قال المخرج عصام السيد، إنه لديه هواية القراءة في التاريخ إلى جانب الإخراج المسرحي، متابعًا: «كنت أقرأ عن جماعة الإخوان خصوصًا أنه كان هناك نوعًا من التعاطف مع الجماعة بشكل غريب قبل 25 يناير».

وأضاف «السيد» خلال حواره لبرنامج «الشاهد» مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناة «إكسترا نيوز»، «كان هناك العديد من المثقفين وخاصة اليساريين، يقولون دول جماعة طيبين وبتوع ربنا ونعطيهم فرصة».

محاولة تغيير الهوية

وأردف: «هذه الجماعة كلما ظهرت إلى السطح ظهرت معها محاولة لتغيير الهوية، وكان هناك النموذج الباكستاني قبل تولي الإخوان الحكم، وعمل حاجات وبمجرد ظهور الإخوان على الساحة نفذوا نفس الحاجات».

وتابع: «يجي عاوز يموت الثقافة يقلل الميزانيات ويحجب بعض الأعمال، ويصعد فنون ليس لها على علاقة بالفن الحقيقي، على سبيل المثال يهتموا بالخط العربي وأشياء من هذا القبيل».

ميزانية البيت الفني للمسرح

وأردف: «لأول مرة ميزانية البيت الفني للمسرح تخلص في شهر يناير، وأصبح ليس هناك مسارح تعمل».

واختتم: «قرأت عن الجماعة للدكتور رفعت السعيد وحلمي النمنم وثروت الخروباوي، وأصبحت متوجسًا من الجماعة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإخوان الشاهد

إقرأ أيضاً:

الوقاية تبدأ من الوعى.. استراتيجية الدولة فى مواجهة حملات وشائعات الإخوان

تُعد الشائعات أداة فعالة فى الحروب الحديثة، حيث تستخدم فى زعزعة الاستقرار الاجتماعى والسياسى، وجماعة الإخوان الإرهابية ليست استثناءً فى هذا السياق، فمنذ تأسيسها، اعتمدت الجماعة بشكل كبير على أساليب التضليل الإعلامى لبناء نفوذها والتأثير على الرأى العام، خاصة بعد أن فقدت الدعم الشعبى عقب الإطاحة بحكمها فى عام 2013، واليوم، تلعب الشائعات دورًا مركزيًا فى أجندة الجماعة، حيث تستخدمها كوسيلة لتشويه الدولة المصرية وتقويض مؤسساتها.
فى السنوات الأخيرة، اعتمدت جماعة الإخوان على آليات متعددة لترويج الشائعات، مستفيدة من انتشار وسائل التواصل الاجتماعى كمنصة رئيسية لنشر المعلومات المضللة بسرعة ودون رقيب، حيث حاولت الاستفادة من الضغوط الاقتصادية من خلال تضخيم الأزمة وتصوريها على أنها انهيار وشيك، بهدف فقدان المواطنين الثقة فى السياسات الحكومية، بالإضافة إلى ترويج شائعات تستهدف الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين، بهدف إشعال نيران الفتنة الطائفية.
كما سعت الجماعة الإرهابية إلى تقويض ثقة الشعب فى المؤسسات الأمنية عن طريق نشر أخبار كاذبة حول انتهاكات أو تجاوزات، والتشكيك فى الشخصيات الوطنية فى محاولة لتشويه صورتهم أمام الشعب المصرى، فقد بات واضحاً للجميع أن الجماعة تدير منصات إعلامية ناطقة باسمها، سواء كانت قنوات فضائية تبث من الخارج أو مواقع إخبارية على الإنترنت، فضلاً عن امتلاكها لجاناً إلكترونية منظمة تعمل على نشر الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعى، مستخدمة حسابات وهمية لزيادة انتشارها، والاستفادة من التقنيات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعى لتوليد محتوى مزيف بهدف خداع الجمهور.
وبقراءة متأنية للمشهد ومواقف جماعة الشر، يمكنك تكوين رؤية دقيقة للاستراتيجية التى تتبناها من أجل النيل من الدولة المصرية والشعب المصرى العظيم، والتى تستهدف بالأساس إضعاف الثقة فى الدولة وخلق فجوة بين الشعب ومؤسسات الدولة، بالإضافة إلى عرقلة جهود التنمية وتعطيل المشروعات القومية الكبرى عن طريق بث الشكوك حول جدواها، فضلاً عن المحاولات المستمرة لإثارة الفوضى، ورغم حالة البؤس التى وصلت لها الجماعة الإرهابية فإن المحاولات لا تتوقف لكنها دائماً ما تواجه بوعى الشعب المصرى العظيم الذى يرفض أى محاولات من شأنها المساس بأمن واستقرار هذا الوطن.
على جانب آخر تعمل الدولة المصرية من منطلق إدراكها لخطورة الشائعات وتأثيرها السلبى على الاستقرار، وفق استراتيجية شاملة للتعامل مع هذه الظاهرة، تتسم بالتكامل والتطور المستمر من خلال الإفصاح الدائم عن المعلومات الصحيحة بشكل دورى لمنع الفراغ المعلوماتى الذى تستغله الشائعات، كما تعمل وسائل الإعلام على كشف الحقائق والرد السريع على الشائعات.
لم تتوقف جهود الدولة عند هذا الحد فقد شكلت الدولة لجانًا متخصصة فى متابعة مواقع التواصل الاجتماعى للكشف عن الشائعات، وإنشاء منصات مثل «مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار» للرد الفورى على الأخبار الكاذبة، فضلاً عن جهودها من أجل تقوية النسيج الاجتماعى المصرى وتعزيز الوحدة بين فئات المجتمع المختلفة.
وبعد 10 سنوات من المحاولات، فقد نجحت الدولة إلى حد كبير فى تقليل تأثير الشائعات على المجتمع، بفضل استراتيجياتها المتطورة وسرعة استجابتها، ومع ذلك، ما زالت هناك تحديات كبرى، أبرزها تطور وسائل التكنولوجيا التى تستغلها الجماعة لتطوير أساليبها فى نشر الأكاذيب، فجماعة الإخوان الإرهابية مثال واضح على كيفية استخدام الشائعات كأداة لتقويض استقرار الدول، ومع ذلك، فإن الوعى المجتمعى، إلى جانب الاستراتيجيات الفعالة التى تتبناها الدولة المصرية، يشكلان خط الدفاع الأول فى مواجهة هذه الحروب النفسية، لكن يبقى على المواطن المصرى دور أساسى يتمثل فى التحقق من المعلومات وعدم الانسياق وراء الشائعات، لأن الوقاية تبدأ من الوعى.

مقالات مشابهة

  • طارق أبو السعد: الإخوان استغلوا المساجد الصغيرة لتعليم الأطفال مبادئ الجماعة
  • إجمالي ما جمعه فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو بالأمس
  • الولاء للجماعة على حساب الوطن.. خطايا «الإخوان» في حق المصريين
  • ماهر فرغلى: الإخوان يريدون هدم الأوطان.. وبناء أخرى على مقاس الجماعة
  • تعرف على إيرادات فيلم “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو”
  • الوقاية تبدأ من الوعى.. استراتيجية الدولة فى مواجهة حملات وشائعات الإخوان
  • جماعة الإخوان ونظرية القطيع.. مقاربة سوسيولوجية
  • حتى لا ننسى.. جماعة الإخوان اغتالت النائب العام الأسبق في شهر رمضان
  • 97 عامًا من التضليل.. كيف اتخذت جماعة الإخوان الشائعات أداة لنشر الفوضى؟
  • من الدين إلى السياسة.. تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية وارتباطها بالعنف