ذكرت السلطات في جنوب إفريقيا أن برلمان البلاد الجديد يعقد أولى جلساته الجمعة المقبل، حيث تسعى الأحزاب لتشكيل ائتلاف أغلبية عقب انتخابات عامة لم ينجح أحد الأحزاب بالحصول فيها على الأغلبية.

ودعي أعضاء البرلمان الـ 400 للاجتماع في كيب تاون لاختيار رئيس للمجلس والمباشرة بعملية انتخاب رئيس للبلاد.

وخسر حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم بزعامة الرئيس سيريل رامابوزا غالبيته البرلمانية للمرة الأولى منذ إرساء الديموقراطية في العام 1994، خلال الانتخابات التي أجريت أواخر أيار/ مايو الماضي.




ونال حزب الراحل نلسون مانديلا 40 بالمئة من الأصوات، في أسوأ أداء انتخابي له على الإطلاق، وبات بحاجة إلى دعم أحزاب أخرى لممارسة الحكم.

وبحسب وكالة الأناضول، فقد كتب رئيس السلطة القضائية ريموند زوندو في أمر أصدره الاثنين ونشرته وزارة العدل أن "الجلسة الأولى للجمعية الوطنية ستُعقد يوم الجمعة 14 حزيران/يونيو 2024".

ودعا الحزب الحاكم، لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع مجموعة من أحزاب المعارضة تتراوح من أقصى اليمين إلى اليسار الراديكالي، لكنه لم يتلق ردودا إيجابية.

وفي بادئ الأمر استبعد حزب "المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية" اليساري المتطرف التعاون مع منافسين يختلفون معه جذريا في السياسة على غرار "التحالف الديموقراطي" المنتمي لليمين الوسط.



ودعا رامابوزا كل المجموعات على العمل معا حيث قال، "في حين تتهيّأ البلاد لإدارة ديموقراطية جديدة، يتعين على كل الأحزاب العمل معا للحفاظ على زخم الإصلاح والنمو والتحول".

وأضاف "إن حكومة مستقرة وفاعلة وملتزمة الإصلاح الاقتصادي ستمكّننا من بناء اقتصاد شامل ومتنام يعود بالفائدة على كل المواطنين في جنوب إفريقيا".

من جهته قال "اومخونتو وي سيزوي (إم كي)" حزب الرئيس السابق جيكوب زوما الذي حل ثالثا في الانتخابات بنيله 14,6 بالمئة من الأصوات وحصده 58 مقعدا، إنه سيتقدم بطعن قضائي لمنع البرلمان الجديد من الانعقاد بانتظار البت في شكوى منفصلة بشأن مخالفات انتخابية يشتبه بحصولها.

وقال المتحدث باسم الحزب نهلامولو ندهليلا إن "السماح للجمعية الوطنية بعقد جلسة في خضم شكوك كبيرة كهذه بشأن قانونية العملية الانتخابية سيشكل خيانة لثقة الناخبين".



ومع توعد مشرّعي "اومخونتو وي سيزوي (إم كي)" بمقاطعة الجلسة في حال تقرر المضي قدما بعقدها، قال المتحدث باسم البرلمان مولوتو موثابو إن الهيئة "ألغت كل الترتيبات المتّصلة بالإقامة والسفر" في كيب تاون لهؤلاء "تجنّبا لنفقات غير مجدية وتنطوي على هدر"، وفقا للأناضول

وتراجعت كتلة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي في الجمعية الوطنية من 230 مقعدا في العام 2019 إلى 159 مقعدا في الاستحقاق الأخير.

وفاز حزب "التحالف الديموقراطي" الليبرالي بـ87 مقعدا، وفي حال تحالف معه "المؤتمر الوطني الإفريقي" فسيشكلان ائتلافا يتمتع بغالبية برلمانية وازنة.

ويحظى المؤتمر الوطني الإفريقي باحترام كثر من أبناء جنوب إفريقيا بسبب دوره الريادي في إطاحة نطام الفصل العنصري.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية برلمان انتخابات الحزب الحاكم جنوب أفريقيا برلمان انتخابات الحزب الحاكم المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المؤتمر الوطنی الإفریقی

إقرأ أيضاً:

مجموعة الـ20 تجتمع دون واشنطن في جنوب أفريقيا

يلتقي وزراء خارجية دول مجموعة الـ20 في جنوب أفريقيا اليوم الخميس، وسط توتر بين الأعضاء بشأن حرب أوكرانيا والنزاعات التجارية، وفي ظل غياب واشنطن بسبب خلاف مع البلد المضيف.

وغالبا ما تجد دول المجموعة، التي تمثل نحو 85% من الناتج المحلي الإجمالي للعالم و3 أرباع التجارة الدولية، صعوبات في تحقيق توافق بين الآراء، إضافة إلى ذلك، جعلتها الخلافات الجيوسياسية منذ الحرب الروسية الأوكرانية في 2022 أكثر انقساما من أي وقت مضى.

وتزايد الخلاف منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه وقيامه بتغييرات سريعة في سياسات واشنطن التجارية والخارجية.

وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، الذي يتولى الرئاسة الدورية للمجموعة، في كلمة افتتاح الاجتماع الذي ينتهي غدا الجمعة إن "التوتر الجيوسياسي وتزايد التعصب والصراع والحرب… تهدد التعايش العالمي الهش بالفعل".

وأضاف "بصفتنا مجموعة الـ20، يجب أن نستمر في الدعوة إلى حلول دبلوماسية للصراعات".

وترى جنوب أفريقيا أن أول اجتماع لمجموعة الـ20 في القارة يشكل فرصة لدفع الدول الغنية إلى أخذ مخاوف الدول الأكثر فقرا في الاعتبار، وهي زيادة التفاوت، وعدم اتخاذ الدول الغنية إجراءات كافية بشأن تغير المناخ، والنظام المالي الذي يفضل البنوك الاستثمارية على الدول الفقيرة التي تصدر ديونا.

إعلان

ولا تشارك الولايات المتحدة في الاجتماع، إذ رفض وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو -في وقت سابق من الشهر الجاري- جدول الأعمال المتفق عليه مسبقا تحت عنوان "التنوع والمساواة والدمج"، وصفا إياه بأنه "سيئ جدا".

وقطع ترامب المساعدات الأميركية عن جنوب أفريقيا بسبب جهودها لمواجهة ظلم تاريخي في ملكية الأراضي على أسس عنصرية، وبسبب الدعوى التي رفعتها ضد إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، في محكمة العدل الدولية بسبب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.

كما يأتي الاجتماع في الوقت الذي قلب فيه ترامب سياسة التضامن الأميركية مع أوكرانيا رأسا على عقب، بينما يسعى إلى الوساطة لتحقيق السلام في حربها مع روسيا. واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالمسؤولية عن الحرب، وتجاهل الحلفاء من دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في إنهاء حملة لعزل روسيا.

مقالات مشابهة

  • رئيس شورى المؤتمر الوطني يصل منطقة إستردها الجيش من الدعم السريع
  • جنوب أفريقيا تتقرب من أوروبا وسط تراجع العلاقات مع أميركا
  • وزراء خارجية مجموعة الـ20 يجتمعون في جنوب أفريقيا
  • مجموعة الـ20 تجتمع دون واشنطن في جنوب أفريقيا
  • رئيس جنوب أفريقيا يستقبل سمو وزير الخارجية
  • رئيس جمهورية جنوب أفريقيا يستقبل سمو وزير الخارجية
  • وزير الخارجية يبحث تطوير العلاقات مع رئيس جنوب أفريقيا
  • رئيس جمهورية جنوب أفريقيا يستقبل وزير الخارجية
  • تعرف على موعد مباراة منتخب مصر أمام جنوب أفريقيا
  • مكتبة الإسكندرية تنظم المؤتمر الدولي لتغير المناخ في إفريقيا