صحيفة البلاد:
2025-03-31@08:38:30 GMT

استثمار الوقت في الأنشطة الصيفية

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

استثمار الوقت في الأنشطة الصيفية

تفيض أنفاس الآباء بعد انتهاء عام دراسي كامل، لفظ هو الآخر رمقه الأخير مع أطفالهم، خصوصا مع الطبيعة السيكولوجيا لأجيال الألفية الأخيرة ، الذين استقبلتهم الحياة في عصر التكنولوجيا ،وعاصروها منذ نشأتهم وهيمنت عليهم السرعة للحاق بركب التطور، فذلك الأمر له أثر كبير على طبيعتهم وسماتهم الشخصية والنفسية، لا أبالغ إن قلت بأنها سيطرت على عقولهم وعطلتها عن التفكير حتى، حيث أصبح من السهل عليهم جلب أفكارهم وبلورتها بضغطة زر، و إنابة من يقوم بالتفكير عنهم دون القيام بأي مجهود عقلي يذكر ،فترسخ في عقولهم أن الملاذ من أي ضغط قد يصادفهم في الحياة ،ينتهي بتلك الضغطة، فباتت بمثابة إدمان تظهر أعراضه الانسحابية في فترة الدراسة ،وعندما يتم أقصاؤهم في تلك الفترة عن الأجهزة الإلكترونية ،تتجلّى تلك العواقب في عدم التركيز، و التضجُّر من الدراسة والتسويف في إنهاء الواجبات اليومية ، ما يجعل الآباء يتنفسون الصعداء خلال تلك الفترة التي ختمت باختبار

مستوى أبنائهم واختبار مستوى صبرهم،فيفرح الآباء بالعطلة الصيفية أشدّ فرحاً من أبنائهم ، لكن استشعارهم بالهدوء ليس في محله ، حيث أن هدوء الأبناء هذا غير طبيعي إلا أن يكون مقروناً بانكفائهم على أجهزتهم الإلكترونية ليل نهار ، و تكون مرافقة للبعض حتى عند تناول الطعام أو في الحمام -أكرمكم الله -، وبالكاد تفارقهم في وقت النوم ، فالاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية ،لعب دوراً كبيرا ًفي انتشار طيف التوحُّد لدى أطفالنا، أو إذا صح القول التوحُّد الإلكتروني، الذي قيّد طفولتهم في زوايا الأمكنة، و استحوذ على أصواتهم وضحكاتهم التي من المفترض تبهج البيوت والقلوب في العطلات، فإشراك الأطفال في الأنشطة الصيفية ،خيار ممتاز لتحرير عقولهم، و استئناف لطاقتهم الكامنه، الخيار الذي أصبح مستبعداً من قبل بعض الأباء خوفاً من الالتزام في العطلات ،فالأنشطة الصيفية الهادفة بأنواعها الثقافية والتربوية والبدنية وغيرها ،تتيح للطفل الكشف عن مهاراته وميوله وهوايته المفضلة، وتنمِّي مهارات التواصل الإجتماعي لديه وتجنّبه العُزلة والوحدة وتساهم في تقوية شخصيته وتبعد عنه الكسل والخمول الجسدي والفكري الناتج عن جلوسه لساعات طويلة أمام التلفاز أو اللعب بالألعاب الإلكترونية ،بذلك يتم استثمار أوقاتهم وقتل الفراغ الذي يرغمهم على اللجوء إلى أجهزتهم خصوصاً عند انشغال الأبوين ، و في الإجازات الصيفية .

Wjn_alm@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

علي هذه الأرض ما يستحق الحياة

علي هذه الأرض ما يستحق الحياة:
يستحق الحياة منظر الذين تظاهروا بالحياد ورموا الجيش بالمنجنيق السياسي وهو يتصدي لغزو أجنبي غاشم يقوده تحالف اقليمي ضارب – منظرهم الآن وهم يتراجعون تحت ستار أن هذا نصر للشعب السوداني وليس للجيش – وهذه حقيقة فهو نصر للشعب كله ساهم فيه الشعب كله – ولكن لماذا تركتم الشعب وحيدا يعاني من عسف الجنجا بينما كنتم في خطابكم المخاتل لا تفعلون سوي الهجوم علي الجيش في منتصف معركته أو تساوونه بميليشية الأجنبي الهمجية؟ بل تطالبون بفرض عقوبات دولية عليه وشل طيرانه وهذه العقوبات كانت تعني شيئا واحدا ، وهو انتصار الجنجا.

وحين قلنا أنها حرب الجنجا علي الشعب والوقوف ضد الميليشا الهمجية بحزم هو وقوف في صف الشعب، حينها دعوتم للحياد وشتمتونا بالتماهي مع الكيزان وبوت العسكر. ولكن دارت الأيام ها أنتم الآن تعودون لنفس ثيمتنا بانها حرب الشعب، تعودون لها للتراجع وإنكار الشينة بالقول أنه نصر للشعب.

فهل اكتشفتم الآن فقط إنها كانت حرب الشعب وهذا نصر الشعب؟ هل اكتشفتم الآن فقط أنها ليست بحرب عبثية بين جنرالين؟ وإنها ليست حرب كيزان ضد جنجا لا ناقة لكم فيها ولا جمل؟ وإذا كان هذا نصرا للشعب، فبالضرورة إنها كانت حرب الشعب، فهل تعتذرون عن وصف من وقف مع الشعب بأنه داعم للكيزان وبوت العسكر؟

هل تعتذر عن محاربة الوطنية الرافضة للغزو الأجنبي بوصف اهلها بانهم كيزان وبوت عسكر؟ هل تعتذر عن وصفهم بالغفلة وانت مجرد حمبرة تجيد رص الكلام التافه؟

يا لبؤسكم ، أحيانا ألا تأتي خير من أن تاتي متاخرا متلصصا علي أفراح الشعب التي عزلت نفسك عنه في خضم أكبر مأساة في تاريخه الحديث. وها أنت الآن تجلس في خيمة عرس الشعب تعتلف من كوكتيل لم تدفع فيه شير بل كنت من المتآمرين ضده بالحياد الكاذب.
معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • خبير أورام يحذر من السجائر الإلكترونية
  • استثمار صيني ضخم في تركيا
  • العراق يأمل بالإسراع في استثمار حقلي “عكاس والمنصورية” لسد احتياجاته من الغاز
  • العراق ينوي لأول مرة في تاريخه استثمار الغاز المصاحب لإنتاج الوقود الخام
  • وداعاً لإعادة الشحن.. بطارية نووية تعمل مدى الحياة
  • إدارة الاتحاد تُنهي مشروع استثمار اللاعبين الأجانب بنهاية الموسم
  • علي هذه الأرض ما يستحق الحياة
  • قبليون يثأرون لأحد أبنائهم ويقتلون قياديًا حوثيًا في الجوف
  • «نبض القراءة» لمنتسبي شرطة أبوظبي
  • بريطانيا.. السجن مدى الحياة لمدان قتل صديقه وقطّعه لـ27 قطعة