تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء الموافق 11 يونيو، مع انتظار المستثمرين بيانات التضخم الأمريكية الرئيسية ونتيجة اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لتكوين صورة أوضح عن الاتجاه الذي يتجه إليه التضخم وكيف سيؤثر ذلك على الطلب على الوقود.

ووفق لوكالة "رويترز"، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتا، بما يعادل 0.

13 بالمئة، إلى 81.52 دولار للبرميل بحلول الساعة 0433 بتوقيت جرينتش، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ثلاثة سنتات، أو 0.04 بالمئة، إلى 77.71 دولار.

فيما  أسعار النفط نحو 3 % إلى أعلى مستوى في أسبوع أمس الاثنين، مدعومة بتوقعات بأن موسم العطلات الصيفية في نصف الكرة الشمالي سيعزز الطلب على الوقود هذا الصيف، وهي مكاسب قال بعض المحللين إنها من المرجح أن تكون قصيرة الأجل نظرا لاستمرار احتمال رفع أسعار الفائدة.

ومن المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر مايو واختتام اجتماع سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يستمر يومين.

وزاد انخفاض صادرات الخام السعودي إلى الصين للشهر الثالث على التوالي من الضغوط على الأسعار.

وقال بعض المحللين إن ارتفاع هوامش التكرير ساعد في دعم أسعار النفط، وكذلك احتمال أن تعزز الولايات المتحدة مشترياتها من النفط الخام لاحتياطيها النفطي.

وأظهرت بيانات تسعير بورصة لندن للغاز أن هوامش الربح لمصفاة نموذجية في سنغافورة تعالج خام دبي بلغت في المتوسط نحو أربعة دولارات للبرميل في جلسات التداول الثلاث الماضية ارتفاعا من متوسط مايو البالغ 2.56 دولار للبرميل.. بحسب رويترز.

وقال هيرويوكي كيكوكاوا، رئيس شركة NS Trading، وهي وحدة تابعة لشركة Nissan Securities، إن احتمال بقاء خام غرب تكساس الوسيط أقل من 79 دولارًا أمريكيًا، فإن الولايات المتحدة ستتحرك لبناء احتياطياتها الإستراتيجية بشرط دعم أسعار النفط.

وكانت وزيرة الطاقة الأمريكية جنيفر جرانهولم قالت لرويترز الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة يمكن أن تسرع معدل تجديد الاحتياطي النفطي الاستراتيجي مع اكتمال صيانة المخزون بحلول نهاية العام، وتريد إعادة شراء النفط بسعر حوالي 79 دولاراً للبرميل .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسعار النفط النفط أسعار النفط اليوم التضخم البنك المركزي الأمريكي الصين أسعار النفط

إقرأ أيضاً:

هل ستتمكن الولايات المتحدة من تنفيذ خطتها الاقتصادية ؟

ستتأثر توقعات النمو العالمي لهذا العام بشكل كبير بالإجراءات والقرارات التي ستتخذها إدارة دونالد ترامب الذي تم تنصيبه مؤخراً رئيساً للولايات المتحدة. 

ويتمتع ترامب، المسؤول عن الاقتصاد الأمريكي الضخم الذي تبلغ قيمته 30 تريليون دولار، بصلاحيات واسعة لتبني سياسات ومبادرات جديدة، نظراً للأغلبية الساحقة التي يتمتع بها الجمهوريون في كل من مجلسي النواب والشيوخ. 

تحت شعاري "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" و"أمريكا أولاً"، وعد ترامب بتحقيق المزيد من النمو الاقتصادي وإلغاء القيود التنظيمية وتقليل البيروقراطية في القطاعات الرئيسية، وخفض الضرائب على الشركات والأسر، وزيادة الاستثمارات العامة، ودعم التصنيع المحلي والدفاع، وزيادة إنتاج الهيدروكربونات، وتبني موقف حمائي قوي فيما يخص التجارة الخارجية. وهذا يتماشى إلى حد ما مع أجندة ولايته الأولى في الفترة 2017-2021. 

لكن الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة تختلف الآن عما كانت عليه عندما تولى ترامب منصبه أول مرة في عام 2017. 

فقد زاد نمو الناتج المحلي الإجمالي المحتمل بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية، وأصبح الحيز المالي محدوداً للغاية، ومرت البلاد بالفعل "بثورة طاقة"، مع التطور في إنتاج النفط الصخري. 

لكن بغض النظر عن ذلك، يعتقد فريق ترامب الاقتصادي، بقيادة وزير الخزانة سكوت بيسنت، أنه من الممكن تنفيذ خطة جريئة تسمى "3-3-3"، والتي تشير إلى تحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3%، وإبقاء العجز مالي عند نسبة 3%، وتحقيق زيادة بواقع 3 مليون برميل يومياً في الإنتاج المحلي من النفط الخام بحلول عام 2028.

 خطة ترامب

قام بنك قطر الوطني  QNB في التقرير الاسبوعي تحليل أهداف خطة 3-3-3 لتقييم ما إذا كانت قابلة للتطبيق واحتمالات نجاحها، بالإضافة إلى التأثير المحتمل للتدابير المطلوبة. 

وأوضح التقرير أن النمو في الولايات المتحدة شهد بالفعل تقدماً كبيراً في الأعوام الأخيرة مع تسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي المحتمل. 

ويرى التقرير أنه لا يوجد أسباب تدعوا للاعتقاد بأن نسبة 3% المستهدفة مرتفعة للغاية أو غير واقعية. 

ففي الحقيقية، يبلغ النمو المحتمل للناتج المحلي الإجمالي بالفعل 2.5%، وهو ما يعادل المتوسط الطويل الأجل. 

ويرى التقرير إمكانية فرض ترامب أجندة شاملة مؤيدة للابتكار وإلغاء القيود التنظيمية مع استمرار الاستثمارات الحالية في الذكاء الاصطناعي. 

في الأرباع الأخيرة، ضاعف كبار مقدمي الخدمات السحابية برامجهم الخاصة بالإنفاق الرأسمالي، مما يشير إلى أننا قد نكون على أعتاب دورة استثمارية ضخمة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي. ومن الممكن أن يؤدي التسارع في تبني التكنولوجيا إلى تحقيق مكاسب كبيرة في الكفاءة، وزيادة الإنتاجية والناتج المحلي الإجمالي المحتمل، كما رأينا خلال فترة إنشاء البنية التحتية للإنترنت في التسعينيات.

 

ويشير تقرير  QNBأن الفريق الاقتصادي الجديد يعتزم تقديم خطة واسعة لضبط المالية العامة من شأنها تضييق العجز إلى 3% بحلول عام 2028. 

وتعتبر هذه الخطة صارمة، خاصة وأن ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بخفض الضرائب على الشركات من 21% إلى 15% وسيعمل على تمديد التخفيضات الضريبية المطبقة منذ عام 2017، والتي كان من المقرر أن تنتهي في نهاية العام الجاري.

ومن المتوقع أن تؤدي هذه التدابير المالية مجتمعة إلى خفض الدخل الحكومي بمقدار 3 إلى 4 تريليون دولار أميركي. ولتحقيق هذه الغاية، يقترح فريق ترامب مزيجاً من التدابير لزيادة الإيرادات وتقليص التكاليف. 

ويشمل ذلك فرض تعريفات جمركية أعلى على الشركاء التجاريين وخفض الإنفاق على العديد من الإدارات والبرامج الحكومية. 

ويتوقع أن توفر لجنة الكفاءة الحكومية الجديدة بقيادة إيلون ماسك، رجل الأعمال الملياردير المعروف بقدرته الفائقة على إعادة ترتيب سلاسل التوريد لتقليل التكاليف والوقت اللازم لطرح المنتجات في السوق، المزيد من الفرص لتحسين الميزانية.

ويرى التقرير أنه سيكون من الصعب إلى حد ما خفض العجز إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي.

ويتوقع مكتب الميزانية في الكونغرس الأميركي عجزاً في الميزانية قدره 5.9% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2028. 

ويتطلب تضييق عجز بهذا الحجم خفضاً هائلاً بنحو 3.4 تريليون دولار أميركي في الإنفاق الحكومي الإجمالي لعام 2028، وهو خفض بنسبة 30% من إجمالي الإنفاق الجاري المتوقع غير المرتبط بالفائدة. 

ولا يُعرف بعد ما إذا كان من الممكن تحقيق مثل هذا الادخار، نظراً لاستمرار المطالب المرتبطة بالخدمات العامة في الولايات المتحدة في جميع القطاعات.

ومن الجدير بالذكر أن تخفيضات الإنفاق قد تخلق أيضاً رياحاً معاكسة للنمو. وليس من المؤكد ما هو الهدف الذي سيحظى بالأولوية بين النمو وضبط الأوضاع المالية. 

 

أشار التقرير إلي أن هناك أيضاً هدف لزيادة إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة بنحو 3 ملايين برميل من النفط المكافئ يومياً. 

وتستند هذ الفكرة إلى إلغاء القيود التنظيمية والحوافز والتحول من دعم وتشجيع الطاقات المتجددة إلى موقف أكثر حيادية من حيث تفضيلات مصادر الطاقة المختلفة بهدف تحفيز منتجي النفط والغاز. 

ومع ذلك، فإن الأساس لتقدير الثلاثة ملايين برميل الإضافية من النفط المكافئ ليس واضحاً. 

علاوة على ذلك، هناك تحديات صناعية كبيرة في بعض القطاعات الرئيسية، مثل إنتاج النفط الخام، نظراً لأن استنفاد الموارد التي يسهل الوصول إليها، وارتفاع تكاليف رأس المال، ونقص العمالة، وانخفاض ربحية الاستثمار في أجزاء من رقعة الصخر النفطي، يخلق بيئة صعبة لتحقيق زيادات سريعة في الإنتاج.

 ومن المرجح أن يكون هذا الهدف قابلاً للتحقيق فقط إذا تمت إضافة مصادر أخرى للطاقة إلى المعادلة، مثل الغاز والغاز الطبيعي المسال. 

وينتهي تقرير QNB إلي أن الاحتمالات عالية لتحقيق ترامب لهدف نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3%، إلا أن هدف ضبط الأوضاع المالية، في رأينا، صارم للغاية، وخاصة في سياق الإعفاءات الضريبية الجديدة والرغبة في تحقيق نمو أعلى. 

أما الهدف المرتبط بالطاقة فهو أكثر غموضاً وقابلاً للتأويلات، حيث يمكن تحقيقه فقط إذا تمت إضافة إنتاج النفط غير الخام إلى حسبة إنتاج براميل النفط المكافئ.

مقالات مشابهة

  • مع ارتفاعها عالميا.. تراجع أسعار الفضة في مصر 4.5%
  • انخفاض كبير بأسعار النفط اليوم وبرنت يسجل 77.63 دولار للبرميل
  • تراجع أسعار الفضة 4.5 % بالسوق المحلية
  • إجراءات تعزيز الإنتاج الأمريكي تُخفّض أسعار النفط.. وقوة الدولار تُضعف الذهب
  • الجديد: الأرزاق ليست بيد ترامب والنفط في ولايته الأولى وصل 84 دولار للبرميل
  • أستاذ هندسة البترول: تصريحات ترامب بشأن أسعار النفط لا تحقق الاتزان الاقتصادي
  • سيناريوهات مرعبة للمعدن الأصفر فى 2025
  • هل ستتمكن الولايات المتحدة من تنفيذ خطتها الاقتصادية ؟
  • أسعار النفط تتراجع بفعل زيادة المعروض وتوقعات تراجع الطلب
  • الذهب يحقق مكاسب للأسبوع الرابع مع تراجع الدولار