تعدّ القدرة التي يمتاز بها الفرد، مصدر قوة عظيمة حيث أن هذه القدرة تجعله فردًا متنافساً في مجتمعه و يمكنه ايضًا من الوصول إلى أعلى الأهداف الشخصية و المجتمعية حيث أن نجاح هذا الفرد ،يعدّ نجاحًا لمجتمع كامل، كما أن المجتمعات تنجح بنجاح أفرادها وتميُّزهم.
وتعتمد القدرة البشرية على عدة عوامل و هي المنظومة الأساسية للفرد و المجتمع و احد أهم هذه العوامل هي الإنتاجيه المستمرة و هذه الإنتاجية هي حصيلة حركة النمو والتطور من خلال تحقيق النمو بالتعلم الذاتي و اكتساب المهارات و المهارات اللازمة لتحقيق التكيُّف الذي يعدّ عاملاً اساسياً في تطوير القدرة الذاتية.
كما أن تطوير المهارات ليصبح الفرد قادرًا على التمييز بين التنافس والتحيز ، فإن التنافس يعطي دافعية أكبر للفرد ليحقق النمو بشكل منقطع النظير عكس التحيز الذي يجعله واقفاً في نقطة محددة، لذا فإن القدرة على التحكم بالتنافسية بشكل مرن، تضمن للفرد قوة قدراته البشرية العالية .
و تعدّ مواكبة التطور التكنولوجي ،أحد العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى تحسين جودة القدرات البشرية، واستخدام التقنيات المتقدمة والمختلفة، تسهِّل عملية التعلُّم الذاتي بالمشاركة الفعالة في مجتمع المعرفة و تنمية القدرات البشرية بشكل كبير وصولاً إلى الابتكار و الريادة العالمية في جميع المجالات.
و ترتبط التمنية الذاتيه بشكل عام بتنمية القدرات فمتى ما حرص الفرد على تنميته الذاتيه من خلال التعلُّم و التطور والنمو والمشاركة والاتصال الفعّال والتنافس الصحي و الحركة الايجابية نحو الصعود السريع
لمستوى الأداء ، وجد ذاته فردًا ناجحًا و متميزا ذا قوة و قدرة عالية في محيطه.
fatimah_nahar@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
مع انطلاق الإجازة الصيفية.. مختصون يقدمون عبر "اليوم" نصائح لاستثمار وقت الطلاب
مع انطلاق الإجازة الصيفية التي تستمر لمدة شهرين، أكد عدد من المختصين في الإرشاد الأسري والتربوي أن الإجازة فرصة ثمينة لا ينبغي أن تذهب سدى.
وأجمع الخبراء على ضرورة استثمار هذه الفترة بشكل متوازن يعود بالنفع على الأبناء، من خلال تنظيم أوقاتهم بين الراحة الضرورية واكتساب المهارات وممارسة الهوايات، مؤكدين على الدور المحوري للوالدين كشركاء فاعلين في هذا التخطيط.فرصة للتطوير لا للفراغوفي هذا السياق، أوضح رائد صالح النعيم، مدير مركز ”أسرية“ للإرشاد الأسري، أن الإجازة ليست مرادفًا للفراغ، بل هي فرصة ذهبية للراحة الإيجابية وتطوير الذات واكتشاف المهارات الكامنة لدى الأبناء.
أخبار متعلقة بـ 10 معايير.. مشروع جديد يمكّن ذوي الإعاقة من التدريب والاندماج المهنيحساب المواطن يوضح.. هل تؤثر القروض على دعم المستفيدين؟رائد النعيموأشار إلى أهمية إعداد جدول مرن يوازن بين الترفيه والتعلم، مقترحًا تخصيص أوقات محددة للقراءة وممارسة الرياضة والهوايات، بالإضافة إلى الأنشطة الاجتماعية التي تعزز الصحة النفسية والجسدية، مثل الأعمال التطوعية والزيارات العائلية، كبديل واقعي وفعّال عن الإفراط في استخدام الأجهزة الذكية.
التوازن بين المتعة والفائدةمن جانبها، شددت المستشارة الأسرية مروة بنت عبدالباقي البدنه على أن المعادلة الناجحة تكمن في تنظيم وقت الأبناء بما يجمع بين الراحة والمتعة والفائدة.
وأكدت أن ممارسة الأبناء لهواياتهم المحببة، سواء كانت قراءة أو تعلم مهارات جديدة كاللغات أو الرياضات المختلفة، لا تساهم فقط في قضاء وقت ممتع، بل تعزز بشكل مباشر ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم.
ونوهت إلى الأثر الكبير لتعزيز صلة الرحم وتوثيق الروابط الأسرية في تنمية الذكاء الاجتماعي لدى الأبناء ومنحهم شعورًا عميقًا بالأمان.استثمار في المهارات الحياتية
بدوره، أكد الخبير التربوي الدكتور عبدالله الحسين أن الاستثمار الأمثل للإجازة يكمن في إكساب الأبناء مهارات حياتية يحتاجونها في واقعهم اليومي.
د. عبدالله الحسينتسميةوأوضح أن إلحاقهم ببرامج تدريبية متخصصة في مهارات التواصل، والتخطيط، وتحمل المسؤولية، يمثل استثمارًا حقيقيًا في بناء شخصياتهم.
وأضاف أن التواجد الأسري المشترك، عبر اللقاءات والنزهات البرية والبحرية، يوسع مدارك الأبناء ويعزز صحتهم النفسية، داعيًا إلى إشراكهم في تعلم مهارات بدنية كالسباحة وركوب الخيل لتعزيز قدراتهم المستقبلية.تصحيح المفاهيم وتأكيد الدور الأسريد. عبداللطيف المذنمن جهته، تناول المستشار الأسري والتربوي الدكتور عبداللطيف المذن بعض المفاهيم المغلوطة حول الإجازة، موضحًا أنها ليست دليلًا على الكسل أو مضيعة للوقت، بل هي ضرورة إنسانية لتجديد الطاقة وتحسين التركيز والأداء لاحقًا.
وأشار إلى أن المربي الواعي يستطيع تحويل أيام الإجازة إلى موسم للحصاد المعرفي والمهاري، شريطة وجود قناعة تامة بأهمية استغلالها.
وشدد الدكتور المذن على أن من أفضل المتع لدى الأبناء هي مشاركة آبائهم وأمهاتهم في تحقيق برنامج مشترك، مؤكدًا أن هذا الجو الأسري المفعم بالمحبة هو أهم مكتسبات الإجازة.