سموتريتش يدعو لسحل جثث لفلسطينيي 48 في الشوارع
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
كشفت صحيفة معاريف مساء الاثنين عن أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش دعا إلى سحل جثث فلسطينيين من داخل الخط الأخضر، ليكونوا عبرة لمن يفكر في تنفيذ هجمات ضد من وصفهم بالسكان اليهود، على حد قوله.
جاء ذلك خلال جلسة عاصفة شهدها المجلس الوزاري السياسي الأمني (الكابينت) يوم الأحد، لبحث قضية تسليم جثث من فلسطينيي 48، اتهموا بتنفيذ هجمات ضد إسرائيل، وفق الصحيفة.
وجاءت الجلسة بناء على طلب قدمته عائلة وليد أبو دقة إلى المحكمة العليا للإفراج عن جثته المحتجزة لدى إسرائيل.
وتوفي أبو دقة (62 عاما) في أبريل/نيسان الماضي، داخل محبسه بإسرائيل بعد صراع مع السرطان، وكان يقضي حكما بالسجن مدة 38 عاما، بعد اتهامه بالمشاركة مع جماعة مسلحة اختطفت وقتلت جنديا إسرائيليا عام 1984.
وأضاف سموتريتش خلال الجلسة "يجب أن نضع الجثث في عربة ونسحبها إلى وسط المدينة، مثلما كانوا يفعلون في التوراة ليكونوا عبرة لغيرهم".
وخلال الجلسة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن سلطة وزير الدفاع هي الموافقة على إعادة جثث المسلحين.
وأضاف أن مسألة جثث من وصفهم "بالإرهابيين الإسرائيليين" -في إشارة إلى فلسطيني 48-، طرحت وأنه قرر الاحتفاظ بجثة وليد أبو دقة وإطلاق سراح جثث 5 آخرين.
وتابع وزير الدفاع الإسرائيلي أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قرر تجاهله وأعطى أمرا للشرطة بعدم الانصياع للقرار.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، رد بن غفير -وهو رئيس حزب عوتسما يهوديت (العظمة اليهودية) المتطرف- على غالانت زاعما أن "هذه دولة ديمقراطية"، وأضاف أنه يعتقد أن إطلاق سراح جثث من سماهم "الإرهابيين الإسرائيليين" هو خروج على القانون، ويضر بقدرة إسرائيل على إطلاق سراحهم مقابل محتجزين أو جثث محتجزين، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأضاف "لا أفهم ما هو سبب الاستعجال في الإفراج عن الجثث، علينا الاستمرار في احتجازها".
بدوره، قال وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين (من حزب الليكود بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو) إنه لا يفهم لماذا أصبح فجأة هناك حق في إطلاق سراح الجثث؟ "أين يتم تحديد ذلك؟ ممنوع إطلاق سراح أي جثة لعربي إسرائيلي".
من جانبها تساءلت وزيرة المواصلات ميري ريغيف "كيف أن لنا محتجزات ومحتجزين (في غزة) وسنطلق سراحهم؟ فلننتظر التوصل إلى صفقة، لتبادل الأسرى".
وتدخل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقوله " ليس هناك مفر، ليست هناك حاجة للإفراج عن جثث الإرهابيين الإسرائيليين الآن".
ورد غالانت بغضب على الوزراء "إذن أتخلى عن سلطتي في اتخاذ القرارات، قرروا ما تريدون".
وخلص نتنياهو إلى القول إنه "تقرر أنه لن يتم الإفراج عن جثث عرب إسرائيل حتى يتم اتخاذ قرار مختلف"، وفق المصدر نفسه.
وتتزامن جلسة الكابينت بشأن تسليم جثث الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، مع استمرار جهود وساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، لإبرام صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، ووقف إطلاق النار في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 121 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
صحافة عالمية: الحصار الإسرائيلي يقوض وقف إطلاق النار في غزة
تناولت صحف عالمية تداعيات الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة رغم وقف إطلاق النار، وإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الشاباك، والضربات الأميركية ضد أنصار الله (الحوثيون) في اليمن وعلاقتها بالمحادثات مع إيران، إضافة إلى مساعي جمع 6 مليارات يورو لسوريا.
وقالت صحيفة "آيرش تايمز" الأيرلندية في افتتاحيتها إن وقف إطلاق النار في غزة مستمر بصعوبة، لكن إسرائيل تواصل حربها على أهالي القطاع بطرق أخرى، أحدها الحصار الذي تمارس فيه عقابا جماعيا بحق المدنيين.
وأضافت الافتتاحية أن "الحرب متوقفة، لكن المعاناة في غزة مستمرة"، مشيرة إلى أن الحصار الإسرائيلي لا يهدد فرص اتفاق وقف إطلاق النار فقط، بل ويقوم على أساليب تنتهك القوانين الدولية وقواعد الحروب.
وفي السياق ذاته، تطرقت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى تداعيات حظر إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، محذرة من أن القرار أعاد القطاع مجددا إلى الوراء.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشح في المواد الغذائية والوقود يلقي بآثاره على الحياة اليومية للفلسطينيين، ولفتت الانتباه إلى أن السلع الغذائية متوفرة حتى الآن بكميات قليلة لكن الوضع "آخذ في التدهور"، كما قالت.
إعلانونقلت عن تجار قولهم إن هناك مواطنين لا يشترون الخضروات بالكيلوغرام بل بالقطعة بسبب ارتفاع الأسعار وقلة الموارد المالية.
نتنياهو يقيل حراس البوابات
من جهة أخرى، اعتبرت صحيفة "هآرتس" في تحليلها قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقالة رئيس الشاباك جزءا من حملته على من سمتهم "حراس البوابات"، محذرة من أن إقالة رونين بار تدفع إسرائيل نحو الاستبداد.
وترى الصحيفة أن نتنياهو يحاول إسكات من يكشفون مخططاته ويهددون سلطته، ورأت أنه يواصل "حملته التدميرية والانتقامية الشرسة" على المؤسسات غير الموالية له، كما قالت.
وفيما يتعلق بالضربات الأميركية ضد الحوثيين ورسائل الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيران، لاحظت افتتاحية "لوفيغارو" الفرنسية الغارات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد الحوثيين، واعتبرتها تحولا في سياسة الرئيس ترامب الذي وصفته بأنه "أكثر حزما مما يفعل".
وقالت الصحيفة إن ما اعتبرته فتورا من الإدارة السابقة حيال الحوثيين شجعهم على تكثيف أفعالهم، مشيرة إلى أن تحرك ترامب يأتي في سياق سعيه لفتح مفاوضات نووية مع طهران.
وفي السياق نفسه، أشارت صحيفة "واشنطن تايمز" إلى أن العمليات العسكرية ضد الحوثيين تجري في لحظة محورية أبدت فيها إدارة ترامب انفتاحا على محادثات مع إيران بخصوص برنامجها النووي، لكن الإدارة لم تستبعد في المقابل العمل العسكري المباشر ضد طهران.
واعتبرت الصحيفة الغارات على الحوثيين دليلا على جدية ترامب في التعامل مع هذا الخطر.
وفي الشأن السوري، كتبت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن سعي المجتمع الدولي إلى جمع نحو 6 مليارات يورو من المساعدات لسوريا في المؤتمر السنوي للمانحين اليوم في بروكسل.
وعلقت الصحيفة بأن المبلغ المنشود قد يبدو كبيرا، لكنه فعليا ليس كذلك بسبب تراجع اهتمام الولايات المتحدة.
إعلانولفتت إلى أن التخفيف في بعض العقوبات الأوروبية ليس كافيا لتحسين أوضاع السوريين، مما يضع أعباء إضافية على الجهود الإنسانية في المنطقة.