معلومات جديدة عن أحداث «ود النورة» السودانية
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
معلومات عضو المكتب التنفيذي للطوارئ استندت إلى إفادات مصدر من قرية “ود النورة”، وعزت تأخرها للضعف الشديد في شبكة الاتصال.
الخرطوم: التغيير
كشفت إحصائية جديدة، أن عدد ضحايا هجوم قوات الدعم السريع على قرية ود النورة بولاية الجزيرة- وسط السودان، بلغ 132 قتيل وأكثر من 20 جريح، جلهم من المستنفرين.
وشنت قوات الدعم السريع يوم الأربعاء الماضي، هجوماً عنيفاً على قرية ود النورة غربي الجزيرة وارتكبت مجزرة بشعة بحق سكانها، قتل فيها عشرات من المدنيين أثناء اجتياحها للمنطقة بأكثر من «35» عربة قتالية- وفق لجان المقاومة وناشطين.
وقالت عضو المكتب التنفيذي للطوارئ رحاب مبارك سيد أحمد المحامية، في مذكرة انتهاكات تفصيلية خاصة بقرية (ود النورة)، يوم الاثنين، إنه وردتها معلومات من المصدر (ع. أ) من القرية نفسها، وعزت ورود المعلومات متأخرة للضعف الشديد في شبكة الاتصال، وذكرت أن الشبكات التي تعمل بصورة متقطعة هي أم تي أن وزين وإلا في مكان مرتفع.
وأوضحت أن عدد القتلى في الهجوم الأولي بلغ 109 وجميعهم تم دفنهم في مقابر واحدة، منهم 80 من المستنفرين الذين حملو السلاح، و29 مواطن مدني أعزل سقطوا أثناء المعركة الدائرة، و15 سقطوا في كنار ود النورة بداية التدوين أول أمس وظهرت جثامينهم في المياه بالأمس، وتوفي 4 من المصابين بالأمس في ود النورة نفسها، و4 آخرين توفوا بمشفى المناقل.
وكشفت رحاب أن عدد المتوفين حتى الأمس بلغ 132 وأكثر من 20 جريح.
وأشارت إلى أن قوات الدعم السريع هجمت على القرية بعد المعركة وأصابت سائق اللودر الذي قام بدفن الجثامين في رجله وتركته على الأرض ولا يعرف أهالي ود النورة مصيره حتى الآن.
وبحسب المعلومات التي أوردتها المحامية، قتل 5 من الأطفال في اليوم الثاني بعد أن قصف الطيران الحربي المنطقة، فيما توفيت امرأة وطفل وهما في طريقهما للمناقل أمس.
تهجير القرىوتم تهجير جميع القرى المجاورة لود النورة بالكامل “الخروعة الجديدة، الخروعة القديمة، تحاميد القديمة، عراق، القلعة، شكير وود الجتره” خوفاً من انتهاكات “الدعم السريع” التي ترتكز داخل سوق ود النورة.
وأفادت رحاب بأن قوات الدعم السريع دخلت الخروعة الجديدة وروعت الأهالي ووجدت القرية شبه خالية من الحركة وقامت بجلد أي مواطن متجول وذهبت للبقالات ووجدوها جميعها مغلقة، كما حاصرت المناقل من جهة الأعوج وسنار وطريقها شبه مغلق.
ومنذ انسحاب الجيش من ود مدني في ديسمبر من العام الماضي ظلت قوات الدعم السريع تمارس النهب والسلب والقتل والتهجير ضد مواطني قرى ولاية الجزيرة.
وقوبلت حادثة “ود النورة” بإدانات واسعة محلية وإقليمية ودولية، وسط مطالبات لقوات الدعم السريع بالكف عن مهاجمة قرى المدنيين العزل، ودعوات لطرفي الحرب بالانحياز لخيار التفاوض والحل السلمي.
الوسومالجيش الدعم السريع السودان الطوارئ الطيران الحربي المناقل رحاب مبارك سيد أحمد قرية ود النورة مدني ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان الطوارئ الطيران الحربي المناقل قرية ود النورة مدني ولاية الجزيرة قوات الدعم السریع ود النورة
إقرأ أيضاً:
مع احتدام معارك الفاشر.. الدعم السريع تعرض ممرات آمنة للجيش
عرضت قوات الدعم السريع فتح ممرات آمنة لمقاتلي الجيش والقوة المشتركة المتحالفة معه للخروج من الفاشر عاصمة إقليم دارفور التي تزايدت فيها حدة المعارك بشكل كبير خلال الساعات الماضية، واعتبرت الأعنف منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل 2023.
وتعتبر الفاشر المدينة الرئيسية الوحيدة التي لا يزال للجيش وجود فيها في إقليم دارفور الذي يشكل نحو ربع مساحة البلاد البالغة نحو 1900 كيلومتر مربع، ويرتبط بحدود مباشرة مع 4 بلدان هي ليبيا من الشمال الغربي، وتشاد من الغرب وإفريقيا الوسطى من الجهة الجنوبية الغربية، إضافة إلى دولة جنوب السودان.
ومنذ الأسابيع الأولى من اندلاع الحرب، ظلت الفاشر تشهد معارك طاحنة أدت إلى فرار الآلاف من المدينة.
وقال بيان صادر عن قوات الدعم السريع: "حرصا على حقن الدماء وصون الأرواح نتوجه بنداء إلى جميع المسلحين من عناصر الجيش والقوات المشتركة، ندعوهم فيه إلى إخلاء مدينة الفاشر بصورة آمنة، مع التزام قواتنا بتأمين ممرات الخروج وضمان سلامة كل من يستجيب ويلوذ بخيار إلقاء السلاح".
وتعهدت قوات الدعم السريع التي تقول إنها تقترب من السيطرة الكاملة على المدينة "بحسن معاملة كل من يضع السلاح ويلتزم بخيار السلام".
وجددت أيضا "التزامها بمواصلة" فتح وتأمين ممرات للمدنيين الذين يرغبون في الخروج طوعاً من مدينة الفاشر عبر الممرات التي فُتحت سابقاً، والتي أُجلي عبرها آلاف المدنيين إلى مناطق آمنة وتوفير الحماية اللازمة لهم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وقدرت فرق ميدانية تابعة لمصفوفة تتبع النزوح العالمية أن ما يقرب من 81 في المئة من الأسر المسجلين في مخيم زمزم للنازحين داخليا في إقليم دارفور والبالغ عددهم نحو 400 الف، نزحوا مرة أخرى في أعقاب انعدام الأمن المتزايد منذ أبريل 2025.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تحذير المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي من الكلفة الإنسانية الكبيرة التي يدفعها الشعب السوداني ومستقبله جراء الحرب المستمرة في البلاد.
وقال غراندي: "كل يوم يمر دون أن يجلس أطراف النزاع السوداني إلى طاولة التفاوض يجعل الحرب أكثر سوءًا، وأكثر تعقيدا".