قرار وقف إطلاق النار في غزة / الاستاذ عقيل العجالين
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
#سواليف
قرار #وقف_إطلاق_النار في #غزة
الأستاذ #عقيل_العجالين
صدر هذا القرار عن مجلس الامن الدولي بناء على اقتراح امريكي تم التصويت عليه ومن ثم تم صدوره واعتماده.
يشوب هذا القرار الغموض وعدم الوضوح ويحتوي على الكثير من الثغرات التي تسمح للاحتلال الاسرائيلي بتحقيق اهدافه وافراغ يد المقاومه من جميع اوراق الضغط والقوه سيما ورقة الاسرى الموجوده في يد المقاومه .
هذا القرار تضمن ترتيبا مبطنا في نصه على وقف الحرب وانسحاب قوات الاحتلال من غزه وإعادة الاعمار حيث نص على تهدئه؛ واذا استمرت المفاوضات لاكثر من ستة اسابيع فان الحرب ستتوقف طيلة مدة المفاوضات؛ في حين ان تسليم الاسرى يتم فورا وقبل اي مفاوضات ودون قيد او شرط.
وبذلك يبدو واضحا ان هدف هذا القرار هو تخليص الاسرى من يد المقاومه مقابل وعد بالدخول في مفاوضات غير معلومة النتائج يعتمد مصيرها على رغبة رئيس الحكومه الاسرائيليه .
هذا الاستخلاص لنتيجة هذا القرار من السهولة بمكان ؛ ذلك ان اسرائيل قد اعلنت بعد صدور هذا القرار مباشرة بأن اهدافها لم تتغير وهي القضاء على حركة المقاومه وتحريرالاسرى وبالطبع فان هناك رفض شديد من قبلها للدولة الفلسطينيه واقامتها وحل الدولتين إلا إذا كانت في خدمة أهدافها .
فكيف لحركة المقاومه في غزه ان تقبل بقرار نتيجته تفكيكها والقضاء عليها خاصه وانها تمثل هدف تقرير المصير للشعب العربي في فلسطين والتخلص من الاحتلال والهيمنه .؟!!!!
ان الاحتلال الاسرائيلي والاداره الامريكيه قد اعدوا هذا القرار عبر مجلس الامن على ذات نموذج اتفاقية اوسلو والتي كان مضمونها الاعتراف بدولة اسرائيل على ما مساحته 78% من اراضي فلسطين وانسحاب اسرائيلي من الاراضي المتبقيه في مرحله انتقاليه اقصى مدتها خمس سنوات هذه الاتفاقيه التي جرت قبل حوالي 30 عاما لم ينجم عنها شيء ولو كان يسيرا من احلام وتطلعات الشعب العربي في فلسطين ؛ وانما نجم عنها مكاسب للاحتلال الاسرائيلي عبر مفاوضات كان الهدف منها إدارة الصراع وليس حله؛ وهذا القرار الصادر عن مجلس الامن هو على ذات المنوال وانه من الوضوح بحيث انه لا يكلف الباحث او المحلل اي عناء في استخلاص اهدافه ومضمونه وبالعوده الى السؤال الاساسي وهو كيف يتسنى لحركة المقاومه ان توافق على قرار يهدف الى القضاء عليها وعلى حلم الشعب العربي في فلسطين في تقرير مصيره ؟!!!.
ان المقاومه لا تملك التصرف بحقوق الشعب الفلسطيني او التنازل عنها وعن حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقله على ارضه حيث ان جميع الاعراف والمواثيق الدوليه تمنع التصرف بحقوق اي شعب ولا تجيز ذلك وان اي تصرف من هذا القبيل سيكون باطلا لذلك فقد جاء رد المقاومه على هذا القرار راشدا وسديدا ومتفقا مع الاعراف والقوانين الدوليه والانسانيه وهو القبول بهذا القرار من حيث وقف الحرب وانسحاب الاحتلال وإعادة الاعمار وتقرير المصير للشعب الفلسطيني واطلاق سراح الاسرى.
وفي نهاية الحديث فانه من المعلوم للجميع ان الاحتلال الاسرائيلي لن يقبل باي حل ولو كان يسيرا الا اذا كان هذا الحل يؤدي الى خضوع الشعب الفلسطيني للهيمنه والاحتلال ومن ثم يتم التفاوض على كيفية هذه الهيمنه وهذا الاستعمار؛ وكيف يمكن استغلال العبد من قبل سيده !!!!!.
وهذه الغايه بعيدة المنال بعون الله ومدده وتوفيقه..
اللهم انصر اخواننا المجاهدين في كل مكان مقالات ذات صلة في حضرة المحيط الهادىء 2024/06/10
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف وقف إطلاق النار غزة عقيل العجالين هذا القرار
إقرأ أيضاً:
الكابينت الإسرائيلي يناقش تطورات الوضع في سوريا ولبنان
أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) يجتمع هذه الأثناء وعلى جدول أعماله التطورات في سوريا ولبنان.
ووفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اجتمع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع مجلس الوزراء الأمني في شمال إسرائيل.
وأضاف أحد المساعدين أن الوزراء يناقشون الوضع في سوريا ولبنان، بالإضافة إلى محادثات بشأن تأمين إطلاق سراح الرهائن في غزة.
وفي وقت سابق، توعد وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، حزب الله اللبناني، حال عدم الانسحاب إلى ما وراء الليطاني ومحاولة خرق اتفاق وقف إطلاق النار.
وحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، هدد كاتس، خلال زيارة لموقع عسكري إسرائيلي في جنوب لبنان، بـ"سحق رأس حزب الله" إذا انتهكت الجماعة اللبنانية اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال كاتس في تصريحات صادرة عن مكتبه: "لقد نزعنا أنياب الأفعى، وإذا لم ينسحب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وحاول انتهاك وقف إطلاق النار، فسنقضي عليه".
وأضاف: "لن نسمح لعناصر حزب الله بالعودة إلى القرى الجنوبية وإعادة تأسيس البنية التحتية لهم التي ستشكل تهديدًا للمجتمعات الشمالية".
وتابع قوله: "سنضمن إزالة التهديد واستعادة الأمن للسماح لسكان الشمال بالعودة بأمان إلى منازلهم".