صحيفة البلاد:
2025-03-14@09:10:28 GMT

استثمار الوقت في الأنشطة الصيفية

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

استثمار الوقت في الأنشطة الصيفية

تفيض أنفاس الآباء بعد انتهاء عام دراسي كامل، لفظ هو الآخر رمقه الأخير مع أطفالهم، خصوصا مع الطبيعة السيكولوجيا لأجيال الألفية الأخيرة ، الذين استقبلتهم الحياة في عصر التكنولوجيا ،وعاصروها منذ نشأتهم وهيمنت عليهم السرعة للحاق بركب التطور، فذلك الأمر له أثر كبير على طبيعتهم وسماتهم الشخصية والنفسية، لا أبالغ إن قلت بأنها سيطرت على عقولهم وعطلتها عن التفكير حتى، حيث أصبح من السهل عليهم جلب أفكارهم وبلورتها بضغطة زر، و إنابة من يقوم بالتفكير عنهم دون القيام بأي مجهود عقلي يذكر ،فترسخ في عقولهم أن الملاذ من أي ضغط قد يصادفهم في الحياة ،ينتهي بتلك الضغطة، فباتت بمثابة إدمان تظهر أعراضه الانسحابية في فترة الدراسة ،وعندما يتم أقصاؤهم في تلك الفترة عن الأجهزة الإلكترونية ،تتجلّى تلك العواقب في عدم التركيز، و التضجُّر من الدراسة والتسويف في إنهاء الواجبات اليومية ، ما يجعل الآباء يتنفسون الصعداء خلال تلك الفترة التي ختمت باختبار

مستوى أبنائهم واختبار مستوى صبرهم،فيفرح الآباء بالعطلة الصيفية أشدّ فرحاً من أبنائهم ، لكن استشعارهم بالهدوء ليس في محله ، حيث أن هدوء الأبناء هذا غير طبيعي إلا أن يكون مقروناً بانكفائهم على أجهزتهم الإلكترونية ليل نهار ، و تكون مرافقة للبعض حتى عند تناول الطعام أو في الحمام -أكرمكم الله -، وبالكاد تفارقهم في وقت النوم ، فالاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية ،لعب دوراً كبيرا ًفي انتشار طيف التوحُّد لدى أطفالنا، أو إذا صح القول التوحُّد الإلكتروني، الذي قيّد طفولتهم في زوايا الأمكنة، و استحوذ على أصواتهم وضحكاتهم التي من المفترض تبهج البيوت والقلوب في العطلات، فإشراك الأطفال في الأنشطة الصيفية ،خيار ممتاز لتحرير عقولهم، و استئناف لطاقتهم الكامنه، الخيار الذي أصبح مستبعداً من قبل بعض الأباء خوفاً من الالتزام في العطلات ،فالأنشطة الصيفية الهادفة بأنواعها الثقافية والتربوية والبدنية وغيرها ،تتيح للطفل الكشف عن مهاراته وميوله وهوايته المفضلة، وتنمِّي مهارات التواصل الإجتماعي لديه وتجنّبه العُزلة والوحدة وتساهم في تقوية شخصيته وتبعد عنه الكسل والخمول الجسدي والفكري الناتج عن جلوسه لساعات طويلة أمام التلفاز أو اللعب بالألعاب الإلكترونية ،بذلك يتم استثمار أوقاتهم وقتل الفراغ الذي يرغمهم على اللجوء إلى أجهزتهم خصوصاً عند انشغال الأبوين ، و في الإجازات الصيفية .

Wjn_alm@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

أساليب الوقاية ضد الجرائم الإلكترونية

في عالم اليوم الذي تحرّكه الابتكارات، أصبحت حماية البيانات الشخصية أكثر صعوبة، فقد جلب العصر الرقمي اتصالاً لا مثيل له، ممّا يجعل المعلومات الحساسة في متناول الجميع بسهولة، ممّا يخلق بدوره فرصًا لمجرمي الإنترنت، وفي حين تعمل التكنولوجيا على تبسيط حياتنا، فإنها تقدم أيضًا مخاطر كبيرة، حيث تعد الجرائم الإلكترونية من بين أكثر التهديدات انتشارًا، وتؤدي هذه الأنشطة غير القانونية إلى تعطيل أنظمة الكمبيوتر، وتعريض البيانات الشخصية والشركات للخطر، ويمكن أن تؤدي إلى أضرار مالية، وسمعة كبيرة.
لذلك، فهم طبيعة الجرائم الإلكترونية وأسبابها والتدابير الوقائية منها، أمر بالغ الأهمية للتخفيف من تأثيرها، تشمل الجرائم الإلكترونية مجموعة واسعة من الأنشطة غير القانونية التي تستغل أجهزة الكمبيوتر والشبكات، وتصف التعريفات الشائعة الجرائم الإلكترونية بأنها أنشطة إجرامية تُمارس باستخدام الكمبيوتر والإنترنت، بهدف سرقة الهويات، أو بيع المواد المهربة، أو مطاردة الضحايا، أو تعطيل العمليات من خلال برامج ضارة، ويمكن تصنيف الجرائم الإلكترونية إلى نوعين رئيسيين: الجرائم التي تكون فيها أجهزة الكمبيوتر هي الهدف وتلك التي تُستخدم فيها أجهزة الكمبيوتر كسلاح، وتعكس هذه الطبيعة المزدوجة المنهجيات المتنوعة التي يستخدمها مجرمو الإنترنت، أساليب الجرائم الإلكترونية يستخدم مجرمو الإنترنت تقنيات مختلفة لتنفيذ هجماتهم، بما في ذلك القرصنة، وإختراق البريد الإلكتروني، وسرقة البيانات، وتوزيع الفيروسات، وغيرها، على سبيل المثال، تتضمن القرصنة الوصول غير المصرح به إلى أنظمة الكمبيوتر أو الشبكات، واستغلال نقاط الضعف في البرامج أو الأجهزة، وتعد الفيروسات برامج ضارة تتكاثر وتنتشر عبر الشبكات، مما يتسبب في أضرار واسعة النطاق وتعد سرقة الهوية والاحتيال باستخدام بطاقات الائتمان من الأشكال الشائعة الأخرى للجرائم الإلكترونية، وتحدث سرقة الهوية عندما يحصل شخص ما بشكل غير قانوني على معلومات شخصية لشخص آخر لارتكاب الاحتيال، على النقيض، يتضمن الاحتيال باستخدام بطاقات الائتمان، الاستخدام غير المصرح به لمعلومات بطاقة الائتمان، أو الخصم لشخص آخر لإجراء عمليات شراء، أو سحب أموال غالباً ما تكون مدفوعة بدافع الربح المالي، أو الانتقام الشخصي، أو المعتقدات الإيديولوجية، لإن عدم الكشف عن الهوية الذي توفره شبكة الإنترنت، يجعلها منصّة جذابة للمجرمين، حيث تسمح لهم بالعمل من أي مكان في العالم مع الحد الأدنى من مخاطر الكشف، والتقدم السريع في التكنولوجيا، يوفر باستمرار أدوات وأساليب جديدة يمكن لمجرمي الإنترنت استغلالها، والتي غالباً ما تتفوق على قدرة وكالات إنفاذ القانون على الاستجابة بفعالية.
إن منع الجرائم الإلكترونية، يتطلب اتخاذ تدابير أمنية قوية وزيادة الوعي، ويتعين على الأفراد والمؤسسات استخدام طبقات متعددة من الحماية، بما في ذلك برامج مكافحة الفيروسات، وجدران الحماية والتشفير، ويمكن للتحديثات والإصلاحات المنتظمة للبرامج أن تمنع استغلال الثغرات الأمنية المعروفة، كذلك تثقيف المستخدمين حول مخاطر عمليات التصيد الاحتيالي، وأهمية استخدام كلمات مرور قوية وفريدة من نوعها، يمكن أن يقلل بشكل أكبر من احتمالية الوقوع ضحية للجرائم الإلكترونية، وينبغي للمؤسسات أيضًا الاستثمار في تدريب الموظفين على الأمن السيبراني، لضمان فهمهم لأهمية حماية المعلومات الحساسة، والتعرف على التهديدات المحتملة، إن تنفيذ سياسات أمنية شاملة، وإجراء عمليات تدقيق منتظمة، يمكن أن يساعد في تحديد المخاطر، والتخفيف منها قبل أن تتفاقم إلى خروقات خطيرة، إن التبعات المالية للأمن السيبراني كبيرة، حيث تستثمر الشركات والحكومات بشكل كبير للحماية من التهديدات السيبرانية، ومع استمرار تطور التهديدات السيبرانية، سيتطور الاستثمار في أدوات وخدمات الأمن السيبراني، ممّا يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى اليقظة المستمرة، والتكيف في مواجهة التحديات الناشئة، حيث تشكل الجرائم الإلكترونية تهديدًا كبيرًا ومستمرًا في العصر الرقمي، يؤثر على الأفراد والشركات والحكومات في جميع أنحاء العالم، وفهم الأساليب والدوافع وراء هذه الجرائم، أمر ضروري لتطوير استراتيجيات فعالة للوقاية والاستجابة، وفي حين تقدم التكنولوجيا فوائد عديدة، فإنها تتطلب أيضًا زيادة الوعي، وتدابير أمنية قوية للحماية من التهديدات الإلكترونية، ومن خلال الاستثمار في الأمن السيبراني، وتعزيز التعليم والتوعية، يمكننا التخفيف من المخاطر، وحماية مستقبلنا الرقمي، ومع استمرارنا في التنقل في هذا المشهد المعقَّد، سيكون التعاون بين أصحاب المصلحة، أمرًا أساسيًا لمكافحة الجرائم الإلكترونية بشكل فعَّال، وضمان بيئة رقمية آمنة للجميع.

NevenAbbass@

مقالات مشابهة

  • مناقشة إجراءات تنفيذ الدورات الصيفية في محافظة صنعاء
  • صنعاء.. مناقشة إجراءات تنفيذ الدورات الصيفية للعام 1446هـ
  • وزير الكهرباء المهندس عمر شقروق لـ سانا: ستؤدي هذه المساهمة إلى توليد 400 ميغاواط إضافية من الكهرباء، ما يؤدي إلى تحسين التغذية الكهربائية وزيادتها بمعدل ساعتين إلى 4 ساعات يومياً، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على الحياة اليومية للمواطنين ودعم القطاعات الحيو
  • طفل يفقد عينه بسبب قبلة شخص مصاب بالهربس
  • تيك توك تطلق مزايا جديدة لحماية المراهقين وتعزيز رقابة الآباء
  • هل ستنقذ أمطار آذار المتأخرة العراق من أزمة المياه الصيفية؟
  • الألعاب الإلكترونية في المغرب.. من الهواية إلى الاحتراف
  • أساليب الوقاية ضد الجرائم الإلكترونية
  • تيك توك تمنح الأهل في الاتحاد الأوروبي ميزة للتحكم في حسابات أبنائهم
  • أمسية رمضانية في العين حول السنع الإماراتي