حرب صليبية على إسرائيل: لماذا تريد أوروبا الاعتراف بفلسطين؟
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
حول عدم استعداد أوروبا لدفع تكاليف حرب إسرائيل في قطاع غزة، كتب مكسيم بلوتنيكوف، في "كومسومولسكايا برافدا":
على مدى الأسبوعين الماضيين، اعترفت أربع دول في الاتحاد الأوروبي باستقلال فلسطين. للوهلة الأولى، قد لا يبدو الحدث بهذه الأهمية، بالنظر إلى العدد الإجمالي لأعضاء الاتحاد. بينما، في الواقع، أظهرت هذه الخطوة تغيرًا عميقًا في السياسة الأوروبية.
هناك الآن أكثر من 15 مليون مسلم يعيشون في الاتحاد الأوروبي، وتعد الحرب في قطاع غزة قضية حساسة بالنسبة لهم. ولا يمكن للعديد منهم أن يظلوا غير مبالين بمعاناة أبناء شعبهم وألا يردوا بحدة على أي مظهر من مظاهر الدعم لإسرائيل، بما في ذلك الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة، الحليف الرئيس لأوروبا. النتيجة: احتجاجات حاشدة وأعمال شغب.
ويدرك المسؤولون الأوروبيون أن استمرار إسرائيل في تدمير القطاع قد يؤدي إلى هجرة جماعية للفلسطينيين بحثًا عن مأوى جديد. تماما كما حدث في العام 2015. ففي تلك السنة وحدها، تم تسجيل أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ في دول الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي خلق تحديات اجتماعية واقتصادية كبيرة للدول الأوروبية.
الاعتراف بفلسطين كدولة من قبل دول جديدة، ينتهك الموقف شبه المتفق عليه سابقًا لأوروبا والولايات المتحدة، والذي بموجبه يتعين على الفلسطينيين أنفسهم أن يحصلوا أولاً على مثل هذا الاعتراف من إسرائيل. ويرفض زعماء الدول الأوروبية في الواقع اتباع نهج واشنطن الداعم لتل أبيب بشكل أعمى، ويفكّرون في النهاية بمصالح دولهم. السياسيون بصراحة، لا يريدون دفع ثمن الحرب في قطاع غزة، لذلك يسعون بشكل متزايد إلى إيجاد حل دبلوماسي والضغط على إسرائيل مع المجتمع الدولي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي
إقرأ أيضاً:
عضو «الشرق الأوسط للسياسات»: واشنطن منحت إسرائيل الضوء الأخضر للتصعيد في غزة
قال ماركو مسعد، عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات، إنّه قبل شهر ونصف صدر خطاب مشترك من وزيري الدفاع والخارجية الأمريكيين، حذرا فيه قادة إسرائيل بمنحهم مهلة شهرا لتحسين الوضع الإنساني وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والضفة الغربية.
وأضاف مسعد، في تصريحات مع الإعلامي رعد عبد المجيد، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «منذ أكثر من أسبوع، صدر بيان من الخارجية الأمريكية جاء فيه أن دولة الاحتلال استمعت إلى المطالب الأمريكية، ودعمت تدفق المساعدات العسكرية لقطاع غزة».
وتابع: «الاحتلال الإسرائيلي مستمر في مجازره والولايات المتحدة الأمريكية تعترض على قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما يدل على أن الطرف الأمريكي أعطى الضوء الأخضر للاحتلال الإسرائيلي بالتصعيد لأقصى درجة للوصول إلى المفاوضات والضغط على كل الأطراف بالقبول بما تريده إسرائيل».
وواصل: «أمريكا تعيش فترة انتقالية بين بايدن وترامب، وعلى مدار أكثر من عام لم نرَ أي تغيير أو وقفا لإطلاق النار في قطاع غزة، والولايات المتحدة في وضع حرج، وإسرائيل تقوم بما تريده الآن، حتى تصل إلى أقصى مراحل الضغط على حركة حماس والطرف الفلسطيني والطرف اللبناني، ثم الطرف الإيراني للقبول بالتصور الإسرائيلي بعد انتهاء الفترة الانتقالية في الولايات المتحدة».