تحقيقات في مزاعم فساد بوزارة إسرائيلية.. والشرطة تداهم المكاتب
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
داهمت الشرطة الإسرائيلية مكاتب وزارة المواصلات في القدس، الإثنين، وأجرت عمليات تفتيش وصادرت وثائق، في إطار تحقيق بمزاعم فساد في الوزارة، وفقا لما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وكانت الوحدة القطرية للتحقيق في جرائم الاحتيال في الشرطة الإسرائيلية، قد فتحت تحقيقا جنائيا في الوزارة بشبهة الاحتيال وخيانة الأمانة، وذلك عقب تحقيق استقصائي بثته "القناة 13" العبرية بشأن أداء وزيرة المواصلات، ميري ريغيف.
وأشارت قناة "مكان" الإسرائيلية الناطقة بالعربية، إلى أن التحقيق تم فتحه بتوجيه من المستشارة القانونية للحكومة غالي بهراب ميارة، والنائب العام للدولة.
وجاء في بيان للشرطة، أن التحقيق يأتي في ظل الاشتباه بارتكاب مخالفات بوزارة المواصلات، في مجال نزاهة الأخلاق وعرقلة إجراءات قضائية.
في المقابل، وصفت ريغيف التحقيق الصحفي بـ"الكاذب ومن باب الفرية"، مشددة على أنها ستتعاون هي ووزارة المواصلات مع التحقيق، "لإثبات مدى كذب" هذه الإدعاءات.
ونوهت بأن وزارتها توزع ميزانياتها "وفق سياسة وقرارات المهنيين".
ولم يذكر بيان الشرطة ما إذا كانت ريغيف، العضوة البارزة في حزب الليكود الحاكم بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هي نفسها مشمولة بالتحقيق.
تجدر الإشارة إلى أن التحقيق الذي بثته الشهر الماضي "القناة 13"، كشف عن وثائق "تدل على أن مكتب ريغيف يصنف المدن والبلدات عبر طريقة يطلق عليها تسمية (إشارة مرور)، يتم بموجبها دعم سلطة محلية وفقا لقدرة رئيسها وموظفين كبار فيها بمساعدة ريغيف في الانتخابات الداخلية لحزب الليكود".
وزعم عضو الكنيست المعارض، بواز توبوروفسكي، من حزب "يش عتيد"، الذي يرأس لجنة السلامة على الطرق في البرلمان، أن "الفساد في الوزارة أودى بحياة الكثير من الناس، مما يشير إلى أن الأموال التي كانت ستخصص لتحسين الطرق تم تحويلها بشكل خاطئ إلى أماكن أخرى".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
القدس .. اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجين من الحريديم
القدس – اندلعت اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ويهود متشددين دينيا (حريديم)، امس الأحد، خلال مظاهرة شارك فيها عشرات الآلاف منهم بالقدس؛ رفضا لمحاولات تجنيدهم في الجيش، وفق إعلام عبري.
ومنذ شهور، يعاني الجيش الإسرائيلي من نقص في عدد جنوده؛ بسبب حربه المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وعملياته المكثفة بالضفة الغربية المحتلة، ومواجهاته مع “حزب الله” عبر حدود لبنان.
وقالت هيئة البث (رسمية) وصحيفة “يديعوت أحرنوت” (خاصة) إن اشتباكات عنيفة اندلعت في القدس بين الشرطة ومحتجين متدينين، خلال مظاهرة شارك فيها عشرات الآلاف منهم ضد محاولات تجنيدهم بالجيش.
وهاجم متظاهرون سيارة وزير الإسكان يتسحق غولدنوف، ورشقوه بالحجارة، متهمين إياه بالتواطؤ لتجنيد “الحريديم”.
والثلاثاء، قررت المحكمة العليا بالإجماع حث الدولة على وجوب تجنيد “الحريديم” في الجيش، وهي قضية خلافية منذ سنوات.
ويعتمد بقاء حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على دعم الحزبين الدينيين “شاس” و”يهدوت هتوراه”، وهما المتضرران الأساسيان من قرار المحكمة.
وفيما تعارض الأحزاب الدينية تجنيد “الحريديم”، فإن الأحزاب العلمانية والقومية تؤيّده؛ ما يتسبب لنتنياهو بإشكالية تهدد ائتلافه الحاكم.
ويشكل “الحريديم” نحو 13 بالمئة من عدد سكان إسرائيل البالغ حوالي 9.9 ملايين نسمة، وهم لا يخدمون في الجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة للحفاظ على هوية الشعب الإسرائيلي.
ويُلزم القانون كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق 18 عاما بالخدمة العسكرية، ولطالما أثار استثناء “الحريديم” من الخدمة جدلا طوال العقود الماضية.
الأناضول