شنت قوات الدعم السريع، الاثنين، قصفا عنيفا على مناطق مأهولة بالسكان في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، في حين كشفت منظمة أممية عن تجاوز عدد النازحين داخليا جراء الصراع المتواصل الذي تشهده البلاد حاجز الـ10 ملايين.

 

وواصلت قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو "حميدتي" قصفا عنيفا على عدد من المواقع داخل مدينة الفاشر ما تسبب بمقتل وإصابة عدد من المواطنين، حسب صحيفة "سودان تربيون" المحلية.

 

ونقلت الصحيفة عن شهود عيان، أن القصف المدفعي للدعم السريع استهدف مناطق ومواقع بالقرب من القيادة العامة للجيش ومحيط السوق الكبير، كما شمل القصف مراكز إيواء النازحين في مدرستي القاضي ودار السلام.

 

وأدى القصف المتواصل إلى إخراج المستشفى الرئيسي بمدينة الفاشر عن الخدمة، ما دفع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، للتعبير عن استيائه من القصف الذي نفذته الدعم السريع على المستشفى الجنوبي بالمدينة.

 

ومنذ 10 أيار/ مايو المنصرم، تشهد الفاشر، وهي عاصمة ولاية شمال دارفور وأكبر مدنها، اشتباكات بين الجيش تسانده قوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام، ضد "الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.

 

ارتفاع أعداد النازحين

 

وفي السياق، كشفت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الاثنين، عن ازدياد عدد النازحين داخليا في السودان ليتجاوز حاجز الـ10 ملايين نازح.

 

وقال متحدث المنظمة الدولية، محمد علي أبو نجيلة، في بيان، إن أكثر من مليوني سوداني لجأوا إلى الخارج، معظمهم إلى تشاد وجنوب السودان ومصر، مضيفا أن عدد النازحين داخل البلاد تجاوز 10 ملايين شخص.

 

ومنذ نيسان/ أبريل 2023، تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ما تسبب في مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة.

 

وفي شباط/ فبراير الماضي، أطلق الجيش السوداني مهمة عسكرية للقضاء على "الدعم السريع"، بعدما فشلت مفاوضات بينهما رعتها السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة خلال الفترة الماضية، بإحراز اختراق يقود إلى وقف الحرب التي دخلت شهرها الحادي عشر.

 

ولم تنجح مساع أفريقية تقودها "الهيئة الحكومية للتنمية شرق أفريقيا" (إيغاد)، بالجمع بين البرهان و"حميدتي"، تمهيدا لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات، وفقا لوكالة الأناضول.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الدعم السریع مدینة الفاشر عدد النازحین

إقرأ أيضاً:

جوهر ومحتوى خطاب قائد الدعم السريع: إحاطة بالحرب وآثارها وموقف حميدتي من منع التفلت

د. احمد التيجاني سيد احمد

هذا هو تقديمي و تحليلي لخطاب قايد قوات الدعم السريع للشعب السوداني بمناسبة الذكرى ٦٩ للاستقلال تحت عنوان : مخاضُ الثورة وتأسيسُ وبناءُ السودان الجديد

حملت كلماته رسائل متعددة حول الوضع الراهن، متضمنة رؤيته للحرب وأبعادها وآثارها الكارثية، بالإضافة إلى خطواته المقترحة لمعالجة التفلتات الأمنية ومنع انزلاق البلاد إلى حرب أهلية شاملة.

١. مضمون الخطاب: دعوة للوحدة في ذكرى الاستقلال:
• أكد دقلو أن ذكرى الاستقلال ليست مجرد محطة تاريخية بل فرصة لتوحيد الصفوف والعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل للسودان.
• أشار إلى أن روح الاستقلال تتطلب تجاوز الخلافات والتعاون لإرساء دعائم السلام والاستقرار.

٢. آثار الحرب: المجاعة والتهجير:
• تناول الخطاب الآثار الكارثية للحرب التي أدت إلى مجاعة واسعة النطاق، تهديد الأمن الغذائي، وتهجير مئات الآلاف من السودانيين داخلياً وخارجياً.
• وصف دقلو الوضع الحالي بأنه نتاج لتدهور البنية التحتية وانعدام الأمن، مؤكداً أن الحلول تتطلب إنهاء الصراع المسلح وبناء نظام سياسي شامل.

٣. موقف دقلو من الأطراف المتورطة في الحرب:
• وجه انتقادات مباشرة إلى التدخلات الإقليمية والدولية، مع الإشارة إلى الدور المصري والإيراني في دعم الأطراف المتصارعة، ما أدى إلى تفاقم الأزمة.
• أعرب عن استيائه من تدخل الطيران المصري، خاصة في حادثة قصف معسكر كرري يوم 15 أبريل، واعتبرها تصعيداً خطيراً في الحرب.

٤. خطوات حميدتي لمنع التفلت ومعاقبة المتورطين:
• أكد دقلو على ضرورة معاقبة كل من يحاول استغلال الوضع الحالي لتعميم حرب أهلية أو زرع الفتنة بين مكونات الشعب السوداني.-
• شدد على التزام قوات الدعم السريع بمنع التفلتات الأمنية، واتخاذ إجراءات صارمة ضد المتفلتين الذين يسعون لإطالة أمد الحرب وإثارة الفوضى.
• دعا الأطراف المتصارعة إلى الحوار الشامل ورفض الحلول العسكرية، مشدداً على أن السلام والاستقرار هما الطريق الوحيد لإنهاء معاناة الشعب السوداني.

٥. دعوة للسلام والمصالحة الوطنية:
• وجه دقلو دعوة صريحة للأطراف السودانية لتجاوز خلافاتها والانخراط في عملية مصالحة وطنية شاملة تشمل الجميع دون إقصاء.
• أكد على ضرورة العودة إلى الحكم المدني الذي يلبي تطلعات الشعب السوداني ويضع حداً للتدخلات الأجنبية في شؤون السودان.

٦. رسائل إلى المجتمع الدولي:
• انتقد دقلو صمت المجتمع الدولي تجاه التدخلات الإقليمية التي تؤجج الصراع في السودان.
• دعا القوى الدولية إلى اتخاذ مواقف عادلة وداعمة لجهود إحلال السلام بدلاً من تغذية الانقسامات الداخلية.

خاتمة: رؤية حميدتي للمستقبل

اختتم الفريق أول محمد حمدان دقلو خطابه بالتأكيد على أن السودان لن ينهض إلا بتوحيد الصفوف والعمل الجماعي. كما حذر من مخاطر التصعيد الذي قد يدفع البلاد إلى حرب أهلية شاملة، داعياً الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم لإنهاء الصراع ووضع أسس مستدامة للسلام والتنمية.

د احمد التيجاني سيد احمد
١ يناير ٢٠٢٥ هلسنكي فنلندا

ahmedsidahmed.contacts@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • اغتيال ناشط مجتمعي في شمبات على يد قوات الدعم السريع
  • «الصحة السودانية»: الدعم السريع تقصف المستشفى «السعودي» بالفاشر للمرة الثالثة عشرة
  • العدل والمساواة تحدد شروط التسوية السياسية مع قوات الدعم السريع
  • جوهر ومحتوى خطاب قائد الدعم السريع: إحاطة بالحرب وآثارها وموقف حميدتي من منع التفلت
  • نيويورك تايمز تكشف بالأدلة جرائم حرب ترتكبها قوات الدعم السريع
  • ياسر العطا يتوعد قوات الدعم السريع وداعميها داخل وخارج السودان
  • البرهان: لا يمكن العودة لأوضاع ما قبل الحرب مع الدعم السريع
  • السودان..250 حكماً بالإعدام والسجن المؤبد بحق موالين لـالدعم السريع
  • مواجهات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم والجزيرة والفاشر
  • وزير الخارجية السودانى: الدعم الاماراتى لقوات الدعم السريع لن يتوقف إلا يمفاوضات شاقة