السودان: إطلاق حملة تطالب بإعادة الاتصالات للجزيرة
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
أرجع ناشطون في السودان، تزايد وتيرة الانتهاكات بواسطة الدعم السريع والقصف الجوى لطيران الجيش، للتعتيم الإعلامي والصعوبة البالغة في التواصل مع الأهالي.
مدني: التغيير
أطلق ناشطون بولاية الجزيرة- وسط السودان، مناشدة لإطلاق حملة إعلامية واسعة لإعادة الاتصالات والإنترنت إلى الولاية بعد انقطاعها لعدة أشهر جراء الأوضاع الأمنية التي تمر بها.
وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني عاصمة الجزيرة في 18 ديسمبر الماضي عقب انسحاب الجيش السوداني، في سياق الحرب التي اندلعت بينهما بالعاصمة الخرطوم منتصف ابريل 2023م، وسرعان ما غزت قرى ومحليات الولاية وتمددت إلى الولايات المجاورة، وصاحبت هجماتها عمليات سلب ونهب وتقتيل وترويع كثيرة للسكان.
وناشدت لجان مقاومة مدني في تعميم، يوم الاثنين، بإطلاق حملة إعلامية واسعة يشارك فيها “المواطنون، لجان المقاومة، منظمات المجتمع المدني والفاعلين بالداخل والخارج ومن يُهمهم أمر مواطن ولاية الجزيرة المكلوم الذي ذاق الأمرين للشهر الخامس توالياً”، لإعادة الاتصالات والإنترنت لولاية الجزيرة.
وأطلقت اللجان الهاشتاق “#اعيدوا_شبكات_الاتصالات_للجزيرة”.
وكانت اللجان قالت في تعميم سابق، إن مواطني محليات ولاية الجزيرة- عدا المناقل- لازالوا يعانون نتيجة لانقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت للشهر الرابع على التوالي.
وأضافت: “تتزايد وتيرة الإنتهاكات بواسطة مليشيا الجنجويد تارة وبواسطة القصف الجوي لطيران قوات الجيش تارة أخرى؛ نتيجة التعتيم الإعلامي والصعوبة البالغة في التواصل مع الأهالي والمواطنين”.
ونبهت إلى أن مدينة ود مدني شهدت انقطاعاً للتيار الكهربائي والمياه لثلاثة أيام، مما فاقم معاناة مواطني المدينة المتواصلة.
وتوقفت خدمة شبكات الاتصالات والإنترنت في أجزاء واسعة من البلاد، في فبراير الماضي، جراء الحرب بين الجيش والدعم السريع، قبل أن تعود في العديد من الولايات، عدا مناطق في كردفان والخرطوم والجزيرة ودارفور.
وتواجه قوات الدعم السريع اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة بولاية الجزيرة، ومناطق أخرى، تشمل العنف الجنسي المتصل بالصراع والقتل والإبادة الجماعية، علاوة على نهب وسرقة موارد المدنيين وإذلالهم واحتلال منازلهم وتشريدهم، مستغلة في ذلك التعتيم الإعلامي وغياب شبكات الاتصالات وإمكانية التواصل مع الأهالي لمعرفة ما يجري على الأرض.
الوسومإنتهاكات قوات الدعم السريع الإنترنت الاتصالات الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل 2023م دارفور كردفان لجان مقاومة مدنيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إنتهاكات قوات الدعم السريع الإنترنت الاتصالات الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل 2023م دارفور كردفان لجان مقاومة مدني الاتصالات والإنترنت شبکات الاتصالات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن عن انتصارات جديدة و يستعيد بلدة التروس في الفاشر أخبار السبت 15 مارس 2025
وأفادت مصادر ميدانية وشهود عيان بأن قوات الجيش استعادت بلدة التروس الواقعة بين ولايتي النيل الأبيض وسنار، وأعلن الجيش في بيان، اليوم (الجمعة)، أنه يتقدم بمحور منطقة التروس بعد هزيمة الدعم السريع.
ولفتت المصادر إلى أن قوات الدعم السريع كانت تتخذ من بلدة التروس الحدودية مع جنوب السودان منطلقا لشن هجماتها على الجيش في سنار والنيل الأبيض.
وذكرت أن قوات الدعم السريع قصفت مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان لليوم السادس على التوالي، مؤكدة أن القصف تزامن مع وقت الإفطار واستهدف وسط المدينة.
وأفاد إعلام الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة الفاشر بأن الجيش مستمر في التقدم بالميدان بجميع محاور القتال.
وذكر أن الجيش نصب كمينا محكما بالمحور الشرقي للمدينة، تمكن خلاله من قتل 30 عنصرا من المليشيات.
وقال إن قواته دمرت 4 مركبات للدعم وقتلت عناصرها التي كانت بها. وأضاف أن الجيش بالتنسيق مع القوات المشتركة والشرطة والمخابرات وقوات العمل الخاص واصلوا عمليات التمشيط والهجوم المباغت على أوكار العدو في المحاور الجنوبية الشرقية والغربية للفاشر، التي أسفرت عن الاستيلاء على كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر.
وحسب البيان، فإن طيران الجيش شن غارات استهدفت مطار نِيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور وعدة مواقع إستراتيجية للعدو مكبداً إياه خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وفق البيان.
من جانبها، اتهمت مجموعة «محامو الطوارئ» قوات الدعم السريع بقتل 8 مدنيين بينهم سيدتان في أحياء بري اللاماب والجريف غرب، شرقي الخرطوم.
وأضافت المجموعة الحقوقية في بيان أمس أن قوات الدعم السريع نفذت خلال الأسبوع الماضي مداهمات واسعة لمنازل المدنيين في هذه الأحياء، وفرضت حصارا خانقا على أحياء البراري وامتداد ناصر ومنعت المدنيين من الخروج وسط نقص حاد في الغذاء والدواء وانقطاع الاتصالات، وهذا أدى لوفاة عدد من الأطفال جراء الجوع وانعدام الرعاية الصحية.
ودانت هذه الجرائم وطالبت بمحاسبة المسؤولين عنها وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال الغذاء والدواء للمدنيين المحاصرين.
في غضون ذلك، حذرت مديرة برامج الطوارئ باليونيسيف لوشيا المي من أن أطفال السودان يمثلون واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية على وجه الأرض، مؤكدة أن الصراع والنزوح والجوع دمروا حياة الكثيرين.
وكشفت أن نحو 16 مليون طفل في السودان في حاجة للمساعدات، وأن 17 مليونا خارج مقاعد الدراسة لعامين، في حين يعاني 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد هذا العام، من بينهم 770 ألفا من الأطفال يواجهون سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أشد أشكال الجوع فتكاً