اليوم.. اكتمال وصول جميع حجاج بعثة القرعة إلى العاصمة المقدسة
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
أعلن اللواء مساعد وزير الداخلية لقطاع الشؤون الإدارية رئيس بعثة الحج الرسمية، انتهاء تفويج حجاج بعثة القرعة من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة اليوم الثلاثاء، ليكتمل وصول جميع حجاج القرعة الى العاصمة المقدسة.
وأوضح - في تصريح لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى الأراضي المقدسة أحمد عبد الله أمس الاثنين - أن الفوج الأخير الذي سيصل من المدينة المنورة الى مكة المكرمة اليوم، يضم 397 حاجا، ليكتمل وصول اجمالي عدد بعثة القرعة بمكة المكرمة، بواقع 14 ألفا و500 حاج.
وأشار إلى أن غرفة عمليات بعثة القرعة بمكة المكرمة، قامت بالتنسيق مع أعضاء البعثة بفنادق إقامة الحجاج الكائنة بالمنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف، لإهداء الحجاج الوجبة الجافة المهداه لهم من قبل البعثة فور وصولهم مباشرة، وكذلك العمل على سرعة إنهاء اجراءات تسكينهم.
وحرصت (أ.ش.أ) على القيام بجولة ميدانية داخل غرفة عمليات بعثة حج القرعة بمكة المكرمة، والتي تبدو كخلية نحل، تضم العديد من الضباط والأفراد الذين يعملون على مدار ال24 ساعة، لتنظيم عمل البعثة والتنسيق بين أعضائها، لضمان تقديم أفضل خدمة لضيوف الرحمن، ورصد أية مشكلات قد تواجههم والعمل على حلها بشكل فوري.
وتختص غرفة عمليات بعثة حج القرعة بمكة المكرمة، بمتابعة كل ما يتعلق بحاج القرعة، منذ وصوله إلى الأراضي المقدسة وانهاء اجراءاته في المطار، والتأكد من استقلاله للحافلات المخصصة من السلطات السعودية لنقله إلى مقر إقامته، و بمجرد وصول الحجاج إلى فنادقهم الكائنة بالمنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف، يصعد أعضاء الغرفة إلى الحافلات، ويقومون بمسح البار كود الموجود على كارت التعارف الخاص بكل حاج من خلال الماسح الضوئي، لإبلاغه برقم غرفته وتسليمه مفتاحها، ثم توصيل حقائبه اليها، وكذلك تسليمه الوجبة الجافة.
وتقوم غرفة العمليات كذلك بتنظيم عملية تصعيد حجاج القرعة إلى مشعري عرفات ومنى، وكذلك تفويج الحجاج الذين وصلوا مباشرة إلى مكة المكرمة، إلى المدينة المنورة عقب انتهاء مناسك الحج.
وتحتوي غرفة عمليات القرعة بمكة المكرمة، على قسم للأدلة الجنائية، للتعرف على بصمات أى حاج مجهول الهوية، من خلال الربط بين القسم، وإدارة الأدلة الجنائية بالقاهرة، على أن تظهر النتيجة خلال 15 دقيقة فقط، وقسم المستشفيات والوفيات والتائهين، والذى يقوم بمتابعة الحالة الصحية للحجاج بالتنسيق مع البعثة الطبية، وكذلك البحث عن الحجاج التائهين، واعادتهم الى مقار اقامتهم.
وتضم الغرفة أيضا قسم للحقائب المفقودة، والذى يقوم باعادة الحقائب المفقودة الى أصحابها، في حالة استبدالها ما بين فندق وآخر، فضلا عن قسم الحاسب الآلي الخاص بتسجيل بيانات جميع حجاج بعثة الحج الرسمية اليكترونيا، سواء من بعثة القرعة، أو التضامن أو السياحة.
وفي السياق ذاته، أكد اللواء مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية رئيس بعثة الحج الرسمية، أن الحالة الصحية العامة لجميع الحجاج المصريين ولله الحمد جيدة، مؤكدا عدم ظهور أية حالات وبائية بين صفوف الحجاج.
وشدد على التعاون الكبير بين بعثة القرعة، والبعثة الطبية، لتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية التي تليق بحجاج القرعة، بالتنسيق مع قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية.
وناشد مساعد وزير الداخلية لقطاع الشؤون الإدارية رئيس بعثة الحج الرسمية مجددا الحجاج، بضرورة ارتداء بطاقة "نسك" الذكية، وكارت التعارف الخاص بهم في جميع تحركاتهم، موضحا لهم أن البطاقة الذكية، هي التي ستميزهم عن الحجاج غير النظاميين، والذين لن يسمح لهم بآداء فريضة الحج هذا العام، وفقا لما أعلنته السلطات السعودية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المدينة المنورة العاصمة المقدسة حجاج بعثة القرعة بعثة الحج الرسمیة بعثة القرعة غرفة عملیات
إقرأ أيضاً:
كبار العلماء: لا يجوز الحج من دون تصريح
البلاد – الرياض
جدّدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء التأكيد على ما صدر عن هيئة كبار العلماء ببيانها المؤرخ في 12 شوال 1445هـ، بخصوص وجوب استخراج التصريح لمن أراد الذهاب إلى الحج، وأنه لا يجوز الذهاب إلى الحج دون أخذ تصريح، وأن من حج دون تصريح فهو آثم.
وقال معالي الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد: “إن فتوى هيئة كبار العلماء بهذا الخصوص استندت إلى عددٍ من الأدلة والقواعد الشرعية، يأتي في طليعتها ما تقرره الشريعة الإسلامية من التيسير على العباد في القيام بعبادتهم وشعائرهم، ورفع الحرج عنهم، قال الله تعالى: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)، وقال تعالى: (وما جعل عليكم في الدين من حرج)، والإلزام باستخراج تصريح الحج إنما جاء بقصد تنظيم الحجاج، بما يمكِّن هذه الجموع الكبيرة من أداء مناسكهم بسكينة وسلامة، وهذا مقصد شرعي صحيح تُقرره أدلة الشريعة.
وهو كذلك -أي الالتزام باستخراج التصريح- يتفق والمصلحة المطلوبة شرعًا، ذلك أن الجهات الحكومية المعنية بتنظيم الحج، ترسم خطة موسم الحج بجوانبها المتعدِّدة، الأمنية، والصحية، والإيواء والإعاشة، وفق الأعداد المصرَّحة لها، وكلما كان عدد الحجاج متوافقًا مع المصرَّح لهم، كان ذلك محقِّقًا لجودة الخدمات التي تُقدّم للحجاج، وهذا مقصود شرعًا، كما في قوله تعالى: (وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود).
وأضاف معاليه: “إن الالتزام باستخراج التصريح هو من طاعة ولي الأمر في المعروف، قال الله تعالى:( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)، والنصوص في ذلك كثيرة كلها تؤكد وجوب طاعة ولي الأمر في المعروف، وحرمة مخالفة أمره، والالتزام باستخراج التصريح من الطاعة في المعروف، يُثاب من التزم به، ويأثم من خالفه، ويستحق العقوبة المقرَّرة من ولي الأمر”.
وأوصت هيئة كبار العلماء بالالتزام باستخراج التصريح؛ ذلك أن الالتزام بذلك يدفع -بحول الله- أضرارًا كبيرة، ومخاطر متعدِّدة تنشأ عن عدم الالتزام باستخراج هذا التصريح، منها التأثير على سلامة الحجاج وصحتهم، وعلى جودة الخدمات المقدَّمة لهم وعلى خطط تنقلاتهم وتفويجهم بين المشاعر.
وأوضحت الهيئة أن الحج بلا تصريح لا يقتصر الضرر المترتِّب عليه على الحاج نفسه، وإنما يتعدى ضرره إلى غيره من الحجاج الذين التزموا بالنظام، ومن المقرَّر شرعًا أن الضرر المتعدي أعظم إثمًا من الضرر القاصر، وفي الحديث المتفق عليه عنه صلى الله عليه وسلم: “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”، وعنه صلى الله عليه وسلم: “لا ضرر ولا ضرار”.
وختمت بيانها بأن الالتزام باستخراج التصريح هو من تقوى الله تعالى؛ فإن هذه الأنظمة والتعليمات ما قُرِّرت إلا لمصلحة الحجاج، يقول الله تعالى: (فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج).