احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمئوية ميلاد البابا المتنيح شنودة الثالث، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية الـ١١٧، بمركز المنارة الدولى للمؤتمرات، بحضور مجموعة من كبار رجال الدولة وقيادات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

أخبار متعلقة

الكنيسة تحتفل بذكرى مئوية ميلاد البابا شنودة الثالث اليوم

فى مئويته الأولى.

. ماذا قال باراك أوباما والشيخ خليفة بن زايد ونجيب محفوظ عن البابا شنودة؟

بحضور شخصيات عامة.. الكنيسة تحتفل بمرور 100 عام على ميلاد البابا شنودة الثالث (صور)

وشارك في الاحتفالية أكثر من 300 مدعو من كافة طوائف المجتمع المصرى، وممثلين من كافة الطوائف المسيحية، وممثلين عن مشيخة الأزهر والأوقاف.

أقيمت الاحتفالية مساء أمس الأول، برعاية المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، وعدد من أساقفة الكنيسة ومجموعة من أعضاء مجلس النواب والشيوخ والسفراء والشخصيات العامة والإعلاميين، حيث شهدت استرجاع ذكريات الحضور مع البابا المتنيح والمواقف الشخصية والوطنية على مر سنين جلوسه على الكرسى البابوى منذ أكتوبر 1971 حتى نياحته في مارس 2012.

جانب من الاحتفالية

مصطفى الفقى يلقى كلمة فى الاحتفالية

وشهدت الاحتفالية عرض فيلم حول الحياة الرهبانية لقداسة البابا شنوده الثالث، والذى حمل اسم الراهب أنطونيوس السريانى، وتكريم شخصيات عامة ومفكرين، وتكريم شركاء التعاون، بينما حصل منير غبور، على جائزة المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى «البابا شنوده للحكمة».

من جانبه، أكد الأنبا إرميا، الأسقف العام رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، أن الإبحار في حياة قداسة البابا شنودة الثالث مغامرة ترتفع بالإنسان إلى عنان السماء، إذ كان المعلم والأب والمرشد الذي ظل يدبر أمور الكنيسة إلى أن غادر عالمنا، فهو دائما رجل صلب متفائل شديد الذكاء، مصرى عميق الأصل، عربى الوجدان، عالمى الأفق، إنسانى النزعة.

الأنبا موسى خلال كلمته

جانب من الاحتفالية

وقال إن البابا شنوده حمل قلبا يتحمل آلام الناس، وكان يساند كل من في شدة أو ضيقة، مقدما راحة الآخرين على راحته، فأحبه البسطاء وأصحاب الرأى، مضيفًا أن الراحل كان يرى أن القوة في المحبة وليس في الانتصار على الآخر، ومن محبته لله انطلقت هذه المحبة نحو كل إنسان.

وتابع الأنبا إرميا: «البابا شنودة كان عالمى الأفق، وهو الذي قال إن لعبته كانت الكتب، وقد نال إعجاب كل من التقاه، مقدما محاضرات لا تنسى على مدى التاريخ، فالاستماع له متعة كبيرة، بفضل ثقافته الكبيرة، والمشكلات التي قابلها البابا شنودة لم تزده إلا قوة بفضل إيمانه بأن كل الأمور في يد الله، لتتحول الحجارة إلى طريق رفعه في قلوب الجميع»، مشددًا على أن البابا شنودة كان شخصية مرحة نال تقديرا وقبولا بين كل المصريين، فحياته كانت ليست سهلة، وصقلت شخصيته بسبب كل ما مر به في الحياة.

وأوضح: «البابا شنودة أحب مصر، فكان له مكان في قلوب شعبها، وتربى على أرضها وتعلم في مدارسها وجامعتها وعاش في أديرتها، وتوارى أخيرا في ثراها».

وقال الأنبا موسى، الأسقف العام للشباب، إن سيرة البابا شنودة الثالث سيرة عطرة، وأنه قام بالخدمة معه ورافقه لسنوات طويلة، وكان يحرص على لقاء كل المصريين في الخارج أقباطا ومسلمين أينما حل، لافتًا إلى أنه مازال يتذكر الحشود الجماهيرية الغفيرة التي كانت تستقبله في الخارج محبة وتقديرا له.

جانب من الاحتفالية

جانب من الاحتفالية

وأضاف: «فى مصر كان محبوبا من الكل مسلمين ومسيحيين، وفى بلاد المهجر كان محبوبا من الجميع، فالبابا شنودة كان يهتم بكل نفس وبكل أسرة، حتى مع المسلمين كانت علاقته جيدة لأنه كان يشعر بأنه أب للجميع».

وواصل الأنبا موسى: «البابا شنودة كان تاريخا حافلا ومتميزا في سماء مصر كلها وفى سماء الكنيسة القبطية، وكان علامة فارقة في تاريخ مصر والكنيسة القبطية والعروبة». واستعرض الكاتب والمفكر البارز الدكتور مصطفى الفقى محطات من مسيرة البابا شنودة والتى كان شاهدا على بعض منها، وكشف عن واقعة حدثت بين الرئيس الراحل مبارك والبابا شنودة رفض خلالها الأخير طلب مبارك بتخصيص يوم عيد القيامة عطلة رسمية بالدولة، مشددا على أن مواقف البابا الوطنية عديدة وبارزة.

جانب من الاحتفالية

جانب من الاحتفالية

جانب من الاحتفالية

وأكد الفقى أن البابا شنودة كان مثقفا وحكيما وإن لم يكن حبرا دينيًا لأصبح كاتبا وشاعرا ومثقفا مرموقًا وفذا.

وأشار إلى أن إحدى دلالات ثقافة البابا شنودة فهمه الواسع للأديان قائلا: «سمعت البابا شنودة في أكثر من مرة يردد ويحفظ آيات وسورا من القرآن الكريم وكان يسترشد بها ويدلل على الدعوة إلى التسامح والسلام»، مضيفا أن اطلاعه على الإسلام كان مبهرا.

أخبار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مئوية ميلاد البابا المتنيح شنودة الثالث مركز المنارة الدولى للمؤتمرات مشيخة الأزهر والأوقاف المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين أخبار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية زي النهاردة البابا شنودة الثالث الکنیسة القبطیة میلاد البابا

إقرأ أيضاً:

سكرتير المجمع المقدس: أدعو كل من له رأي أن يقدمه بروح المحبة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد  الأنبا دانيال مطران المعادي، سكرتير المجمع المقدس أن بابا الكنيسة في كل زمان هو صمام الأمان للكنيسة، وأن اختلاف الآراء أمر طبيعي، داعيًا كل من له رأي تقديمه لقداسة البابا بروح المحبة والخضوع.

جاء ذلك أثناء اجتماع الأربعاء الأسبوعي لقداسة البابا الذي عقد مساء اليوم الأربعاء في كنيسة القديس الأنبا بيشوي بزهراء المعادي، وقال نيافة الأنبا دانيال: "قداسة البابا في كل زمان هو صمام الأمان للكنيسة، لذلك يلتف حوله كل أبناء الكنيسة. أما مقاومة البطريرك يحدث انقسام في الكنيسة ويزيد الخلافات التي لا يستفيد منها إلا المنتفعين من عدو الكنيسة الأول وهو الشيطان."
ولفت: "لابد أن يحدث اختلاف بين أعضاء الكنيسة في الآراء والأفكار، فنحن بشر، ولنا أفكار متنوعة عديدة، وذلك حدث في الكنيسة الأولى بين الآباء الرسل القديسين، الذين حينما اختلفوا جلسوا ودار حوار في محبة واتضاع وكان البيان الذي صدر لأول مجمع كنسي عنوانه "رَأَى الرُّوحُ الْقُدُسُ وَنَحْنُ" (أع ١٥: ٢٨) فكان روح الله يقود المجمع بدون نزاعات ولا أغراض شخصية، أو مكاسب أرضية، ولا من محاربات شيطانية عمن هو الأول"
وأضاف: "لذلك كسكرتير للمجمع أدعو كل من له رأي في الكنيسة أن يقدم ذلك بروح المحبة والخضوع لقداسة البابا وأنا متأكد أن قداسته لا يمانع أبدًا أن يسمع آراء المحبين المعتدلين في الكنيسة خاصة الذين لا يبحثون عن منافع شخصية"
واختتم: "حفظ الله كنيسته في سلام وهدوء، وحفظ الله قداسة البابا تواضروس الثاني الذي نصلي معه ولأجله".

 

مقالات مشابهة

  • ماجد كامل يكتب: العلاقات المسكونية في عهد البابا تواضروس الثاني
  • الكنيسة تنظم احتفالية اليوم بمناسبة ذكرى تجليس البابا تواضروس
  • 18 نوفمبر.. الكنيسة تحتفل بذكرى تجليس البابا تواضروس على الكرسي المرقسي
  • ساهرا في الصلاة والنوح .. الكنيسة تحتفل بذكرى نياحة القديس الأنبا رويس
  • سكرتير المجمع المقدس: أدعو كل من له رأي في الكنيسة أن يقدمه بروح المحبة
  • سكرتير المجمع المقدس: أدعو كل من له رأي أن يقدمه بروح المحبة
  • البابا تواضروس: الأنبا أبانوب قدم استقالته بسبب ظروفه الصحية
  • البابا تواضروس عن أزمة أسقف المقطم: الكنيسة بخير والخدمة مستمرة
  • البابا تواضروس الثاني: الأنبا أبانوب استقال برغبته دون إجبار من أحد
  • سكرتير المجمع المقدس: البابا صمام الأمان في الكنيسة على مر العصور