المزارع اللبناني بين سندان الحريق ومطرقة الغريقفهل من ينقذ الانتاج؟
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
بين الحريق والغريق، بات المزارع اللبناني يجد نفسه حائراً في كيفية حماية منتجاته الزراعية ومحصوله، الذي بات مورد عيشه الأول، في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها اليوم.
فموجة الحر العالية التي شهدها لبنان الاسبوع الماضي، ستتبعها موجة حرّ اخرى اعتباراً من يوم غد الاربعاء على ما تؤكد الخرائط، وهي تعد سابقة في تاريخ لبنان، الذي لم يشهد منذ سنوات مثل هذه الموجات من الحر في هذا التوقيت من العام.
ومع "غضب الطبيعة" المستمر كيف يمكن للمزارع المحافظة على لقمة عيشه؟ سؤال حملناه الى رئيس تجمّع مزارعي البقاع ابراهيم ترشيشي الذي اكد أن"ارتفاع درجات الحرارة فوق معدلاتها الموسمية يؤثّر سلباً على المزروعات اللبنانية ويلحق بها أضراراً كبيرة، ويؤدي الى تلفها وتقصير عمر النبتة، وينقل لبنان من بلد مناخه معتدل الى مناخ حار جداً، خصوصاً وان هذا التفاوت في درجات الحرارة غير مشهود من قبل."
ودعا ترشيشي في حديث عبر "لبنان 24" الى تفعيل صندوقات التعويضات، لمساعدة المزارعين، الذي لم يقرّ حتى الآن، للتخفيف على المزارع في ظل هذه الأزمات المتتالية، خصوصاً وان القطاع الزراعي بات غير قادر على تحمل اي اضرار اضافية."
وعن مدى توفّر المياه الصالحة لريّ الأراضي الزراعية، يطمئن ترشيشي إلى أن "مياه الريّ موجودة بوفرة اليوم، خصوصاً وان متساقطات الأمطار كانت غزيرة وبلغت معدلات كبيرة هذا العام، وبالتالي لا تزال الينابيع غزيرة بالمياه، وكذلك الآبار الأورتوازية،" لافتاً الى أن غالبية المشاريع الزراعية انتقلت من الاعتماد على المازوت والكهرباء والمولدات، إلى اعتماد الطاقة الشمسيّة، وبالتالي باتت المياه متوفرة بغزارة هذا الموسم من دون أي مشكلة".
كما طمأن الى ان المزارع اللبناني اليوم بات لا يستعمل سوى المياه النظيفة، وهو مستعد لتوجيه اصابع الاتهام والادعاء على اي مزارع يلجأ الى ري مزروعاته بالمياه الملوثة، ما يعرض سمعة جميع المزارعين للخطر.
شتلة "كاردينيا" مطوّرة وأولى من نوعها في لبنان
في المقابل، تم للمرة الاولى في لبنان، وبانتاج وجهد محلي، تطوير نوع من شتلة "الغاردينيا" الشهيرة التي تعيش في ظروف مناخية لا تتلاءم مع لبنان وهي من نوع Jasminoides Radicans - "ياسمين الرأس، أو الغردينيا الزاحفة" أو Bonsai Gardenia وهو صنف دائم الخضرة والزهر.
هذا الانجاز الذي يسجل للمرشد الفني الزراعي، جوزف أبو زيد سمح بتكييف هذه النبتة وإنتاجها وتأصيلها وتهجينها في لبنان مع المناخ اللبناني، فباتت تتحمل حرارة منخفضة على ارتفاع يفوق الـ 1200 متر عن سطح البحر، كما أنها تزهر مواسم عديدة ودائمة الخضرة.
في المحصلة، لا يجد المزارع اللبناني حلاً للمحافظة على الموسم الزراعي سوى "صلاة الاستسقاء" للتخفيف من حدتها في هذه الفترة من السنة، خصوصاً وان اضرارها ستكون كبيرة على المحاصيل الزراعية وبالتالي خسارة مزدوجة عليه.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
خلال استقباله جوزيف عون.. رئيس الدولة يؤكد دعم الإمارات كل ما يحقق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق نحو الاستقرار والتنمية والازدهار
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وفخامة جوزيف عون رئيس الجمهورية اللبنانية اليوم..مختلف جوانب العلاقات الأخوية وسبل تنمية التعاون والعمل المشترك لمصلحة البلدين وشعبيهما الشقيقين.
جاء ذلك خلال استقبال سموه ـ في قصر الشاطئ بأبوظبي ــ الرئيس اللبناني الذي يقوم بزيارة رسمية إلى دولة الإمارات حيث رحب سموه بالرئيس الضيف، متمنياً له التوفيق في قيادة لبنان الشقيق إلى كل ما يحقق الاستقرار والتنمية والازدهار لشعبه وأن يعود لبنان إلى موقعه المهم في محيطه العربي والإقليمي والعالمي.
كما استعرض الجانبان عدداً من القضايا والملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها..مؤكدين ضرورة العمل من أجل تعزيز أسباب الاستقرار والسلام في المنطقة لمصلحة جميع شعوبها.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء..أن العلاقات بين دولة الإمارات ولبنان تاريخية وتجمع الشعبين الإماراتي واللبناني روابط المحبة والتقدير والاحترام المتبادل، مشيراً سموه إلى أن إعادة افتتاح السفارة الإماراتية في بيروت تجسد التزام الإمارات بدعم لبنان والتطلع نحو مرحلة جديدة من العلاقات المثمرة بين البلدين.
وشدد سموه على موقف دولة الإمارات الداعم لتعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية ودورها في حفظ السيادة والأمن والاستقرار في البلاد إضافة إلى دعم وحدة لبنان وسلامة أراضيه.
من جانبه عبر فخامة جوزيف عون عن شكره إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لحفاوة الاستقبال، وتقديره موقف سموه الداعم والمساند للبنان .. مؤكداً الحرص على تعزيز علاقات لبنان مع الإمارات في مختلف المجالات لما فيه الخير لشعبيهما.
حضر اللقاء..سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة ومعالي علي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة ومعالي خليفة بن شاهين المرر وزير دولة ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي رئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الإستراتيجية رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي ومعالي لانا زكي نسيبة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية وسعادة فهد الكعبي القائم بأعمال سفارة الدولة في بيروت وعدد من كبار المسؤولين بجانب الوفد المرافق للرئيس اللبناني الذي يضم معالي يوسف رجي وزير الخارجية والمغتربين وعدداً من كبار المسؤولين اللبنانيين.