لبنان ٢٤:
2024-12-26@06:13:46 GMT

كلامٌ عن وساطة.. هل بدأ تواصل حزب الله – أميركا؟

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

كلامٌ عن وساطة.. هل بدأ تواصل حزب الله – أميركا؟

معلومات سُرّبت قبل أيام تفيدُ بأنّ الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين قد طلب من رئيس مجلس النواب نبيه بري التوسط لدى "حزب الله" بهدف تدخله مع حركة "حماس" لدفعها نحو وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
الكلامُ هذا الذي لم ينفهِ احد لا يُمكن تجاهله، حتى وإن لم يكُن دقيقاً بالحد المطلوب، لكنّ "تغاضي" بعض الأطراف عنه أو "الإكتفاء بعدم التعليق"، يشيرُ نوعاً ما إلى وجود "روحٍ من الحقيقة" فيه.


السؤال الأكثر طرحاً هنا هو التالي: لو سلّمنا جدلاً أن أميركا طلبت الأمر المذكور كما هو.. فما هي مصلحتها من ذلك؟ وماذا يعني هذا الأمر بالنسبة لـ"حزب الله"؟ وهل سترضى "حماس" بأن يتدخل "حزب الله" معها؟
في بادئ الأمر، تكشفُ معلومات "لبنان24" نقلاً عن مصادر مُقرّبة من بري إن الكلام الذي قيلَ عن هوكشتاين وبري و "حزب الله"، هو "حكي بحكي"، مشيرة إلى أن ما قيل لا يمكن أن يُعتدّ به بتاتاً.
مقابل ذلك، فإنه لو كانت أميركا قد طلبت من الحزب هذا الأمر، فإنّ مصلحتها تكمنُ في أمرين أساسيين: الأول وهو فتح باب التواصل مع "حزب الله" من جهة، والعمل على إيصال إسرائيل إلى هُدنة توافق عليها "حماس" وبدفع من "حزب الله".
هنا، يقولٌ مصدر سياسيّ مقرب من حركة "الثنائي الشعي" إنّ الأميركيين يريدون الآن إخراج إسرائيل من المستنقع الذي أوقعت نفسها به في غزة، ولذلك تبادر اميركا إلى طرح التسويات هنا وهنا من دون اي نتيجة.
إزاء هذا الأمر، فإنّ ما تبين هو أنّ أميركا تسعى لمخاطبة "حزب الله" رغم الخصومة الكبرى، ويقول المصدر إنّ هذا الأمر سيصب لصالحها في حال وافق "الحزب" على التدخل مع "حماس". فمن جهة، ستكون واشنطن قد جنبت تل أبيب حرباً تدميرية، بينما ستكون في الوقت نفسه قد كسرت "الحدية" مع "حزب الله" أقله على صعيد الداخل اللبناني.
الأمرُ هذا قد يؤسس لـ"حوار" أميركي مع "حزب الله"، لكن ذلك لا يعني تمدداً للعلاقات، لكنه في الوقت نفسه قد يكون بمثابة إشارة إلى أن هناك شيئاً ما بات يُنظر منه إلى "حزب الله" في الآونة الراهنة.
أما ماذا يعني هذا الأمر بالنسبة لـ"حزب الله"، فبكل بساطة، يقول المصدر السياسي إنّ الحزب لن يتوسط مع "حماس" للتهدئة، علماً أن الطلب الأميركي يمثل "صفعة ديبلوماسية"، خصوصاً أن واشنطن تسعى للتخابر بشكل غير مباشر مع "حزب الله"، بينما هي تصنفه جبهة إرهابيّة.
مصدرٌ سياسي آخر مناوئ لـ"الحزب" يعتبر أن الأميركيين، وفي حال أرداوا حصول "واسطة" مع "حماس"، لن يأتوا لمخاطبة "حزب الله"، بل سيخاطبون الإيرانيين فوراً، ويضيف: "الحوار مع الأصيل وارد وممكن ومتاج.. فلماذا النقاش مع الوكيل؟".
بدورها، تعتبرُ مصادر معنية بالشأن العسكري أنه ليس من مصلحة "حزب الله" الدخول مع "حماس" على خط التهدئة، فهو أصلاً واضع بشعاره الذي يؤكد عليه باستمرار ويفيد بأنه على إسرائيل وقف حربها ضد غزة، في حين أنه وصف أميركا بـ"الداعم الأكبر" لإسرائيل وبالجهة التي يمكنها وقف "حرب غزة" بلمح البصر.
إذاً، ما يتبين هنا هو أنّ الخطاب "صدامي" خصوصاً أن الحزب لا يعتبرُ أميركا إلا راعية للجرائم الإسرائيلية آخرها تلك التي شهدها مخيم النصيرات في غزة. هنا، يقول مصدرٌ مطلع على أجواء "حزب الله" أنّ الأخير "لا يتفاوض مع واشنطن، وأصلاً الخطوط مقطوعة في حين أن الخطاب واضح بين الطرفين، كما أنه في الوقت نفسه فإنه من السذاجة تماماً الاعتقاد والقول إن حزب الله يمكن أن يُلبي رغبة أميركية خصوصاً بشأن التفاوض مع حركة حماس في غزة".
وهل سترضى "حماس" بأن يتدخل "حزب الله" معها؟ السؤال هذا أساسيّ جداً، والإجابة عليها يكشفه مصدر متابع للشأن الفلسطيني في لبنان قائلاً إنّ "حماس" و"حزب الله" يتبنيان معركة واحدة، في حين أنّ وقف إطلاق النار في غزة هو الأساس والمقدمة لوقف الاشتباكات عند جبهة لبنان.
المصدر جزم حاسماً بالقول إن "أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله قال سابقاً إن حماس تُفاوض نيابة عن كل محور المقاومة"، وبالتالي فإنّ "القرار لدى حماس ولدى هذا الفصيل الذي يشهد حرباً شعواء ثقيلة".
بحسب المصدر، فإن "الحزب" إن إختار "إقحام نفسه" في المطلب الأميركيّ، عندها فإنّه سيكون قد انتقص من معركتهِ، مشيراً إلى أنه بدلاً من أن تكون جبهة جنوب لبنان هي "محور مساندة لغزة"، فقد تتحول في لحظة من اللحظات إلى "مقامرة"، وسيبدو "حزب الله" في موقع الضعيف جداً إذ أنه في حال حاول التوسط لدى "حماس"، فسيبدو أنه يريد التوسل منها وقف حرب غزة لإنهاء حرب جنوب لبنان.
بالنسبة للمصدر، فإنّ هذا الأمر "غير وارد" تماماً.وختم: "التفاوض قائم ومستمر، وبمعزل عن أي رسائل تخص لبنان، فإن ما يظهر هو أن إسرائيل مأزومة جداً، والوساطات التي تجري بين الحين والآخر قد تمنح تل أبيب بعض الأمل بتعويض خسارتها المعنوية في ظل حرب لم تُحقق منها أي هدفٍ أساسي". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: هذا الأمر حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: الحوثيون سيتعلمون ما تعلمته حماس وحزب الله ونظام الأسد

(CNN)-- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إن "ما تعلمته حركة حماس وحزب الله اللبناني ونظام (الرئيس السوري المخلوع بشار) الأسد وآخرون، سيتعلمه الحوثيون(في اليمن) وهذا سوف يستغرق وقتا".

وأضاف نتنياهو، خلال كلمة قالها في مكتبه بمناسبة عيد الأنوار اليهودي أو ما يُعرف بـ"حانوكا": "سوف يتم تعلم هذا الدرس في جميع أنحاء الشرق الأوسط"، وفقا لما نشره موقع الحكومة الإسرائيلية.

وتابع: "اليوم نضيء الشمعة الأولى من عيد الحانوكا لنحتفل بانتصار المكابيين آنذاك، وأيضا انتصار المكابيين اليوم، ومثلما فعلنا آنذاك، فإننا نضرب أعداءنا، وأولئك الذين ظنوا أنهم يستطيعون قطع خيط حياتنا هنا آنذاك، سينطبق هذا عليهم جميعا".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: الحوثيون سيتعلمون ما تعلمته حماس وحزب الله ونظام الأسد
  • أمين الفتوى يحذر الشباب من هذا الأمر .. ويدعوهم إلى الكسب بالطرق المشروعة
  • مكتب نتنياهو: حماس تكذب وتعرقل المفاوضات وإسرائيل تواصل جهودها لإعادة الأسرى
  • حماس: لن نقبل بأي شروط تمس بكرامة الشعب الفلسطيني
  • خبير أمني إسرائيلي بارز: لو فعل نصر الله هذا الأمر لوضع إسرائيل في وضع صعب
  • خبير أمني إسرائيلي بارز: لو فعل نصر الله هذا الأمر لوضع إسرائيل بوضع صعب
  • مصدر مطلع:وساطة بقيادة البارزاني بين “قسد” والأحزاب الكردية في سوريا
  • بارزاني يقود وساطة بسوريا وزعيم قسد في أربيل قريبا
  • الشيخ رمضان عبد المعز: هذا الأمر يغفر ذنوب العبد كل يوم
  • رمضان عبدالمعز: هذا الأمر يغفر ذنوب العبد كل يوم