المغرب: بدء تشييد أكبر محطة لتحلية مياه البحر في القارة الإفريقية
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
المغرب – أعلنت المملكة المغربية بدء أعمال تشييد محطة لتحلية مياه البحر غربي البلاد، ستكون “الأكبر” من نوعها في القارة الإفريقية، بطاقة إنتاج سنوية تبلغ 300 مليون متر مكعب من المياه المحلاة.
وذكرت وكالة أنباء المغرب العربي الرسمية أن “ولي العهد الأمير مولاي الحسن، أشرف يوم الاثنين، على إعطاء الإشارة لانطلاق أعمال تشييد محطة تحلية مياه البحر في الدار البيضاء، والتي ستكون الأكبر من نوعها على مستوى القارة الإفريقية، عند الانتهاء من إنجازها، بقدرة إنتاج سنوية تبلغ 300 مليون متر مكعب” من المياه المحلاة، مشيرة إلى أن ” 7.
وأشارت الوكالة إلى أن “هذا المشروع يندرج في إطار العناية التي يوليها الملك محمد السادس لقضية الماء الاستراتيجية، لا سيما في السياق الحالي الذي يتسم بندرة ملحوظة في المتساقطات وضغط كبير على الموارد المائية التقليدية في مختلف جهات المملكة”.
ويشكل هذا المشروع جزءا من محور “تطوير العرض المائي” في إطار “البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020-2027، الذي أطلقه الملك سنة 2020، والذي يرتقب أن تبلغ كلفته الإجمالية 143 مليار درهم”.
وستنجز المحطة الجديدة بحسب الوكالة، على قطعة أرض تبلغ مساحتها 50 هكتارا، بميزانية تشييد تبلغ 6.5 مليارات درهم (650 مليون دولار).
المصدر: وكالة أنباء المغرب العربي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
أخنوش و شقيقة أمير قطر يترأسان منتدى الأعمال القطري الإفريقي بمراكش
زنقة20ا مراكش: محمد المفرك
احتضنت مدينة مراكش الدورة الثالثة لمنتدى الأعمال القطري الإفريقي تحت رئاسة رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عن الجانب المغربي، و الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيسة “الأعوام الثقافية” التي اختارت المغرب شريكا ثقافيا للعام 2024، عن الجانب القطري.
ويندرج المنتدى في إطار العام الثقافي قطر-المغرب 2024 كما يعكس عمق الروابط القوية والتاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين والقائدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
واجتمع حوالي 350 من الرواد البارزين في القطاعين الخاص والعام في مراكش برسم الدورة الثالثة لهذا المنتدى، حيث تمت مناقشة العديد من المواضيع الاستراتيجية بالنسبة للقارة.
وتحت شعار “الاستثمار في الذكاء الاصطناعي من أجل النمو غدا”، استكشف المتدخلون في المنتدى إمكانيات التغيير التي ينطوي عليها استخدام الذكاء الاصطناعي.
وهكذا تم تخصيص الجلسة العامة الافتتاحية، التي ضمت مسؤولين كبار في القطاعين العام والخاص، لمناقشة التحديات والفرص من أجل تسريع النمو في افريقيا.
والواقع أن القارة الافريقية بامكانها تحقيق نمو محول يصل باقتصادها إلى ما قيمته 29 مليار دولار في أفق 2050. لكن، لتحقيق نمو مستدام ودامج، فإن على افريقيا والأسواق الصاعدة أن تواجه الكثير من التحديات.
وفي هذا السياق، تم التأكيد على آليات التعاون الرامية إلى الاستناد على التكنولوجيات المنبثقة من الجنوب والتي بامكانها دعم حركة القارة في اتجاه التكيف مع محيط معقد.
ومن الصمود المناخي الى التحول الرقمي، مرورا بضخ الرساميل وتحديد أنظمة الحكامة الاقتصادية، بحث اللقاء كيف يمكن للتنمية في افريقيا أن تغير ليس فقط مسار القارة بل العام ككل.
كما تم التطرق لعصر المدن الذكية في سياق التمدن المتزايد بالقارة الافريقية، حيث تقدم حلا شاملا وناجعا لرفع التحديات المطروحة.
وتوقف المتحدثون عند الطرق التي يمكن بمقتضاها أن تساهم التكنولوجيات من قبيل الذكاء الاصطناعي وقواعد المعطيات الضخمة في بروز أنظمة حضرية ذكية ومتكيفة.
واختتمت فعاليات اليوم بمائدة مستديرة حول أهمية الرياضة. ففي عالم مقسم حول الرهانات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تشكل التظاهرات الرياضية فرصا ثمينة لتجميع مليارات البشر في سياق يتجاوز الثقافات والحدود.
وباستحضار دراسات حالة حول بعض التظاهرات المنظمة مؤخرا، مكن هذا النقاش من تحديد كيف يمكن للرياضة أن تساهم في توحيد الأمم وتوفير مزايا اقليمية وجماعية على المدى الطويل.
وسطع النموذج المغربي من خلال إنجاز كأس العام بقطر واحتضان كأس العالم 2030، إلى جانب اسبانيا والبرتغال، باعتباره تجسيدا لهذا التوجه.
وبهذا الحدث، يواصل العام الثقافي قطر-المغرب 2024 التألق وإظهار الامكانيات المتفردة التي يزخر بها البلدان في مختلف المجالات، وكذا التعاون المتميز بين المغرب وقطر الذي يفتح الطريق أمام فرص غير مسبوقة ويثمر نتائج استثنائية في كل القطاعات.