صحيفة البلاد:
2025-04-02@18:50:31 GMT

القدرات البشرية

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

القدرات البشرية

تعدّ القدرة التي يمتاز بها الفرد، مصدر قوة عظيمة حيث أن هذه القدرة تجعله فردًا متنافساً في مجتمعه و يمكنه ايضًا من الوصول إلى أعلى الأهداف الشخصية و المجتمعية حيث أن نجاح هذا الفرد ،يعدّ نجاحًا لمجتمع كامل، كما أن المجتمعات تنجح بنجاح أفرادها وتميُّزهم.

وتعتمد القدرة البشرية على عدة عوامل و هي المنظومة الأساسية للفرد و المجتمع و احد أهم هذه العوامل هي الإنتاجيه المستمرة و هذه الإنتاجية هي حصيلة حركة النمو والتطور من خلال تحقيق النمو بالتعلم الذاتي و اكتساب المهارات و المهارات اللازمة لتحقيق التكيُّف الذي يعدّ عاملاً اساسياً في تطوير القدرة الذاتية.

كما أن تطوير المهارات ليصبح الفرد قادرًا على التمييز بين التنافس والتحيز ، فإن التنافس يعطي دافعية أكبر للفرد ليحقق النمو بشكل منقطع النظير عكس التحيز الذي يجعله واقفاً في نقطة محددة، لذا فإن القدرة على التحكم بالتنافسية بشكل مرن، تضمن للفرد قوة قدراته البشرية العالية .

و تعدّ مواكبة التطور التكنولوجي ،أحد العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى تحسين جودة القدرات البشرية، واستخدام التقنيات المتقدمة والمختلفة، تسهِّل عملية التعلُّم الذاتي بالمشاركة الفعالة في مجتمع المعرفة و تنمية القدرات البشرية بشكل كبير وصولاً إلى الابتكار و الريادة العالمية في جميع المجالات.

و ترتبط التمنية الذاتيه بشكل عام بتنمية القدرات فمتى ما حرص الفرد على تنميته الذاتيه من خلال التعلُّم و التطور والنمو والمشاركة والاتصال الفعّال والتنافس الصحي و الحركة الايجابية نحو الصعود السريع
لمستوى الأداء ، وجد ذاته فردًا ناجحًا و متميزا ذا قوة و قدرة عالية في محيطه.

fatimah_nahar@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

العالم سيكون أسعد لو امتلك الناس القدرة على الصمت!

بعض الناس يصابون بحالة من عدم القدرة على النطق أو الدفاع عن أنفسهم، عندما تحاصرهم الظروف، وربما أكثر صمتًا وحيرة عندما تأتيهم سهام الغدر من أقرب الناس إليهم، صمتهم ليس ضعفًا، لكن هول الأمر وعدم توقعه تجعلهم في حالة ذهول وصدمة تلجمهم عن النطق بأي كلمة فمن أقسى ما قيل في الانهزام وعمق جراح القلب «أنا لست ضعيفا.. لكن الخصم كان أقوى من طاقتي».

إذا كان هناك هجوم لاذع من أشخاص نعرفهم يصبح الأمر أكثر تعقيدًا وحيرة، أما الذين لا نعرفهم فربما شجارنا مجرد حادثة عابرة ستنتهي حتى لو لم ندافع عن أنفسنا ولو بكلمة واحدة.

هناك حالة أخرى من الصمت تحدث للإنسان تشل حركته لسانه، وتجعله واجمًا ساكنًا في مكانه، لا يعرف كيف يعبر عما في نفسه من وجع أو اضطراب نفسي، أقرب الأمثلة إلى ذلك هو حالة الإنسان عندما يفقد عزيزا عليه، لذا لا تستغرب إن وجدته حائرا ما بين القوة والضعف.

والسؤال: هل لأن هول المفاجأة أو الفاجعة هو الذي يلجم أفواه الناس ويمنعهم من البكاء أو الصراخ أو النطق بكلمة واحدة؟

أحيانا تخيب الظنون عندما نتخيل الكثير من الأشياء غير الحقيقية، نتهم الآخرين بأنهم ليسوا بشرا يشعرون ويتألمون بصمت، ولكن عندما نتدارك ونتدارس الأمر نعيد الحسابات المفقودة، ونستفيق على أمر آخر نعلم من خلاله أننا قد سلكنا الطريق الخاطئ فمثلا: «الصمت عند النزاع له ردة فعل، وعند المصيبة له ردود أخرى، ولكن بعض الصمت نفسره على أنه تجرد تام من المشاعر والأحاسيس، وعدم الاكتراث بالأشياء المهمة التي تستوجب ردة فعل «إيجابية أو سلبية».

الواقع أن الصمت هو جزء من الألم النفسي، وربما لا يطول أمد هذا الصمت حتى نرى انفجار البعض في موجة من البكاء أو الصراخ بشكل هستيري، وبعضهم يطلق صيحات الأنين ويزفر كل الألم الذي حبسه لبرهة من الوقت في حجرات قلبه بدون أن يدرك أنه كان يعد قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.

يوصي أحد الحكماء ابنه قائلا: «إذا أردتَ يا بني أن تشغل خصمك فكن صامتا؛ لأن صمت العدو دائما باعث للحيرة والاستغراب»، وقال آخر: «الصمت أفضل من النقاش مع شخص تدرك جيدا أنه سيتخذ من الاختلاف معك حربا، لا محاولة فهم»، أما أحد الفلاسفة فيقول: «سيكون العالم مكانا أسعد لو امتلك الناس قدرة على الصمت بنفس قدرتهم على الكلام».

إذن رسالة الصمت ربما تكون أعمق بكثير من الحديث أو التعبير عما يشعر به الإنسان، فالصمت إذن ليس هزيمة كما يراها البعض، وإنما قد يكون نوعًا من الحكمة وحفظا للقوى من الانهيار.

وسواء كنت صامتًا أمام حديث لاذع يصدر من عدو لدود، أو مصدوما من فاجعة فقد مؤلمة، فالصمت يمكن أن نفسره على أنه لا يعني عدم القدرة على الرد ! بل يحمل في جوفه غايتين: الأولى التغاضي عن التَفاهات المطروحة من أشخاص حقودين ومرضى نفسيين، والآخر: حينما لا ترى جدوى من الحديث سوى الشعور بالألم ولكن بصمت!، إذن علينا أن ندافع عن الصمت ونعتبره بأنه ليس ضعفا، بل نوعا من الارتقاء الإنساني نحو أفق أبعد.. ربما الدهشة التي تحدث في تلك اللحظة هي جزء من عدم إدراك العقل لما يحدث فيصبح الإنسان عاجزا عن التعبير.

أحد المغردين في «ميتا» أعجبني حديثه عن هذه النقطة ومن شدة إعجابي بما قاله اقتبسه هنا، فهو يقول: «الرقي ليس أن تجادل، ولا أن تثبت أنك على حق، بل أن تختار صمتك سلاحًا حين يدور الحديث في دائرة الحُمق.. الرقي أن تملك الكلمات، لكنّك تختار ألا تُهدرها على من لا يفهم قيمتها.. بل أن تقف بثبات، وتراقب بصمت من يصرخ لإثبات لا شيء..»

ويضيف قائلا: «الرقيّ هو أن تدرك أن الكرامة ليست في الانتصار بالكلمات، بل في الحفاظ على هيبة الصمت.. فالحكمة تقول: «الصمت في حضرة الجهلاء عزّة نفس، لا ضعفًا» إن كنت ترى ما لا يُدركه غيرك، فلا تُرهق نفسك بالشرح؛ لأن بعض العقول ترى ما تريد فقط، فاختر رقيّك وأغلق أبواب الحديث حفاظًا على قيمتك».

مقالات مشابهة

  • العالم سيكون أسعد لو امتلك الناس القدرة على الصمت!
  • يديعوت أحرونوت: جيش الاحتلال يعاني من نقص في القوى البشرية والجنود منهكون 
  • أسعار السلع التموينية لشهر أبريل 2025.. موعد الصرف ونصيب الفرد
  • ما حقيقة ارتباط السعادة والاكتئاب بدخل الفرد؟
  • الهروب المخزي لأوباش ال دقلو هو اجبن هروب في تاريخ البشرية
  • آيزنكوت: نتنياهو فقد القدرة على العمل لصالح إسرائيل
  • 5 أنشطة ترفيهية لتسلية الأطفال ذوي الإعاقة البصرية في العيد
  • بالسيلفى والهدايا التذكارية.. محافظ القليوبية يُشارك الأطفال فرحتهم بعيد الفطر في القناطر الخيرية
  • تأثير المضادات الحيوية على القدرات المعرفية
  • الأدباء والعيد.. طقوس وذكريات وإبداع