ام وضاح: أيادي الغدر مفاجئة وموجعة فالحذر ثم الحذر
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
بالتأكيد يسعدنا ويفرحنا أن يخرج أبناء السودان الذين وقعوا في أسر المليشيا الى فضاء الحريه يعانقون أسرهم وأبنائهم الذين حرموا منهم لأكثر من أربعة عشر شهر..
لكن المأساة والتجربة والفجيعة والغدر يجب أن يعلمنا توخي الحذر حتى لا نندم وعندها لا ينفع الندم..
اقول هذا الحديث وأنا أتفق تماماً مع كل كلمة قالها اللواء معاش عابدين الطاهر بخصوص كيفية التعامل مع هؤلاء الأسرى الذين ظلوا لأكثر من عام في قبضة وحوش المليشيا التي تفعل كل شي وأي شى بل هم ظلوا لعام كامل تحت تأثير مباشر من مليشيا تحركها أذرع أجنبية تفكر لها وتخطط وتنفذ لذلك ومن باب العاطفة الجياشة فأننا سعداء بخلاص هؤلاء الضباط من الأسر لكن من باب العقل والتفكير السليم والإنتباه الذي تفرضه هذه المرحلة الحساسة ننبه إلى ضرورة أن يتم التعامل مع هذا الملف بمنتهى الإنتباه ، بمنتهي الإحتياط .
ليس تخويناً لأحد ولا تشكيكاً في وطنية أحد لكن كلنا نعلم أساليب وطرق المخابرات الأجنبية التي تبرع في عمليات غسيل المخ وزرع الأجهزة في الأجساد وبالتالي ليس منطقياً ولا معقولاً أن يتم ذهابهم بشكل جمعي إلى شندي إن صح هذا الخبر في هذا التوقيت الحساس..
فيا قيادة المؤسسة العسكريه أنتم أكثر الناس علماً بالمكان الذي جاءتكم منه الطعنة وكيف كانت ضربات أيادي الغدر مفاجئة وموجعه فالحذر ثم الحذر..
#ام_وضاح
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
المليشيا تحت الحصار من جميع الاتجاهات
المليشيا تحت الحصار من جميع الاتجاهات..
الجيــــــــش .. تطـــــــويق وسط العــــــــاصمة!!
استلام “المنطقة المركزية” ومحيط شارع السيد عبد الرحمن ومنظمة الشهيد..
الانتصارات تعكس تحولًا استراتيجيًا مهمًا في سير المعارك..
تطور تكتيكات الجيش باختراق تحصينات الميليشيا والدفاعات والقناصة والكمائن المنصوبة..
تقرير_ محمد جمال قندول- الكرامة
الانتصارات تتوالى في الشهر الكريم للقوات المسلحة التي تمضي بثبات لتحرير العاصمة الخرطوم.
تقدمٌ كبير حققه الجيش والقوات المساندة في محور الخرطوم يوم أمس (الأحد)، ليقترب أكثر من تطهير العاصمة وكتابة النهاية لمغامرة الميليشيا المتمردة الإرهابية والتي بدأت في خواتيم رمضان قبل عامين.
العمق الاستراتيجي
حققت القوات المسلحة تقدمًا عملياتيًا جديدًا يضاف إلى سلسلة انتصاراتها المضطردة، حيث تمكنت قوات منطقة الشجرة العسكرية وسلاح المدرعات والقوات المساندة لها من الانفتاح في مراكز ومناطق جديدة في وسط الخرطوم.
التقدم شمل انفتاح القوات شرقًا من مجمع الجمهور، وحديقة القرشي، ونادي الأسرة، حتى شارع كاترينا ووصولًا لموقف شروني ومنطقة أبراج النيلين، بالإضافة إلى تقدم قوات القيادة العامة وتطهير المنطقة المركزية ومحيط شارع السيد عبد الرحمن ومنظمة الشهيد وعددًا من المباني.
انتصارات الأمس تعني اكتمال عملية تطويق وسط الخرطوم، مما يجعل ما تبقى من قوات للميليشيا تحت ضغط الحصار من جميع الاتجاهات. وكذلك انفتاح القوات اليوم في مراكز متقدمة واستيلائها على عدد من المداخل والطرق الحاكمة والمباني العالية يتيح مساحات تصلح للمناورة بالقوات والآليات والنيران ونصب الكمائن، وذلك يكسب القوات المسلحة ميزات عديدة وجديدة تمكنها من تطوير عملياتها وإحكام سيطرتها على وسط الخرطوم باعتباره العمق الاستراتيجي الذي عولت الميليشيا كثيرًا على التمترس فيه، ووضعها أمام خيارات القضاء عليها أو الاستسلام ولا مجال حتى للهروب.
التوازنات الداخلية
ويقول الخبير الاستراتيجي والأمني د. عمار العركي إنّ التقدم الذي أحرزه الجيش في وسط الخرطوم خصوصًا في مناطق مثل مجمع النيلين، وموقف شروني، وحديقة القرشي، تعكس تحولًا استراتيجيًا مهمًا في سير المعارك، ويمكن تحليلها من عدة زوايا، ويعني نجاح القوات المسلحة في الوصول إلى هذه المناطق أنه بات قريبًا من إحكام السيطرة على القلب الإداري والسياسي للعاصمة وتطويق القصر الجمهوري، مما يشير إلى تضييق الخناق على الميليشيا مما يسارع في انهيارها التام.
كما أنّ قدرة الجيش على اختراق تحصينات الميليشيا والدفاعات والقناصة والكمائن المنصوبة، تعكس تطورًا في التكتيكات القتالية للجيش وسيطرة معلوماتية استباقية للاستخبارات الحربية.
ويرى العركي أنّ للانتصارات الأخيرة دلالات مهمة سياسيًا، حيث إنّها تشير إلى اقتراب استعادة القصر الجمهوري، مما يعني استعادة أحد أهم رموز السيادة الوطنية، مما سيعزز موقف الجيش سياسيًا.
كذلك تحرير وسط الخرطوم سيعني إعلانًا فعليًا لانتصار الجيش في معركة العاصمة، مما سيؤثر على التوازنات الداخلية والخارجية، مضيفًا أنّ السيطرة على هذه المناطق تعزز الروح المعنوية للقوات المسلحة وأنصارها، وتزيد من إضعاف معنويات الميليشيا.