5 دول أوروبية وعربية تبحث عن عمالة مصرية برواتب مجزية.. اعرف المميزات
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
تفتح العديد من الدول حول العالم أبواب العمل للمصريين في مجموعة متنوعة من المجالات برواتب مجزية، مع توفير تأشيرات عمل بإجراءات مبسطة لسد النقص في العمالة، الذي تعاني منه تلك البلدان.
وفي التقرير التالي تستعرض «الوطن» 5 دول حول العالم تطلب عمالة مصرية، وتأتي كالتالي:
ألمانيا تعلن عن حاجتها لعمال في 355 مهنة مختلفةنقص اليد العاملة في عدة قطاعات حيوية يعتبر تحديًا كبيرًا للاقتصاد الألماني، حيث يواجه الخبازون في الأحياء والعيادات الطبية وورش إصلاح السيارات صعوبات في توظيف العمال، وفقًا لما ذكرته قناة «دويتشه فيله» الألمانية.
وكالة العمل الاتحادية أصدرت إحصائيات جديدة تسلط الضوء على نقص العمال المهرة في ألمانيا، ووفقًا لهذه البيانات، هناك 183 مهنة تواجه نقصًا كبيرًا في العمال المهرة، من بين مجموع 1200 مهنة محددة.
وبجانب الـ183 مهنة التي تعاني من نقص حاليًا، تُشير وكالة العمل الاتحادية إلى وجود 172 مجالًا آخر قد يواجه نقصًا في اليد العاملة في المستقبل القريب، يُظهر هذا التطور الواضح في هذه المجالات، ورغم أنه ليس حادًا بعد، إلا أنه قد يزداد سوءًا مستقبلاً، وتشمل هذه المجالات الموظفين المكتبيين، البائعين، وعمال المستودعات.
تركز ألمانيا حاليًا بشكل عاجل على إيجاد حلول لسد النقص الكبير في مجالات مثل طب الأسنان، والسائقين المحترفين، وعمال البنية التحتية، وتُشير الإحصائيات الأخيرة إلى أن واحدًا من كل أربعة مهنيين عاطلين عن العمل، يبحث عن وظيفة في مهنة تعاني من نقص حاد في العمالة.
أمريكا براتب 1600 دولارأعلنت شركة «Braintrust» الأمريكية البحث عن أشخاص للانضمام إلى فريقها كممثل لخدمة العملاء، كما سيكون هناك دور محوري في دعم إطلاق تطبيق مالي من خلال تقديم خدمة عملاء استثنائية عبر الدردشة المباشرة.
المسؤوليات:
تقديم خدمة عملاء ممتازة ودعم عبر التفاعلات في الدردشة المباشرة، بما في ذلك معالجة الاستفسارات وحل المشكلات وتوجيه المستخدمين في استخدام وظائف التطبيق المالي.
إظهار مهارات استثنائية في التعامل مع العملاء، مع التركيز على التعاطف والصبر والاحترافية، وضمان تجربة إيجابية للعملاء في جميع الأوقات.
استخدام النهج الموجه نحو التفاصيل لتقييم استفسارات المستخدمين ومشاكلهم، ومعالجتها بدقة، وتقديم حلول دقيقة في الوقت الفعلي من خلال التفاعل في الدردشة المباشرة.
تشمل فوائد العمل من المنزل وراتب شهري يبلغ 1600 دولار، بجانب حوافز، وتأمين صحي شامل.
كندا توفر فرص عمل براتب 3500 دولار كنديووفرت كندا فرص عمل في مجال الأمن، براتب شهري يبلغ 3500 دولار كندي، وتشمل الوظيفة تأمين صحي شامل وحوافز مالية مرتفعة، بالإضافة إلى تمويل كامل ومزايا أخرى.
سيتم دفع راتب يتراوح بين 25 دولارًا كنديًا في الساعة، وسيكون عدد ساعات العمل 35 ساعة في الأسبوع.
ويمكن التقديم عبر موقع «jobbank».
الإماراتوتوفر الإمارات فرصًا للعمل تشمل تصاريح العمل وتذاكر السفر والإقامة، بالإضافة إلى رواتب شهرية مرتفعة وتأمين صحي وحوافز مجزية.
وتطلب الإمارات موظف مكتب استقبال للضيوف في أحد الفنادق الشهيرة، بمميزات (تصريح عمل، راتب تنافسي معفى من الضرائب، إقامة مجانية كاملة، إجازة سنوية مدفوعة الأجر، تذاكر إجازة زيارة الوطن مدفوعة الأجر).
فرصة عمل في السعوديةتوفر السعودية تأشيرة عمل لوظيفة في فندق عالمي، تشمل تذاكر الطيران، الإقامة، وراتب شهري مرتفع، بالإضافة إلى ذلك، توفر الوظيفة تأمين صحي شامل وحوافز مالية مرتفعة.
وتطلب السعودية أخصائي تحسين تجربة الضيوف لفندق بالرياض.
ويؤدي أخصائي التعرف على الضيوف دورًا محوريًا في جهود عالمية لتعزيز معرفة الضيوف، وتقديم مستويات استثنائية من الخدمة البديهية لكل ضيف في كل إقامة وفي كل فندق.
تشمل الوظيفة في الفندق العديد من المميزات وهي (تصريح عمل في السعودية، راتب تنافسي معفى من الضرائب، مكافأة نهاية الخدمة، إقامة مجانية كاملة، إجازة سنوية مدفوعة الأجر، تذاكر إجازة زيارة الوطن مدفوعة الأجر).
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السفر ألمانيا أمريكا بريطانيا الإمارات السعودية مدفوعة الأجر
إقرأ أيضاً:
قرية مصرية لا يسكنها أحد.. أم الحويطات مزارا سياحيا
في عمق الصحراء الشرقية وعلى بعد 27 كيلومترا من سفاجا (إحدى مدن محافظة البحر الأحمر بمصر) تقع قرية "أم الحويطات" أو كما يطلق عليها حاليا "قرية الأشباح".
وأكثر ما يميز هذه القرية هو الهدوء الغريب الذي يخيم عليها بعد أن هجرها سكانها واضطرتهم الظروف لمغادرتها منذ نحو أكثر من عقدين من الزمان، تاركين وراءهم بيوتا متهالكة تحكي جدرانها حكايات من عصر مضى، ويتوسط البيوت مسجد لا يزال صامدا كما هو بمئذنته التي تقف متحدية زحف الصحراء.
تاريخ القريةأثناء الاحتلال البريطاني لمصر، وتحديدا عام 1902 بدأت أعمال بحث مكثفة بالقرب من سفاجا، بهدف العثور على المواد الخام، وتمكن الجيولوجيون الأجانب بقيادة المهندس "آندي" من تحديد نسبة ضخمة من الفوسفات، وهو معدن مهم لصناعة الأسمدة.
وأدرك "آندي" الإمكانات الاقتصادية للمنطقة، خاصة مع قربها من البحر. وعهدت إليه القوات البريطانية مهمة تأسيس أهم قرية تعدينية في مصر، وتم إنشاء خط سكة حديد يربط بين "أم الحويطات" وميناء سفاجا لنقل المواد الخام ثم شحنها إلى إنجلترا.
وجلب هذا المهندس الكثير من العمال من مناطق متفرقة في مصر للعمل بالمناجم، حتى عاش بالقرية في أوج ازدهارها حوالي 16 ألف شخص، وهيأ لهم حياة متكاملة تضمن استمرار استخراج المعدن، بداية من نقل مياه الشرب وتوزيع حصص تموينية تكفي احتياجاتهم الشهرية من الدقيق والبقوليات والزيت واللحوم وغيرها من المواد الغذائية والكيروسين "الجاز" لإنارة اللمبات ليلا، وحتى إنشاء المدارس لتعليم أبناء القرية ومستشفى صغير لعلاجهم، وكذلك بناء المساجد للصلاة.
إعلانوبعد 23 في يوليو/تموز 1952 وانتهاء الاحتلال البريطاني، أصبحت "أم الحويطات" تحت القيادة المصرية ويتولى مسؤولية التنفيذ شركة فوسفات سفاجا، واستمر العمل بالمناجم إلى أن أُغلقت الشركة وتم إيقاف العمل بها في تسعينيات القرن العشرين، الأمر الذي لم يترك لسكان القرية خيارا سوى البحث عن سبل العيش في أماكن أخرى أو العودة لمسقط رأسهم، وبعضهم حصل على وحدات سكنية في "أم الحويطات" الجديدة مكافأة لعملهم في المناجم سنوات طويلة.
ولم يكن لأحد أن يسمع عن "أم الحويطات" المجهولة والمهجورة، وكانت ستظل مجرد ذكرى في قلوب أهلها فقط، لولا أنها تحولت إلى مزار سياحي قبل بضع سنوات وأصبحت تجذب رحلات السفاري ومحبي سياحة المغامرات.
علاء يوسف (اسم مستعار) أحد مواليد القرية، ولد عام 1978 وعاش بها حتى المرحلة الثانوية من دراسته، ويحكي للجزيرة نت كيف كانت القرية مقسمة بشكل منظم، حيث تم تخصيص مساحة لمنازل العمال وأسرهم بالقرب من المناجم لتسهيل الوصول إلى العمل، بينما منازل الموظفين في مدخل القرية بالقرب من المدارس والمستشفى، في حين تم بناء "فيلا" المهندس آندي في أعلى الجبل بحيث تطل على القرية بأكملها.
ويواصل: كانت القرية تدب فيها كل مظاهر الحياة، عمال يذهبون للعمل في المناجم كل صباح، وتلاميذ يترددون على المدرسة للتعلم، ومسجد يجمع المصلين وتتردد صدى دعواتهم بين جدرانه، وأطفال يلعبون في الساحات.
ويتذكر علاء كيف كان الأهالي يهتمون بتعليم أبنائهم حتى لا يلقوا نفس مصيرهم ويعملون في مهام المناجم الشاقة، وكيف كان ناظر المدرسة ويدعى "سيف الدين إبراهيم" يمر كل يوم بعد صلاة العصر مع عدد من المدرسين على بيوت الأهالي لمتابعة مذاكرة أبنائهم ومساعدتهم في أداء واجباتهم، وأن هذا ساعد القرية في أن يخرج منها عدد من العلماء والأساتذة البارزين، أمثال الباحث المصري والأستاذ الجامعي بجامعة كوينز في إنجلترا، وأحمد إبراهيم وكذلك الدكتور عبد المنعم الخطيب أستاذ الجراحة بجامعة أسيوط، وغيرهم.
إعلانويحكي علاء وقد أخذه الحنين إلى أيام طفولته قائلا "التكافل والحب كانا عنوان الحياة في أم الحويطات، فقد نشأنا ونحن نسمع من أهلنا مقولة: الضيف ضيف البلد كلها". وكانت جميع البيوت مفتوحة لأي شخص، فالفرح واحد والحزن واحد، وساعد على ذلك الطبيعة الجغرافية للمكان وعزلته في الصحراء.
وتوالت ذكريات "أم الحويطات" أمام عينيه عندما كان وأصدقاؤه يلعبون الكرة في ساحة القرية ويتجمعون لمشاهدة التلفاز حتى الساعة العاشرة حيث موعد قطع التيار الكهربي عن القرية.
"أم الحويطات" بشكلها الحالي بعد أن أصبحت خالية تماما من السكان (الجزيرة) إحياء "أم الحويطات"ومن ناحيته، يقول حسن العبودي أحد مواليد القرية -للجزيرة نت- إن عام 1996 كان فارقا في تاريخ "أم الحويطات" إذ إنه بالإضافة إلى توقف العمل بالمناجم، شهدت القرية سيولا مدمرة وصل ارتفاعها عدة أمتار وتأثرت البنية التحتية للقرية، مما دفع ما تبقى من الأهالي إلى الرحيل حتى أصبحت القرية مهجورة تماما عام 1998.
ويوضح العبودي أن "أم الحويطات" تعد نقطة جذب للمستكشفين والجيولوجيين، ولموقعها المثالي بين الطبيعة تجذب كذلك صانعي الأفلام الوثائقية وصناع الأفلام السينمائية والمسلسلات.
ويضيف أن "أم الحويطات" باقية في ذاكرة وقلوب كل من عاش فيها، ومع ذلك قد لا يفضل أحد من الأبناء والأحفاد الموجودين حاليا العودة إليها، إذ لا يتوفر بها مصدر للرزق سوى العمل بالمناجم التي تسببت في مشاكل صحية للكثير من العمال جراء الأبخرة السامة وظروف التعدين الخطرة، ويتابع "أنا مثلا أعيش في مدينة سفاجا بالقرب من البحر وجميع الخدمات، فلماذا أذهب للعيش بقلب الصحراء في مكان مغلق محاط بالجبال من جميع الجهات".
ويشيد العبودي بمشروع محمود الدندراوي أحد أبناء القرية، إذ أنشأ بموافقة الجهات المسؤولة محطة سفاري على الطريق المؤدي إلى أم الحويطات، وذلك لتنظيم رحلات للسياح وتعريفهم بتاريخ القرية التعديني، كذلك توفر هذه الجولات مجموعة من الأنشطة، بما في ذلك مشاهدة غروب الشمس وشروقها، والقيام بجولة سياحية في الشوارع المليئة بالرمال بين المنازل المتهالكة وزيارة المناجم المهجورة والأنفاق والكهوف.
إعلانولم ينس المواطن أن يضيف أن القصص المتداولة عن الأصوات المخيفة والظلال التي لا يمكن تفسيرها، أو الحديث عن خطوات تتردد بالغرف الفارغة أو سماع صوت الأذان مما يزيد من الإقبال على هذه الرحلات.