لبنان ٢٤:
2024-11-23@15:15:24 GMT

كلامٌ عن وساطة.. هل بدأ تواصل حزب الله – أميركا؟

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

كلامٌ عن وساطة.. هل بدأ تواصل حزب الله – أميركا؟

معلومات سُرّبت قبل أيام تفيدُ بأنّ الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين قد طلب من رئيس مجلس النواب نبيه بري التوسط لدى "حزب الله" بهدف تدخله مع حركة "حماس" لدفعها نحو وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
الكلامُ هذا الذي لم ينفهِ احد لا يُمكن تجاهله، حتى وإن لم يكُن دقيقاً بالحد المطلوب، لكنّ "تغاضي" بعض الأطراف عنه أو "الإكتفاء بعدم التعليق"، يشيرُ نوعاً ما إلى وجود "روحٍ من الحقيقة" فيه.


السؤال الأكثر طرحاً هنا هو التالي: لو سلّمنا جدلاً أن أميركا طلبت الأمر المذكور كما هو.. فما هي مصلحتها من ذلك؟ وماذا يعني هذا الأمر بالنسبة لـ"حزب الله"؟ وهل سترضى "حماس" بأن يتدخل "حزب الله" معها؟
في بادئ الأمر، تكشفُ معلومات "لبنان24" نقلاً عن مصادر مُقرّبة من بري إن الكلام الذي قيلَ عن هوكشتاين وبري و "حزب الله"، هو "حكي بحكي"، مشيرة إلى أن ما قيل لا يمكن أن يُعتدّ به بتاتاً.
مقابل ذلك، فإنه لو كانت أميركا قد طلبت من الحزب هذا الأمر، فإنّ مصلحتها تكمنُ في أمرين أساسيين: الأول وهو فتح باب التواصل مع "حزب الله" من جهة، والعمل على إيصال إسرائيل إلى هُدنة توافق عليها "حماس" وبدفع من "حزب الله".
هنا، يقولٌ مصدر سياسيّ مقرب من حركة "الثنائي الشعي" إنّ الأميركيين يريدون الآن إخراج إسرائيل من المستنقع الذي أوقعت نفسها به في غزة، ولذلك تبادر اميركا إلى طرح التسويات هنا وهنا من دون اي نتيجة.
إزاء هذا الأمر، فإنّ ما تبين هو أنّ أميركا تسعى لمخاطبة "حزب الله" رغم الخصومة الكبرى، ويقول المصدر إنّ هذا الأمر سيصب لصالحها في حال وافق "الحزب" على التدخل مع "حماس". فمن جهة، ستكون واشنطن قد جنبت تل أبيب حرباً تدميرية، بينما ستكون في الوقت نفسه قد كسرت "الحدية" مع "حزب الله" أقله على صعيد الداخل اللبناني.
الأمرُ هذا قد يؤسس لـ"حوار" أميركي مع "حزب الله"، لكن ذلك لا يعني تمدداً للعلاقات، لكنه في الوقت نفسه قد يكون بمثابة إشارة إلى أن هناك شيئاً ما بات يُنظر منه إلى "حزب الله" في الآونة الراهنة.
أما ماذا يعني هذا الأمر بالنسبة لـ"حزب الله"، فبكل بساطة، يقول المصدر السياسي إنّ الحزب لن يتوسط مع "حماس" للتهدئة، علماً أن الطلب الأميركي يمثل "صفعة ديبلوماسية"، خصوصاً أن واشنطن تسعى للتخابر بشكل غير مباشر مع "حزب الله"، بينما هي تصنفه جبهة إرهابيّة.
مصدرٌ سياسي آخر مناوئ لـ"الحزب" يعتبر أن الأميركيين، وفي حال أرداوا حصول "واسطة" مع "حماس"، لن يأتوا لمخاطبة "حزب الله"، بل سيخاطبون الإيرانيين فوراً، ويضيف: "الحوار مع الأصيل وارد وممكن ومتاج.. فلماذا النقاش مع الوكيل؟".
بدورها، تعتبرُ مصادر معنية بالشأن العسكري أنه ليس من مصلحة "حزب الله" الدخول مع "حماس" على خط التهدئة، فهو أصلاً واضع بشعاره الذي يؤكد عليه باستمرار ويفيد بأنه على إسرائيل وقف حربها ضد غزة، في حين أنه وصف أميركا بـ"الداعم الأكبر" لإسرائيل وبالجهة التي يمكنها وقف "حرب غزة" بلمح البصر.
إذاً، ما يتبين هنا هو أنّ الخطاب "صدامي" خصوصاً أن الحزب لا يعتبرُ أميركا إلا راعية للجرائم الإسرائيلية آخرها تلك التي شهدها مخيم النصيرات في غزة. هنا، يقول مصدرٌ مطلع على أجواء "حزب الله" أنّ الأخير "لا يتفاوض مع واشنطن، وأصلاً الخطوط مقطوعة في حين أن الخطاب واضح بين الطرفين، كما أنه في الوقت نفسه فإنه من السذاجة تماماً الاعتقاد والقول إن حزب الله يمكن أن يُلبي رغبة أميركية خصوصاً بشأن التفاوض مع حركة حماس في غزة".
وهل سترضى "حماس" بأن يتدخل "حزب الله" معها؟ السؤال هذا أساسيّ جداً، والإجابة عليها يكشفه مصدر متابع للشأن الفلسطيني في لبنان قائلاً إنّ "حماس" و"حزب الله" يتبنيان معركة واحدة، في حين أنّ وقف إطلاق النار في غزة هو الأساس والمقدمة لوقف الاشتباكات عند جبهة لبنان.
المصدر جزم حاسماً بالقول إن "أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله قال سابقاً إن حماس تُفاوض نيابة عن كل محور المقاومة"، وبالتالي فإنّ "القرار لدى حماس ولدى هذا الفصيل الذي يشهد حرباً شعواء ثقيلة".
بحسب المصدر، فإن "الحزب" إن إختار "إقحام نفسه" في المطلب الأميركيّ، عندها فإنّه سيكون قد انتقص من معركتهِ، مشيراً إلى أنه بدلاً من أن تكون جبهة جنوب لبنان هي "محور مساندة لغزة"، فقد تتحول في لحظة من اللحظات إلى "مقامرة"، وسيبدو "حزب الله" في موقع الضعيف جداً إذ أنه في حال حاول التوسط لدى "حماس"، فسيبدو أنه يريد التوسل منها وقف حرب غزة لإنهاء حرب جنوب لبنان.
بالنسبة للمصدر، فإنّ هذا الأمر "غير وارد" تماماً.وختم: "التفاوض قائم ومستمر، وبمعزل عن أي رسائل تخص لبنان، فإن ما يظهر هو أن إسرائيل مأزومة جداً، والوساطات التي تجري بين الحين والآخر قد تمنح تل أبيب بعض الأمل بتعويض خسارتها المعنوية في ظل حرب لم تُحقق منها أي هدفٍ أساسي". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: هذا الأمر حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: التهديد النووي الروسي ليس مجرد كلام بل قدرات حقيقية

قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذة العلوم السياسية، إن روسيا تحتل المرتبة الأولى في عدد الرؤوس النووية، مما يجعلها الأكثر أمانًا، فضلا عن التكنولوجيا المتقدمة التي تمتلكها، مؤكدا أن هذه التكنولوجيا تتيح للرئيس الروسي إدارة شؤون البلاد حتى في أوقات الحروب النووية أو في حال تعرض روسيا لتهديد مباشر، وهذا التهديد ليس مجرد كلام، بل يستند إلى قدرات حقيقية تمتلكها روسيا.

توسيع نطاق استخدام روسيا لقدراتها النووية

وأضافت «الشيخ»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أنه مع العقيدة النووية الروسية الجديدة، تمكنت روسيا من توسيع نطاق استخدام قدراتها النووية على مستويين الأول يتعلق بموعد استخدام هذه القدرات، إذ كان في السابق محصورًا في حالة تعرضها لتهديد وجودي، لكن الآن تم توسيع هذا النطاق ليشمل إمكانية استخدام القوة النووية لردع الأعداء، مما يعني أن التوسع له دلالات كبيرة.

وتابعت: «أما المستوى الثاني فيتعلق بكيفية استخدام هذا السلاح، حيث شهدنا تطورًا مهمًا في هذا المجال»، مشيرا إلى أنه لم يعد من الضروري أن تكون الدولة المستهدفة نووية، بل يمكن للدولة الروسية توجيه ضربات نووية إلى دول غير نووية وحلفائها، بمعنى آخر إذا كانت الدولة غير نووية وتحظى بدعم من دول أخرى، فإن روسيا تعتبر من حقها استهدافها واستهداف حلفائها.

مقالات مشابهة

  • جنوب لبنان.. تواصل الغارات الإسرائيلية وسط اشتباكات مع حزب الله
  • أرسلان يكشف: لا تواصل مع حزب الله!
  • أستاذ علوم سياسية: التهديد النووي الروسي ليس مجرد كلام بل قدرات حقيقية
  • رسالة في بريد من يعنيه الأمر
  • تحليل: وساطة السوداني تريد إنهاء انهاء لعبة الكراسي الكردية
  • كلام عن أخطر تيارين في الأردن
  • أميركا توضح: ذهبنا إلى الحل الدبلوماسي في لبنان بعد إضعاف الحزب
  • عن مفاوضات لبنان.. كلامٌ من الخارجية الأميركية!
  • ولاية المتغلب.. بين صيانة الدماء وتمكين الاستبداد
  • هل تنجح وساطة السوداني في تشكيل حكومة كردستان بالعراق؟