الوكيل يشارك في ندوة بعنوان "محطة الضبعة النووية كهرباء بانبعاثات صفرية"
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
حضر اليوم الدكتور أمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء ندوة تحت عنوان "محطة الضبعة - كهرباء بانبعاثات صفرية ... المكاسب والأهداف" بدعوة من دار أخبار اليوم وذلك لتعريف المواطن المصري الجهود التي تبذلها أجهزة ووزارات الدولة لمواجهة التغييرات المناخية ورفع الوعي البيئي ونشر الثقافة.
وقد حضر من هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء المهندس محمد رمضان بدوى – نائب رئيس مجلس الإدارة للتشغيل والصيانة و اللواء يسن صيام - مساعد رئيس مجلس الإدارة للأمن و الإعلام والدكتور محمد دويدار - مدير مشروع الضبعة النووي و المهندس تامر شميس - رئيس قطاع مكتب رئيس مجلس الإدارة و المهندس خالد عطيه - النائب الأول لمدير مشروع الضبعة النووي.
وقد بدأت الندوة بمحاضرة تحت عنوان " محطة الضبعة النووية ....كهرباء بانبعاثات صفرية - المكاسب والأهداف" وألقاها الدكتور أمجد الوكيل تحدث خلالها عن أهمية الطاقة النووية ومدي الحاجة اليها، وعرض نبذة تاريخية عن مشروع الضبعة النووي لإلقاء الضوء على التاريخ العميق للدولة المصرية في هذا المجال، وكذلك مراحل تنفيذ مشروع المحطة النووية والعقود الخاصة بالمشروع، والموقف التنفيذي للمشروع لإلقاء الضوء على حجم الإنجاز على ارض الواقع، وكذلك أثر مشروع المحطة النووية الاجتماعي، وكذلك مساهمة المحطة النووية بالضبعة في الحد من الانبعاثات الكربونية وتغييرات المناخ، وألقى سيادته الضوء ايضا على مدى الدعم الذى توليه القيادة السياسية والحكومة المصرية للمشروع.
وبعد المحاضرة تم فتح باب النقاش واستقبل الدكتور أمجد الوكيل الأسئلة من الحاضرين للرد عليها ودارت محاور الندوة حول: اخر مستجدات مشروع محطة الضبعة وكذلك توضيح البعد البيئي لإنشاء محطة الضبعة النووية، والفوائد الاقتصادية للمشروع والمكاسب السياسية والاجتماعية من محطة الضبعة، والبعد التكنولوجي خلال مراحل إنشاء المحطة. والتأثير الايجابي على الصناعات المصرية ووصول جودتها إلى المقاييس العالمية، وكذلك مراحل تنفيذ المحطة والتوقيتات المتوقعة، وكذلك خطط مصر المستقبلية لرفع نسبة الطاقة النووية في مزيج الطاقة حتى عام ٢٠٣٠، وخطط هيئة المحطات النووية لبناء الكوادر الوطنية للتشغيل والصيانة،
وجدير بالذكر ان هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء تحرص على نشر الثقافة النووية لتوعية الجمهور وتوطيد التقبل ونشر الوعي بالمشروع وأهميته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور أمجد الوكيل هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء هیئة المحطات النوویة محطة الضبعة رئیس مجلس
إقرأ أيضاً:
حرب السودان تعطل محطات المياه.. والعطش يحاصر أحياء الخرطوم
ظلت عائلة السوداني إبراهيم موسى تعاني منذ قرابة شهر من انقطاع مياه الشرب عن منطقتهم، إذ بات على عدد من أفراد الأسرة قطع مسافات بعيدة لجلب المياه من آبار أعادت بعض الأحياء تشغليها عقب انقطاع الإمداد المائي، في ظل ارتفاع واضح بأسعار المياه.
وأدى الانقطاع المتكرر للكهرباء في الخرطوم إلى توقف محطة “المنارة” لتنقية المياه شمالي مدينة أم درمان، وهي أكبر محطة للمياه بالعاصمة السودانية، وتوفر المياه لمدينة أم درمان الكبرى التي تضم محليات كرري وامبدة وأجزاء من أم درمان القديمة، على الضفة الغربية لنهر النيل.
وتسبب توقف المحطة في تفاقم أزمة العطش بأجزاء واسعة من مدينة أم درمان التي تشهد استقراراً نسبياً، مما دفع السكان للجوء إلى الآبار وأعمال السقاية رغم الكلفة الباهظة، في وقت أعلنت فيه حكومة ولاية الخرطوم توفير مولدات لتشغيل محطة المنارة التي أنشئت عام 2010 بتكلفة بلغت حينها 106 ملايين دولار، كان نصفها منحة من هولندا، لكن سكان عدد من الأحياء شكوا من استمرار انقطاع المياه.
معاناة واستغلال
وفي حديث مع “الشرق”، يقول إبراهيم موسى، الذي يقيم مع عائلته بمدينة أم درمان: “على الرغم من عودة التيار الكهربائي الذي انقطع عن المدينة لأكثر من 10 أيام بشكل متذبذب وإعلان تشغيل محطة المنارة، لا تزال المياه مقطوعة عنا، نضطر لجلب المياه بعربة يدوية يومياً من بئر تبعد حوالي 7 كيلومترات.. هذا الأمر مرهق جداً، ونتمنى عودة المياه في أقرب وقت ممكن”.
وشكا موسى، الذي تبعد منطقته بضع كيلومترات عن نهر النيل، من غلاء أسعار المياه التي يوفرها من يعملون بمهنة السقاية، واتهمهم باستغلال ظروف انقطاع المياه، حيث بات سعر البرميل الواحد من المياه يصل إلى 9 آلاف جنيه سوداني (نحو 4 دولارات)، وهو مبلغ يؤكد موسى أن من الصعب توفيره في ظل الظروف الحالية.
وتشهد أحياء أم درمان منذ أيام شحاً كبيراً في مياه الشرب بعد توقف محطة “المنارة” بسبب انقطاع الكهرباء في معظم المناطق التي تعتمد على التغذية الكهربية من سد “مروي”، الذي تعرض قبل أيام لأعطال في المحطة التحويلية نتيجة قصف بمسيرات انتحارية.
كما تعاني مدينة الخرطوم بحري وأجزاء واسعة من مدينة الخرطوم انقطاعاً مستمراً في مياه الشرب بسبب توقف محطات المياه هناك جراء القصف العشوائي، منذ بدء القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
خلل في أنظمة الطاقة
ويرى المهندس حسين سيلا، الذي عمل بمحطة “المنارة” للمياه منذ تأسيسها، أنها من أفضل محطات تنقية المياه بالمنطقة ومجهزة بأنظمة طوارئ.
وقال: “لا ينقص المحطة أي شيء، غير أن الحكومة السودانية تجاهلت موضوع تغذية الطاقة البديلة”، موضحاً أن المهندسين المنفذين للمشروع فوجئوا بأن نظام المحطة يعتمد علي الكهرباء العامة فقط، وحال انقطاع التيار الكهربائي تحتاج إلى مولدات.
وذكر سيلا في حديث مع “الشرق” أن الحكومة ممثلة في هيئة مياه ولاية الخرطوم “ملزمة بتوفير مصادر الطاقة للمحطة التي تنتج حوالي 200 لتر مكعب يومياً من المياه تكفي مليون منزل، وفق العقد المبرم مع الشركة المنفذة”.
من جانبه، قال المدير العام لهيئة مياه ولاية الخرطوم محمد العجب إن الهيئة “تعمل بكل إمكاناتها لإعادة تأهيل المحطة في أقرب وقت”، لكنه أقر بوجود صعوبات كبيرة بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمحطة، وبسبب التدهور الأمني الذي حال دون تمكن الفرق الهندسية من تقييم الأضرار بشكل كامل.
وأكد العجب لـ”الشرق” أن العاملين بالهيئة يبذلون جهوداً كبيرة لإعادة المياه إلى كافة مدن العاصمة، لا سيما محلية كرري المكتظة بالسكان والنازحين، وكشف عن إجراء معالجات في محطة “المنارة” أدت إلى تشغيل 76 بئراً من أصل 124 بئراً جرى تزويدها بمولدات مع توفير الوقود لها، بالإضافة إلى الدفع بعدد من الصهاريج لتوفير المياه للمناطق التي لا تتوفر فيها آبار.
وأعلن توفير 7 مولدات كبيرة لتشغيل المحطة التي تستهلك نحو 450 كيلو وات من الكهرباء، حيث يحتاج المولد الواحد إلى 76 برميلاً من الوقود، موضحاً أن محطة “المنارة” تعمل حالياً بطاقة منخفضة، متوقعاً أن يرتفع معدل عملها إلى 66% بعد تشغيل كافة المولدات.
صعوبات وتحديات
وكانت “هيئة مياه ولاية الخرطوم” قالت، في مطلع فبراير الجاري، إن فريقاً هندسياً تعرض لإطلاق نار من قبل قناصة، أثناء محاولته تقييم الأضرار التي لحقت بمحطة مياه بحري الحيوية، ما دفع الفريق للانسحاب حفاظاً على سلامة أعضائه.
وقالت الهيئة إن الهجوم جاء في أعقاب “أعمال تخريب ممنهجة استهدفت محطة مياه بحري، وهي من أقدم وأكبر محطات المياه في ولاية الخرطوم، وقد تسببت أعمال التخريب في أضرار بالغة في محولات الكهرباء والكوابل وأجهزة المعامل والأحواض، ما أدى إلى توقف المحطة عن العمل وانقطاع المياه عن مناطق واسعة في الخرطوم وشرق النيل وبحري”.
وتنتج محطة مياه بحري، 300 ألف متر مكعب من المياه يومياً، وتغذي مناطق واسعة في ولاية الخرطوم، وقد تسبب توقفها عن العمل في تفاقم أزمة المياه التي تعاني منها الولاية.
وبحسب إحصاءات رسمية، فإن 13 محطة نيلية و7 محطات ضغط، تغطي احتياجات مدن العاصمة الخرطوم من مياه الشرب، 5 منها متوقفة عن العمل، إما بسبب القصف العشوائي أو عمليات النهب وانقطاع التيار الكهربائي.
الشرق
إنضم لقناة النيلين على واتساب