سواليف:
2025-04-02@10:11:27 GMT

من تسبب بهذه الحرب؟

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

من تسبب بهذه الحرب؟ _ #ماهر_أبوطير

هل يتلقى #قطاع_غزة كل هذا الجحيم لمجرد أن مجموعة فلسطينية مقاتلة اجتازت السياج الفاصل، ودخلت إلى كينونة الاحتلال، وأسرت عددا وقتلت عددا ثانيا من الإسرائيليين؟.

هذا السؤال حساس جدا، لأن هناك من يردد علنا أنه لولا هذه الفِعلة لما تم #حرق القطاع، والقصد هنا تحميل طرف محدد المسؤولية عن هذه المذبحة الأعظم في تاريخنا المعاصر، في سياقات زيادة الندم، وتكريس الشعور بالهوان والضعف، وتجريم مجموعات فلسطينية، وهذا تسطيح يراد منه إقناع البسطاء أن #الفلسطينيين هم الذين جلبوا النار إلى بيادرهم، فما مالنا ومالهم، وليدفعوا الفاتورة فرادى، ما دام هذا هو توجههم الذي يرضونه.

الإجابة على السؤال سهلة جدا، لأن الفلسطينيين يتم قتلهم أصلا منذ أكثر من 80 سنة، على يد المجموعات الصهيونية حتى خلال الاحتلال البريطاني، وبعد تأسيس إسرائيل، وتم قتل مئات الآلاف، وتشريد الملايين، وسرقة مئات آلاف البيوت، وملايين الأمتار من الأرض، إضافة إلى التنكيل والسجن والملاحقة، وتطبيق كل معايير الإجرام الدموي هذه الأيام.
لو لم تقم هذه المجموعة بالهجوم يوم السابع من أكتوبر، لوجدت إسرائيل نقطة تفجير ثانية، لأن إسرائيل في كل الأحوال أمام مخطط إستراتيجي أكبر بكثير من الحرب على مجموعات فلسطينية، وهي قادرة على اختراع حجج وذرائع لشن مثل هذه الحرب على غزة أو الضفة أو القدس، وهذا يعني أن أحدا لم يعط إسرائيل الذريعة مجانا كما يقال للدخول إلى قطاع غزة وارتكاب كل هذه الجرائم التي أدت فعليا إلى أكثر من 45 ألف شهيد منهم 8 آلاف شهيد لا يتم الإعلان عنهم رسميا لأن أجسادهم غير موجودة، إضافة إلى أكثر من 84 ألف جريح فلسطيني.
في كل الأحوال كانت الحرب قادمة، عبر قطاع غزة، أو القدس والمسجد الأقصى، أو الضفة الغربية، أو بأي طريقة كانت لأن حكم إسرائيل واضح الأهداف والاتجاه.

مقالات ذات صلة مجزرة النصيرات مؤلمةٌ واستعادة أربعة أسرى غير محبطة 2024/06/10

المخطط الإستراتيجي الإسرائيلي أكبر بكثير من قطاع غزة، إذا نجحت إسرائيل في غزة أصلا، وهي الغارقة فيه، وليس هناك من دليل على تورطها في القطاع سوى الجرأة على المدنيين والانتقام منهم، لأنها فشلت في تحقيق أغلب أهداف الحرب، ولم تعد إلا بأربعة أسرى بعد تسعة شهور من الحرب، ليقدم الجيش المهزلة نموذجا دوليا على فشله.
لقد قيل مرارا إن الحرب على قطاع غزة يراد منها إعادة ترسيم كل المنطقة لتتويج إسرائيل دولة حاكمة عظمى، من خلال السطو على الشعوب والموارد، وتصنيع أهداف وهميين لإقناع أهل المنطقة أن إسرائيل هي حاميتهم الوحيدة، وإعادة صياغة العلاقات السياسية بين إسرائيل ودول المنطقة، والتخلص من عقدة الشعب الفلسطيني بكل تلويناته ونقاط قوته وضعفه، من خلال الطرد أو القتل أو إعادة التهجير، حيث يمثل الفلسطينيون اليوم العقدة الأساسية في وجه المشروع الإسرائيلي، ويتلقون الضرب نيابة عن أمة كاملة، تنتظر دورها في تحقيق مستهدفات المشروع الإسرائيلي، دون أن يدرك بعضها كلفة هذا المشروع.

مناسبة الكلام هنا، أن البعض يحاول تسطيح سبب الحرب بالقول إنه لولا فعلة المجموعة التي اقتحمت إسرائيل لما وقعت كل هذه المذابح، وهذه محاولة غبية لإدانة الفلسطينيين، لأنهم في كل الأحوال تحت الذبح أصلا، ولأنهم أيضا في قلب مخطط إسرائيلي يستهدفهم، سالموا أو حاربوا، ولأنهم أيضا الجدار الفاصل بين إسرائيل وكل منطقة الهلال الخصيب والمشرق العربي ويراد هدم هذا الجدار، بما يعني أن انتصار إسرائيل في حرب غزة، سيكون كارثة أعظم، ليس على الفلسطينيين، هذه المرة، بل على كل شعوب المنطقة، ومن يعش ير بأمّ عينيه معنى الكلام، على أرض الواقع، بما يعنيه من استحقاقات كبرى.
ستثبت الأيام صدقية الرأي الذي يقول إننا اليوم نعبر فاتحة مرحلة جديدة، لا نعرف جميعا إلى أين تقودنا، وكل الاحتمالات أصعب من بعضها البعض، في أيام تختلف عن سابقاتها.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: قطاع غزة حرق الفلسطينيين قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مظاهرات حاشدة في مصر عقب صلاة العيد رفضا لتهجير الفلسطينيين من غزة (شاهد)

شهدت مناطق ومدن مصرية عدة، بينها العاصمة المصرية، القاهرة، وقفات احتجاجية ومظاهرات خاشدة عقب أداء صلاة العيد، رفضا لتهجير أهالي قطاع غزة، ودعما للخطة المصرية لإعادة إعماره.

وشهد ميدان مصطفى محمود بحي المهندسين في القاهرة، مظاهرة حاشدة رفع خلالها المصريون أعلام مصر وفلسطين ولافتات لا للتهجير، وشعارات أخرى تؤيد الموقف والخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة.

ورفع المحتشدون لافتات تحمل عبارات مثل "غزة ليست للبيع"، و"لا تهجير لغزة"، و"التهجير خط أحمر"، و"غزة في قلوبنا".

وردد المحتشدون هتافات منها "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين"، ورفعوا علمي مصر وفلسطين.


وخرجت الاحتجاجات الرافضة للتهجير من مساجد وساحات كبرى عديدة، فيما بث التلفزيون المصري الرسمي مشاهد من تجمعات "حاشدة" من مساجد الصديق بالقاهرة، ومصطفى بالجيزة، والقائد إبراهيم بالإسكندرية، والتوبة والهداية في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، والزراعيين بالدقهلية، فضلا عن مساجد وساحات كبرى في محافظات الغربية والقليوبية وكفر الشيخ، والإسماعيلية وشمال سيناء وبورسعيد، وبني سويف، وأسيوط.

كما شهدت مواقع وميادين أخرى في مصر وقفات أخرى، حملت نفس المطالب، ورفعت فيها الشعارات ذاتها، وسط مطالبات بوقف نزيف الدماء في قطاع غزة، الذي يشهد عدوانا متواصلا من قبل قوات الاحتلال.

لا تقتلوا الصغار.. صغيرة تهتف دعمًا لفلسطين ببورسعيد pic.twitter.com/mjqcoib9E3 — Cairo 24 - القاهرة 24 (@cairo24_) March 31, 2025 "لا لا للتهجير .. بالروح بالدم نفديكِ يا فلسطين" .. هتافات المصلين في مسجد مصطفى محمود بعد صلاة العيد pic.twitter.com/vU8QZuHgq1 — صدى البلد (@baladtv) March 31, 2025
كل عام وأنتم بخير من قلب القاهرة.
من مسجد الصدّيق في مصر الجديدة.
فور انتهاء الصلاة، عدسة زاوية ثالثة وثّقت تحوّل الساحات إلى مشهد لدعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير، ورفع المصلّون الأعلام واللافتات تضامنًا مع غزة. pic.twitter.com/1p96yn3VTG — Zawia3-زاوية ثالثة (@zawiaa3) March 31, 2025 ضد التهجير.. مليونية في الإسماعيلية بعد صلاة العيد pic.twitter.com/QlwUl1uFv4 — Cairo 24 - القاهرة 24 (@cairo24_) March 31, 2025

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في غزة إلى 50.399 شهيداً
  • أبوبكر الديب يكتب: إقتصاد إسرائيل يدفع ثمن طموحات نتنياهو السياسية
  • بعد رفض مصر خطة تهجير الفلسطينيين.. إسرائيل تطالب بتفكيك البنية العسكرية في سيناء
  • ضابط إسرائيلي يعترف: نستخدم الفلسطينيين دروعا بشرية بشكل منتظم
  • صحيفة (يسرائيل هيوم) تكشف الفجوة بين إسرائيل و(حماس) في المفاوضات
  • إسرائيل تقترح هدنة طويلة في غزة بهذه الشروط
  • مظاهرات حاشدة في مصر عقب صلاة العيد رفضا لتهجير الفلسطينيين من غزة (شاهد)
  • إعلام عبري: إسرائيل ستناقش إنهاء الحرب على غزة بشرط واحد
  • إسرائيل تمعن في الإبادة وترتكب المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين
  • الإندبندنت: “إسرائيل” تمارس أبشع أساليب التعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين