أوربان: انتخابات البرلمان الأوروبي نجحت في إبطاء القطار الذي يقود أوروبا إلى الحرب
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان الاثنين إن انتخابات البرلمان الأوروبي جرت كما خطط لها وأراد، ونتيجة لذلك تمكنوا من "إبطاء القطار" الذي كان يحمل أوروبا نحو حرب جديدة.
إقرأ المزيد اليمين يحقق تقدما كبيرا ويحتفظ مع الاشتراكيين والليبراليين بالأغلبية في البرلمان الأوروبيوأضاف أوربان في مقابلة مع قناة M1 التلفزيونية: "خلال الحملة الانتخابية قلت إن انتخابات البرلمان الأوروبي هي فرصة لإبطاء أو وقف الانحدار السريع للساسة الأوروبيين نحو الحرب بداية في أوروبا ووصولا إلى الولايات المتحدة، إذا فشلنا في تجميع هذين النصفين معا، وإذا فشلنا في الفوز في مسابقة السلام والحرب هذه، فسننخرط قريبا في حرب في أوروبا".
وعلى حد تعبيره، فإن الانتخابات جرت "كما خطط لها وكما أرادها".
وتابع: "تمكنا من إبطاء هذا القطار، ويمكننا أيضا إيقافه، لأن فرنسا التي كانت البلد الأكثر تأييدا للحرب شهدت زلزالا سياسيا حقيقيا، ينبغي تعيين انتخابات برلمانية هناك، وقد تم تحديدها بالفعل، لأن أنصار السلام فازوا بقوة كبيرة وعدد كبير من الأصوات، إذا استطاعت الأحزاب المؤيدة للسلام الفوز أيضا في الانتخابات البرلمانية، فأعتقد أننا سنفوز في الشوط الأول".
وأضاف "الآن ننتظر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ليجلب النصف الثاني في الولايات المتحدة، وعندها سيحل السلام".
وسبق أن قال أوربان إن أوروبا تندفع نحو الحرب مثل قطار "يقوده سائق مجنون" ويجب منع ذلك. واعتبر أن السياسيين المؤيدين للحرب في أوروبا، "كمدمنين على المخدرات"، يريدون هزيمة روسيا، كما حاولوا ذلك مرتين في القرن العشرين، لكنهم لا يفهمون الواقع".
وحذر من أن التطورات الجارية ستوصف بعد سنوات بأنها "مقدمة" للحرب العالمية الثالثة أو حتى "حلقة منها"، إذا تعذر إيقاف "الهيجان العسكري لبروكسل".
وقد جرت الانتخابات لانعقاد الدورة الجديدة للبرلمان الأوروبي، وهو هيكل الاتحاد الأوروبي الذي لا يتمتع بسلطة ملزمة، في كافة بلدان الاتحاد الأوروبي في الفترة من 6-9 يونيو الجاري، وحسّنت الأحزاب اليمينية واليمينية المتطرفة من مراكزها التصويتية في عدد من دول الاتحاد الأوروبي: ففي فرنسا، حصل القوميون المعارضون لماكرون على ضعف ما كسبته الكتلة الوسطية المؤيدة للرئيس، وفي ألمانيا، احتل حزب البديل اليميني لألمانيا المركز الثاني. في الوقت نفسه، منح المركز الأول في ألمانيا أيضا لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ، الذي يعارض الائتلاف اليساري الحاكم.
وبعد إعلان النتائج الأولية للانتخابات، أعلن ماكرون حل الجمعية الوطنية. في الوقت نفسه، أشار مجلس الوزراء الألماني إلى أنه لا يدرس خيار حل البوندستاغ، رغم نتائج التصويت.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الاتحاد البرلماني الدولي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا اليمين المتطرف كييف مارين لوبان انتخابات البرلمان البرلمان الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الوجه الآخر للحرب في السودان ..!!
صديق السيد البشير *
Siddigelbashir3@gmail.com
لأن الحرب في السودان أفرزت واقعا جديدا في حياة الناس، فقر وتشرد قسري ونزوح داخلي وهجرات إلى خارج حدود البلاد، لكن بالمقابل، أبدع متطوعو بلادي في تشكيل جداريات مضيئة على بناية الوطن، عملا ومعرفة، من خلال استخدام ألوان مميزة، سمتها التطوع لخدمة وافدي العاصمة السودانية الخرطوم، الذين يمموا وجوههم شطر الولايات الآمنة، هربا من نيران الحرب.
ونشطت أجسام مدنية وخيرية وحكومية في إغاثة المنكوبين، غذاء وكساء ودواء وإيواء، ذلك من خلال مطابخ مركزية لهذا الغرض، أسست بمحبة للعمل التطوعي والإنساني، صور وملاحم سطرها أبناء وبنات بلادي في الداخل والخارج، تحكي الأخرى التفاني في خدمة المتأثرين بالحرب بنبل وسعادة ومودة ومحبة، محبة لتقديم الصدقات وفعل الخيرات والمسرات.
مشاهد من وجه آخر للحرب في السودان، لم تتنتجها الموجات والشاشات والمنصات، لتعرف الآخرين للأزمة في البلاد، غني الثروات، المادية والطبيعية والبشرية، التي يعرفها الغريب والقريب.
لم تجد هذه الملاحم، ملامح منها على وسائل الإعلام، لتعرف المتلقي الحصيف عن التنافس النبيل لإنسان السودان في نجدة أخوته في الدين والوطن والإنسانية، تسابق أبناء وبنات البلاد في فعل الخيرات، من خلال المطابخ التي أسست بمدن السودان المختلفة، التي قدمت عديد الوجبات الجاهزة في الزمان والمكان للمتأثرين في مراكز اللجوء المختلفة في المرافق الحكومية والخاصة، فقط، بنبل ومحبة وإنسانية، وبدعم مقدر، عيني ومادي ونفسي من رؤوس الأموال الوطنية والخيرين السودانيين في المهاجر المنافي القريبة والبعيدة، صور تحكي للآخرين، معاني التضحية والفداء لنصرة السوداني لأخيه السوداني الذي أفقدته الحرب في بلده، الأموال الأنفس والثمرات.
قدمت أهل السودان فصول واقعية من حكايات مثيرة عن النفقة و الإيثار، تلامس هي الأخرى، العقل والقلب الروح، روح الإنتماء لوطن مزقته الحروب والنزاعات، ليرنو أهله إلى غد أفضل، تصمت فيه إلى الأبد، أزيز المدافع وأنات الثكلى والجرحى والمنكوبين، لتزدهر فيه سنابل السلام والبذل والعطاء والإستقرار، والله من وراء القصد، وهو يهدي إلى السبيل.
*صحافي سوداني