صحف عبرية: حزب الله يحاول شل نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
يستعد الجيش الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ "حزب الله" هجوم "مركز" على إسرائيل، وإطلاق مئات الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيّرة على بطاريات الدفاع الجوي في جميع أنحاء البلاد بمحاولة لشلها.
وفق صحيفة "معاريف"، فإنه تم إطلاق 19 ألف صاروخ على إسرائيل من جميع الساحات - لبنان وسوريا والعراق وإيران واليمن وغزة، ويقول الجيش الإسرائيلي إنه تم اعتراض 150 طائرة بدون طيار من الأرض، كما اعترض سلاح الجو عشرات الطائرات الأخرى.
ونظرا لطبيعة التهديد، تقرر إجراء تغيير في الجيش الإسرائيلي، وفي الشهر الماضي تم افتتاح كتيبة "القبة الحديدية" العادية الأخرى، ومنذ 7 أكتوبر، كان نظام الدفاع الجوي في حالة تأهب فوري على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ومنتشرا بالكامل في كافة أنحاء إسرائيل، حسب الصحيفة.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن ذلك عامل رئيسي في التعامل مع التهديدات الجوية المختلفة: الطائرات بدون طيار والصواريخ وصواريخ أرض-أرض وصواريخ كروز من جميع الساحات، فيما يشير نظام الدفاع الجوي إلى أن "جميع أنظمة الأسلحة في النظام تعمل واعترضت التهديدات المختلفة".
لقد شكلت الحرب في غزة تحديات جديدة للجيش الإسرائيلي والقوات الجوية، حيث تم إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل من جميع الساحات، لبنان وسوريا والعراق وإيران واليمن وغزة.
ومنذ بداية الحرب، اعترضت مقاتلات الدفاع الجوي أكثر من 150 طائرة انطلقت باتجاه دولة إسرائيل. واعترضت الطائرات المقاتلة والمروحيات التابعة للقوات الجوية بضع عشرات أخرى، وفي بيان للجيش الإسرائيل.
ذكرت "معاريف" أن الجيش الإسرائيلي يقدر بأن بعض عمليات إطلاق الطائرات بدون طيار من لبنان إلى إسرائيل كانت تهدف إلى تعريف "حزب الله" بقدرته على الاختراق وقدرته على إلحاق الضرر بالأصول الإسرائيلية أثناء تكثيف القتال على الحدود الشمالية.
ويقدر الجيش الإسرائيلي أن "حزب الله" قد يتحدى أنظمة الدفاع الجوي ويطلق أسرابا من الطائرات بدون طيار.
ويستعد الجيش الإسرائيلي لاحتمال قيام "حزب الله" بتنفيذ هجوم "مركز" في الهجوم الأول على إسرائيل (في حال اندلاع الحرب)، أي أنه سيحاول إطلاق مئات الصواريخ الدقيقة والطائرات بدون طيار على بطاريات الدفاع الجوي في جميع أنحاء البلاد في محاولة لشلها، وبالتالي تغيير الواقع الأمني الذي تتعرض فيه إسرائيل للهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار.
من جهته، وفق تقرير "معاريف"، يقوم الجيش الإسرائيلي بإجراء تعديلات تشغيلية في مواجهة التهديد الناشئ، ويقول إنه منذ عقد من الزمن أدرك تهديد الطائرات بدون طيار وبدأ الاستعداد لمواجهتها، حيث أن "أفضل سلاح ضد الطائرات بدون طيار في الوقت الحالي هو القبة الحديدية"، ولهذا السبب تم خلال الشهر الماضي افتتاح كتيبة جديدة في التشكيل هي الكتيبة 139، إذ "ستعمل الكتيبة على تشغيل منظومة سلاح القبة الحديدية".
وبين الجيش الإسرائيلي أن الحادث الذي ضربت فيه طائرة بدون طيار منطقة منشأة "تل الشميم" عند مفترق جولاني هو "حادث سيئ"، ويقوم سلاح الجو ونظام الدفاع الجوي بدراسة طريقة التسلل.
جدير بالذكر أنه في منتصف شهر مايو الماضي، اعترف الجيش الإسرائيلي بأن طائرة مسيرة تابعة لحزب الله استهدفت عمق إسرائيل الليلة الماضية وأصابت موقعا يوجد به بالون التحذير التابع للقوات الجوية "تل شميم" بالقرب من مفترق جولاني.
وقال الباحث الإسرائيلي تال باري من معهد "ألما" للأبحاث فيما يتعلق بالتحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل في الشمال: "إن حزب الله يحاول تدمير الأصول الاستراتيجية لإسرائيل".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: يستعد الجيش الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ هجوم مركز إسرائيل وإطلاق مئات الصواريخ جميع أنحاء البلاد الطائرات بدون طیار الجیش الإسرائیلی الدفاع الجوی على إسرائیل حزب الله
إقرأ أيضاً:
صحف عبرية: الانقسام اللاهوتى يضرب إسرائيل.. حاخام يهودى يطالب حزب «ديجل هاتوراه» بالانسحاب من المؤسسات الصهيونية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر الحاخام دوف لاندو، أحد أبرز زعماء المجتمع الليتوانى الأرثوذكسى المتطرف فى إسرائيل، توجيهات لممثلى حزب "ديجل هاتوراه" السياسى بالانسحاب من جميع المشاركات فى المؤسسات الصهيونية، مشيرًا إلى الاختلافات الأيديولوجية التى لا يمكن التوفيق بينها وبين الأسس العلمانية للصهيونية.
وفى رسالة نشرتها صحيفة "ياتيد نئمان" الصحيفة الرسمية لليهود الغربيين الأرثوذكس أمس الأول الثلاثاء، كتب لاندو: "الصهيونية حركة تهدف إلى تأسيس الشعب اليهودى على أساس علمانى صريح، متجذر فى البدعة والتمرد ضد السيادة الإلهية".
وأضاف: "لا يُسمح بالمشاركة معهم، أو الخدمة فى أى دور داخل مؤسساتهم، أو التصويت فى انتخاباتهم بأى شكل من الأشكال".
وأكد الحاخام أن الانخراط فى هذه المؤسسات يشكل دعما لمعتقدات تتعارض مع القيم اليهودية التقليدية، محذرا من أنها تؤدى إلى "تدنيس اسم الله".
تحول فى ديناميكيات المنظمة الصهيونية العالمية
ووفقا لصحفية « جيروزاليم بوست» العبرية، جاء تصريح لاندو فى خضم مناقشات أوسع نطاقا حول دور المجتمعات الأرثوذكسية والدينية فى المؤسسات الصهيونية.
وتشرف المنظمة الصهيونية العالمية، التى أسسها ثيودور هرتزل فى عام ١٨٩٧، على مؤسسات بالغة الأهمية مثل الوكالة اليهودية لإسرائيل، والصندوق القومى اليهودي، وكيرين هايسود.
وكان التحول نحو الفصائل الدينية اليمينية فى هذه المؤسسات واضحًا فى السنوات الأخيرة. وكما ذكرت صحيفة جيروزالم بوست فى عام ٢٠٢٠، شهدت انتخابات المؤتمر الصهيونى العالمى الثامن والثلاثين اكتساب القوائم الأرثوذكسية أرضية كبيرة، حيث حصل فصيل أرض القدس - وهو تحالف من الشخصيات الدينية الصهيونية المحافظة والأرثوذكسية المتطرفة - على أكثر من ٢٠ ألف صوت.
وتجنب برنامجهم بشكل ملحوظ مصطلحى "الصهيونية" أو "دولة إسرائيل" وطمأن الناخبين المحتملين بأن المشاركة فى انتخابات المنظمة الصهيونية العالمية لا تعنى الانحياز الأيديولوجى للصهيونية.
كما ذكرت صحيفة "بوست" أن حركة "أرض المقدس" نجحت فى استقطاب الناخبين المتدينين المتشددين من خلال تسليط الضوء على ما اعتبروه جهوداً تبذلها الحركات اليهودية الليبرالية لتقليص الممارسات الدينية التقليدية فى إسرائيل.
وحذرت إحدى رسائل حملتهم الانتخابية من التعددية الدينية المتنامية، بما فى ذلك الصلوات التى يقيمها غير المتدينين عند الحائط الغربي.
الانقسام اللاهوتي
إن معارضة لاندو للمؤسسات الصهيونية ترجع إلى اللاهوت الأرثوذكسى المتشدد الراسخ، والذى يرفض المشروع الصهيونى باعتباره مشروعاً علمانياً قومياً. وقد أكدت رسالته على هذه النظرة:
"الصهيونية هى حركة هدفها إقامة الشعب اليهودى على أسس علمانية صريحة، متجذرة فى الهرطقة والتمرد على السيادة الإلهية. كل المؤسسات الوطنية مبنية على هذه الأيديولوجية. لا يجوز المشاركة فيها، أو الخدمة فى أى دور داخل مؤسساتها، أو التصويت فى انتخاباتها بأى شكل من الأشكال. إن القيام بذلك يشكل دعمًا للهرطقة وتدنيسًا لاسم الله"، كما كتب يوم الثلاثاء.
وأوضح لاندو أن المشاركة فى الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية مسموح بها بناء على توجيهات من السلطات الحاخامية السابقة، التى رأت فى ذلك إجراءً ضروريًا لحماية الطابع الدينى للدولة اليهودية. ومع ذلك، يُنظر إلى المشاركة فى المنظمة الصهيونية أو الهيئات التابعة لها على أنها تتعارض جوهريًا مع المبادئ الدينية.
أعرب الدكتور يزهار هيس، نائب رئيس المنظمة الصهيونية العالمية وممثل الحركة المحافظة، عن خيبة أمله إزاء الاستقالة المحتملة لممثلى حزب ديجل هاتوراه: “أعترف بأننى سأشعر بالحزن إذا أُجبِر ممثلو ديجل هاتوراه على الاستقالة من المؤتمر الصهيونى والمؤسسات الوطنية”، مضيفا أن حقيقة تمكن الممثلين الأرثوذكس المتطرفين والإصلاحيين والمحافظين من التغلب على خلافاتهم والتوقيع على اتفاقية ائتلافية مشتركة أعطتنى شعوراً بالتفاؤل".
وتابع "لقد تعلمنا كيف نتعرف على بعضنا البعض، وكيف نتجادل، ولكن أيضاً كيف نتوصل إلى اتفاق بشأن العديد من القضايا - وحتى كيف نشارك لحظات الضحك، عندما تعمل معا لتحقيق أهداف مشتركة، فإنك تقترب أكثر".
وأضاف هيس أن الروابط التى نشأت من خلال هذه التفاعلات كان لها تأثير إنساني: "أكثر من مرة، تساءلت عما إذا كان شموئيل ليتوف (ديجل هاتوراه/أرض المقدسات) ورونيت بيتنر (نساء الحائط/حركة الإصلاح) قد تتاح لهما الفرصة للقاء - ناهيك عن أن يصبحا صديقين - لولا اجتماعاتهما التى لا تعد ولا تحصى حول نفس الطاولة والزيارات المشتركة لمشاريع مختلفة."
وأشارت صحيفة جيروزليم بوست العبرية، إلى أن حزب يهدوت هتوراه تجنب عبر تاريخه الدعم الأيديولوجى للصهيونية فى حين انخرط فى آليات الدولة لتأمين التمويل للتعليم الدينى واحتياجات المجتمع الأخرى.