قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن 100 من كبار المسؤولين السابقين في منظومة الدفاع الإسرائيلية عقدوا مؤتمرا طارئا، وذلك لمناقشة التعامل مع سيناريوهات انهيار النظام.

وأضافت الصحيفة أن المشاركين في المؤتمر ناقشوا أساليب العمل لحماية المحكمة العليا والجيش والشرطة "في حالات انهيار النظام في إسرائيل".

يأتي ذلك وسط استمرار الاحتجاجات على التعديلات القضائية التي تقلص صلاحيات المحكمة العليا في الرقابة على قرارات الحكومة.

ومنذ 30 أسبوعا، تشهد إسرائيل احتجاجات تطالب الحكومة بالتراجع عن مشاريع قوانين تعديل القضاء.

وفي ذات السياق، أنهت المحكمة العليا الإسرائيلية -أول أمس الخميس- 5 ساعات من المداولات دون اتخاذ قرار في الالتماسات المقدمة لها لإلغاء قانون التعذر الذي يقيد عزل رئيس الوزراء، وهو أحد التعديلات القضائية المثيرة للجدل.

وترى المعارضة أن قانون التعديلات القضائية الذي صدق عليه الكنيست (البرلمان) يوفر الحماية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي تنظر المحكمة المركزية في اتهامات بحقه تشمل الرشوة وإساءة الأمانة والاحتيال، بينما ينفي هو صحتها.


رفض الخدمة العسكرية

وقد امتدت الاحتجاجات لتصل جنود وضباط الاحتياط، حيث أعلن الآلاف منهم رفضهم الانخراط بالخدمة العسكرية مستقبلا في حال مضت الحكومة قدما في تقليص صلاحيات القضاء.

وفي وقت سابق، شارك وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في جلسة استثنائية للجنة الخارجية والأمن البرلمانية، عقدت بمقر الوزارة لمناقشة تداعيات إعلان آلاف الجنود والضباط وقف تطوعهم بصفوف الجيش احتجاجا على تمرير التغييرات القضائية.

وقبل أيام، أعلن أكثر من 60 ضابطا بالمخابرات الإسرائيلية عزمهم تعليق خدمة الاحتياط احتجاجا على التعديلات القضائية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: التعدیلات القضائیة

إقرأ أيضاً:

الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة هآرتس بسبب انتقاداتها للحرب في غزة

القدس (CNN)-- صوت مجلس الوزراء الإسرائيلي بالإجماع على فرض عقوبات على صحيفة "هآرتس" أقدم صحيفة في البلاد، الأحد، مستشهدا بتغطيتها التي تنتقد الحرب التي أعقبت هجمات حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتعليقات ناشر الصحيفة التي دعت إلى فرض عقوبات على كبار المسؤولين الحكوميين.

وقدمت "هآرتس"، التي تحظى باحترام دولي واسع، تغطية تنتقد الحرب التي شنتها إسرائيل عقب هجمات حماس في 7 أكتوبر، بما في ذلك التحقيقات في الانتهاكات التي يُدعى أن القوات الإسرائيلية ارتكبتها مع توسع العمليات العسكرية في أنحاء غزة وإلى لبنان المجاور.

وينص الاقتراح الذي قدمه وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي، على وقف الإعلانات الحكومية في الصحيفة، وإلغاء جميع الاشتراكات لموظفي الدولة وموظفي الشركات المملوكة للدولة بها.

ووصفت هآرتس هذه الخطوة بأنها محاولة "لإسكات صحيفة ناقدة ومستقلة".

وكتب الوزير قرعي في بيان عقب التصويت: "يجب ألا نسمح بواقع يدعو فيه ناشر صحيفة رسمية في دولة إسرائيل إلى فرض عقوبات عليها، ويدعم أعداء الدولة في خضم الحرب ويحصل على تمويل منها، بينما تقوض الهيئات الدولية شرعية دولة إسرائيل وحقها في الدفاع عن النفس وتفرض بالفعل عقوبات عليها وعلى قادتها".

وواجه آموس شوكين، ناشر الصحيفة، انتقادات شديدة بسبب حديثه عن "المقاتلين من أجل الحرية" الفلسطينيين خلال خطاب ألقاه في حدث نظمته الصحيفة في لندن في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال آموس شوكين: "إنها (حكومة نتنياهو) لا تكترث بفرض نظام فصل عنصري قاس على السكان الفلسطينيين. وتتجاهل التكلفة التي يتحملها الجانبان في الدفاع عن المستوطنات أثناء محاربة المقاتلين من أجل الحرية الفلسطينيين الذين تسميهم إسرائيل إرهابيين".

وبعد انتقادات واسعة النطاق لتعليقاته في إسرائيل، أوضح شوكين تصريحاته قائلا إنه لا يعتقد أن مسلحي حماس من المقاتلين من أجل الحرية.

وذكرت افتتاحية صحيفة هآرتس، أن شوكين كان يشير إلى "الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال والقمع في الضفة الغربية".

ومع ذلك، قالت الصحيفة إن شوكين "أخطأ" عندما تحدث عن أي شخص يتعمد إيذاء المدنيين وإرهابهم باعتباره "مقاتلا من أجل الحرية"، بحجة أن المصطلح الصحيح هو "إرهابيون".

وفي خطابه، دعا شوكين أيضا إلى فرض عقوبات دولية على القادة الإسرائيليين باعتبارها الطريقة الوحيدة لإجبار الحكومة على تغيير المسار.

وقال: "بشكل ما، ما يحدث الآن في الأراضي المحتلة وفي جزء من غزة هو نكبة ثانية. يجب إقامة دولة فلسطينية والطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك، على ما أعتقد، هي فرض عقوبات على إسرائيل، وعلى القادة الذين يعارضونها، وعلى المستوطنين".

وبالإضافة إلى تعليقات شوكين خلال الحدث الذي أُقيم في لندن، تحدث وزير الاتصالات الإسرائيلي عن تغطية الصحيفة للحرب في بيانه، الأحد.

وقال إن "القرار جاء في أعقاب العديد من المقالات التي أضرت بشرعية دولة إسرائيل في العالم وحقها في الدفاع عن النفس".

وانتقدت صحيفة هآرتس في بيان هذ التحرك، الأحد، ووصفته بأنه "خطوة أخرى في سعي نتنياهو لتفكيك الديمقراطية الإسرائيلية"، حسب وصفها.

وقال البيان: "مثل أصدقائه بوتين وأردوغان وأوربان، يحاول نتنياهو إسكات صحيفة مستقلة ناقدة". وأردفت: "هآرتس لن تتراجع ولن تتحول إلى كُتيب حكومي ينشر رسائل أقرتها الحكومة ورئيسها".

وتأتي هذه الخطوة بعد شهرين من مداهمة الجيش لمكتب شبكة الجزيرة وإغلاقه في رام الله، وبعد ستة أشهر من وقف الحكومة لأنشطة الشبكة داخل إسرائيل في مايو/أيار الماضي، مما أثار إدانة الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان.

وقالت لجنة حماية الصحفيين، الجمعة، إن التحقيقات الأولية أظهرت مقتل ما لا يقل عن 137 صحفيا وإعلاميا أثناء تغطية الحرب، مما يجعلها الفترة الأكثر دموية للصحفيين، منذ أن بدأت لجنة حماية الصحفيين في جمع البيانات في عام 1992.

مقالات مشابهة

  • صور ونصوص.. تحذيرات علب السجائر تبلغ المحكمة العليا الأميركية
  • المتحدث باسم نتنياهو لـCNN: الحكومة الإسرائيلية تصوت غدًا على اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله
  • ‏هيئة البث الإسرائيلية: النيابة العامة تعارض طلب نتنياهو تأجيل محاكمته
  • كاتب إسرائيلي يوصي بـ"وقف التعديلات القضائية" لمواجهة قرار لاهاي
  • ‏القناة 14 الإسرائيلية: تم الاتفاق على انضمام فرنسا إلى آلية مراقبة الاتفاق المزمع مع لبنان
  • ‏المحكمة الجنائية الدولية: على الدول أعضاء المحكمة التعاون بشأن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت
  • الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة هآرتس بسبب انتقاداتها للحرب في غزة
  • المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة غزة الإنسانية
  • الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أطلقه "حزب الله"
  • ‏البرلمان العراقي يناقش التهديدات الإسرائيلية بضرب مواقع عراقية غدا