ترك الصراع في السودان 24 مليون شخص -نصف سكان البلاد- في حاجة إلى الغذاء ومساعدات أخرى، لكن 2.5 مليون فقط تلقوا مساعدات بسبب القتال الضاري ونقص التمويل، حسبما قال اثنان من كبار مسؤولي الأمم المتحدة، الجمعة.

ورسمت إيدن ورسورنو، مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وتيد شيبان، نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، الذي عاد لتوه من السودان، صورة مروعة للدمار والاضطراب في السودان، مع عدم وجود محادثات سلام تلوح في الأفق.

أعمال عنف لا هوادة فيها

قالت ورسورنو:

النقاط الساخنة، مثل العاصمة الخرطوم وجنوب كردفان ومناطق غرب دارفور، "مزقتها أعمال عنف لا هوادة فيها". ما يقرب من 4 ملايين شخص فروا من القتال، وهم يواجهون حرارة شديدة تصل إلى 48 درجة مئوية، وتهديدات بشن هجمات وعنف جنسي وموت. الوضع الآن أسوأ مما كان عليه في عام 2004. 18 من عمال الإغاثة حتى الآن قتلوا في السودان.

وأدى الصراع المستمر منذ ما يقرب من أربعة أشهر إلى مقتل أكثر من 3 آلاف شخص وإصابة أكثر من 6 آلاف خرين، وفقا لآخر الأرقام الحكومية الصادرة في يونيو. لكن أطباء ونشطاء يقولون إن الحصيلة الحقيقية ربما تكون أعلى من ذلك بكثير.

كارثة إنسانية

من جهته، ذكر شيبان:

قبل اندلاع الحرب في 15 أبريل، كان السودان يعاني بالفعل أزمة إنسانية.. الآن، حولت أكثر من 110 أيام من القتال الوحشي الأزمة إلى كارثة، تهدد حياة ومستقبل جيل من الأطفال والشباب الذين يشكلون أكثر من 70 بالمائة من السكان. العنف العرقي عاد إلى دارفور. الإحصاءات قاتمة، حيث يحتاج 24 مليون شخص إلى مساعدات غذائية وإنسانية أخرى، بما في ذلك 14 مليون طفل، وهو رقم يعادل كل طفل في كولومبيا وفرنسا وألمانيا وتايلاند. في الوقت الحالي، يعد السودان من أكثر الأماكن خطورة للعمل.

وتحاول الأمم المتحدة إيصال المساعدات إلى 18 مليون سوداني، لكن 93 من شركائها في المجال الإنساني تمكنوا من الوصول إلى 2.5 مليون فقط بين أبريل ويونيو بسبب القتال العنيف والصعوبات في الوصول إلى المحتاجين.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الخرطوم السودان كارثة فرنسا الأمم المتحدة أخبار السودان أخبار عربية كارثة إنسانية الأمم المتحدة الأمم المتحدة الخرطوم السودان كارثة فرنسا الأمم المتحدة الأمم المتحدة أکثر من

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذّر من “هجوم وشيك” لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في دارفور

جنيف: حذّرت الأمم المتحدة الأربعاء من مخاطر تتهدد سلامة المدنيين في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد ورود تقارير عن “هجوم وشيك” لقوات الدعم السريع، وجاء في بيان للمتحدث باسم مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان سيف ماغانغو “نحن قلقون للغاية”.

وأشار إلى إنذار وجّهته في هذا الأسبوع قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني منذ أبريل/ نيسان 2023.

ودعت قوات الدعم السريع في بيانها كل قوات الجيش وتلك الحليفة له إلى مغادرة الفاشر بحلول بعد ظهر الأربعاء، مشيرة إلى أنها مستعدة لتنفيذ “هجوم وشيك”، بحسب ماغانغو.

وقال ماغانغو إن الجيش أعرب في ردّه عن “استعداده لمقاومة الهجوم”.

وتابع المتحدث “نجدد دعوتنا للطرفين إلى احتواء التوترات حول المدينة، واتخاذ خطوات عاجلة لضمان حماية سكانها المدنيين بما يتماشى مع التزاماتهما بموجب القانون الدولي”.

ويشهد السودان منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.

وأودت الحرب في السودان بحياة عشرات الآلاف، وشردت أكثر من 12 مليونا، ما أدى إلى أسوأ أزمة نزوح في العالم، وفقًا للأمم المتحدة.

وتشهد الفاشر التي يعيش فيها نحو مليوني شخص تحاصرهم قوات الدعم السريع منذ مايو/ أيار، بعض أعنف المعارك في الحرب مع محاولة الجيش الحفاظ على موطئ قدمه الأخير في إقليم دارفور الشاسع في غرب السودان.

وقال ماغانغو “يعاني سكان الفاشر كثيرا بالفعل منذ أشهر جراء عنف عبثي وانتهاكات وتجاوزات وحشية، لا سيما في سياق الحصار المطول لمدينتهم”.

(أ ف ب)  

مقالات مشابهة

  • كارثة إنسانية غير مسبوقة تتكشف في غزة
  • الأمم المتحدة: ستة ملايين شخص في الصومال بحاجة لمساعدات إنسانية
  • الأمم المتحدة تحذّر من “هجوم وشيك” لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في دارفور
  • مليون شخص فروا إلى جنوب السودان جراء الحرب في السودان المجاور
  • مليون شخص فروا من السودان جراء الحرب إلى جنوب السودان  
  • الهجرة الدولية: أكثر من 15 مليون نازح جرّاء الحرب في السودان
  • تعيش مدينة الجزيرة أبا كارثة إنسانية بكل ماتعني الكلمة من معني
  • الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في جنين جراء التصعيد الإسرائيلي
  • الأمم المتحدة: أكثر من 900 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت غزة
  • 900 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت غزة الإثنين