انتحار تلميذة مغربية بعد ضبطها في حالة غش يثير جدلا واسعا
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
تفاعل عدد مُتسارع من مختلف رواد منصات التواصل الاجتماعي، مع خبر انتحار تلميذة من السنة الثانية باكالوريا بمدينة آسفي (مدنية مغربية تمتدّ على ساحل المحيط الأطلسي)، الاثنين، إثر إلقاء نفسها من أعلى جرف أموني بشاطئ حاضرة، ممّا جعلها تصطدم بالصخور.
وكشف تسجيل صوتي توصلت "عربي21" بنسخة منه، أن التلميذة التي كانت تبلغ قيد حياتها 17 سنة، تم ضبطها في حالة غش، خلال اجتيازها الإجراء الأول لامتحانات الباكالوريا لدورة حزيران/ يونيو، وتحرير محضر غش في حقها من قبل لجنة المراقبة.
وخلال التسجيل الصوتي، الذي تم تداوله على نطاق واسع، تقول التلميذة قبل أن تضع حدا لحياتها، وهي تواصل بكاءها بحُرقة: "سامحوني، وادعوا لي بالرّحمة، تم طردي من الامتحان مع حالة غش، ولم يعد بإمكاني اجتياز أي امتحان آخر؛ والله لن أبقى حيّة".
???? آخر رسالة صوتية للطالبة التي أقدمت على رمي نفسها من أعلى كورنيش #آسفي
✍️طرد التلميذ من قاعة الامتحان بحجة امتلاك هاتف أو محاولة غش ولو كان الأمر ثابتا عليه هو فعل لا يليق كونه يتنافى مع المدرسة والتربية والتعليم... لا حول و لا قوة إلا بالله pic.twitter.com/k1I2Pir3c7 — Issam Khairi (@issam_khairi) June 10, 2024
وانتقلت عناصر الوقاية المدنية إلى شاطئ مدينة آسفي، فور إعلامها بالحادث، حيث شرعت في انتشالها من البحر، ونقلها مُباشرة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي، غير أن التلميذة توفيت متأثرة بجراحها.
وفي السياق نفسه، بمجرّد انتشار خبر انتحار التلميذة، كالنار في الهشيم، انتقلت السلطات المحلية والأمنية إلى مكان الواقعة، حيث شرعت في فتح تحقيق أولي حول الظروف والملابسات.
إلى ذلك، تفاعل عدد كبير مع خبر انتحار التلميذة، بين من يشير إلى أن تحرير حالة غش يدخل في نطاق أداء الواجب المهني للأستاذ، وبين من يقول إنه على الرغم من قيام الأستاذ بواجبه المهني، كان لا بد من توفير مُستشار نفسي يُحادث كل تلميذ تم تحرير حالة غش ضده، خاصة أن امتحانات الباكالوريا في المغرب، تظل مرحلة دراسية غير عادية، إثر الأنظار التي تحوم بخصوصها.
ويعاقب القانون المغربي الخاص بزجر الغش، الذي تم انطلاق العمل به، في عام 2016، كل من يثبت تورطه في عمليات الغش بالسجن ما بين ستة أشهر وخمس سنوات بالإضافة إلى الغرامة المالية، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
كذلك، ينص القانون نفسه، على منح درجة صفر في المادة التي ضبط فيها ممارسة الغش، وإلغاء نقاط جميع مواد الدورة المعنية، كما يمكن أن تصل العقوبة إلى الإقصاء من اجتياز الامتحان لمدة سنتين دراسيتين متواليتين.
ومن بين حالات الغش التي تسري عليها هذه العقوبات تبادل المعلومات كتابيا أو شفويا بين المترشحين وحيازة واستعمال وسائل إلكترونية أو وثائق أو مخطوطات غير مرخص بها داخل مراكز الامتحانات.
أيضا، يعاقب كل من يثبت تورطه في حالات الغش المستند على قرائن، والتي يتم رصدها من طرف المصححين خلال عملية التصحيح والتقييم. فيما تطبق فصول هذا القانون كذلك، على كل من حاول الإدلاء بوثائق مزورة واستعمالها قصد المشاركة في الامتحان وانتحال صفة مترشحة أو مترشح لاجتيازه، وكذلك تسريب الامتحانات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية آسفي المغرب المغرب آسفي قانون الغش المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حالة غش
إقرأ أيضاً:
انتحار بسبب تهمة مفبركة في عهد إمام أوغلو… القصة الكاملة على لسان الزوجة
اتهمت أرزو تورغوت أوتشار، زوجة موظف بلدية سابق، رئيس بلدية إسطنبول الموقوف أكرم إمام أوغلو، بالتسبب بشكل غير مباشر في انتحار زوجها بعد اتهامه زورًا باختلاس أموال خلال فترة عمله كأمين صندوق في بلدية بيليك دوزو، غرب إسطنبول.
وقالت أرزو، في تصريحات أثارت تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، إنها كانت من مؤيدي إمام أوغلو سابقًا، لكنها تراجعت عن ذلك بعدما “كشفت الحقائق”، مضيفة: “أعتقد أن تركيا تخلّصت من بلاء كبير”.
بداية القضية
وتعود تفاصيل الحادثة إلى 29 يناير/كانون الثاني 2019، عندما أقدم الموظف ياشار أوتشار على الانتحار بعد تعرضه لما وصفته عائلته بـ”الضغوط النفسية والتشهير الوظيفي”، على خلفية اتهامه باختلاس مبلغ قدره 160 ألف ليرة تركية. وتشير أرملته إلى أن زوجها تعرض لحملة تنكيل ومضايقات شديدة لدفعه للاعتراف بتهمة لم يرتكبها.
“تم إتلاف الأدلة عمداً”
أكدت أرزو أن الأدلة التي كانت من الممكن أن تثبت براءة زوجها قد تم التلاعب بها، مشيرة إلى أن تقرير الخبراء الفنيين كشف أن جهاز الكمبيوتر الخاص بزوجها تعرّض للتلف عمدًا من خلال تمرير تيار كهربائي أدى إلى احتراق القرص الصلب. وأضافت: “عندما تمت إعادة الجهاز إلى البلدية من قبل النيابة، تم إتلافه بشكل أكبر، كما تم محو بيانات جهاز آخر كان يستخدمه زميل زوجي بالكامل”.
بيض تركيا يغلي.. والسبب أمريكا
الثلاثاء 08 أبريل 2025ضغط نفسي للاعتراف
اتهمت أرزو بلدية بيليك دوزو آنذاك بممارسة ضغوط نفسية شديدة على زوجها لدفعه إلى الاعتراف بالجريمة، قائلة: “قالوا له: إذا لم تعترف، ستحاكم بالسجن من 13 إلى 15 عامًا، وسيفرض حجز على راتبك، وسيُلغى تقاعدك. أرادوا منه أن يعترف حتى تُغلق القضية قبل أن تظهر حقائق أخرى عند فحص الأجهزة”.