المؤتمر يسعى لتوفير الدعم اللازم لقطاع غزة 55 بالمئة من المباني في قطاع غزة تم تدميرها أو ايقاع الضرر بها.

تعقد المملكة الأردنية الهاشمية بالتعاون مع جمهورية مصر العربية ومنظمة الأمم المتحدة، الثلاثاء "مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة".

المؤتمر المهم والذي سيسعى لتوفير الدعم اللازم لقطاع غزة جاء نتيجة للأرقام الصادمة والكارثية القادمة من القطاع بعد مرور أكثر من أشهر على بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة.

اقرأ أيضاً : الأردن يستضيف الثلاثاء مؤتمرا دوليا للاستجابة الإنسانية في غزة

وسيناقش المؤتمر أيضًا، الاستعدادات للتعافي المبكر، والسعي للحصول على التزامات باستجابة جماعية ومنسقة لمعالجة الوضع الإنساني في غزة.

ويهدف هذا الاجتماع الرفيع المستوى إلى التوصل لتوافق حول التدابير العملية لتلبية الاحتياجات الفورية على أرض الواقع. ويختتم المؤتمر أعماله بمؤتمر صحفي مشترك بمشاركة وزيري خارجية الأردن ومصر.

وتسبب العدوان في استشهاد 37,124 فلسطينيًا وإصابة 84,712 آخرين لغاية اليوم.

اقرأ أيضاً : الملك يؤكد لرئيس إندونيسيا أهمية انعقاد مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة

وفاة 1.5% من سكان غزة

ووفقا للأرقام الدولية التي حصلت عليها "رؤيا" فقد أودت الحرب بحياة أكثر من 37 ألف فلسطيني أي ما يعادل ما نسبته 1.5بالمئة.

ويشار إلى أن هناك أكثر من 15 ألف طفل ارتقوا شهداء خلال العدوان الحالي، اضافة إلى اصابة أكثر من 84 ألف فلسطيني.

غزة.. المكان الأكثر دموية للعاملين في المنظمات الدولية

العدوان الغاشم تسبب بمقتل أكثر من 494 عاملا في قطاع الرعاية الصحية وأكثر من 270عاملاً في منظمات الإغاثة.

كما وقتل بصواريخ الاحتلال أكثر من 192 عاملاً في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وحسب الأرقام تسبب العدوان بتدمير والإضرار بأكثر من 186 مبنى من مباني المنظمة، حيث غدا القطاع المكان الأكثر دموية لعمال الإغاثة وللعاملين في الأمم المتحدة في العالم.

80 عاما لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال

وتشير آخر الأرقام الصادرة عن المنظمات الدولية أن نحو 55% من المباني في قطاع غزة تم تدميرها أو ايقاع الضرر بها.

كما وهجر أكثر من مليون فلسطيني قسرا من رفح، ونزح أكثر من 1.7 مليون شخص من منازلهم، أي ما يعادل نسبة 75% من السكان.

وقالت الأرقام الرسمية التي وصلت "رؤيا" إنه في حال تم إعادة بناء المنازل المدمرة بذات وتيرة الحربين السابقتين أي بما يعادل 992 منزلاً سنويا في المتوسط، فإن الأمر سيستغرق 80 عاما.

وبينت أنه في حال سماح الاحتلال بدخول مواد البناء بخمسة أضعاف المعدل الطبيعي، فإن إعادة بناء المنازل كافة سيحتاج إلى ما بعد عام 2040.

وأوضحت أن نحو 90% من المباني المدرسية دمرت أو تضررت، مع الإشارة إلى أنه يتم استخدام المدارس كملاجئ لنحو 1.4 مليون نازح.

ويذكر أن العدوان الحالي تسبب بارتقاء أكثر من 261  معلماً.

أهالي غزة على شفا الجوع

الاحتلال مارس منذ اليوم الأول لعدوانه حصارا خانقا على قطاع غزة، ومنع دخول المساعدات من الغذاء والدواء إلا بالحد الأدنى ما تسبب بمستويات جوع كارثية في القطاع لملايين الفلسطينيين.

وحسب الأرقام حوالي نصف سكان غزة يعانون من مستويات جوع كارثية وفق التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.

وتعتبر هذه المرحلة الخامسة، حيث يواجه السكان فيها نقصا حادا في الغذاء ويكونون غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الاساسية.

كما ويعاني أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في مختلف مناطق القطاع من خطر المجاعة نظرا لانعدام امكانية الوصول إلى الغذاء والأمن.

أما على صعيد مياه الشرب التي حاول الاحتلال حرمان المدنيين منها، فمنذ 30 أيار انخفضت حصة الفرد في قطاع غزة إلى 3 لترات في اليوم للشخص الواحد.

وتمثل هذه الحصة 6% من الحد الأدنى الذي أوصت به الأمم المتحدة.

الاحتلال ينحر الكلمة

ولم يقتصر عدوان الاحتلال على استهداف منازل المدنيين بل دمرت صواريخه أكثر من 50 وسيلة إعلام محلية ودولية في قطاع غزة.

وأودى عدوان الاحتلال إلى ارتقاء أكثر من 147 صحفيا، ما يجعل من القطاع المكان الأكثر دموية للصحفيين في العالم.

ومارس الاحتلال استهدافا واضحا للكلمة والحقيقة منذ بدء عدوانه، وحاول منع نقل السردية الفلسطينية إلى الاحتلال بهدف التغطية على جراذمه بحق المدنيين.

عمان تدعو العالم لدعم غزة

يُعقد المؤتمر في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي يقوم بجولة في المنطقة للترويج لوقف إطلاق النار في غزة، ومنسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، بالإضافة إلى قادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية بهدف "تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

ووفقًا لبرنامج المؤتمر الذي يعقد بتنظيم مشترك بين الأردن ومصر والأمم المتحدة، ستُعقد خلال الجلسة الصباحية "ثلاث مجموعات عمل" تركز على توفير المساعدات الإنسانية لغزة بما يتناسب مع الاحتياجات، وسبل تجاوز التحديات التي تواجه إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وأولويات التعافي المبكر.

في الجلسة المسائية، سيلقي جلالة الملك عبدالله الثاني كلمة الأردن، تليها كلمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ثم كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وأخيرًا كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: العدوان على غزة قطاع غزة الفلسطينيين اعمار غزة الأمم المتحدة فی قطاع غزة أکثر من 1 فی غزة

إقرأ أيضاً:

قطاع غزة يواجه انهيارًا إنسانيًا شاملاً.. أكثر من مليون طفل يعانون من سوء تغذية حاد

#سواليف

حذر “المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة”، من دخول الوضع الإنساني في القطاع مرحلة الانهيار الكامل، نتيجة سياسة الحصار والتجويع الممنهجة التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتحديدًا مع انقطاع دخول المساعدات الإنسانية بالكامل منذ أكثر من شهر ونصف بشكل متواصل ومتعمّد.

وأكد “المكتب الإعلامي”، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، تلقته “قدس برس”، أن قطاع غزة يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة ومجاعة تهدد حياة السكان المدنيين بشكل مباشر، وعلى رأسهم أكثر من 1.1 مليون طفل يعانون من سوء تغذية حاد، في ظل غياب الغذاء وشُح المياه وانهيار شبه تام في المنظومة الصحية، وحرمان المواطنين من الحد الأدنى لمقومات الحياة.

وأشار البيان إلى أن مشاهد الطوابير الطويلة أمام ما تبقى من نقاط توزيع الطعام باتت مشهداً يومياً مأساوياً، في ظل استهداف الاحتلال لأكثر من 37 مركزاً لتوزيع المساعدات و28 تكية طعام تم قصفها وإخراجها عن الخدمة، ضمن خطة ممنهجة لفرض التجويع كأداة حرب ضد المدنيين.

مقالات ذات صلة ما خيارات المقاومة الفلسطينية في ضوء استئناف حرب الإبادة على قطاع غزة؟ 2025/04/16

وعدّ “المكتب الإعلامي” ما يجري في غزة بأنه ليس أزمة عابرة، بل جريمة تجويع منظمة ترقى إلى جرائم الحرب، ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بمشاركة وصمت دولي، خصوصًا من دول توفر الغطاء السياسي والعسكري للاحتلال، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، محمّلاً إياها المسؤولية الكاملة عن الكارثة التي يعيشها أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في القطاع.

وفيما يخص المساعدات، أكد “المكتب الإعلامي” أن الاحتلال يواصل منع دخول شاحنات الإغاثة والوقود، في وقت تتكدّس فيه آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات عند المعابر منذ أسابيع دون السماح بوصولها إلى مستحقيها.

وأوضح البيان أن الحصار الإسرائيلي لا يستثني أي جانب من جوانب الحياة اليومية، ما يفاقم الكارثة ويهدد بانهيار شامل، حيث شارفت المرافق الخدمية والإنسانية على التوقف الكامل، وتعمل المستشفيات بقدرات محدودة ودون أدوية أو وقود، ما قد يؤدي إلى توقف جميع المشافي خلال الأسبوعين القادمين. كما توقفت المخابز عن العمل لعدم توفر الدقيق ومصادر الطاقة، وتوقفت محطات المياه عن الضخ بسبب نقص الوقود والانقطاع المتعمد للكهرباء، خاصة عن محطات التحلية.

وحذّر المكتب من خطر وقوع وفيات جماعية في أي لحظة بسبب الجوع، ونقص الرعاية الصحية، وانتشار الأمراض، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، والضغط على الاحتلال لإنهاء الحصار وفتح المعابر، والسماح بدخول المساعدات والوقود دون قيود، التزامًا بالقانون الدولي والإنساني.

وأكد أن صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم هو تواطؤ غير مقبول، داعيًا إلى تحرك فوري لإنقاذ أرواح المدنيين وتجنيبهم المزيد من المعاناة.

واستأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.

وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة)اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)

مقالات مشابهة

  • غزة.. غارات إسرائيلية دموية تحرق خيام نازحين و«نتنياهو» يواصل المراوغة
  • حزب الله ينشط خارج لبنان.. تقريرٌ يحدّد المكان!
  • قطاع غزة يواجه انهيارًا إنسانيًا شاملاً.. أكثر من مليون طفل يعانون من سوء تغذية حاد
  • نقاشات في إسرائيل بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • المركزي: القطاع المصرفي ضخ 3.9 مليار جنيه لدعم الفئات الأكثر احتياجًا في 2024
  • أكثر من 51 ألف شهيد في غزة.. وفزع أممي إزاء القصف الإسرائيلي للمستشفى الأهلي
  • الأمم المتحدة: العواقب الإنسانية في غزة وخيمة.. ويحذر من نفاد المخزونات
  • باجعالة: حريصون على تمكين المكاتب الميدانية وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية
  • أونروا تصف الأوضاع في غزة بـالجحيم.. وتحذر مع تفاقم الأزمة الإنسانية
  • الأونروا تصف الأوضاع في غزة بـالجحيم.. وتحذر مع تفاقم الأزمة الإنسانية