في رسالة مؤثرة.. هذا آخر ماقالته التلميذة “صفاء” قبيل الارتماء من أعلى كورنيش آسفي
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
إيمان تيسي ـ مراكش الآن
تركت التلميذة “صفاء” رسالة صوتية مؤثرة ممزوجة بدموعها على الهاتف النقال، الذي كان بحوزتها، قبيل أن تقرر وضع حد لحياتها رميا من أعلى جرف أموني بمدينة آسفي.
“صفاء” أوضحت من خلال رسالتها الصوتية الدوافع التي معها قررت إنهاء حياتها، كما طلبت من كل من تعرفهم الدعاء لها بالرحمة والمغفرة وأن يسامحوها عن فعلتها، والتي لم تكن لتقدم عليها لولا خوفها من تبعات ضبطها في حالة غش خلال اجتياز المادة الاولى من امتحانات الباكالوريا، وهو ما عبرت عنه بقولها: “جراو عليا من الامتحان وقالوا لي حالة غش.
وتابعت “صفاء” وهي تذرف الدموع وتتحسر على ضياع فرصة اجتياز الامتحانات قائلة: “قالو لي عمرك باقي دوزي شي امتحان آخر..” وهو ما أشعرها بالرعب ربما لكونها رسمت طريقا آخر مخالفا لما كانت تعيشه من ذي قبل بعد حصولها على شهادة الباكالوريا، لا أحد يعلم ما كانت ترسمه في مخيلتها قيد حياتها وما أحلامها، لكن الطريقة التي اختارتها لترجمة كل ذلك الى واقع لم تكن صائبة وجرت عليها نهاية مأساوية.
وختمت التلميذة رسالتها الصوتية وهي في قمة اليأس بعبارة “والله ما نبقى عايشة..” والدموع تخنقها وقلبها يحترق حزنا على ضياع السنة الدراسية وباقي السنوات القادمة وهو ما فهمته من المتابعة بسبب الغش في الامتحان الاشهادي الوطني في دورته العادية يونيو، لتسود الدنيا في عينيها وتقرر وضع هاتفها النقال الى جانب حقيبتها والنزول بضع خطوات من أعلى الجرف ثم الاستسلام الى قرار القفز لتسقط فوق الصخور وهو ما أدى الى اصابتها برضوض وجروح متفرقة وكسور خصوصا على مستوى الرأس والحوض الرجلين.
يذكر ان التلميذة “صفاء” كانت قد وضعت حدا لحياتها، صباح اليوم الاثنين، رميا من أعلى جرف أموني بكورنيش آسفي كرد فعل منها على منعها من إكمال الامتحان بعد ضبطها في حالة غش واتخاذ قرار المتابعة في حقها، لتفارق الحياة مباشرة عقب نقلها بواسطة سيارة الاسعاف الى مستشفى محمد الخامس بالمدينة، حيث تم وضع جثتها في مستودع حفظ الجثث.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
شروط تحديد الموظفين أجازتهم السنوية في قانون العمل الجديد
حدد مشروع قانون العمل الذي يتم مناقشته حاليا داخل مجلس النواب ضوابط حصول الموظفين على إجازة.
وأقر مشروع قانون العمل الجديد ، عدة آليات واشتراطات بتحديد موعد حصول الموظفين العاملين بالقطاع الخاص على إجازة، في حالة أدائهم امتحانات إحدى المراحل التعليمية، وذلك لضمان حقه في التعليم.
تحديد موعد الإجازة السنويةومنح مشروع القانون الموظفين الحق في تحديد موعد الإجازة السنوية وذلك حال التقدم لأداء الامتحان في إحدى مراحل التعليم.
ونصت المادة 103 من القانون على أن:" للعامل الحق في تحديد موعد إجازته السنوية إذا كان متقدما لأداء الامتحان في إحدى مراحل التعليم بشرط أن يخطر صاحب العمل قبل قيامه بالإجازة بخمسة عشر يوما على الأقل.
وللعامل الحق في الحصول على إجازة دراسية بأجر عن أيام الامتحان الفعلية لا تحسب من رصيد إجازاته السنوية، ويشترط للحصول على هذه الإجازة ما يلى:
1- إخطار صاحب العمل قبل القيام بالإجازة بعشرة أيام على الأقل بما يفيد دخوله الامتحان
2- أن تكون الدراسة في ذات طبيعة عمله بالمنشأة.
3- اجتياز الامتحان بنجاح.
ووطبقا للقانون، فإن لصاحب العمل أن يحرم العامل من أجره عن مدة الإجازة، أو يسترد ما أداه من أجر عنها، إذا ثبت اشتغاله خلالها لدى الغير، وذلك دون إخلال بالجزاء التأديبي.
وتكون الإجازة الدراسية للعامل تكون مدفوعة الأجر، ولا تحسب من رصيد الإجازات السنوية له، على أن يتم تحديد الشروط الخاصة بهذه الإجازات والأوضاع الخاصة بها من قبل لوائح العمل داخل المنشأة.