حذر رئيس الأركان في جيش الاحتلال هرتسي هاليفي في رسالة للقيادة السياسية من النقص الحاد في القوى البشرية داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي لتحقيق الأهداف المطلوبة.

وقالت القناة 12 العبرية, إن هاليفي أبلغ القيادة السياسية أن الجيش يحتاج إلى 15 كتيبة جديدة، بحجم فرقة عسكرية تضم 4500 جندي، حتى يتمكن من القيام بمهامه على عدة جبهات.



وأضاف هاليفي أن النقص ليس فقط نتيجة الحرب، بل أيضا بسبب الحاجة إلى زيادة حجم القوات من أجل المهام الإضافية للجيش.

كما كشف هاليفي أن العمل يجري حاليا على حل مؤقت، من خلال إنشاء خمس كتائب تتألف من جنود تم إعفاؤهم في وقت سابق.



ولفت هاليفي إلى أن أزمة القوى البشرية في الجيش مكلفة للغاية، وأن المبلغ الذي تم إنفاقه من خزينة الاحتلال منذ بداية الحرب لتجنيد قوات الاحتياط تجاوز 14 مليار دولار، بحسب القناة العبرية.

وذكرت القناة أن تحذيرات هاليفي جاءت على خلفية أزمة التصويت على قانون يعفي اليهود الحريديم (اليهود المتدينين) من الخدمة العسكرية.

والأسبوع الماضي، قالت القناة 12 العبرية، إن  قوات الاحتياط تعاني من نقص حاد في الجنود، حيث بدأت بالبحث عن متطوعين للقتال بغزة عبر إعلانات على تطبيق "واتساب".

وبينت القناة أن إعلانات البحث عن متطوعين للجيش تأتي في ظل نقص حاد بالجنود في وحدات الاحتياط، مع دخول الحرب شهرها التاسع، مضيفة أن جنودا في وحدات الاحتياط بغزة والشمال عبروا عن صعوبة الحفاظ على قوتهم طيلة هذا الوقت.

ونقلت القناة عن جندي احتياط قوله إن "هناك حالة استنزاف كبيرة في صفوف الجنود، وضغوطا كبيرة من العائلات وأماكن العمل".

وكشف ضابط بقوات الاحتياط التابعة لجيش الاحتلال عن انخفاض نسبة الحضور من 120 بالمئة مع بداية الحرب إلى 70 بالمئة فقط في الوقت الحالي.



وفي ذات السياق، كشف تحقيق أجرته صحيفة "كالكاليست" العبرية عن "استياء كبير في أوساط جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي بسبب طول مدة الخدمة، وذلك بعد مضي نحو 9 أشهر على بدء حرب غزة".

وقالت الصحيفة إنها خلال تحقيقها مع العديد من جنود الاحتياط المشاركين في العدوان على غزة، اشتكوا من طول فترة الخدمة، والعمل لساعات طويلة خلال اليوم، والتمييز بين الجنود في تحمل الأعباء.

وحذر هؤلاء الجنود من أن هذا الأمر يمثل استنزافا لهم، لافتين إلى أنه تسبب كذلك بمشكلات نفسية وزوجية، وأخرى طالت حياتهم العملية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية جيش الاحتلال استنزاف غزة غزة جيش الاحتلال استنزاف نقص الجنود المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

لا صوت للفلسطينيين بوسائل الإعلام الإسرائيلية في ظل الحرب

تحتل الحرب كل شاشات التلفزة الإسرائيلية، ويعلق مقدمو الأخبار والبرامج شريطا أصفر على ملابسهم يرمز إلى التضامن مع الأسرى المحتجزين في غزة، لكن يغيب تماما كل حديث عن مصير الفلسطينيين في القطاع المدمر.

ويمكن للإسرائيليين أن يتابعوا كل مساء عبر شاشات التلفاز مجريات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتوجد 4 محطات تلفزيون ذات محتوى عام في إسرائيل، القناة 11 العامة والقناة 12 "الأكثر مشاهدة" والقناة 13 "الأكثر انتقادا" والقناة 14 التي تمثل "أداة دعاية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو"، وفق الصحافي أورين بيريسكو الذي يعمل في موقع "العين السابعة" الاستقصائي المتخصّص في وسائل الإعلام.

وبعد تحليل ساعات من نشرات الأخبار والبرامج الساخرة أو الحوارية، خلص صحافيو الموقع إلى أن جميع المحطات في إسرائيل من القناة 11 حتى 14 لا تعرض صور المعاناة الإنسانية في غزة.

ويمكن لتلك المحطات أن تظهر صورا للأنقاض، أو لمبنى تعرّض للقصف، لكنها لا تعرض قصص الأفراد المتضررين.

مجهود حربي

حتى قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كان الصوت الفلسطيني محجوبا في وسائل الإعلام الإسرائيلية، ويبقى اليوم مغيّبا لدعم ما وصفه الموقع "بالمجهود الحربي".

وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

لكن "الإعلام الإسرائيلي لا يعتمد هذه" الحصيلة، كما يقول بيرسيكو.

فعلى الشريط الإخباري في أسفل شاشة القناة الـ14 ذات التوجه المحافظ المتطرف، وعلى موقعها الإلكتروني، يمكن قراءة العبارة التالية "القضاء على 40 ألف إرهابي".

وتوضح الصحافية في القناة هاليل بيتون روزن -لوكالة الصحافة الفرنسية- أن تغطية الحرب ترتكز على "دعم القوات المقاتلة التي تحمي البلاد والمواطنين من الإرهابيين الخبثاء الذين ارتكبوا المجزرة الرهيبة، ومن كل من يدعمهم".

ويقول الجيش الإسرائيلي إن نحو 350 جندبا قتلوا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول.

ويقول بوردون إن المحطات الإسرائيلية عندما تخصّص مواضيع للفلسطينيين يكون هناك "اختلاف في زاوية المعالجة بالمقارنة مع وسائل الإعلام الأجنبية".

ويشير -على سبيل المثال- إلى تغطية الهجمات التي ينفذّها المستوطنون اليهود على قرى في الضفة الغربية المحتلة حيث تفاقمت أعمال العنف منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

ويتناول الصحافيون الإسرائيليين الموضوع من زاوية أن "الجيش فشل في ثني المستوطنين" عن تنفيذ تلك الهجمات، بدل القول إنه "فشل في حماية الفلسطينيين".

"تعذيب مشروع"

في نهاية يوليو/تموز، أوقف جنود إسرائيليون في إطار التحقيق في سوء معاملة معتقل فلسطيني، بعد تسرّب مقطع فيديو تداولته وسائل إعلام محلية على نطاق واسع.

لكن القناة الـ12، الأكثر متابعة مع نحو 20% من نسبة المشاهدة في إسرائيل، طرحت نقاشا حول "ما إذا كان تعذيب الإرهابيين والاعتداء عليهم جنسيا أمرا مشروعا أم لا".

ويكشف أحد الصحافيين النجوم في القناة، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن هناك تحوّلا وقع وسط هيئة تحريرها بين "ما قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول وما بعده".

ويضيف معربا عن أسفه "هناك تركيز على الرعب الذي عشناه وليس على قصص الفلسطينيين".

وأكد صحافيون إسرائيليون أن غياب مواضيع تتناول أوضاع سكان غزة ليس ناجما عن "تعرضهم لضغوط"، بل لكونهم "ما زالوا تحت وقع الصدمة" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، أو لأنهم "لم يعودوا يثقون بالفلسطينيين".

وشنت المقاومة الفلسطينية هجوم طوفان الأقصى ردا على اعتداءات الإسرائيليين في القدس والضفة الغربية وتسبب الهجوم بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية، ويشمل هذا العدد أسرى قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

وأسر خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

ويعتقد عدد من الصحافيين الإسرائيليين أن وسائل الإعلام الدولية "منحازة" في تغطيتها للحرب إلى الجانب الفلسطيني.

في المقابل، تعد صحيفة "هآرتس" اليومية ذات التوجه اليساري والموقع الإخباري "+972 ماغازين" من بين الوسائل القليلة في المشهد الإعلامي الإسرائيلي التي تجري تحقيقات حول قطاع غزة، بعضها يدين الجيش الإسرائيلي بتهم تعذيب المدنيين أو استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد الأهداف وضربها.

لكن جمهورها يبقى محصورا في أقلية من "المثقفين اليساريين"، وفق بوردون.

مقالات مشابهة

  • العالم يعيش أفلام سينما الحروب المرعبة
  • كتائب القسام تستهدف ألية صهيونية وعدداً من الجنود شرق خان یونس بقطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تجنيد لواءين في الاحتياط للحملة الشمالية
  • القسام تستهدف آلیة صهیونیة وعددا من الجنود شرق خان یونس
  • الجيش الإسرائيلي يعلن توزيع معدات ووسائل قتالية على جنود الاحتياط بشكل طارئ
  • تزايد أعداد المصابين بالاضطرابات النفسية بين صفوف جنود الاحتلال
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن استدعاء لوائين من الاحتياط في الشمال
  • هيئة البث العبرية: نتنياهو يريد اختبار ولاء حماس للبنان
  • جيش الاحتلال: استدعاء لواءين من الاحتياط لتنفيذ مهام على الجبهة في لبنان
  • لا صوت للفلسطينيين بوسائل الإعلام الإسرائيلية في ظل الحرب