الثامنة إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب، الحلول التي تسمح بإعادة فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة، بالإضافة إلى مسعى التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
برنامج الأغذية العالمي يعلن عن تقدم هش في عملياته الإنسانية في السودان
قال برنامج الأغذية العالمي إنه سلم مساعدات غذائية لأكثر من 800 ألف شخص في المناطق المتضررة أو المعرضة لخطر المجاعة في السودان كجزء من زيادة واسعة النطاق في عملياته بجميع أنحاء البلاد التي مزقتها الحرب، إلا أنه أكد أن التقدم العملياتي الأخير "هش حيث لا يزال الوضع على الأرض متقلبا وخطيرا".
ومنذ أيلول/سبتمبر، تلقى حوالي 135 ألف شخص في مخيم زمزم - المكان الوحيد في العالم الذي تم تأكيد المجاعة فيه - مساعدات غذائية، من خلال الشاحنات التي نقلها البرنامج إلى المخيم وقسائم السلع للأطعمة محلية المصدر.
وأشارت الوكالة الأممية إلى أنها تمكنت من مساعدة 2.8 مليون شخص في تشرين الأول/أكتوبر، وهو أعلى رقم سجلته لأي شهر منذ بدء الصراع في منتصف نيسان/أبريل 2023. وقالت إنها أرسلت مساعدات غذائية أكثر بأربع مرات في تشرين الثاني/نوفمبر مقارنة بشهر أيلول/سبتمبر حيث تم استلام مزيد من الموافقات للقوافل الإنسانية.
وقال البرنامج إنه يسعى جاهدا لتوفير المساعدات الغذائية والتغذوية الحيوية لـ 14 نقطة جوع ساخنة، والعديد منها في مواقع محاصرة في دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة حيث يستمر الصراع في التصاعد. وقال إنه يواصل تقديم المساعدات عبر الحدود مع تشاد من خلال معبر أدري، مشيرا إلى أنه منذ آب/أغسطس، نقل 9800 طن متري من المساعدات لأكثر من 850 ألف شخص في منطقة دارفور عبر هذا الممر الحيوي.
ومع ذلك، أشار البرنامج إلى أن القتال منع قافلة من الوصول إلى مناطق يظهر فيها خطر المجاعة في شمال وجنوب كردفان، بما في ذلك كادوقلي ودلينج، حيث أُجبرت الشاحنات على العودة إلى موقع أكثر أمانا، وهي تنتظر الآن إعادة توجيهها إلى مناطق أخرى يمكن الوصول إليها في جنوب كردفان وولاية النيل الأزرق حسب ما يسمح به الوضع.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه دعم أكثر من مليوني شخص بمساعدات نقدية في السودان هذا العام، مؤكدا أن عدد الأشخاص الذين يتلقون مساعدات نقدية اليوم يفوق بعشرة أضعاف العدد الذي كان عليه في بداية العام. وشدد على ضرورة توسيع نطاق التحويلات النقدية والقسائم حيث إن الوصول الإنساني في السودان ما زال محدودا، مضيفا أن أزمة السيولة في البلاد تشكل تحديا مستمرا.