الجديد برس:

دعت لجنة شؤون الأسرى التابعة لحكومة صنعاء، إلى إنهاء معاناة آلاف الأسرى من الطرفين، من خلال خطوات مماثلة لتلك التي تم اتخاذها لفتح الطرقات في مأرب وتعز.

وأشاد رئيس اللجنة، عبدالقادر المرتضى، في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، بفتح الطرقات في مأرب وتعز، واصفاً إياها بـ”الخطوة العظيمة التي تصب في مصلحة كل أبناء الشعب”.

ودعا المرتضى الطرف الآخر لاتخاذ خطوات مماثلة في ملف الأسرى، مؤكداً استعداد صنعاء لتنفيذ كل الاتفاقيات بهذا الشأن دون قيد أو شرط، حتى الوصول إلى تحرير جميع الأسرى من الطرفين.

فتح الطرقات في مأرب وتعز خطوة عظيمة وتصب في مصلحة كل أبناء الشعب.
وندعو الطرف الآخر لاتخاذ خطوات مماثلة في ملف الأسرى لأنهاء معاناة الآف الأسرى وأهاليهم، ونحن من جانبنا نؤكد استعدادنا لتنفيذ كل الاتفاقيات بهذا الشأن دون قيد أو شرط، حتى الوصول إلى تحرير جميع الأسرى من الطرفين.

— عبدالقادر المرتضى (@abdulqadermortd) June 9, 2024

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

مراوغة صنعاء.. لماذا أطلق الحوثيين سراح بعض الأسرى من سجونهم؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في خضم التوترات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية؛ يحاول الحوثيين العودة للمشهد السياسي والحفاظ على المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرتهم، خاصة في ضوء ملامح الدعم الأمريكي المقدم للحكومة اليمنية الشرعية، وأنباء عن مساعي إقليمية لدعم الشرعية، مما قد يهدد وجود الحوثي بالأراضي اليمنية وتحديداً بعد فشل إيران مؤخراً في دعم وكلائها بالمنطقة.

ملف الأسرى

وفي هذا السياق، لجأ الحوثيين إلى "ملف الأسرى" من أجل محاولة حشد الدعم سواء على الصعيد الشعبي بالداخل اليمني ودفع المواطنيين للالتفاف حول الحوثي، أو من خلال جذب دعم المنظمات الدولية وإيصال رسالة لهم مفاداها أن الحوثي حريص على حل هذا الملف الإنساني. 

وفي الإطار ذاته، كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، أواخر يناير الماضي، عن إطلاق الحوثيين سراح 153 محتجزاً من طرف واحد، وأفادت أن "المحتجزون المفرج عنهم، هم من بين المحتجزين الذين كانت اللجنة الدولية تزورهم بانتظام في صنعاء وتقدّم المساعدة لهم، في إطار عملها لضمان المعاملة الإنسانية لجميع المحتجزين على خلفية النزاع واحتجازهم في ظروف ملائمة.

ومن جانبها قالت مديرة قسم الحماية باللجنة الدولية أليسيا بيرتلي،: "هذه العملية التي تمّت من جانب واحد، خطوة إيجابية أخرى نحو إحياء المفاوضات تحت مظلة "اتفاق استوكهولم"، مؤكدة أن اللجنة مستعدة لتيسير الإفراج عن أي محتجزين احتُجزوا على خلفية النزاع في اليمن ونقلهم وإعادتهم إلى أوطانهم". 

تجدر الإشارة إلى أن قرار اللجنة الدولية جاء بعد ساعات قليلة من إعلان رئيس وفد الحوثي المفاوض بملف الأسرى والمختطفين عبد القادر المرتضى، عبر حسابه في منصة "إكس" إنهم سيطلقون سراح العشرات من المختطفين في سجون جماعته كـ"مبادرة أحادية من طرف وحد" تنفيذاً لتوجيهات زعيم الميليشيا "عبد الملك الحوثي".

 

مراوغة حوثية

ويعد هذا القرار مجرد "مراوغة" من قبل الميليشيا التي تريد لفت أنظار المنظمات الدولية المعنية بالأزمة اليمنية تجاهها بالقول أنها حريصة على إطلاق سراح الأسرى وأن أطراف الصراع الأخرى هي من تعرقل أي عملية للتقدم في هذا الملف الإنساني.

ويقول بعض الخبراء اليمنيين، إن الحوثيين الذين لا يتوقفون عن شن حملات اعتقال بحق اليمنيين بمناطق سيطرتهم، قاموا بهذه المبادرة لمجرد الاستهلاك الإعلامي، و الزعم أن الميليشيا حريصة على تسوية الأزمة اليمنية، رغم أنهم كانوا في السابق يطلقون تصريحات أنهم لن يقبلوا سوى بصفقة تشمل جميع الأسرى وفق قاعدة الكل مقابل الكل.

وهو ما يفسر في الوقت ذاته، قلق الحوثيين من تفاقم العقوبات عليهم، خاصة بعد تصنيفهم من قبل أمريكا كـ"منظمة إرهابية أجنبية"، وإعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" مطلع فبراير الجاري عن عودة "سياسية الضغط القصوى" على إيران ووكلائها.

مقالات مشابهة

  • صيدنايا “الإصلاح” بمأرب.. جرس إنذار للتذكير بالعدوانية على الأسرى والمختطَفين
  • المرتضى يكشف عن جريمة جديدة ارتكبها مرتزقة العدوان في مأرب
  • مليشيا الحوثي تشيّع أربعة من قياداتها الميدانية في صنعاء وتعز
  • مقتل قيادي بارز في تنظيم القاعدة بعملية غامضة في مأرب
  • أستاذ علاقات دولية: المشهد الحالي لتبادل الأسرى هو انعكاس لالتزام الطرفين باتفاق الهدنة
  • مراوغة صنعاء.. لماذا أطلق الحوثيين سراح بعض الأسرى من سجونهم؟
  • نتنياهو يعرض في واشنطن خطة لإنهاء حرب غزة وإطلاق سراح الأسرى
  • نتنياهو يشترط لإنهاء الحرب في غزة
  • نتيناهو يعرض في واشنطن خطة لإنهاء حرب غزة
  • الكشف عن تفاصيل خطة ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا