واشنطن بوست: تصويت مجلس الأمن بشأن غزة بمثابة الانتصار الدبلوماسي النادر لإدارة بايدن
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
اعتبرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم الثلاثاء، موافقة مجلس الأمن بأغلبية ساحقة على الخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ أكثر من أسبوع لوقف إطلاق النار في غزة، بمثابة الانتصار الدبلوماسي النادر لإدارة بايدن خاصة أن أقرب أصدقائها انتقدوها بسبب إسرائيل ودعمها المستمر لتصرفاتها في القطاع.
وأوضحت الصحيفة، أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وافق بأغلبية على قرار برعاية الولايات المتحدة الأمريكية لدعم خطة وقف إطلاق النار التي أعلنها بايدن بشأن غزة.
وأضافت أن الخطة ستبدأ بوقف كامل لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، تنسحب خلالها القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة، وتطلق حماس سراح جميع النساء والأطفال وكبار السن والمصابين المحتجزين لديها كما سيسمح للفلسطينيين بالعودة لمنازلهم في جميع أنحاء غزة وسيتم إغراق القطاع بالمساعدات الإنسانية.
وتابعت أنه سوف يستمر وقف إطلاق النار المؤقت طالما تفاوض الطرفان بحسن نية بشأن المرحلة الثانية وهي وقف دائم للعنف، وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة، وعودة المحتجزين المتبقين، كما يحظر أي تقليص في أراضي غزة، بما في ذلك المنطقة الأمنية العازلة داخل حدود غزة التي بدأت إسرائيل في بنائها، فيما تسمح المرحلة الثالثة بإعادة الإعمار والخطوات نحو حل الدولتين لإسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة إلى أن حركة حماس أصدرت بيانا رحبت فيه بتصويت المجلس، قائلة: إنها مستعدة للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق هذه المبادئ.
ونوهت بأنه على الرغم من أن إسرائيل وافقت على ذلك، إلا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعضاء آخرين في حكومته اعترضوا علنا على عناصر معينة من الخطة، بما في ذلك تنظيم انسحاب القوات وإطلاق سراح المحتجزين، وهو مستقبل لا تملك فيه إسرائيل أي سيطرة أمنية على غزة وحل الدولتين خاصة أن نتنياهو أشار علنا إلى أنه ينوي مواصلة العمليات العسكرية حتى يتم تدمير جميع عناصر حماس.
وذكرت الصحيفة أنه تم توسيع القرار الذي تم تبنيه إلى ما هو أبعد من النسخة الأولية التي وزعتها الإدارة في أوائل الأسبوع الماضي لتشمل اقتراحات الأعضاء الآخرين، وبدلا من مجرد حث حماس على قبول شروط وقف إطلاق النار، تضمن الإجراء الأخير لغة تدفع الطرفين إلى تنفيذه دون تأخير ودون شروط.
وأضافت هذه النسخة، إشارات محددة إلى الأحكام الدائمة للمرحلتين 2 و 3 ورفضت أي محاولة للتغيير الديموغرافي أو الإقليمي في قطاع غزة، بما في ذلك أي أعمال من شأنها تقليص أراضي غزة، مثل المنطقة العازلة داخل حدودها التي تعمل القوات الإسرائيلية على بنائها.
ووفقا للصحيفة، شددت كلا النسختين على التزام المجلس الثابت برؤية حل الدولتين حيث تعيش دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين، جنبا إلى جنب في سلام داخل حدود آمنة ومعترف بها وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة السابقة التي تتطلب تخلي إسرائيل عن مستوطنات الضفة الغربية.
اقرأ أيضاً«فخ بايدن».. ماذا وراء المبادرة الأمريكية لوقف إطلاق النار في غزة؟!
مسؤولون أمريكيون يستقيلون احتجاجًا على سياسة إدارة الرئيس جو بايدن بشأن قطاع غزة
بايدن يعلن عن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 225 مليون دولار
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل الضفة الغربية القوات الإسرائيلية الرئيس الأمريكي جو بايدن مستوطنات الضفة الغربية وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
مسؤول إسرائيلي: تل أبيب ترصد إمكانية تغير موقف حماس من مقترح صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة
قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إن تل أبيب ترصد إمكانية حصول تغيير في موقف حركة حماس في إطار المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بموجب اتفاق على وقف إطلاق النار في غزة.
إقرأ المزيدوجاءت تصريحات المسؤول الإسرائيلي للقناة 13 الإسرائيلية في ظل التغييرات التي تدفع بها إدارة بايدن على المقترح الذي كان قد عرضه الرئيس على أنه مقترح إسرائيلي ويتألف من 3 مراحل تنتهي بإرساء "هدوء مستدام" في غزة.
وشدد تقرير القناة العبرية على عدم حدوث اختراق في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس التي ترعاها واشنطن ولا تفاؤل خاص في إسرائيل إزاء ما قد تسفر عنه الخطوة الأمريكية غير أن التقديرات تشير إلى إمكانية حدوث تغيير في موقف حماس.
واعتبر المسؤول أنه "إذا وافقت حماس على الصياغة الجديدة التي قدمتها الولايات المتحدة فسوف يسمح ذلك بإتمام الصفقة" علما أن القيادي في حماس أسامة حمدان، قال إنه لا يوجد أي تطور جديد حقيقي في المفاوضات.
وبحسب القناة "لا تعتزم تل أبيب الاعتراض على التغييرات التي تدفع بها إدارة بايدن لإحداثها في بنود وصيغة المقترح المطروح" ووصفتها بأنها تغييرات هامشية لا تتعلق بالمرحلة الأولى من الاتفاق والتي تتضمن الإفراج عن "الفئة الإنسانية" من الأسرى.
إقرأ المزيدوالجزء الذي تعتزم إدارة بايدن تعديله في المقترح بحسبما جاء في تقرير أورده موقع "واللا" العبري في وقت سابق، يتعلق بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ خلال تنفيذ المرحلة الأولى من أجل تحديد شروط الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق.
ووفقا لتقرير "واللا" فإن المسؤولين في واشنطن "صاغوا من جديد البند الـ8 من أجل سد الفجوة بين إسرائيل وحماس، ويضغطون على قطر ومصر للتأثير على حماس لقبول المقترح الجديد".
جدير بالذكر أن مصادر كشفت لموقع "أكسيوس" أن إدارة بايدن قدمت في الأيام الأخيرة صياغة جديدة للبند 8 من مقترح اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" لمحاولة سد الفجوات والتوصل إلى الاتفاق.
وأكدت 3 مصادر مطلعة للموقع، أن هذا الجزء من الاتفاق يتعلق بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين إسرائيل و"حماس" خلال تنفيذ "المرحلة الأولى" من الصفقة من أجل تحديد الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية منها، والتي تتضمن التوصل إلى "استقرار وهدوء مستدام" في غزة.
المصدر: وسائل إعلام عبرية + "أكسيوس"