نظمت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة فعاليات الأسبوع الثقافي، وذلك بمسجد ناصر الكبير التابع لإدارة أوقاف سنورس ثان.

خلال ذلك نفذت مديرية الأوقاف فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي تحت عنوان "فضائل يوم عرفه" وذلك في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير.

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي مدير أوقاف الفيوم محاضرا، والدكتور عبد المنعم مختار الأستاذ المتفرغ بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة محاضرا، والدكتور سعيد محمد قرني أستاذ الثقافة والدعوة بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة محاضرا، وفضيلة الشيخ عماد محمود مفتش المنطقة مقدما، متحدثين حول فضائل يوم عرفة، وفضل العشر الأوائل من ذي الحجة.

العلماء: العشر الأوائل من ذي الحجة زاخرة بالنفحات الربانية والعطايا الإلهية ..

و خلال اللقاء أكد العلماء أن العشر الأوائل من ذي الحجة زاخرة بالنفحاتِ الربانية والعطايا الإلهية، والأيامِ الفاضلة، ومن أعظمها يوم عرفة الذي أكمل الله (عز وجل) فيه النعمة وأتمَّ الدين،حيث يقول الحق سبحانه:"الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلاَمَ دِينًا"، ويوم عرفة هو اليوم المشهود، ويوم الحج الأكبر، حيث يقول الحق سبحانه: "وَاليَوْمِ المَوْعُودِ، وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم):"اليَوْمُ الْمَوْعُودُ يَوْمُ القِيَامَةِ، وَاليَوْمُ الْمَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ، وَالشَّاهِدُ يَوْمُ الجُمُعَةِ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "الحَجُّ عَرَفَةُ"،ويأتي هذا الجمع في يوم عرفة ليذكِّرنا بمشهد أعظم، هو يوم القيامة، حيث الوقوف بين يدي الله رب العالمين "يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ"، كما أن يوم عرفة موسم الذكر وموطن إجابة الدعاء، حيث يقول نبينا (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ):"خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ،لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".

كما أوضح العلماء أنه يوم عرفة هو يوم مغفرة الذنوب والعتق من النيران، يقول (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ):"إِذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ فَإِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ : انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي، أَتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا، ضَاحِينَ [أي: ظاهرين للشمس غير مستترين منها] مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ"، ويقول (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ"، ولعظيم فضل الله تعالى وكرمه لم يحرم سبحانه أحدًا من نفحات يوم عرفة، فبينما يتجلى سبحانه على حجاج بيته الحرام برحمته ومغفرته، فإنه يفتح هذه الأبواب واسعة لخلقه أجمعين، حيث يقول نبينا (صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ): "صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أن يُكفِرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالَّتِي بَعْدَهُ"، ويتأكد في يوم عرفة التحلي بصالح الأخلاق، والبعد عن رذائلها،حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم):"إِنَّ هَذَا يَوْمٌ مَنْ مَلَكَ فِيهِ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ وَلِسَانَهُ غُفِرَ لَهُ"، وإلا فما تنفع العبادة إذا ساء الخلق! يقول (صلى الله عليه وسلم):"رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إلَّا الجُوعُ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِه إلَّا السَّهرُ". 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أوقاف يوم عرفة العشر الأوائل ذي الحجة الفيوم العلماء بوابة الوفد جريدة الوفد صلى الله علیه وسلم یقول نبینا حیث یقول یوم عرفة ى الله ع

إقرأ أيضاً:

الشيخ خالد الجندي يرد على شبهة أمية الصحابة

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إنه لا يمكن تجاهل حقيقة أن الصحابة كانوا يستمعون مباشرة من النبي صلى الله عليه وسلم، وأن البعض قد يثير تساؤلات حول قدرة الصحابة على القراءة والكتابة في ذلك الوقت، موضحا أن كلمة "الأميين" في القرآن الكريم لا تعني فقط عدم القدرة على القراءة والكتابة، بل هي إشارة إلى الفطرة السليمة والنقية التي تربى عليها الإنسان بعيدًا عن التشويه والمكر والخداع.

وأكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، أن كلمة "أمي" في الأصل كانت دلالة على الفطرة السليمة، لكن مع مرور الوقت تحولت في الاستخدام العربي إلى معنى آخر، هو عدم القدرة على القراءة والكتابة، لكن ذلك لا يتعارض مع حقيقة أن الصحابة كانوا قادرين على نقل ما سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم بشكل صحيح.

كما أوضح أن هناك فرقًا بين "كتابة السنة" و"تدوين السنة"، فكتابة السنة تعني نقل الأحاديث التي كان الصحابة يسمعونها من النبي صلى الله عليه وسلم بشكل مباشر، بينما التدوين هو تنظيم وتصنيف هذه الأحاديث في فصول وأبواب بعد عصر النبي.

وأكد أن الكتابة كانت جزءًا من الحياة اليومية في عصر النبي صلى الله عليه وسلم، كما أن الله تعالى قد أمر الصحابة بالكتابة في القرآن الكريم في العديد من الآيات، مثل قوله: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُمْ بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ" مما يعني أن الكتابة كانت أمرًا مشروعًا ومعروفًا بين الصحابة، وأنه لا يمكن القول بأن الصحابة لم يكونوا قادرين على الكتابة أو أن ذلك يتعارض مع كتابات السنة النبوية.

مقالات مشابهة

  • اليوم.. انطلاق فعاليات "الأسبوع الثقافي الطلابي" بجامعة الشرقية
  • ما هو سبب صيام شهر رمضان؟ اغتنم 6 نفحات ربانية تتنزل على الصائمين
  • هل يجوز الاستغفار بنية زيادة الرزق والفرج؟.. الإفتاء تجيب
  • فعاليات علمية وإبداعية في ملتقى منح الثقافي
  • دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة
  • الشيخ خالد الجندي يرد على شبهة أمية الصحابة
  • جامعة سوهاج تستضيف فعاليات اليوم الثقافي الهندي
  • جامعة سوهاج تستضيف فعاليات اليوم الثقافي الهندي لأول مرة على أرضها
  • خالد الجندي: الأحاديث النبوية كُتبت فى عهد الرسول
  • كلمات تبرد نار قلبك إذا نزل بك ابتلاء أو مصيبة