كتاب جديد يرصد مسيرة نجاح "عُمان المعرفة"
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
مسقط- الرؤية
صدر للدكتورة ميثيلي كولورو الأستاذة المساعدة في كلية الدراسات المصرفية والمالية بمسقط كتاب بعنوان "وجهات نظر في القيادة: قصة عُمان المعرفة"، والذي يرصد قصة نجاح مؤسسة "عُمان المعرفة"، المنصة المجتمعية الرائدة لتبادل المعرفة في عُمان.
والدكتورة كولورو عضو نشط في مجتمع عُمان المعرفة منذ عام 2018، وسعت من خلال الكتاب إلى سرد رحلة المنصة المؤثرة ومساهماتها في المجتمع على مدى السنوات الستة عشرة الماضية.
وقالت الدكتورة كولورو: "يسعدني أن أشارك رحلة عُمان المعرفة من خلال هذا الكتاب. إنه شهادة على قوة المجتمع والإنجازات المذهلة التي يمكن تحقيقها عندما يجتمع الناس معًا من خلفيات وجنسيات مختلفة لتحقيق هدف مشترك. سيتم توجيه عائدات بيع هذا الكتاب نحو المبادرات المجتمعية والتي تعزز مهمتنا لتمكين الأفراد وتعزيز التعلم مدى الحياة".
وحصلت الدكتورة كولورو، وهي معلمة وباحثة متميزة، على الجائزة الوطنية "للمعلمة والباحثة المتميزة في الإدارة الإستراتيجية" من الهند. وتتمتع كولورو بخبرة عالمية واسعة؛ حيث حصلت على شهادة الدكتوراه من جامعة أندرا وشهادة كمتخصصة في التخطيط الاستراتيجي. وتثير الدكتورة كولورو شغفًا بالاستراتيجية والأعمال الدولية والدراسات التنظيمية لدى طلابها. وتفانيها في تنمية المجتمع واضحان في السرد الثاقب للكتاب الذي يجسد جوهر رحلة عُمان المعرفة التحويلية بعمق ووضوح.
ويتتبع كتاب عُمان المعرفة تطور المنصة من بداياتها المتواضعة إلى وضعها الحالي كمنارة للتغيير الذي يقوده المجتمع. يعد الكتاب شهادة على 16 عامًا من الإيمان والمرونة والعمل الجماعي، حيث يعرض الجهود الرائدة والقيادة المتنوعة وأعضاء الفريق الملتزمين وروح العمل التطوعي التي شكلت هوية المنصة. القراء مدعوون للتأمل في تطلعاتهم ومبادراتهم المجتمعي من خلال رحلة عُمان المعرفة
وأسس طارق بن هلال البرواني منصة "عُمان المعرفة" في عام 2008، وخلال 16 عامًا أطلقت المنصة 74 مبادرة في شكل مشاريع وورش عمل وندوات، أثرّت إيجابيًا على الكثير من الأشخاص في الكليات والجامعات والنساء ورواد الأعمال والمهنيين من مختلف الصناعات. والكتاب متاح رقميًا عبر سوق أمازون، والموقع الرسمي للمنصة على www.knowledgeoman.com/book.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تجاوب مع منصة "تجاوب"
خلفان الطوقي
دشنت الحكومة منصات إلكترونية مثل: مكين، وتمكين، وأداء، ونفاذ، والمعرفة، وصادرات عُمان، والبوابة الوطنية الموحدة للخدمات الحكومية، ومنصة "تجاوب"، وغيرها من المنصات التي تهدف إلى الاستفادة القصوى من التكنولوجيا وبرمجيات الذكاء الاصطناعي، والتي تضاعفت وتيرة الحاجة إليها بعد جائحة كورونا محليًا وعالميًا، أضف إلى ذلك بعدما أثبتت الأيام أن عدم الاستغلال الأمثل للثورة التكنولوجية ومواكبة تطورها اللحظي يُعتبر تخلفًا واضحًا ذا نتائج سلبية من كل النواحي.
بعض هذه المنصات تخص فئة من فئات المجتمع، ولكن هناك منصة تخص الجميع دون استثناء من مُواطنين ومقيمين وهي منصة "تجاوب"، والتي تستقبل المقترحات والشكاوى والبلاغات والاستفسارات. واستخدام هذه المنصة سهل جدًا، وأتحدث عن ذلك من خلال تجربة شخصية، ومن خلال ما هو متداول في وسائل التواصل الاجتماعي، فهذه المنصة تضم إلى الآن أكثر من 42 جهة حكومية، والمستهدف حوالي 56 جهة وهيئة حكومية وأكثر، والتي سوف تنضم إليها تباعًا وفي المستقبل القريب.
تدشين هذه المنصة خطوة جوهرية في تحسين الأداء الحكومي، لا سيما الخدمات الحكومية المقدمة للعملاء من مواطنين أو مقيمين أو زوار، خاصة وأن هناك أدوات رقابية أخرى، وهذه المنصة إضافة أخرى لتكملة المنظومة، والتي يطلق عليها في عالم الأعمال (Ecosystem)، والتي من المؤمل في حال تكاملها أن تؤتي ثمارها كاملة أو بعضًا منها، كما إنها ومن جانب آخر تُعزِّز الإنتاجية من ناحية، والحوكمة والشفافية من ناحية أخرى.
لا شك أنه من السابق لأوانه إطلاق تقييم لمنصة "تجاوب" الوليدة حديثًا، وإيماني الثابت أن أي مبادرة أو تشريع أو قانون أو تنظيم، هو جهد وطني يمكن أن يتم تطويره وتحسينه من خلال التقييم المستمر، وبما يتوافق مع المتطلبات والمتغيرات المحيطة محليًا ودوليًا، وليس من الضروري نسفه تمامًا؛ بل إيجاد المعالجات اللازمة ليتواكب مع ما هو موجود ومطلوب.
ومن هذه المقالة، أتمنى تحقيق هدفين؛ الهدف الأول: موجه للمجتمع، وهو مباركة هذه الخطوة والتجاوب معها، وعدم إطلاق أحكام أو آراء أو تداول أي إساءة مُحبِطة دون تجربة المنصة؛ بل ادعو إلى دعم القائمين عليها بشكل إيجابي وصادق وبنَّاء، والإيمان التام بأن عُماننا تستحق الأفضل، ولا بُد من الإيمان أيضًا بأن البناء ينبغي أن يكون مسؤولية الجميع دون استثناء، وأن عملية التطوير والتحسين رحلة مستمرة، ولا يجب أن تقف عند نقطة أو محطة معينة.
أما الهدف الثاني فهو موجه للحكومة، وهو التجاوب- قدر الإمكان‐ مع العملاء من مواطنين ومقيمين وزُوَّار، والتفاعل معهم بأسرع وقت ممكن، ومسح ما هو عالق في أذهان البعض من سلبية بعض المبادرات والتشريعات والقوانين والإجراءات الحكومية، وأن هذه المنصة مُسهِّلة وليست مُعيقة، وأنها مع بقية المنصات تهدف إلى إزالة التحديات واستبدالها بالفرص الحاضرة والمستقبلية، وأن بناء الوطن هو شراكة بين الحكومة والمجتمع يدًا بيدٍ، وعليه فإنَّ التجاوب لا بُد أن يكون من الطرفين حكومةً ومجتمعًا.
رابط مختصر