صحيفة البلاد:
2025-01-03@08:33:31 GMT

للمعلومية

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

للمعلومية

الدكتور علي الغامدي وهو دبلوماسي سعودي سابق قال في كتاب له لم يطبع بعد:( إن الباكستانيين شديدو التعلُّق بالمدينة المنورة ) ودلّل على ذلك بموقف طريف خلال زيارة وفد باكستاني تجاري وكانت الغرفة التجارية قد أقامت حفل استقبال لهذا الوفد.

وورد أثناء كلمات الترحيب والرد عليها أن أحد أعضاء الوفد جاء من المدينة المنورة ولم أعد أذكر اسمه فما كان من نائب رئيس الغرفة -وكان من رجال الأعمال البارزين- إلا أن قال على الميكروفون وقد أشار إلى العضو القادم من المدينة المنورة: “إني أشعر برغبة في احتضانك وتقبيلك ما دمت قادماً من المكان الذي يسكنه الحبيب المصطفى” .

وقد نشرت في هذا العمود الأسبوع الماضي قصة عمران خان رئيس وزراء باكستان السابق حين قدم المدينة المنورة فلم ينتعل فيها احتراماً لساكنها عليه الصلاة والسلام.

وقرأ المقال الأستاذ محمد الكثيري ،فأرسل إليّ تعليقاً يقول فيه: ” وأذكر كذلك أن الشيخ محمد متولي الشعراوي -رحمه الله- كان لا يمشي في المدينة المنورة إلا حافي القدمين معلّلاً ذلك بالقول: لعل قدمي تطأ مكانا وطئته قدم الحبيب صلى الله عليه وسلم.

لقد سررت عندما سلمني الأستاذ خالد المعينا، رئيس مجلس إدارة البلاد للصحافة والنشرسابقا مسودة كتاب الدكتور الغامدي للتصحيح وكان بعنوان “40 سنة في مضارب الدبلوماسية” فقلت له لا بدّ من اسم المؤلف الثلاثي لأن علي الغامدي يوجد منه آلاف. فقال لي: علي محمد سعيد الغامدي. وهذا الاسم مكرر كثيرا في القبيلة الكريمة. لكن ما دام المرحوم معه شهادة الدكتوراة فذلك أيسر في التعرف عليه. ثم إنه في الخارجية فصار علماً على رأسه نار.

ولدى قراءة الكتاب علمت أن المؤلف كان في إحدى السنين ذاهباً في إجازة وكان في مدينة بعيدة عن السفارة التي كان يعمل بها ،فأرسل برقية بانطلاقه في إجازته، ولكنه ختم البرقية بكلمة “للمعلومية”. وقد رنّت هذه الكلمة في جدران السفارة رنيناً مزعجاً فما كان السفير ولا موظفو السفارة يتقبلون أن يقول لهم مرؤوس أقل منهم في سلم الوظيفة “للمعلومية”. قال: وعاتبوني عتاباً قاسياً ومن ذلك قول السفير لي: أنت إنسان كبير. فقلت له: الكبير هو الله.

لقد وددت أن أتعرف على الكاتب لكن يا للخسارة فقد توفي رحمه الله في 28 إبريل 2024م. وترك للأجيال من بعده خلاصة تجربته الدبلوماسية في كتابه هذا. وهو نفس ما فعله الدكتور غازي القصيبي حين ألف كتاب “حياة في الإدارة”. ومن قبله أحمد أمين كتب ” حياتي” وطه حسين كتب “الأيام”.

وقد ورد عن عمر بن الخطاب حكمة أنقلها من ذاكرتي. “يكفينا ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله ولم يبق لنا الا التجارب “. للمعلومية.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: المدینة المنورة

إقرأ أيضاً:

أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلّى عليك الله يا من ذكره.. شرح الصدور وطيب الآفاق
إن لم نكن ممن رَاك فإننا.. توقاً إليك نعانق الأشواق
اللهم إنَّا نسألك بنور وجهك العظيم وعلى آله وصحبه أجمعين، صلاة عظيمة بقدر عظمتك يا أرحم الراحمين. في كل لمحه ونفس تعظيماً لحق حبيبنا وخاتم النبيين واجمع بينا وبينه كما جمعت بين الروح والنفس ظاهراً وباطناً يقظة في الدنيا قبل الآخرة يا عظيم يا حنين.. العظيم الذي ملأ أركان عرشك العظيم أن تصلى على سيدنا نبينا محمد ذي القدر

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • مسار استقلال السلطة القضائية في السياسات العمومية كتاب جديد للقاضي عبد الله كرجي
  • تعليم المدينة المنورة يختتم برنامج ( رخصة قيادة الروبوت والمشاريع الذكية ) في دورته الخامسة
  • "أنسنة المدينة المنورة".. نموذج حضاري يعزز جودة الحياة
  • أنسنة المدينة المنورة”.. نموذج حضاري يعزز جودة الحياة
  • المدينة المنورة.. إحباط تهريب 12 كيلوجرامًا من مادة الحشيش المخدر
  • (كلمة الدكتور عبد الله علي إبراهيم في ندوته بطيبة برس بالخرطوم
  • أمير المدينة المنورة يرأس اجتماعًا لمناقشة استعدادات الجهات المعنية لاستقبال شهر رمضان
  • القوة الخاصة لأمن الطرق بمنطقة المدينة المنورة تضبط مخالفًا لنظام البيئة
  • بكاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وشوقه لرؤيتنا